Wednesday, March 30, 2022

جريدة الراية: تغطية لفعاليات حزب التحرير العالمية في الذكرى الـ101 لهدم الخلافة

 

جريدة الراية: تغطية لفعاليات حزب التحرير العالمية في الذكرى الـ101 لهدم الخلافة

 

  27 من شـعبان 1443هـ   الموافق   الأربعاء, 30 آذار/مارس 2022مـ

بعزم لا يلين ومثابرة لا يتطرق إليها الكلل أو الملل، وبثقة تامة بأن بوعد الله للمؤمنين الذين يعملون الصالحات المفضيات إلى الاستخلاف والتمكين والأمن، أحيا شباب حزب التحرير حول العالم، الذكرى الأولى بعد المائة لهدم الخلافة، عبر نشاطات استثنائية تمثلت في الوقفات الجماهيرية، والاتصالات المتميزة، والمسامرات الشعبية في الصالونات والدواوين والقاعات، ودروس المساجد والمحاضرات، والكلمات المسجلة، وغيرها.

بدأ المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير إحياء هذه الذكرى الأليمة بإطلاق حملة تغطية شاملة لتلك الفعاليات، وافتتحت الحملة بكلمة للمهندس صلاح الدين عضاضة مدير المكتب الإعلامي المركزي، قال فيها: يقوم حزب التحرير في كل عام بإحياء هذه الفاجعة ليذكر المسلمين بأن كارثة هدم الخلافة مستمرة بل إن الغرب الكافر المستعمر قد توافق على منع المسلمين بأي ثمن وبأي وسيلة من أن يعيدوا الخلافة إلى الوجود. ولهذا وبتوجيه من أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله تعالى يطلق المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير حملة إحياء ذكرى هدم الخلافة، كما دعا الوسط الإعلامي بشخصياته ومؤسساته من الذين يدركون أهمية هذه الذكرى بأن يشاركوا في تغطية فعاليات هذه الحملة ليكون لهم سهم خير في إحياء هذا الفرض العظيم.

وفي كلمة لمديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الدكتورة نسرين نواز في هذه المناسبة قالت: يعاني هذا العالم من غياب قيادة حقيقية للبشرية ونموذج حقيقي لكيفية العناية باحتياجات البشرية وفي بلادنا هل ترون أي شيء عدا مستويات لا توصف من المعاناة الإنسانية واليأس والقمع والقتل؟ أزمة ما بعدها أزمة تسيطر على الأرض! وفي سوريا واليمن وميانمار والهند وتركستان الشرقية وكشمير وفرنسا وأماكن أخرى يعاني المسلمون من الاضطهاد والاحتلال والذبح بلا حساب ولا عقاب! وكل هذه القائمة التي لا تنتهي من المآسي التي أصابت أمتنا والبشرية هو بسبب غياب حكم الإسلام.

وقد نظم المكتب الإعلامي المركزي عبر تلفزيون الواقية ندوة حوارية بعنوان: "إرهاصات الخلافة القادمة!" شارك فيها كل من الإخوة الأفاضل:

- الشيخ ناصر رضا من السودان: محاضرة بعنوان "الفقر والغلاء وعلاج الإسلام الناجع" قال فيها: إن الحضارة الغربية تصنع الفقر والغلاء وهذا من صميم فكرهم... وأكد أن تطبيق النظام الاقتصادي في الإسلام وتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية يضمن إشباع الحاجات الأساسية لكل أفراد المجتمع.

- الدكتور محمد الملكاوي من الأردن: محاضرة بعنوان "الصراع الدولي وتداعياته على الأمة"، تحدث فيها عن أطراف الصراع الدولي الحالي والتي تتمثل في أمريكا رأس الكفر كله وفي بريطانيا سبب الشر العالمي وفي فرنسا وروسيا والصين.

- الشيخ أحمد الصوفي من لبنان: محاضرة بعنوان: "شباب الأمة وصناعة الأجيال التافهة" ساءل فيها الشباب لماذا برأيكم تنفق شبكة إم بي سي أكثر من أربعة عشر مليون دولار تكلفة برنامج واحد من المسابقات "أرب أيدول"؟ ولماذا ذلك التزاحم المحموم الإعلامي على إنتاج النسخ العربية المتكررة لبرامج المسابقات الغربية تلك، مثل "أرب أيدول" "ستار أكاديمي" "سوبر ستار" "ذا فويس" وغيرها؟ لماذا المئات من الأفلام والمسلسلات المدبلجة، مثل "العشق الممنوع" التي تعلم الفتاة الخروج عن طاعة أبيها وتشيع الزنا والخلاعة في الحياة؟ لماذا تُشهر المسابقات الرياضية ويُلمّع أبطالها تلميع القادة الفاتحين؟ والجواب: كل هذا من أجل غاية واحدة وهي إنتاج شباب تافه، أبرز طموحه وغاية اهتماماته نعومة صوته وكثرة علاقاته الغرامية، وإنتاج شباب فاقدي النخوة والغيرة يألفون المشاهد الإباحية ويألفون الاختلاط والعري... وبالتالي إذا ما تم إنتاج هذا النموذج المسخ المشوه للشباب، عندها يستطيع الغرب الحاقد تمرير الأفكار من خلال هذه النماذج، من دون أن تتحرك في جنود الإسلام (هؤلاء الشباب) أيّة همّة.

- محاضرة المهندس صلاح الدين عضاضة من بيروت بعنوان: "الطريق إلى الخلافة" قال فيها: إن الخلاص الحقيقي للأمّة اليوم بعد كل تلك العقود التي مرت على هدم الخلافة هو استرجاع دولة تُجمع فيها الأمة تحت راية واحدة وسلطان واحد هو الخليفة الذي يحكم بالكتاب والسنة، استرجاع الخلافة على منهاج النبوة التي بشرنا بها رسول الله ﷺ.

وقد قام المكتب الإعلامي المركزي بهذه المناسبة بنشر بطاقات تشحذ الهمم وتستصرخ أهل القوة والمنعة ومنها: إن الخلافة قائمة اليوم أو غداً، فيجب على أهل القوة والمنعة التحرك السريع لإقامتها وليكن الشعار لمن يريد إعاقة إقامتها "أمت أمت" أي الجواب ما تراه لا ما تسمعه، يا أهل القوة والمنعة: لقد آن أوان الخلافة، فلتتحرك القوى نحو بيت المقدس لتنصيب راية رسول الله ﷺ في المسجد الأقصى ولكي يبايع خليفة المسلمين بيعة هدى ونور على إقامة الدين ونصرته ونصرة أهل الإسلام.

القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي أطلق حملة عالمية بعنوان: "الخلافة.. ضمانٌ لكرامة المرأة وأمنها وحقوقها الشرعية" لمعالجة هذه المخاوف والشكوك والأسئلة حول وضع المرأة في ظل الحكم الإسلامي. وتهدف الحملة إلى تقديم فهم ورؤية واضحة لما ستكون عليه الحياة حقاً للمرأة في ظل دولة الخلافة فيما يتعلق بحقوقها وأدوارها ومعاملتها كما دلّت عليه النصوص الشرعية، وأثبته الحكم الإسلامي في الماضي، بعيداً عن الأكاذيب والخيالات الاستشراقية والاستعمارية.

كما قامت قناة وتلفزيون الواقية بإنتاج سلسلة مرئية جديد بعنوان: "لمن يهمه الأمر!" وهي عبارة عن سلسلة من الأسئلة والأجوبة القصيرة تتناول جملة من المفاهيم والأفكار المرتبطة بسير الأمة القويم نحو التغيير الجذري للوصول إلى النهضة الصحيحة وقيادة البشرية إلى نور الإسلام وعدله.

وعلى مستوى المناطق كانت هناك فعاليات عديدة حول العالم؛ ففي ماليزيا أصدر الأستاذ عبد الحكيم عثمان الناطق الرسمي لحزب التحرير في ماليزيا بياناً صحفيا أعلن فيه عن إطلاق حملة الذكرى الـ101 لهدم دولة الخلافة بعنوان: "الإسلام كاملاً في ظل الخلافة"

واختتاماً للحملة الواسعة التي أطلقها حزب التحرير/ ماليزيا طوال شهر رجب تحت عنوان "الإسلام كاملاً في ظل الخلافة"، نظم مؤتمراً عالمياً إلكترونياً بعنوان: "لن يطبق الإسلام كاملاً إلا في ظل الخلافة"، والكثير من أعمال التفاعل الحي مع الناس في الشوارع والحدائق العامة، والعديد من الندوات منها: "وجوب تطبيق الإسلام كاملاً"، "فهم المعاملات في الإسلام"، "النظام الاقتصادي في الإسلام وعظمته"، "سياسة التميز التربوي في الدولة الإسلامية"، "نظام العقوبات في الإسلام - عدالة وفاعلية تنفيذه"، "أنظمة دولة الإسلام تجاه رعاياها من غير المسلمين"، "أجهزة الدولة في نظام الخلافة".

وفي ولاية السودان، نظم الحزب فعاليات متعددة، حيث تم توزيع آلاف القصاصات في الأسواق والأماكن العامة في مدن البلاد المختلفة، وعقد منتدى قضايا الأمة الشهري بعنوان: "101 سنة على هدم الخلافة ماذا خسر المسلمون والعالم؟!"، ونظم القسم النسائي ندوة بعنوان: "الخلافة الراشدة تحفظ للمرأة كرامتها وتصون حقوقها!" وفي مدينة الأبيض ندوة بعنوان: "الخلافة ضمانة التغيير الحقيقي!".

وفي ولاية تركيا نظم الحزب عدة مؤتمرات وندوات؛ منها سلسلة ندوات وحلقات النقاش بعنوان "الحل الإسلامي للأزمة الاقتصادية"، كما اجتمع شبابه بممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية وممثلي وسائل الإعلام المحلية والمربين في 20 مدينة.

وفي الأرض المباركة فلسطين نظم الحزب تحت شعار: "الخلافة هي المنقذ الوحيد للبشرية" العديد من الفعاليات أبرزها الصرخة التي أطلقها من المسجد الأقصى المبارك في حشود من المصلين، إلى الأمة وجيوشها دعاها فيه إلى المسارعة لإقامة الخلافة.

كما نظم لقاءات مع أبناء الأمة في قطاع غزة، وكذلك وقفة بعنوان: "آن لديننا أن يظهر ولراية رسولنا أن ترفع". كما قام بتوزيع مطوية حملت العنوان نفسه. كما كان للقسم النسائي في الأرض المباركة العديد من الفعاليات والندوات والكلمات التي شاركن فيها.

وفي ولاية لبنان نظم حزب التحرير حملة ضد الاقتراض من صندوق النقد الدولي إحياءً للذكرى الـ101 لهدم الخلافة.

وفي ولاية باكستان نظم الحزب خطابات عامة في مختلف مدن باكستان، لتذكير المسلمين بالذكرى المأساوية لهدم الخلافة على يد الغرب الكافر، وبمساعدة الخونة من عرب وترك.

وفي أمريكا عقد الحزب مؤتمره السنوي للخلافة، كجزء من الحملة العالمية بمناسبة هدم الخلافة. إنها دعوة عالمية للمسلمين في جميع أنحاء العالم للوقوف والعمل لفرض استئناف الحياة الإسلامية.

