Saturday, March 31, 2018

الأرض تغرق بالدم وتنغمس بالظلم، فإلى متى يا أمة الإسلام؟!

الأرض تغرق بالدم وتنغمس بالظلم، فإلى متى يا أمة الإسلام؟!

الخبر: ذكرت الجزيرة نت بتاريخ 2018/3/30 "الترويع والإخفاء.. هكذا يفرز الأسد أهل الغوطة"، "مظاهرة نسائية بعدن للتنديد بالحرب اليمنية"، "صاروخ حوثي على جازان والتحالف يقصف صعدة"، "دول الساحل: أمدونا بالمال لنحارب الإرهاب"، "هل يرسل ماكرون جيشه لدعم أكراد سوريا؟"، "صدمة أممية من تصريحات قائد جيش ميانمار"...
التعليق:
إلى متى يا أمة الإسلام؟! ألا ترون أننا ندفع ثمن ترك تطبيق شرع الله؟! إن الكافر في الغرب والشرق ينتهك حرماتكم ويسفك دمكم الحرام ويحركُ حكام الضرار لتنفيذ مخططاته في إبعاد الإسلام عن واقع الحياة ونهب خيراتكم، وإخضاعها له!!
إلى متى هذا الصمت المطبق؟! تسفك دماؤنا في سوريا واليمن وليبيا وميانمار وفلسطين والعراق و... وتنتهب خيراتنا في كل بلادنا ونرى بأعيننا أيدي الكفار وهي تطالها ليل نهار بلا رقيب ولا حسيب... ونرى الإسلام أصبح تهمة و(إرهابا) يحاربه كل حكامنا بأمر من الكفار خضوعا وخنوعا، فإلى متى؟!
أيها المسلمون: لن يصلح حالنا اليوم إلا بما صلح به أوله... إن من رفعنا وأقعدنا مقعد القيادة للأمم وجعلنا خير أمة أخرجت للناس هو تحكيم شرع الله، وحمل الإسلام رسالة هدى ونور للبشرية؛ نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، يقول تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾.
إن الديمقراطية والأنظمة الوضعية قاطبة لا تجلب إلا الشقاء للبشر، وبحر الدم نتاجها والجوع والقهر والعهر والمجون نتاجها، ولن يرفع الظلم والجور إلا بالإسلام، كيف لا وقد قال ربنا في الحديث القدسي: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا...».
أيها المسلمون: إننا ندعوكم للاستيقاظ من هذه الغفلة والعمل مع المخلصين؛ مع حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله لنعيد مجد الأمة ونرفع عن البشرية الغمة ونعيد العدل وتنعم الأرض بشرع ربها.
﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مصطفى عبد الله – الأردن
  14 من رجب 1439هـ   الموافق   الأحد, 01 نيسان/ابريل 2018مـ

No comments:

Post a Comment