Wednesday, June 29, 2016

منظمو سفن فك الحصار أفصح ممن يديرون غزة المحاصرة

نشر بتاريخ: 29 حزيران/يونيو 2016
منظمو سفن فك الحصار أفصح ممن يديرون غزة المحاصرة
هاجمت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (iHH) اتفاق تطبيع العلاقات بين تركيا والاحتلال اليهودي، قائلة إنه يشكل اعترافًا رسميًا تركيا بالحصار لقطاع غزة (قدس نت)، وختمت بيانها بالمثل الشعبي: "كل مين تغطى بإسرائيل، عريان" حسب ما جاء على موقعها الرسمي.
جاء بيان "المنظمة الخيرية" أفصح وأوضح من بيانات "المقاومة العسكرية"، وخاتمته تغني عن مزيد من التعليق على جريمة النظام التركي الخيانية وعلى إثم الصمت عليها من قبل "المقاومة" العسكرية، والتي تشكر أردوغان على ما اعتبرته هيئة الإغاثة التركية تشريعاً للحصار.

هل يمكن أن يُتوصل إلى المقاومة بالتطبيع؟!

نشر بتاريخ: 28 حزيران/يونيو 2016
هل يمكن أن يُتوصل إلى المقاومة بالتطبيع؟!
عبرت حركة حماس عن شكرها وتقديرها لموقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وللجهود التركية الرسمية والشعبية المبذولة لمساعدة سكان قطاع غزة والتخفيف من حصارها، وعن تمسكها بمواقفها المبدئية تجاه الاحتلال "الإسرائيلي" وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال.
الغاية إذا بررت الوسيلة سقطت المبادئ وباتت الخطوط الحمراء صفراء أو خضراء فاقعة ولم يعد يُرى في انتهاك المحرمات بأس أو غضاضة!
إن شكر تركيا على جهودها هو بمثابة مكافأة المجرم على جريمته، وهو اقرار ضمني بل صريح بقبول تطبيع الدول القائمة في بلاد المسلمين مع المحتل مما يؤدي في المحصلة إلى القبول بشرعية الاحتلال، وإن قيل خلاف ذلك وإن رفعت شعارات المقاومة، فلا يمكن أن يتوصل إلى المقاومة والتحرير عبر جسور التطبيع والاتفاقيات الاقتصادية والأمنية مع المحتلين!
إن الاتفاق الذي أبرمته تركيا مع كيان يهود هو منكر فظيع، يجب على كل مسلم غيور على دينه ومسرى نبيه أن ينكره ويتبرأ منه لا أن يباركه ويراه انجازا لقاء فتات مال أو معونات

أجوبة أسئلة |دروس رمضانية| الكفاءات وطرق إختيار أصحاب المهمات والمناصب ف...