وفي كينيا، أطلق الحزب حملة بعنوان: "الخلافة حاجتنا" تضمنت سلسلة من الفعاليات أبرزها وقفات بعد صلاة الجمعة عبر كينيا، وزيارات الشوارع والمحادثات وندوة بعنوان: "الخلافة حاجتنا".

وفي هولندا نظم الحزب مؤتمره السنوي بعنوان "التعامل مع أصحاب الأفكار المغايرة في دولة الخلافة"، سلط فيه الضوء على سياسة تذويب المسلمين وكيف تطورت هذه السياسة عبر السنين الماضية محليا ودوليا، وتأثيرها على المسلمين في هذه الديار، وتبيان موقف الإسلام ممن يعيشون تحت سلطانه وفي كنفه ولكنهم لا يؤمنون بعقيدته كأهل الذمة مثلا، وكيف عاملهم المسلمون عبر قرون من الحكم بالإسلام.

كما قام أعضاء المكتب المركزي من الإخوة والأخوات بكتابة العشرات من المقالات والتعليقات الإخبارية في صفحات المكتب وجريدة الراية ومجلة الوعي مذكرين الأمة بهذه الفاجعة العظيمة ومستصرخين جيوشها لتستجيب لنداء ربها بالعمل لإقامة خلافتها التي بغيابها ضاعت أحكام رب العالمين وضاعت بضياعها الأمة.

ختاما: فإننا نضرع إلى الله تعالى أن يتقبل منا جهد المقل، وأن يجعل هذه الذكرى الأولى بعد المائة لهدمها هي آخر الذكريات التي نحييها بفقدها، وأن يكون العام القادم هو عام الاحتفال بإقامتها من جديد، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

أعدته: الأستاذة رولا إبراهيم

جريدة الراية: اجتماع شرم الشيخ وتحكم الغرب بلجام حكامنا

 

جريدة الراية: اجتماع شرم الشيخ وتحكم الغرب بلجام حكامنا

 

  27 من شـعبان 1443هـ   الموافق   الأربعاء, 30 آذار/مارس 2022مـ

في منتجع شرم الشيخ عقد الثلاثاء 2022/3/22م، أول لقاء ثلاثي جمع بين السيسي رئيس مصر ورئيس وزراء كيان يهود نفتالي بينيت وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لإجراء محادثات قالت مصر إنها تناولت "تداعيات التطورات العالمية، خاصة ما يتعلق بالطاقة، واستقرار الأسواق، والأمن الغذائي"، في حضور معنوي لحكام آل سعود كما أشارت تقارير صحف كيان يهود، محادثات غاب عنها بحث القضية الفلسطينية التي طالما تغنى بها الحكام وتاجروا بها رغم أنها لا تعنيهم بل تهدف قطعا إلى تعزيز عمليات التطبيع مع كيان يهود ومحاولة الوصول إلى تطبيع لشعوب المنطقة ينسيهم فلسطين وأهلها وقضيتها ويحمي الكيان الغاصب من أي هبات شعبية محتملة في ظل الأزمات العالمية الطاحنة، ولعل هذا سبب الحضور المعنوي لحكام آل سعود.

لم ولن يتوقف تآمر الحكام على الأمة، وما يحدث لا يخرج عن دائرة التآمر تلك وغايته لن تخرج عن إطار دعم بقاء وحماية الكيان المسخ ومحاولات دمجه في المنطقة باتفاقيات تجبر الشعوب على قبوله والتطبيع معه، مهما أعلنوا غير ذلك، ولعلهم قد وصلوا لاتفاقات مرضية ليهود جعلت الكيان يشجع إدارة بايدن على الموافقة على صفقة أسلحة كبيرة مع مصر لبيع طائرات مقاتلة من طراز إف-15، بحسب ما كشف عنه موقع أكسيوس 2022/3/24م، الذي قال إن جهود اللوبي اليهودي تكشف عمق العلاقة بين كيان يهود وبين مصر في السنوات الأخيرة والجهود التي تبذلها تل أبيب لتحسين العلاقات بين واشنطن والقاهرة، تقول البيان الإماراتية الثلاثاء 2022/3/23م، أن اللقاء يؤكد ما تضعه الإمارات من أهمية للتعاون والتنسيق والتشاور في هذه المرحلة العالمية الحساسة، وضرورة زيادة هذا التعاون في مواجهة التحديات المشتركة، خصوصاً مع رؤية الإمارات القائمة على ترسيخ الاستقرار، والابتعاد عن الصراعات والاستقطابات، والالتفات إلى تحقيق الطموحات التنموية للشعوب، تدرك الدولة أن أمن دول المنطقة مترابط، وأن توحيد المواقف والرؤى في ظل ما يشهده العالم من أزمات، وحده الكفيل بتحصين المنطقة من أي ارتدادات نتيجة هذه المتغيرات المتسارعة، كما يأتي نهج الإمارات الثابت في العمل الجماعي من أجل استقرار المنطقة لإيمانها الكامل بأهمية منطقتنا للعالم أجمع، وأمنه وسلامه، وكذلك لتأثير استقرارها الكبير على الاقتصاد والازدهار عالمياً.

نعم تعاون وتنسيق مشترك مع أعداء الأمة وناهبي ثرواتها قطعا ليس من أجل كفّهم عن نهب الثروات بل كما أعلنوا من أجل ضرورة زيادة هذا التعاون لمواجهة التحديات المشتركة أي مواجهة الشعوب الثائرة التحدي الحقيقي المشترك الذي يواجه الغرب وعملاءه الحكام وقطعا فأي استقرار يطمح له الحكام أساسه مزيد من تكبيل الشعوب ومنع أي حراك محتمل ووأده في مهده أو إفشاله حال العجز عن منعه، والأمن المقصود قطعا هو أمن الحكام وضمان بقاء أنظمتهم العميلة تحكم بلادنا وتمكن الغرب من ثرواتنا، وتوحيد الرؤى هو لتوحيد الجهود في التصدي للشعوب والتعاون لكشف أي محاولة للخلاص والتخلص من هؤلاء الحكام وما يتبعه من انعتاق من تبعية الغرب، فهذا قطعا هو استقرار المنطقة الذي يريده العالم متمثلا في دول الغرب الاستعمارية وأمنهم وسلامهم المرتبط ببقاء بلادنا في ربقة التبعية وتحت وطأة الأنظمة الرأسمالية التي تضمن وتحمي نهبه لثروات الأمة تحت سمع وبصر وبمباركة الحكام العملاء.

إن الواقع يثبت أن هؤلاء الحكام ليسوا من جنس الأمة بل هم وبال عليها وأنهم خدم للغرب الذي يمسك بحبالهم وأنهم حائط الدفاع الأول والقبة الحديدية الحقيقة التي تحمي كيان يهود من غضبة الأمة التي تحيط بهم من كل جانب وتستطيع افتراسهم بأياديها العارية، فضلا عن تلك الجيوش الرابضة التي تستطيع وتملك القدرة على إزالة الكيان من جذوره في سويعات لو ترك الأمر لها حقا.

إن جلوس هؤلاء الحكام مع الكيان الغاصب يتبعه حتما تقديم المزيد من التنازلات عن حقوق الأمة المسلوبة ومحاولات حثيثة لبقاء وديمومة هذا الكيان المسخ الذي لا يملك من مقومات الحياة إلا بقاء هذه الأنظمة فإذا زالت تبخر من الوجود، ولعلهم يذكرونه بتلك الحقيقة حتى يصطف معهم في صراعهم مع الشعوب التي تتطلع للخلاص منهم ومنه على حد سواء، فهذه شراكتهم التي يأملون استمرارها وتوثيق عراها، شراكة في حربهم على الإسلام وصراعهم مع الأمة الطامحة للتخلص من قيود التبعية للغرب وأذنابه.

إن ما تحتاجه المنطقة والذي يضمن استقرارها ورقيها وأمنها بشكل حقيقي هو تغيير جذري شامل بنظام مغاير للرأسمالية التي تحكم بلادنا وإعادتها إلى النظام الذي حكمها مئات القرون فعاشت في ظله أفضل عصورها، ألا وهو  نظام الخلافة. وهذه العودة تحتاج إلى قيادة فكرية بمشروع حقيقي منبثق من العقيدة الإسلامية بحيث تكون أساسه وأساس دولته ودستوره وكل ما فيه، ونصرة صادقة من المخلصين من أبناء الأمة في الجيوش يعيدون سيرة الأنصار ويبايعون بيعة لا إقالة ولا استقالة منها، تقيم دولة العز والكرامة والفداء؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تعز الإسلام وأهله وتطبق أحكامه فتجعل لها واقعا عمليا يراه الناس فيدخلون في دين الله أفواجا. فاللهم عجل بها وشرف مصر وجندها باحتضانها.

 بقلم: الأستاذ سعيد فضل

 عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

جريدة الراية: هادي والحوثيون مشغولون بحرب الوكالة وميناء بلحاف بين أنياب الوحوش

 

جريدة الراية: هادي والحوثيون مشغولون بحرب الوكالة وميناء بلحاف بين أنياب الوحوش

 

  27 من شـعبان 1443هـ   الموافق   الأربعاء, 30 آذار/مارس 2022مـ

قام المبعوث الأمريكي لدى اليمن تيم ليندركينغ يوم 2022/03/04م، بزيارة لمحافظة شبوة، لاستئناف إنتاج الغاز المسال في منشأة بلحاف الواقعة في محافظة شبوة على شواطئ بحر العرب. زيارة المبعوث الأمريكي جاءت عقب زيارة مندوبين عن شركة توتال النفطية الفرنسية يوم الاثنين 2022/02/28م إلى المنشأة، لإعادة تشغيلها بعد 7 سنوات من التوقف عن تصدير الغاز المسال، بسبب الحرب الدائرة في اليمن منذ أيلول/سبتمبر 2014م، إلى وجهتها الرئيسية كوريا الجنوبية. تســتحوذ توتال عــلى 51% من حصــة أسهم شركة غاز بلحاف المساهمة، إلى جانب كل من شركتي هنت وإكسون الأمريكيتين وهيونداي وكوجاز الكوريتين. منشأة بلحاف الغازية يَقْدُمُ إليها الغاز من قطاع 18 النفطي بصافر الواقع في محافظة مأرب المجاورة. موضوع استئناف تصدير الغاز من بلحاف بدأ في شهر كانون أول/ديسمبر 2021م بلقاءات في دبي بين شركة توتال وعبد السلام باعبود وزير النفط في حكومة معين عبد الملك.

تأتي زيارات شركة توتال والمبعوث الأمريكي إلى اليمن، لميناء بلحاف بهدف استئناف تصدير الغاز، ما يعطي انطباعا مباشرا بأن الزيارة مرتبطة بما يجري من اجتياح روسيا لأوكرانيا المجاورة يوم الخميس 2022/03/03م، وفرض عقوبات غربية على روسيا بإيقاف تصديرها الغاز المسال من حقولها باتجاه أوروبا، وإيجاد مصادر للغاز للشتاء القادم، المقدرة بـ5.3 مليون طن سنوياً من منشأة بلحاف، قابلة للزيادة إلى 9 مليون طن، "لم تكن في التقدير والحسبان مسبقاً ستضر بالإنتاج النفطي في القطاع 18"، كواحد من المصادر المتعددة لسد فجوة الاحتياج الأوروبي الكبير من الغاز. ومآرب أخرى لأمريكا التي تحدث مبعوثها إلى اليمن للوزير محافظ شبوة الجديد عن دعم عسكري أمريكي ومالي كبير للمحافظة، وعن حماية أنبوب النفط الرابط بين قطاع 18 النفطي بمأرب وميناء بلحاف بشبوة، الذي يكرس إيجاد موطئ قدم للقواعد الأمريكية في اليمن، وتكريس تفتيته، من خلال التعامل مع محافظة شبوة، وبحث عن مصادر اقتصادية تضعها في مواجهة أزمتها الاقتصادية الجديدة القريبة.

قصة منشأة بلحاف بدأت بالاتفاق الذي تم عام 1996م بين وزارة النفط بصنعاء وشركة توتال الفرنسية "العاملة في منشآت نفطية أخرى في اليمن"، بسعر زهيد قدره 3 دولارات للطن المتري، فيما سعره في السوق العالمي 12 دولاراً، وجاوز الـ40 دولاراً في العام 2021م. خفايا الأمور التي لا يعلمها كثير من الناس أن شركة توتال، قدمت لنظام علي صالح أموالاً وتسهيلات عسكرية احتاجها أثناء حرب صيف 1994م، فكانت مكافأتها بيعها غاز قطاع 18 النفطي وتصديره عبر منشأة بلحاف، وحرمان أهل اليمن من ملكية عامة مهمة، ليلحق الغاز بالنفط الذي حازته توتال وغيرها من الشركات الأوروبية التسع.

إن هامش الربح السنوي الصافي الظاهر من بيع توتال للغاز المسال يقارب 3 مليار دولار، إلى جانب 6 - 9 مليار دولار مخفية تم خصمها كسعر تكلفة إنشاء أنابيب نقل الغاز والاستخراج والتجميع والبيع، تحت مسمى نفقــات رأســمالية وتشــغيل للشركــةّ المشغلة. إن فارق ربح ارتفاع سعر الغاز المتوقع سنوياً 10 مليار دولار إضافية، ستجنيها شركة توتال فوق ما حققته من فارق بين السعر العالمي 12 دولاراً للطن المتري والسعر الذي اشترته 3 دولارات، ثلاثة أضعاف.

شركة هنت الأمريكية كانت منذ العام 1985م وحتى 2005م هي المكتشف والمستخرج للنفط من قطاع 18 بمأرب. ورفعت قضية أمام المحاكم الفرنسية بعد انتهاء عقدها، عام 2005م، حصلت بموجبها هي وشركة إكسون وهيونداي وكوجاز على حصة محدودة في الغاز المنتج من القطاع 18. الجدير ذكره أن شركة توتال كغيرها من الشركات الأجنبية النفطية كانت على مدى عقود من السنين تقوم بحرق الغاز المصاحب لاستخراج النفط في الحقول النفطية، رافضة تجميعه والاستفادة منه، متذرعة بأعذار واهية، حقيقتها تقديم رشوات زهيدة بملايين الدولارات لمن يقومون بتوقيع الاتفاقيات المجحفة معها.

أين عبد ربه وحكوماته المتعاقبة من 2012-2022م، أين من جاؤوا من 2014-2022م يرفعون المعاناة عن كاهل أهل اليمن، أم اقتصروا في القفز على الجدار القصير - حكومة باسندوه - أين هم من كل هذا العبث، تاركين المجرم الحقيقي وهي الشركات النفطية الأجنبية تبدأ بالنهب وتستمر بالعبث، المخالف لأحكام الإسلام جملة وتفصيلاً؟!

لماذا لم يباشر بعد علي صالح بإلغاء جميع الاتفاقيات التي أجرتها الشركات النفطية والغازية الأجنبية، ببساطة لأنها مخالفة للشرع؟ فالنفط والغاز والثروات المعدنية كالبحار والشواطئ والغابات ملكية عامة، لا يجوز تحويلها إلى ملكية خاصة أو ملكية دولة بتاتاً، فكيف بتمليكها للشركات الأجنبية لحصة مما هو مخزون في باطن الأرض؟! فقد استرجع رسول الله الملح من أبيض بن حمال المأربي، وهو مسلم، لأنه الماء العِّد الذي لا ينقطع. إن لم تعر المسيرة القرآنية انتباها لما وقع من ظلم اقتصادي على الناس في اليمن بصفة عامة، فكيف رفعت شعار رفع المعاناة الاقتصادية عن كاهل الناس في اليمن، أم أن الكلام غير الفعل؟!

إن العالم يلجأ إلى بلاد المسلمين الغنية بخيراتها، مستغلاً إياها لأنها لا راعي يجمعها تحت كلمته، كما حدث حين هبوا في العام 2008م حين حلت بهم الأزمة الاقتصادية الأمريكية. فقد تقاسمت شركات النفط الأجنبية نفط السعودية وقطر والكويت وعمان وواحة البريمي والإمارات في الخليج العربي ونفط مصر والسودان والجزائر وتونس ونيجيريا وإيران في 1953م ونفط إندونيسيا وبروناي والعراق في 2003 ويجري وضع اليد على نفط بحر قزوين، لتسويقه إلى أمريكا عبر المحيط الهادئ، ونفط ليبيا وسوريا ونفط وغاز البحر الأبيض المتوسط والحبل على الجرار!

إلى متى سيستمر العبث والنهب لثروات اليمن من الملكية العامة من نفط وغاز وثروات معدنية؟! هل نَصْدُقُ الناس أم نَكْذِبُهُمْ حين نقول لهم إن الإسلام قد حرم ومنع استحواذ الناس للملكيات العامة، ولو كانوا مسلمين، فما بالك إن كانوا غير مسلمين؟ إن أهل اليمن لن ينجيهم من نهب ثرواتهم والزج بهم في حروب بينية سوى تطبيق الإسلام في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. فهل يهبون إلى العمل مع حزب التحرير لإقامتها؟

بقلم: المهندس شفيق خميس ولاية اليمن

جريدة الراية: محمد بن زايد يقود المنطقة نحو الهاوية

 

جريدة الراية: محمد بن زايد يقود المنطقة نحو الهاوية

 

  27 من شـعبان 1443هـ   الموافق   الأربعاء, 30 آذار/مارس 2022مـ

تسود منطقة الشرق الأوسط في هذه الأيام حالة غير طبيعية من الاستقطاب السياسي الحاد، تتقاطع فيها السياسات المتناقضة، وتتقارب فيها ما يسمّونها بتيارات اليسار واليمين، بحيث لم يعد المتابع المتخصص يستطيع تمييزها عن بعضها بعضا، فتظهر الصورة السياسية العامة للمنطقة بسبب ذلك التداخل والتشابك فيها الكثير من الضبابية والتشويش، وينتج عنها تحالفات سياسية غير منسجمة مع نفسها لا يجمعها أي رابط، ولا تضبطها أية قاعدة من قواعد الربط السياسية المعروفة سوى جعل زمام القيادة لشخص رويبضة يتحكم بالآخرين خدمة لمصالح الدول الاستعمارية.

والذي يقف خلف كل هذه التناقضات السياسية والمخرجات السياسية المشوهة والمشبوهة شخص واحد حاقد ومخبول، ألا وهو الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد ربيب بريطانيا وعميلها المخلص.

ينطلق محمد بن زايد هذا في نشاطه السياسي الهدّام من ثلاثة مرتكزات وهي:

1- كراهيته للإسلام، فلا يدع عدواً للمسلمين إلا ويتحالف معه، فهو حبيب الهندوس والبوذيين واليهود والصليبيين، وهو بيدق بيد الكفار، ومعول هدم يستخدمونه في تأسيس ما يُسمّى بالديانة الإبراهيمية الجامعة للأديان بهدف هدم الإسلام من خلالها.

2- كراهيته (للديمقراطية) والانتخابات، فلا يدع ديكتاتوراً في الشرق ولا في الغرب إلا ويدعمه بالمال والإعلام، من مثل سيسي مصر وخليفة حفتر في ليبيا وغيرهما، وهو يعادي الديمقراطية ليس لأنّها نظام كفر، بل لأنّه يخشى السقوط بسببها، وما يترتب عليها من تداول للسلطة.

3- ولاؤه لبريطانيا واسترضاؤه لأمريكا، فهو يسير وفقاً لمخططات أسياده البريطانيين وتعزيز نفوذهم في المنطقة، والتشويش على السياسات الأمريكية بقدر الإمكان، مع استمراره في محاولات استرضاء الإدارات الأمريكية المتعاقبة وذلك بدفع الأثمان الثقيلة لأمريكا لضمان سكوتها عنه.

ولنأخذ حدثين سياسيين وقعا في أسبوع واحد كان محمد بن زايد عرّابهما وهما:

1- زيارة طاغية سوريا بشار الأسد للإمارات في 2022/03/08م واستقبال ابن زايد له استقبالاً مهيباً، أعيد بها تأهيله عربياً بعد أن طرد من الجامعة العربية بسبب جرائمه في سوريا وقتله وتشريده للملايين في العقد الأخير، فلم يجرؤ أي حاكم عربي على القيام بمثل هذه الخطوة الوقحة من دون إجماع عربي.

وغني عن القول إنّ بشار محسوب ظاهرياً على روسيا ومدعوم من إيران، وتؤيده تيارات اليسار لظنها أنّه معادٍ لأمريكا مع أنّه عميل أمريكي عريق، وجنّدت أمريكا إيران وجلبت روسيا لحمايته من السقوط، وتعمل على إفشال الثورة من أجله.

2- عقد قمّة ثلاثية جمعت محمد بن زايد مع كل من رئيس حكومة كيان يهود نفتالي بينيت والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ في 2022/03/21م.

فابن زايد يتآمر ضد إيران مع كيان يهود في الوقت الذي يستقبل فيه حليف إيران بشار، فقد علم أنّ كيان يهود مستاء جداً من قرب توقيع أمريكا اتفاقاً نووياً مع إيران ورفع العقوبات عنها، ومنح أمريكا إيران صلاحيات واسعة في المنطقة، فدعا إلى قمة شرم الشيخ لدعم كيان يهود ضد إيران، وجرّ معه السيسي الأبله في المؤتمر، وبعث إلى ابن سلمان رسالة مفادها أنّه لا بد للسعودية من التطبيع الفوري مع كيان يهود لأنّ الوقت لا يحتمل الانتظار، وأنّه لا بد من الوقوف ضد إيران وقفة جدية.

فهو يُشكّل مع كيان يهود نواة تشويش للسياسات الأمريكية، ويسعى لعزل إيران، وتأجيل توقيع الاتفاق النووي مستغلاً تورط روسيا في حرب أوكرانيا، والعقوبات المفروضة عليها، ومحاولا استمالة ابن سلمان لتكتله.

وبريطانيا هي التي تدفع ابن زايد للقيام بهذه المناورات السياسية، ومنها التأثير على محمد بن سلمان للابتعاد عن أمريكا التي تتصرف ببرود معه، خاصة وأنّ إدارة بايدن لا تتعامل رسمياً مع ابن سلمان بسبب حادثة خاشقجي، بينما يأتي رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون ويكسر الحظر الأمريكي المفروض على ابن سلمان فيزور السعودية، ويجتمع به علناً، بحجة البحث في توفير كميات نفط إضافية لتعويض النقص الناجم عن الإمدادات الروسية للنفط.