|دروس رمضانية| الكفاءات وطرق إختيار أصحاب المهمات والمناصب في الإسلام

نفائس الثمرات: ميـِّـتُ الأحيـاء

نفائس الثمرات: ميـِّـتُ الأحيـاء
 وَقـَفَ حُذيفـَة بنُ اليَمَان في النـَّاس فقالَ: "أيُّهَا النـَّاسُ, ألا تـَسألـُونِي؟ فقـَدْ كانَ النـَّاسُ يَسألـُونَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ الخـَير, ألا تـَسألـُونِي عَنْ مَيِّتِ الأحْيـَاءِ؟ بَعَثَ اللهُ مُحَمَّدا عَليهِ الصَّلاة وَالسَّلامُ بالحَقِّ, فدَعَا النَّاسَ مِنَ الضَّلالـَةِ إلى الهُدَى, وَمِنَ الكـُـفر إلى الإيمَان, فاستجَابَ لـَهُ مَن استجَابَ, فحَيَا بالحَقِّ مَنْ كانَ مَيتا, وَمَاتَ بالبَاطِل ِمَنْ كانَ حَيـَّا, ثمَّ ذهَبَتِ النـُّـبُوة, فكانـَتْ خِلافةٌ عَلى مِنهَاج ِالنـُّبوَّةِ, ثمَّ تكونُ مُلكًا عَضُوضَا, يُصِيبُ الرَّعِيَّةَ فِيهَا ظـُـلمٌ وَعَسْفٌ, فـَمِنَ النـَّاس ِمَنْ يُنكـِرُ بيـَدِهِ وَلِسَانِهِ وَقـَلبـِهِ, وَالحَقَّ قـَدِ استـَكمَـلَ ...!! وَمِنهُمْ مَنْ يُنكِـرُ بـِقـَلـبـِهِ وَلِسَانِهِ, كافاً يَـدَهُ, وَشُعبَةً مِنَ الحَقِّ ترَكَ...!! وَمِنهُمْ مَنْ يُنكِرُ بـِقـَلبـِهِ, كافاً يَـدَهُ وَلِسَانـَهُ, وَشُعبَتينِ مِنَ الحَقِّ ترَكَ...!! وَمِنهُمْ مَنْ لا يُنكِـرُ بـِقـَلـبـِهِ, وَلا بـِلـِسَانِهِ, فذلكَ مَيَّـتُ الأحْيـَاءِ ...!!.
فالأصلُ في المُسلِمِ أنـَّهُ حَامِـلُ رِسَالـَةٍ, يُوصِلـُهَا كمَا أمَرَ اللهُ, وَالأمرُ بالمَعرُوفِ وَالنـَّهيُ عَن ِالمُنكـَرِ مِنْ صُـلبِ الرِّسَالـَةِ, فإذا ترَكَ المُسلـِمُ النـَّهيَ عَن ِالمُنكـَر, صَارَ فِي عِـدَادِ الأمْوَاتِ, وَلذلكَ قالـُوا: (تحيَا الأمَمُ المَيـِّتــَة ُبحَمـل ِالرِّسَالـة, وَتمُـوتُ الأمَمُ الحَيـَّة ُبتـركِ حَملهَا).
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
25 من رمــضان المبارك 1437هـ   الموافق   الخميس, 30 حزيران/يونيو 2016مـ