فالدعم البريطاني لتحركات ابن زايد واضحة من خلال تزامن زيارة جونسون للسعودية، ودفع ابن سلمان للابتعاد عن أمريكا، والتنسيق مع ابن زايد لتشكيل ثنائي سياسي فاعل بدعم من كيان يهود.

ولإضعاف الموقف الإيراني يصطف ابن زايد مع بشار ليضعف جبهة إيران سوريا الأمريكية، ويشوش على سياسات أمريكا في توقيت حساس تنشغل فيه أمريكا بقضايا أهم كالمسألة الأوكرانية وتحييد الصين.

وهكذا يبدو ابن زايد وكأنّه زعيم لا غنى عنه في المنطقة، ويؤثّر فيها تأثيراً بالغاً، فيشتري أردوغان بعشرة مليارات دولار، ويشتري السيسي بالمال وبعقد المؤتمر في شرم الشيخ المصرية، ويبعد بشار الأسد عن إيران بالقدر الذي يمكنه من إقامة تكتل مع كيان يهود ضد إيران للتشغيب على الخطط الأمريكية، وبذلك يخلط الأوراق السياسية من خلال قيامه بعملية تجميع المصالح المتباينة للتشويش على السياسات الأمريكية ولو قليلاً، والأهم من ذلك كله فرض نفسه كقائد لا غنى عنه في إدارة دفة السياسات الشرق أوسطية، فتضطر أمريكا للتعامل معه وعدم تجاهله.

لقد وصلنا إلى عهد من الانحطاط السياسي يكون فيه أمثال محمد بن زايد وتميم بن حمد آل ثاني وأضرابهما من الذين لا يحكمون سوى إمارات صغيرة لا يزيد تعداد سكانها عن عدد سكان حي شبرة في القاهرة، فيكونون فيه من أهم قادة الشرق الأوسط، فيصولون ويجولون ويتآمرون، بينما حكام الدول العربية الكبيرة كمصر والسودان والعراق والجزائر والمغرب الذين يحكمون عشرات الملايين من البشر باتوا لا وزن لهم ولا نكاد نسمع لهم همساً!

بقلم: الأستاذ أحمد الخطواني

جريدة الراية: شباب الأمة وصناعة الأجيال التافهة

 

جريدة الراية: شباب الأمة وصناعة الأجيال التافهة

 

  27 من شـعبان 1443هـ   الموافق   الأربعاء, 30 آذار/مارس 2022مـ

(يا ليتني فيها جذعا، وإن يدركني يومك لأنصرنك نصرا مؤزرا) هذه كانت أمنية ورقة بن نوفل أول ما سمع من النبي ﷺ تباشير النبوة، أمنية لم تتحقق لذلك العجوز، ولكنها متاحة اليوم لملايين الشباب في أمة محمد.

الشباب كانوا موضع رهان النبي ﷺ في الشدائد والملمات، يقول زيد بن ثابت: «أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَتَعَلَّمْتُ لَهُ كِتَابَ يَهُودَ وَقَالَ إِنِّي وَاللَّهِ مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابِي» فَتَعَلَّمْتُهُ فَلَمْ يَمُرَّ بِي إِلَّا نِصْفُ شَهْرٍ حَتَّى حَذَقْتُهُ فَكُنْتُ أَكْتُبُ لَهُ إِذَا كَتَبَ وَأَقْرَأُ لَهُ إِذَا كُتِبَ إِلَيْهِ. كانت تلك الكلمات: «مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابِي» كافية لأن لا ينام زيد ولا يهدأ حتى يحفظ لغة يهود في نصف شهر، فصار مترجم رسولنا الشخصي لرسائل يهود والأذن المتيقظة على دسائسهم. كم كان عمرك يا زيد؟ 16 عاما فقط. استطاع حل أزمة يعاني منها رسولنا، ويتصدى لأعدائه.

فانظر أيها الشاب اليوم إلى مؤهلاتك وقدراتك، واسأل نفسك: هل لو رآك الرسول اليوم سيكلفك بمهام كالتي كلف بها زيدا، أو كالتي كلف بها مصعب بن عمير ابن الـ22 ربيعا بتشكيل الرأي العام الإسلامي في المدينة ويكون أول سفراء الإسلام؟

أيها الشباب، لأن دوركم خطير ومرعب، لم يتوان المستعمرون والمستشرقون وصناع القرار العالمي عن تسخير ترسانتهم الثقافية والإعلامية والمالية والعسكرية كي يقنعوكم أن لا دور لكم ولا أهمية لكم في نصرة الإسلام.

هل سألتم أنفسكم لماذا برامج التعليم في مدارسنا لا تعلمنا عظمة الاعتزاز بديننا ووجوب تسويده ونصرته وإقامة دولة تحميه وتنشره للعالمين؟

السبب قاله المستشرق صموئيل زويمر رئيس جمعيات التنصير في الشرق الأوسط والذي كان يتولى إدارة مجلة العالم الإسلامي والتي ما زالت تصدر إلى الآن، زويمر التنصيري رئيس مجلة العالم الإسلامي والذي عمل في البحرين والكويت والسعودية وغيرها يبشر في عام 1899 أنهم انتهوا من إعداد المناهج المدرسية للمسلمين سنة 1899 قبل هدم الخلافة، ما إن شعر الكفار بضعف القلعة الحصينة (الخلافة) حتى سارعوا إلى تغيير مناهج الدراسة التي تعد جيلا قادما مهزوما، مشوه الفهم خائر القوة، منزوع النخوة والغيرة على حرماته.

وقد اشتدت تلك الحملات بعيد حروب الخليج وغزت مناهج التعليم بلاد المسلمين بحسب سياسة ممنهجة لم يخجل قادة الأرض من الإعلان السافر عنها.

تقول إلينا رمانسكي مسؤولة مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية عام 2003م: "أي منهاج دراسي لا يسير في هذا الاتجاه (يعني بحسب سياستهم) يجب تغييره".

توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق صرح في حزيران 2015م: "إن زيادة الإجراءات الأمنية لا تعالج جذور مشكلة التطرف، لا بد للعالم من أن يدعم تعليماً جديداً للثقافة والدين من أجل مكافحة الأيدلويوجية الإسلامية".

هل سألتم أنفسكم أيها الشباب لماذا تنفق شبكة إم بي سي أكثر من 14 مليون دولار تكلفة موسم واحد فقط من برنامج المسابقات "أراب آيدول"؟ ولماذا ذلك التزاحم المحموم على إنتاج النسخ العربية المتكررة لبرامج المسابقات الغربية تلك (سوبر ستار، ستار أكاديمي، أراب أيدول، ذا فويس....)؟ لماذا المئات من الأفلام والمسلسلات المدبلجة (العشق الممنوع) التي تعلم خروج الفتاة عن طاعة أبيها، وشيوع الزنا والخلاعة؟ لماذا تشهر المسابقات الرياضية ويلمع أبطالها تلميع القادة الفاتحين؟ لماذا هذا الحرص وذلك التفاني وتلك الملايين التي تنفق بسخاء مع أن شعوبنا وبالأخص الشباب يعيشون في فقر مدقع؟!

كل هذا من أجل غاية واحدة: إنتاج شاب تافه أبرز طموحه وغاية اهتماماته نعومة صوته، وجمال هندامه، وكثرة علاقاته الغرامية. إنتاج شباب فاقدي الغيرة والنخوة، يألفون المشاهد الإباحية، يألفون الاختلاط والعري. شباب لا يفكرون بتحرير فلسطين، لا يعرفون شيئا عن فرضية إقامة الخلافة، لا ينظرون إلى اليهود والنصارى على أنهم كفار.

وبالتالي فإذا ما تم إنتاج هذا النموذج المسخ المشوه للشباب فعندها يستطيع الكفار ترويج الأفكار التي تنكر السنة وتنكر الخمار والجهاد، وسائر ثوابت الدين، تشكك بأعظم مقدساته من دون أن تتحرك في جنود الإسلام، هؤلاء الشباب أية همة.

عندها يصبح مقبولا جدا أن تفاخر اتفاقية سيداو مثلا بموبقاتها، فتبيح الإجهاض، وتبرر العقوق، وتسلب المرأة عفتها وتنزع عن وجهها تاج الحياء، وتهدم الأسرة التي تحميها.

حتى إذا ما نجا الشاب من كل هذا تولت شبكات النت العبث بما تبقى من دينه عبر مواقع الإلحاد والتشكيك التي تتولى كبرها منظمات وشخصيات يتقاضون الملايين من تجارة الإلحاد وترويج المخدرات الفكرية.

ويا خجلة الجبين بعد كل هذا حين يفزع الشباب إلى مشايخهم فيفاجأون بأنهم استجاروا من الرمضاء بالنار، فيتلقاهم مشايخ الهزيمة، يبثون يأسهم في أنفاس هؤلاء الشباب، أنتم لا خير فيكم، أنتم لا تستحقون النصر، أمتنا متخلفة، جميع الأمم أفضل منكم! وهكذا تغلق على الشباب الأبواب ويحيط بهم الذئاب من كل حدب وصوب.

أمام هذه الحرب المكتملة الأركان لا بد من استنفار كافة الجهود لتحصين شبابنا:

أولا: الوعي، تنبه المستعمر مبكرا إلى خطورة الوعي فبدأ بتغيير مناهج التعليم، لذلك لا بد من وعي مواجه يثقف الشباب ثقافة عقائدية تغييرية سياسية، يقتل فيهم اليأس، ويزودهم بالحجج التي ترد شبهات المغرضين وتقبرها في مهدها. وهذا دور يساهم فيه الدعاة والأسرة والمثقفون ودور التعليم.

ثانيا: القدوة الصالحة، لا بد من إنتاج قدوات من الشباب، يمثلون لهم النموذج الإسلامي المبدئي، ويرافقونهم في المدرسة والجامعة والأندية والشارع.

ثالثا: العمل الجماعي، التنظيم الدعوي المستقيم هو الذي يعصم أفراد الشباب من أمواج التشكيك ويبقيهم في الأجواء الصحية ويشد عضدهم بإخوانهم.

رابعا: الإعلام المضاد، تسخير منصات الدعوة وتجهيزها بأحدث صورة من أجل التصدي لهجمات الملحدين والمفترين ومنكري الثوابت، وإبرازها وترويج محتواها ونشره على أبعد مدى.

أيها الشباب، أعداؤكم عرفوا مدى قوتكم فقرروا ترويضكم، كونوا عصيين على الترويض، أنتم لستم أمة يهود الذين هم أحرص الناس على حياة مهما كانت تافهة، أنتم لستم أمة النصارى الذين جعلوا دينهم طقوسا رهبانية ما كتبها الله لهم.

أنتم أبناء أمة حرم الله عليها الهزيمة، أنتم من أمة لا يرضى ربها ولا رسوله لكم أن تكونوا تافهين: يقول ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مَعَالِيَ الْأُمُورِ وأَشْرَافَهَا، وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا».

نجم الشباب فيكم ليس هو صاحب الشعر الناعم والصوت المخنث، نجم الشباب هو ذلك الفتى الذي يفحم العلمانيين ويقنع المتشككين، ويفر من أمامه الملحدون؟

نجم الشباب هو البطل المفوه الواعي الذي يفضح ألاعيب السياسيين، ويكشف لأمته مؤامرات الطواغيت ولا تنطلي عليه مكائدهم.

نجم الشباب هو المتسلح بآيات القرآن المستحضر لنصوص السنة، ينير بهما الطريق لإخوانه وبني أمته.

نجم الشباب هو الشاب الذي لا يعيش لنفسه ورغباته بل يعيش لرسالته ومبدئه، يعتز بهما مهما تنازل حوله المتنازلون، ويرفع رأسه بدينه مهما طأطأ الخانعون.

فيا معشر الشباب:

قوتك، حفظك، طلاقة لسانك، معرفتك بفنون النت وأساليب التواصل، ثقافتك، خبراتك، دائرة معارفك...

هذه الطاقات التي أنعم الله بها عليك، هي موضع تقصد رسولك لنصرة دينه، وهي أسلحتك في الحرب العالمية لتشويه الإسلام، فلا تتركها تصدأ، بل أرِ الله جهدك في الذب عن حياضه، عل الله يرينا بعد هذا العسر يسرا، وبعد الهزيمة نصرا، ترفع فيه راية العقاب بيد أحد شباب هذه الأمة خفاقة عزيزة تشفي صدور قوم مؤمنين.

بقلم: الأستاذ أحمد الصوفي (أبو نزار الشامي)

جريدة الراية: أوكرانيا وتجدد الصراع على الموقف الدولي ح3

 

جريدة الراية: أوكرانيا وتجدد الصراع على الموقف الدولي ح3

 

  27 من شـعبان 1443هـ   الموافق   الأربعاء, 30 آذار/مارس 2022مـ

تحدثنا في الحلقة السابقة عن موضوع التحالف والشراكة بين روسيا والصين. فكيف بدأ هذا التقارب، وما هي أهدافه، وهل تستطيع البلدان المضي قدماً في وجه غطرسة أمريكا، وإنهاء هيمنتها على العالم؟!

 إن ما يجمع الصين وروسيا في هذه الشراكة هو العدوّ المشترك لكليهما أمريكا بشكل خاص، وحلف الأطلسي بشكل عام، ومع هذا التقارب، وهذه النظرة لأمريكا فإن كلا البلدين يقيمان علاقات تجارية وسياسية ودبلوماسية مع أمريكا وأوروبا، رغم ما يتخلل هذه العلاقات من توترات وعقوبات في نواح معينة؛ خاصة بعد سنة 2014 ضد روسيا، والصين بعد شرائها أسلحة متطورة من روسيا 2018. وفي عهد الرئيس بايدن قام بإدراج أكثر من 50 شركة صينية لها صلات مزعومة بالجيش الصيني إلى القائمة السوداء، وفرض عليها عقوبات اقتصادية!! ورغم ما تقوم به أمريكا من عملية تطويق للصين؛ عن طريق التحالفات المشتركة مع أمريكا، أو بين دول عدة موالية لسياسات أمريكا الاقتصادية والسياسية؛ مثل التحالف الرباعي العسكري (كواد) سنة 2007 وتعزز هذا الحلف سنة 2020 بعد مناورات (مالابار)؛ التي جمعت أمريكا والهند وأستراليا واليابان، وتحالف أوكوس العسكري الثلاثي سنة 2021 بين أمريكا وبريطانيا وأستراليا.

 وقد ازدادت حاجة روسيا إلى الصين بعد فرض عقوبات عليها سنة 2014 إثر ضمها لجزيرة القرم في أوكرانيا. وقد ضيقت أمريكا الخناق عليها في عهد بايدن، حيث كانت وسائل الإعلام الأمريكية تصف بوتين بالقاتل، وقبل القمة التي جمعت بايدن ببوتين 2021 هددت أمريكا بضم أوكرانيا لحلف الأطلسي إن لم تتعاون روسيا مع أمريكا، وبعد القمة ورفض روسيا الخضوع لمطالب أمريكا بالابتعاد عن الصين ازدادت الفجوة، وشددت أمريكا العقوبات ضد روسيا، وحاولت إقناع بعض الدول الأوروبية إلغاء استيراد الغاز منها؛ مثل ألمانيا، والاستعاضة عن ذلك بالغاز الأمريكي إلا أن ألمانيا رفضت ذلك.

إن أهم الأمور التي تنظر إليها الصين وروسيا للتفلت من الهيمنة والغطرسة الأمريكية في المنظور القريب تكمن في أمور أبرزها:

1- محاولة روسيا والصين التفلت والانعتاق من هيمنة الدولار العالمية، أي كونه غطاءً عالميا لجميع العملات، وعملة رئيسة للتبادل التجاري للسلع الحيوية كالبترول. والحقيقة أنهما قد خطتا بعض الخطوات في هذا الاتجاه، منها ما قامت به روسيا بالتعاون مع الصين مؤخرا في توقيع معظم العقود التجارية مع الصين بالعملة المحلية، عوضا عن الدولار. وقامت الصين بإنشاء اليوان الرقمي وقد بلغت كمية المعاملات بهذا اليوان داخل الصين حوالي 42 تريليون دولار سنويا في الصين فقط، إضافة إلى ذلك القيام باستبدال الذهب بكميات كبيرة من الدولار؛ حيث قام بنك الشعب الصيني بشراء ما قيمته 100 مليار دولار من الذهب.

2- التحالفات والشراكات الاستراتيجية. فقد سعت بالفعل روسيا والصين إلى بناء وتشكيل مثل هذه التحالفات؛ سواء أكانت مشتركة فيما بينها، أو مع الدول القريبة لكل منهما. ومثال ذلك ما قامت به روسيا من تحالفات مع الدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتي السابق مثل منظمة معاهدة الأمن الجماعي سنة 2002، واتفاقية رابطة الدول المستقلة 1991. أما الصين فإنها أقامت تحالفاً مع روسيا وكوريا الشمالية. وأما ما قامت به الدولتان معا فمثاله: ما جرى بينهما سنة 2001 من تجديد معاهدة الشراكة الاستراتيجية لعشرين عاما مقبلة. ثم سنة 2022 تجددت هذه الشراكة في دورة الألعاب الأولمبية. والحقيقة أن موقف روسيا من التحالفات القريبة هو أقوى بكثير من موقف الصين؛ وذلك بسبب الإرث القديم السوفيتي. فالصين لا تعوّل كثيرا على التحالفات؛ خاصة أنها مطوقة من تحالفات عدة قامت بها أمريكا حتى في المحيط القريب منها في بحر الصين الجنوبي والمحيط الهادي وأطرافها، وفي تايوان.

3- الوقوف في وجه التوسع العسكري والاقتصادي الأمريكي: وقد برز هذا الأمر في مسألة أوكرانيا بشكل واضح؛ حيث كان أحد الأسباب التي دعت روسيا لخوض الحرب هو عدم السماح لأمريكا بالتمدد في نشر قواعدها العسكرية داخل أوكرانيا، وتهديد روسيا عن قرب. كما أن روسيا اتخذت موقفا حازما في مسألة تغيير النظام في كازاخستان، وقطع الطريق على أمريكا لجلب نظام موال لها كما فعلت في أوكرانيا سابقا، يسمح بنشر قواعد عسكرية جديدة لأمريكا في هذه المنطقة الحيوية مستقبلا.

4- التأثير في مسألة التعاون والتقارب القائمة بين أمريكا والاتحاد الأوروبي: ونقصد به الامتداد التاريخي لما جرى بعد الحرب العالمية الثانية؛ من تشكيل حلف عسكري عبر منظومة حلف الأطلسي، وتعاون اقتصادي قائم على التجارة والاتفاقات التجارية، وقد دأبت أمريكا منذ الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم على تخويف أوروبا من المعسكر الشرقي وعلى رأسه روسيا، ومن تمدد هذا الحلف نحو أوروبا الملاصقة له. فكان ذلك مدعاة لالتصاق أوروبا بأمريكا من أجل الحماية؛ وخاصة أنها تفشل في تشكيل قوة عسكرية أوروبية ولا تستغني عن حلف الأطلسي تحت مظلة أمريكا. وتحاول الصين وروسيا تشجيع دول أوروبا للتمرد تجاه أمريكا؛ من خلال تشجيعها لإيجاد تعاون اقتصادي فيما بينها للفكاك أولا من هيمنة الدولار. وتحاول كذلك طمأنتها بعدم التفكير بالاعتداء أو التوسع باتجاهها.

5- تعزيز أوجه التعاون الاستراتيجي بين البلدين، والعمل على جلب بعض الدول المتظلمة من سطوة أمريكا إلى جانبها عبر اتفاقات اقتصادية أو مساعدات كما تقوم به أمريكا. حيث قدمت الصين في السنوات الأخيرة مساعدات عدة للدول الفقيرة؛ فقدمت منحا وقروضا بقيمة 843 مليار دولار في 165 دولة.

6- العمل على عدم تفرد أمريكا في أخذ القرارات الدولية، وجر العالم خلفها لتشعر بالوحدة وعدم المشاركة الدولية لغطرستها. وبرز هذا الأمر في مناسبات عدة من خلال التصويت في مجلس الأمن كان آخرها ضد أوكرانيا.

وهذه الأعمال إن لم تحقق إنجازات سريعة على المدى المنظور فإنها تؤثر في موضوع القطبية الواحدة في العالم والهيمنة والغطرسة الأمريكية. وفي الوقت نفسه تضعف أمريكا اقتصاديا وسياسيا، وتكشف عوراتها حتى أمام حلفائها وأصدقائها الأوروبيين، وتقدم مستقبلا لدخول هذه الدول في المنظومة الدولية بشكل فاعل، وتضطر أمريكا للخضوع في نهاية المطاف للمنظومة الدولية؛ لأن الثمن غير ذلك سيكون كبيرا ومؤثرا عليها، وسوف تبتعد الكثير من الدول في حلف الأطلسي عنها ويتسبب كذلك بعزلتها دوليا وبالتالي نزولها عن هذه المرتبة. فكيف ستجري الأمور وما هي المتغيرات التي ستحصل في العالم في سبيل تحقيق هذا الهدف المشترك المنشود؟ هذا الأمر تجيب عنه طبيعة الأحداث وسرعتها، وبقاء الدول أو خروجها من حلف أمريكا أو غير ذلك من أمور ومستجدات تؤثر في الميزان الدولي.

إلا أنه يجب أن لا يغيب عن الذهن أن أمريكا ما زالت عملاقا عسكريا واقتصاديا؛ يشكل حوالي ربع الإنتاج العالمي حسب بيانات البنك الدولي؛ 21 تريليون دولار من أصل 89 تريليون دولار حجم الإنتاج العالمي. وكذلك لا يغيب عن الذهن الحلف القائم بينها وبين الدول الأوروبية كتعاون استراتيجي للدفاع المشترك تجاه الصين وروسيا، إضافة إلى هيمنتها الدولارية.

 

وقوة أمريكا تتطلب وجود دولة مؤثرة بالفعل اقتصاديا وعسكريا وسياسيا لإجبار أمريكا على القبول بالأمر الوقع بإنهاء حالة الهيمنة على العالم. فنسأله تعالى أن يغري العداوة والبغضاء بين هذه الدول؛ لتنكشف عورات مبادئها الساقطة عند شعوبها، وعند شعوب العالم أجمع، وأن يعجل بزوال شرورهم، وأن يعجل بقيام العدل والأمن في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة.