تأملات في كتاب: "من مقومات النفسية الإسلامية" ح103

تأملات في كتاب: "من مقومات النفسية الإسلامية" ح103

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على إمام المتقين, وسيد المرسلين, المبعوث رحمة للعالمين, سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, واجعلنا معهم, واحشرنا في زمرتهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
أيها المسلمون:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد: في هذه الحلقة نواصل تأملاتنا في كتاب: "من مقومات النفسية الإسلامية". ومن أجل بناء الشخصية الإسلامية, مع العناية بالعقلية الإسلامية والنفسية الإسلامية, نقول وبالله التوفيق:
موضوع حلقتنا لهذا اليوم هو "أدب الحديث". وهو ثلاثة أقسام: أدب التدريس, وأدب الخطبة, وأدب الجدل.
القسم الأول: أدب التدريس: فمن أدب التدريس:
تاسعا: اجتناب تكلف العلم. عن عمر رضي الله عنه قال: "نهينا عن التكلف" رواه البخاري. وعن مسروق قال: دخلنا على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال: "يا أيها الناس من علم شيئا فليقل به، ومن لم يعلم فليقل: "الله أعلم" فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم: "الله أعلم" قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين. إن هو إلا ذكر للعالمين}. (سورة ص87) " متفق عليه.
عاشرا: اجتناب مراء السفهاء. عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا تماروا به السفهاء، ولا تخيروا به المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار". رواه ابن حبان في صحيحه، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، وابن ماجة والبيهقي وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله.
أحد عشر: اجتناب الرياء والتسميع والعجب والكبر. وقد مر.
اثنا عشر: مخاطبة الناس على قدر عقولهم، عن علي رضي الله عنه قال: "حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟" رواه البخاري. قال ابن حجر في الفتح: بما يعرفون أي بما يفهمون. وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم، إلا كان لبعضهم فتنة" رواه مسلم. و"ما" في الأثر عاملة عمل ليس.
وقال ابن عباس: "{كونوا ربانيين}. حلماء فقهاء، ويقال: الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره" رواه البخاري.
وفي معنى قوله تعالى: {ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون}. (آل عمران79) حدثنا سعيد قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي رزين، في قوله عز وجل: {كونوا ربانيين} فقال: فقهاء علماء.
القسم الثاني: أدب الخطبة: ومن أدب الخطبة:
أولا: تقصير الخطبة يوم الجمعة خاصة، لحديث عمار عند مسلم قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن طول صلاة الرجل، وقصر خطبته، مئنة من فقهه؛ فأطيلوا الصلاة، وأقصروا الخطبة، وإن من البيان سحرا". وحديث جابر بن سمرة قال: "كنت أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت صلاته قصدا، وخطبته قصدا" رواه مسلم.
وحديث الحكم بن حزن الكلفي قال: "شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة، فقام متوكئا على عصا، أو قوس، فحمد الله وأثنى عليه كلمات خفيفات طيبات مباركات" رواه ابن خزيمة في صحيحه، وأحمد وأبو داود، وقال ابن حجر: إسناده حسن.
وحديث عبد الله بن أبي أوفى يقول: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكثر الذكر، ويقل اللغو، ويطيل الصلاة، ويقصر الخطبة، ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة، والمسكين فيقضي له حاجته". رواه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين، وابن حبان في صحيحه، وصححه العراقي، وأخرجه الطبراني عن أبي أمامة بنحو من حديث ابن أبي أوفى، وقال الهيثمي إسناده حسن.
والقصد في الصلاة والخطبة كما فسرته الأحاديث الأخرى بأن تكون الصلاة أطول من الخطبة, ففي حديث ابن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يطيل الصلاة, ويقصر الخطبة، وفي حديث عمار أمرنا بإطالة الصلاة وتقصير الخطبة، فصلاته صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة كانت أطول من خطبته، فإذا علمنا مقدار صلاته صلى الله عليه وسلم استطعنا تقدير الخطبة لأنها أقصر من الصلاة. وقد ورد في الصلاة أي صلاة الجمعة عن أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم: "كان يقرأ الجمعة والمنافقون". وفي حديث النعمان بن بشير أنه صلى الله عليه وسلم: "كان يقرأ بسبح اسم ربك الأعلى, وهل أتاك حديث الغاشية". وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم "كان يقرأ بالجمعة والمنافقين".
هذه الأحاديث الثلاثة رواها مسلم. فأطول صلاة جمعة له صلى الله عليه وسلم يمكن تقديرها بالمدة التي كان صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها الجمعة والمنافقون، مضافا إليهما مدة قراءة الفاتحة مرتين مع ركوعين وأربع سجدات وجلوس للتشهد والصلاة الإبراهيمية فهذه أطول صلاة جمعة، وأقصر منها ما كان يقرأ فيها بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية مع الإضافات التي ذكرت. وبناء على ذلك، وكون صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت أطول من خطبته صلى الله عليه وسلم، فإن الخطيب يمكنه معرفة السنة في مقدار خطبته.
ثانيا: استعمال الأسلوب الخطابي على المنبر لا أسلوب الدرس أو المحاضرة أو المقالة أو القصص أو الشعر، ولمعرفة أسلوب الخطبة والتفريق بينه وبين غيره من الأساليب يرجع إلى كتب اللغة التي تعنى بهذا البحث.
ثالثا: الحرص على تجنب اللحن، فإنه يقبح بالخطيب أن يلحن في كلامه، وأشد منه قبحا اللحن في قراءة القرآن على المنبر!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد احمد النادي
25 من رمــضان المبارك 1437هـ   الموافق   الخميس, 30 حزيران/يونيو 2016مـ