بقلم: الأستاذ حمد طبيب بيت المقدس

جريدة الراية: الصراع الدولي وتداعياته على الأمة

 

جريدة الراية: الصراع الدولي وتداعياته على الأمة

 

  27 من شـعبان 1443هـ   الموافق   الأربعاء, 30 آذار/مارس 2022مـ

كشفت حرب روسيا على أوكرانيا عمق الصراع الدولي على المصالح والسيادة وإن كان مسرحه في هذه الحرب أوروبا وأمريكا تحديدا. ومع ذلك فإن الأمة الإسلامية ليست بمعزل عن الصراع الدولي سواء من حيث الطاقة الكامنة فيها للتأثير في العلاقات الدولية، أو من حيث الواقع الذي تعيشه الآن ما يجعلها هدفا للصراع الدولي.

وللوقوف على تداعيات الصراع الدولي على الأمة الإسلامية نستعرض أولا الأطراف الفاعلة في الصراع والقادرة على التأثير على مجريات الصراع واستخدام أدواته بشكل فعال. فمنذ نهاية الحرب العالمية الثانية برزت أمريكا وبريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفيتي البائد والصين على أنها أهم أطراف الصراع الدولي، وأهم الدول الفاعلة في الموقف الدولي والعلاقات الدولية على تفاوت في إمكانياتها ومقدرتها على التأثير بشكل منفرد أو مشترك مع غيرها. وإبان الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي منذ خمسينات القرن الماضي وحتى عام 1991 عملت أمريكا على تحجيم إمكانيات حليفاتها الأوروبية وحصر دورها من خلال حلف شمال الأطلسي. وتميزت فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى الآن بسيطرة أمريكا على مجريات الصراع الدولي بشكل واضح ومقدرتها على إشراك أو استبعاد الدول الأخرى حسب مصالحها. فعندما شنت أمريكا حربها على العراق سنة 1991 ساقت معها حشدا كبيرا من دول العالم ومنها أطراف الصراع الدولي. وفي حرب أوكرانيا الحالية حركت الدول الرئيسة في أوروبا لتكون طرفا في الصراع بل جعلتها أحد محاوره.

ومحاور الصراع الدولي تدور بشكل أساسي حول النفوذ السياسي، والمصالح المالية الاقتصادية، وتأمين مصادر الطاقة، والمواد الخام الضرورية للصناعات، والأيدي العاملة سواء الفنية والعلمية والجهد البشري، والصراع الحضاري. فالدول جميعها سواء أكانت من الدول الفاعلة في الموقف الدولي أو الدول التابعة لها وبغض النظر عن مدى قوتها وضعفها، فجميعها تسعى لتحقيق مصالحها والحفاظ على مكانتها العالمية بل وعلى وجودها. والفرق هو أن الدول الكبرى تستعمل قوتها الذاتية ومكانتها الدولية لتحقيق مصالحها والحفاظ على نفوذها، أما غيرها من الدول فتعتمد على قوة غيرها ومدى مقدرتها على حصول الدعم من الدول الكبرى سواء بالتبعية الكاملة لها أو بمساعدتها على تأمين مصالحها، كما هو حاصل اليوم في أوكرانيا التي تعمل على الحصول على الدعم الكامل من أمريكا وحليفاتها في أوروبا للحفاظ على كيانها.

وإنه وإن كانت المحاور المادية الملموسة للصراع الدولي خاصة النفوذ السياسي والمصالح المالية والاقتصادية هي الأبرز إلا أن الصراع الحضاري المبدئي هو الأكثر أهمية وخطورة. وقد برز هذا المحور المهم جليا حين كان الاتحاد السوفيتي يحمل المبدأ الاشتراكي ومنه الشيوعي خلال القرن الماضي وحتى سقوطه عام 1991. وبدا الصراع على النفوذ السياسي والمالي الاقتصادي ومصادر الطاقة والمواد الخام والطاقة البشرية ثانويا بجانب الصراع المبدئي. وحين تفكك الاتحاد السوفيتي وتحولت جمهورياته السابقة إلى المبدأ الغربي، غاب محور الصراع الحضاري الفكري مؤقتا عن ساحة الصراع الدولي، ما أفقد أمريكا تحديدا وأوروبا عموما أحد أهم محاور الصراع الذي يساعد على تحقيق أهداف وغايات المحاور الأخرى.

وسرعان ما عملت الدول الفاعلة في العلاقات الدولية وأطراف الصراع الدولي على إدخال المبدأ الإسلامي كمحور أساس في الصراع الدولي. وذلك لسببين رئيسين؛ الأول أن المبدأ الإسلامي يصلح من الناحية النظرية أن يكون في مواجهة المبدأ الغربي من جوانب كثيرة سواء من حيث الأسس الفكرية أو منهج الحياة أو منظومة القيم. والسبب الآخر هو أن الإسلام ينتشر بشكل مركز في مناطق شاسعة من آسيا وأفريقيا ذات الثروات المالية والاقتصادية والمقدرات الهائلة من الطاقة والمواد الخام والطاقة البشرية. وبالرغم من أن أمريكا ومن يسير معها يدركون تماما أن الإسلام ليس هو المسير أو المسيطر على مقدرات البلاد الإسلامية الآن، إلا أنه قادم لا محالة إن لم تدخله أمريكا وحليفاتها حلبة الصراع اليوم قبل غدا.

وهكذا أدخلت أمريكا البلاد الإسلامية حلبة الصراع الدولي قبل أن تصبح في الحقيقة قوة دولية مثل ما هي أوروبا والصين وروسيا. فأوروبا وخصوصا بريطانيا وفرنسا وألمانيا، والصين، وروسيا تمتلك من أدوات الصراع وطموحات الهيمنة، والمقدرات الذاتية ما يجعلها ذات تأثير اليوم قبل غدا، ولا بد أن يحسب حسابها ويراقب أداؤها وإبقاؤها ضمن المنظومة العالمية وضمن ما اصطلح عليه مؤخرا بالاستقرار الاستراتيجي العالمي. أما الأمة الإسلامية المتمثلة في بضع وخمسين دولة ليس فيها دولة متميزة بالقوة والتأثير، وليس بينها رابط سياسي كالاتحاد الأوروبي، فهي في الحقيقة لا يمكن أن تشكل قضية دولية إلا من ناحية الطاقة الفكرية الكامنة والتي يمكن أن تتحول إلى طاقة ديناميكية فعالة تعيد توحيد البلاد الإسلامية في دولة الخلافة والتي بدورها تحول بين أطراف الصراع الحالية وبين السيطرة على مقدراتها من الطاقة والمواد الخام والطاقة البشرية والتبعية السياسية.

إن إدخال الإسلام حلبة الصراع الدولي، واستهدافه بشكل مباشر منذ نهاية الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي سبب عائقا كبيرا أدى إلى تأخر نهضة الأمة الإسلامية. خاصة وأن استهداف الإسلام بشكل مباشر حصل قبل أن تقوم دولة الإسلام التي تمثله وتعمل بأنظمته وتسيطر على مقدرات الأمة. وهذا خلاف ما حصل مع الشيوعية بداية القرن الماضي والتي لم تدخل حلبة الصراع الدولي إلا بعد قيام الاتحاد السوفيتي سنة 1917. ثم إن استهداف الإسلام السياسي مكن من إعادة احتلال بعض البلاد الإسلامية كالعراق وأفغانستان، ومكن من إثارة الحروب الأهلية الطاحنة في سوريا واليمن وليبيا، ومكن من إجهاض أول محاولة لبعض البلاد في كسر الطوق الاستعماري خلال ما عرف بالربيع العربي، ومكن من نشر قواعد عسكرية لأمريكا وبريطانيا في بعض البلاد الإسلامية.

من هنا فإن تداعيات الصراع الدولي على الأمة الإسلامية جد خطيرة ومؤثرة غاية التأثير ومعقدة، ليس الآن فحسب ولكن حتى بعد قيام دولة الخلافة. ما يستدعي من العاملين على نهضة الأمة على أساس الإسلام وإقامة الخلافة؛ إنعام النظر وبشكل دائم ومستمر في تداعيات الصراع وأوجهه، وتحوله من شكل إلى آخر، ومراقبة ضعفه وقوته، ليتسنى للعاملين إبصار موطئ قدمهم حين التقدم خطوة للأمام أو كيفية التقدم خطوتين حين ترجع خطوة للوراء.

بقلم: د. محمد جيلاني

جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 384

 

جريدة الراية: متفرقات الراية العدد 384

 

  27 من شـعبان 1443هـ   الموافق   الأربعاء, 30 آذار/مارس 2022مـ

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون شهر رمضان هذا خيراً وبركة على المسلمين أجمعين، ونسأله تعالى أن يكرمنا فيه بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ليعيده خليفة المسلمين شهرَ نصرٍ وجهاد، وبركةٍ ورحمة للعباد، فيستظل رمضانُ من جديد بظل الخـلافة، ويعود له ضوؤه ومضاؤه، ويعود شهرَ عبادة وجهاد، وتعود إليه تكبيراته: تكبيرةُ المؤذن معلنةً للصائم فطرَه، وتكبيرةُ المجاهد معلناً بها نصرَه، ﴿إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾.

===

أهل فلسطين يعلنون رفضهم لقانون حماية الأسرة وسيداو

في حشد مهيب دعا له حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين، أعلن أهل فلسطين رفضهم القاطع لقانون حماية الأسرة المنبثق عن سيداو والذي تزمع السلطة إقراره.

وتقدم المتحدثين الدكتور مصعب أبو عرقوب، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين، فوصف السلطة الفلسطينية بالإفساد في الأرض في سعيها لإقرار اتفاقية سيداو وقانون حماية الأسرة، واعتبر إعلان السلطة جديتها في إقرار هذا القانون تحدياً صارخاً لأهل فلسطين المسلمين.

ومن ثم تتالت الكلمات والمواقف لحرائر وعشائر أهل فلسطين، فتحدثت المربية الفاضلة أم عبد الله باسم حرائر فلسطين، مؤكدة أن نساء فلسطين يقفن اليوم مع آبائهن وأبنائهن وأزواجهن وإخوانهن رفضاً لاتفاقية سيداو وقانون تدمير الأسرة.

ومن ثم أعلنت عشائر فلسطين موقفها القاطع الرافض لاتفاقية سيداو، فتحدث الحاج عبد الوهاب غيث ممثل العشائر مبيناً أن الحدث جلل ويستلزم القول الفصل ومؤكدا أن أهل البلد يرفضون اتفاقية سيداو، وأنهم هم أصحاب القرار، وأن قانون حماية الأسرة لن يمر.

وتحدث الحاج أبو خضر الجعبري عن موقف عائلة الجعبري الرافض لاتفاقية سيداو، ولقانون حماية الأسرة وتحديد سن الزواج.

وتحدث الحاج عمر جدوع عن موقف عشائر بيت لحم وأعلن رفضها التام والقاطع لقانون تدمير الأسرة لمخالفته لشريعتنا الغراء وأحكام ديننا الحنيف.

وتحدث الحاج مصباح رجوب أبو عودة عن موقف عشائر دورا واستنكر القانون وأن العشائر قد رفضت هذا القانون منذ ٤ سنوات ولا زالوا يرفضونه.

وتحدث الحاج المختار ربحي أبو عيشة الممثل لعائلة أبو عيشة والعويوي، وأكد أن أعراضنا ليست سلعة للبيع والشراء وأنها خط أحمر فلا تلعبوا بالنار.

وتحدث الحاج علي عاشور ممثلا عن عائلة أبو اسنينة، وتبرأ بالنيابة عن عائلته من قانون تدمير الأسرة واتفاقية سيداو التي تؤدي إلى انحلال المجتمع.

وتحدث الشيخ وليد الطويل ممثلا لعائلة الطويل ومعلنا رفض العائلة لاتفاقيات سيداو وقانون حماية الأسرة.

وتحدث الشيخ جبرين جبور ممثلا لعشائر يطا، مؤكدا أن شريعة الإسلام هي الكفيلة بعلاج مشاكنا، وأن عزنا إنما يكون بالإسلام وحده، وأن دعاة سيداو شذاذ الآفاق يريدون النيل من ديننا.

وتحدث الشيخ جبريل السراحنة ممثلا للمهجرين وأبناء المخيمات، مؤكدا رفض قانون حماية الأسرة وأن رجال العشائر لن يقبلوا بهذا القانون ما بقي فينا نفس.

وتحدث الحاج فضل عابدين ممثلا لعشائر حارة الشيخ، داعيا لإنكار المنكر ورفض هذا القانون الذي يتعارض مع ديننا الحنيف.

وتحدث الحاج عمر النتشة ممثلا لعائلته واستنكر القانون وأن عائلته ستقف سدا منيعا ضد هذا القانون مهما كلفهم الثمن.

وتحدث الشيخ محمد جودة البطاط ممثلا لعشائر الظاهرية، وأعلن باسمها رفضهم القاطع لسيداو وقانون حماية الأسرة، وأنهم لن يسمحوا لأحد بتمرير هذا القانون.

وتحدث الحاج حاتم بدر مختار عشائر حارة القزازين، واعتبر أن كل ما جاءت به هذه الاتفاقية حرام ومخالفة صريحة للإسلام وتبرأ منها.

وتحدث الحاج صبحي قفشية ممثلا للأسرة الأيوبية، وأعلن باسم الرجال الذين أتوا مع القائد صلاح الدين الأيوبي رفضهم لهذا القانون وتمسكهم بشريعة الإسلام.

وتحدث الحاج فايز الرجبي عن عشيرة الرجبي وأعلن رفضه لسيداو وعدم قبول القوانين المخالفة للشريعة الإسلامية.

وتحدث الشيخ تيسير التميمي عن عشيرة آل تميم، وأكد موقفهم الرافض للاتفاقية المخالفة ببنودها الشريعة الإسلامية.

وتحدث الشيخ أبو صدام التميمي مؤكدا رفض العائلة لاتفاقية سيداو اللعينة.

===

يهود يلتهمون الأرض المباركة شبرا شبرا والسلطة تتهاوى في التفريط والإفساد ذراعا ذراعا

قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقرير الاستيطان الأسبوعي يوم السبت، إن المخططات الاستيطانية في القدس المحتلة تتوالى بهدف تهويدها، حيث صادقت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في كيان يهود على مخطط بناء 730 وحدة استيطانية في مستوطنة بسغات زئيف المقامة على أراضي بيت حنينا على أرض مساحتها 70 دونما موزعة على 14 بناية، تضم كل واحدة منها 12 طابقاً.

وبناء عليه قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين في تعليق صحفي نشره على مواقعه: من الواضح أن يهود يغذون الخطا نحو تهيئة الأجواء والأمور على الأرض لمخططاتهم وأطماعهم في الأرض المباركة، بحيث إنهم يريدون حسم الأمور واقعيا لصالحهم فيرسمون الخارطة التي يريدونها وفق طموحاتهم وجشعهم في كامل البلاد مقابل كنتونات ومقاطعات تضم أهل فلسطين وعليها حراس وسدنة اسمهم السلطة الفلسطينية.

وهم منشغلون بكل ما يعزز هذا التوجه والطموح، من توسيع للمستوطنات، وبناء مستوطنات جديدة، وبناء علاقات تطبيع مع حكام المسلمين، وترسيخ العلاقة مع السلطة وقادتها على مستوى التنسيق الأمني والمدني، بحيث تبقى تنسيق كيان مع كتيبة عسكرية وموظفين أجراء.

وعلى الجهة المقابلة نشهد حجم استخذاء السلطة وتهاويها، إذ تنشغل بتنظيم الماراثونات المختلطة وإشاعة الفاحشة في الأرض المباركة، وإلهاء الناس بتوافه الأمور من مثل أكبر صحن مجدرة وأعمال التطريز والرقص والدبكة والفلكلور!

إنّ فلسطين في أمس الحاجة لجيوش الأمة وأهل القوة فيها ليوقفوا مسلسل الغطرسة والاحتلال والتفريط، فالأمة هي المسؤولة عن تحرير فلسطين وتحريك الجيوش لخلع الاحتلال من جذوره، وبغير ذلك سيبقى يهود متمترسين فيها ويلتهمون أرضها شبرا شبرا وستبقى السلطة وحكام المسلمين يمهدون لهم الطريق ويسهلون أمامهم المهمة.

===

حزب التحرير/ ولاية السودان موجات الغلاء ونذر الانهيار هل من ضوء في النفق؟!

نظم حزب التحرير/ ولاية السودان بمدينة القضارف؛ منتداه الدوري والذي جاء تحت عنوان "موجات الغلاء ونذر الانهيار هل من ضوء في النفق؟!" وقدم في المنتدى ورقتين، الأولى قدمها عضو حزب التحرير الأستاذ سليمان الدسيس؛ والتي جاءت بعنوان "موجات الغلاء المتتالية التي زادت معاناة الناس وأرهقتهم"، فأجمل أسبابها في تطبيق النظام الرأسمالي، وتناول أبرز النقاط الأساسية، والتي تمثلت في ربط العملات بالدولار الذي هو في حقيقته ورقة لا تساوي إلا قيمة الحبر الذي طبعت به، فرضتها أمريكا على العالم لنهب ثروات الشعوب، كما شملت الورقة سياسة تعويم العملة، والتي هي من وصفات صندوق النقد الدولي التدميرية. فيما جاءت الورقة الثانية بعنوان "المعالجات المبدئية من صميم الإسلام العظيم" وقدمها عضو حزب التحرير المهندس البشير أحمد البشير، حيث بدأ حديثه بأن السودان بموارده التي حباه الله بها تجعله أهلاً لأن يكون سلة غذاء العالم، ثم تناول الدولار وحرمة اتخاذه أساساً للنقود، وقال إن الأصل في الإسلام هو أن الذهب والفضة هما أساس النقد، وأن دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ستقوم بصك الدنانير الذهبية والدراهم الفضية وستنهي أكبر تغول على عملات الشعوب، وتنهي هيمنة صندوق النقد الدولي، وبين للحضور بعض نقاط مشروع الدستور الإسلامي الذي أعده حزب التحرير، والتي تتعلق بالجانب الاقتصادي لرعاية شؤون الناس بأحكام رب العالمين.

===

رئيس أوكرانيا يهودي عنصري حاقد يقف في صف كيان يهود الغاصب

خاطب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أعضاء كنيست يهود، معتبراً أن "التهديد الذي تواجهه أوكرانيا يشبه التهديد الذي يواجه كيانهم". وبناء عليه نشر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين، تعليقا صحفيا، قال فيه: إن هذا الممثل جعل من بلاده حطباً لمخططات لا ناقة له فيها ولا جمل، فأرداه سوء تقديره وحمقه حتى ظن أن أمريكا والغرب سوف يحمونه من عربدة بوتين وعنجهية روسيا، وإذ بهم يريدون القتال حتى آخر جندي أوكراني، وأضاف التعليق: كان حرياً به أن يتعلم الدرس ويفهم العقلية التي تحكم بها الدول الكبرى العالم وفق مصالحها الأنانية على حساب الشعوب ودمائهم، فيكفر بهم وبمجتمعهم الدولي، لا أن يتوجه إلى كيان غاصب من جنس روسيا وأمريكا فيتباكى على أعتابه ويظهر خوفه عليه! ولفت التعليق إلى أنه: لا يُستبعد أن يتخلى الغرب وأمريكا عن كيان يهود إذا نهضت الأمة الإسلامية وشعروا أن معركتهم معها خاسرة، وهذا ما قصده زيلينسكي اليهودي، وختم التعليق بالقول: ليعلم زيلينسكي أن الأمة الإسلامية لن تكتفي بتحرير فلسطين بل سوف تعمل على استرجاع كل بلادها الإسلامية، ومنها بلاد القفقاس والقرم، وسوف تعمل على حمل رسالة الإسلام لقلب أوروبا وللعالم أجمع بالدعوة والجهاد، ولا يغرنَ الغرب وزيلينسكي حال المسلمين الضعيف اليوم "فإنَّ غداً لناظرهِ قريبٌ" والعالم على موعد قريب مع أمة الإسلام ودولتها دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

===

آن الأوان لجند المسلمين أن يقضوا على غطرسة طغاة الهند

أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان، من خلال بيان صحفي: أن رئيس وزراء الهند مودي سواء قام بضم كشمير المحتلة بالقوة أو اضطهد المسلمين بوحشية داخل كشمير المحتلة والهند نفسها، فإن نظام باجوا/ عمران يمارس ضبط النفس وفقاً لمطالب بايدن، حتى لا يعيق صعود الهند كقوة مهيمنة في المنطقة. وأضاف البيان: سمح نظام باجوا/ عمران الضعيف لصاروخ هندي تفوق سرعته سرعة الصوت بخرق الأجواء الباكستانية، دون إسقاطه، وكما تعلّم زيلينسكي الأوكراني بعد فوات الأوان، فإن الأمن لا يكمن في احتضان واسترضاء واشنطن، التي ستترك عملاءها في أي وقت، مؤكدا: إن الأمن يكمن في تجاوز الضربات الخاضعة للرقابة لمحو موقع إطلاق الصاروخ الهندي وتحرير كشمير المحتلة بخطوات جريئة وحاسمة. وخاطب البيان القوات المسلحة الباكستانية: يكفي أن تمارس القيادة السياسية والعسكرية ضبط النفس، حتى يتمكن مودي من توجيه ضربات قوية لباكستان لتعزيز فرصه الانتخابية، مع تعزيز طموحات بايدن الملتوية. لقد حان الوقت للورثة الشرعيين لمحمد بن القاسم أن يدفنوا غطرسة طغاة الهند بقوة إيمانهم. أما بالنسبة للقيادة السياسية والعسكرية الحالية، فإن عليكم تخليص المسلمين من عملاء بايدن الجبناء من خلال نصرتكم لإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

===

هل ينسجم شعار الاكتفاء الذاتي مع طلب المساعدة الدولية يا حكومة الإنقاذ في شمال اليمن؟!

أطلقت حكومة الإنقاذ في صنعاء نداء استغاثة على لسان وزير خارجيتها هشام شرف لوزيري خارجية السويد وسويسرا، بشأن الوضع الإنساني في اليمن للعام 2022م، وفي هذا الصدد، قال بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن: من الغريب العجيب أن يأتي نداء حكومة الإنقاذ هذا، في وقت تتحدث عن امتلاكها قرارها السيادي، وتنفيذها أعمالاً تحقق للشعب الاكتفاء الذاتي، لافتا إلى: أن من يريد الخروج من التبعية والارتهان حقيقةً لا شعاراً، وجب عليه أن يقطع يد الكفار من أول يوم، ليمتلك قراره السيادي بيده لا أن يكون بيدقاً بيد غيره! وأكد البيان: أن المجتمع الدولي هو السبب المباشر لمشاكل العالم وشقائه ومنه صراع بريطانيا مع أمريكا في تفتيت اليمن، والمبالغ المهولة التي تحصل عليها الأمم المتحدة سنويا بحجة إنقاذ أهل اليمن من وضعهم الصعب، لن تعود عليهم بأي نفع. فالأمم المتحدة لا تسعى لإيجاد حل جذري لأهل اليمن يرفع عنهم هذا البلاء، فمجمل تدخلاتها ومشاريعها عبارة عن إبر تخديرية فقط، وإبقاء أهل اليمن على وضعهم المزري لإسكاتهم عن النهوض ومحاسبة الأطراف المتسببة بهذا الواقع المرير، وختم البيان قائلا: متى يدرك أهل اليمن بأنهم قادرون على قطع يد التدخل الأجنبي الغربي في بلادهم والاستغناء عنه من خلال استئناف الحياة الإسلامية في بلد الإيمان والحكمة بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؟

===

حكومة السودان تسرق حق الأمة في البترول وتزيد أسعار الوقود كل أسبوع

مع توالي الزيادات في أسعار الوقود للمرة الرابعة، وارتفاعها خلال أقل من شهر واحد إلى أكثر من 100%، أكد بيان صحفي أصدره الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل) على جملة من الحقائق فقال: إن البترول المنتج محلياً ليس ملكاً للدولة، وإنما هو ملكية عامة، جعل الشرع ملكيتها لجماعة المسلمين، ومهمة الدولة استخراج هذا البترول لمصلحة الناس وليس لمصلحتها، ولا لمصلحة الشركات الرأسمالية كما هو حاصل اليوم. حيث تسرق الدولة حقنا في البترول، إضافة إلى أن الوقود الذي يستورد بواسطة الشركات ترفع الدولة سعره بالضرائب التي تفوق 25% من سعر الوقود وباعترافها هي، وهذا حرام لأنه ضريبة غير مباشرة تعمل على زيادة الأسعار، في حين إن رفع أسعار الوقود يتسبب تلقائياً برفع جميع أسعار السلع والخدمات، وهذا ما يحدث هذه الأيام من ارتفاع جنوني في الأسعار، وانخفاض متتالٍ في قيمة الجنيه السوداني ما جعل الحياة جحيماً لا يطاق. وختم الأستاذ أبو خليل البيان مؤكدا: إن الذي أوصلنا إلى هذه الحالة من غلاء المعيشة وضنكها هو البعد عن منهج الله سبحانه، والأخذ بمناهج الكافرين في السياسة والاقتصاد وغيرهما، ولن يهنأ عيشنا إلا إذا رجعنا إلى ربنا، وعملنا مع المخلصين من أبناء هذه الأمة لإقامة دولة الحق والعدل؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي تجعل الحياة مربوطة بحبل الله المتين، وتعيد بأحكام رب العالمين، حقنا المسروق.

===

المصدر: جريدة الراية

Wednesday, March 23, 2022

جريدة الراية: في الذكرى الحادية عشرة لانطلاقتها إلى أين وصلت ثورة الشام؟!

 

جريدة الراية: في الذكرى الحادية عشرة لانطلاقتها إلى أين وصلت ثورة الشام؟!

 

  20 من شـعبان 1443هـ   الموافق   الأربعاء, 23 آذار/مارس 2022مـ

مع مرور أحد عشر عاماً على انطلاق ثورة الشام، ووصولها إلى أفق مسدود بنظر كثيرين، يتساءل المرء هل ما زال هناك أمل، وهل هناك أي مؤشر للتفاؤل في ظل واقع مرير وصلت إليه هذه الثورة اليتيمة، مع كثرة أعدائها من الداخل والخارج الذين يعملون بكل الوسائل والأساليب على إخمادها والقضاء عليها؟!

فنرى في الخط الأول من جوقة المعادين للثورة قادة المنظومة الفصائلية، الذين تحولوا إلى أدوات رخيصة بأيدي الداعمين. فكان أن تم تجميد الجبهات، واتخذ هؤلاء القادة وضعية المزهرية رغم تعرضنا للقصف شبه اليومي من النظام وحلفائه وأعوانه، وأصبحت فكرة إسقاط النظام من الماضي عندهم، بل أصبح شغل هذه المنظومة الفصائلية التضييق على الناس من خلال الأمنيات والسجون وفرض الضرائب والمكوس وفتح المعابر التي تدر عليها الأموال الطائلة على حساب معاناة أهل الشام، حتى غدت الحاضنة الشعبية مدركة عظم جرم هذه المنظومة، فتعالت الأصوات مطالبة بإنهاء وجودها كي يعود للثورة ألقها وقرارها واستقلاليتها.

أما من يسمون العلماء والمشايخ في بلاد الشام فقد كانوا فريقين اثنين؛ إلا من رحم ربي، لا يقل خطرهم عن قادة المنظومة الفصائلية؛ ففريق اصطف مع قادة الفصائل وأصبح يشرعن لهم كل خيانة وتخاذل واقتتال محرم خدمةً للداعمين، ولم يتخذوا موقفاً مشرفاً حقيقياً بالاصطفاف مع الثورة وأهلها، وجزء من هذا الفريق يقيم في تركيا ويعمل تحت مسمى المجلس الإسلامي السوري، والذي تأتي فتاويه على مقاس هوى القيادة التركية التي تقود حرباً ناعمة ضد ثورة الشام بتوجيه السيد الأمريكي.

أما الفريق الثاني من العلماء فهم المشايخ الظلاميون في المناطق المحررة، الذين تنكبوا عن المسير على خطا الأنبياء في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقيادة الناس نحو التغيير الذي يرضي الله، وأكثرهم يعتلون المنابر فلا نراهم يجرؤون على التفوه بكلمة الحق ونصرة الثورة والأخذ على أيدي الظالمين بما يساهم في تصحيح مسارها وتوجيه بوصلتها التوجيه الصحيح، وهؤلاء خطباء الحيض والنفاس ومكارم الأخلاق، إلا من رحم ربي، وهم قليل، هذا إذا سمحت لهم أوقاف الحكومات الوظيفية بالخطابة أصلا.

أما الدول (الداعمة) كتركيا والسعودية وقطر التي تتآمر على الثورة وتسير في الركب الأمريكي لفرض الحل السياسي المسموم عبر مالها السياسي القذر الذي أورد ثورتنا المهالك، فإنها بلا شك تتحمل مسؤولية كبيرة عما حصل، وجرمها كبير جداً في إيقاف الجبهات والتقاط النظام لأنفاسه وإيقاف قطار الثورة وحرف مسارها وفرض مسار التفاوض الخياني عبر الأذناب والأدوات. وقد كان لهذه الدول الدور الكبير في المشاركة في محاربة أهل الشام والتضييق عليهم، ولكن ما كان لها أن تنجح بهذا الدور الخطير القذر لولا خونة متاجرون على الأرض يسهّلون لها مهمتها وينفذون لها أجندتها.

وأخيراً رؤوس الشر من الدول العظمى، وفي طليعتهم أمريكا وروسيا، الذين اتفقوا على ضرورة حرب هذه الثورة المباركة وإخماد جذوتها والقضاء عليها كونها ثورة إسلامية بامتياز، رفعت شعارات إسلامية منذ بدايتها، وكان من أهم ثوابتها إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام كبديل عن نظام أسد العلماني المجرم.

في ظل هذه الجبهة المعادية للثورة ترى المشهد كالتالي: الغرب الكافر وأدواته من جهة في حرب مباشرة مع أهل الشام الرافضين للعودة لحظيرة نظام أسد المجرم، من جهة أخرى. أما نتيجة هذا الصراع فقد حسم بالنسبة لأهل الشام بعد كل ما قدموه من تضحيات عظيمة "ثورة مستمرة حتى النصر"، مستبشرين بقول الله تعالى: ﴿وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾. فلا أنصاف ثورة ولا عودة لحظيرة النظام المجرم ولا مجال للاستسلام مطلقاً، وهذا تمثل في شعار الثوار في بداية الثورة "الموت ولا المذلة".

وبعد أحد عشر عاماً من مكر أعدائنا لكسر إرادة أهل الشام، نرى دول الكفر وأنظمة الضرار قد وصلت إلى طريق مسدود، إلا أنها ما تزال تحاول وتحاول حتى تحقق مرادها، ورأس حربة مكرها حل سياسي يثبت نظام الإجرام ويعاقب كل من خرج في ثورة الشام. حيث إنها لم تستطع قتل روح الثورة في نفوس أبنائها، وهذا ما صرح به قادتهم، فالرئيس الأمريكي الأسبق أوباما يقول: "أنا على ثقة تامة أن القسم الأكبر من الشيب في رأسي بسبب الاجتماعات التي عقدتها بشأن سوريا". وهذا هو المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري يقول: "إن الإدارة الأمريكية ليس لديها استراتيجية شاملة في سوريا قد تؤدي إلى حل المشاكل المتعددة العالقة فيها". وأضاف أنه لا يوجد وضوح لدى السياسة العامة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حول سوريا.

وهذا يدل على تخبط الإدارات الأمريكية المتتالية في التعامل مع الملف السوري، حتى وصل الأمر إلى استمرار ممارسة الضغوط اليومية على أهل الشام ومحاربتهم في لقمة العيش عبر المنظومة الفصائلية وحكومات الأمر الواقع لإخضاعهم لقبول الحل السياسي الذي تهندسه أمريكا، من خلال ترسيخ مرجعية جنيف والقرار 2254 الذي يهدف لتثبيت النظام العلماني في سوريا وهم يدركون صعوبة ذلك.

ومما يبعث على التفاؤل أيضاً وجود حزب سياسي إسلامي يحمل مشروع إقامة دولة الإسلام، مناصر لقضايا الأمة المصيرية، ألا وهو حزب التحرير الذي يقدم نفسه كقيادة سياسية لثورة الشام، وهو يعمل ليل نهار لتحقيق أهداف الثورة وثوابتها، في إسقاط النظام برمته، بدستوره وأجهزته ومؤسساته القمعية، وليس الاكتفاء بإسقاط رأسه فقط، وإقامة حكم الإسلام متمثلاً بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وهو قد هيأ لذلك رجال دولة ومشروعاً سياسياً مفصلاً لبناء تلك الدولة بناء متيناً رصيناً شامخاً في وجه أعداء الدين والأمة.

وحزب التحرير يعمل منذ بداية الحراك الثوري في سوريا على إفشال جميع الأعمال والمؤامرات السياسية الغربية التي تهدف للقضاء على الثورة. وهو يسعى لبلورة أفكاره وآرائه ومواقفه لأهل الشام الثائرين، وخاصة بعد تساقط الأقنعة وتكشف الحقائق، ورسم خارطة طريق عملية لاجتثاث النظام من جذوره وتخليص الناس من شروره.

نعم، إن حزب التحرير رائد لا يكذب أهله، وهو يمد يده للأمة على الدوام لقيادة المرحلة الراهنة على الوجه المطلوب والوصول بثورة الشام إلى بر الأمان، إلى النصر والظفر والتمكين الذي وعد به رب العزة سبحانه القائل في كتابه: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

بقلم: الأستاذ أحمد الصوراني