Thursday, March 31, 2016

الجعبري مخاطبا السلطة الفلسطينية: لا تلعبوا بالنار في قضية الوقف التميمي

الجعبري مخاطبا السلطة الفلسطينية: لا تلعبوا بالنار في قضية الوقف التميمي
نشر بتاريخ: 31 آذار/مارس 2016
وصف الدكتور ماهر الجعبري الموقف الشعبي في الخليل بأنه خطير ومتفجر ضد قرار السلطة الفلسطينية تمليك أراضي وقف الصحابي تميم الداري في الخليل للروس، خصوصا وأن قادة السلطة الفلسطينية قد اعترفوا بأن ذلك الوقف هو "مناطق يهودية" حسب اتفاق الخليل مع الكيان اليهودي. وخاطب رجالات السلطة قائلا: لا تلعبوا بالنار. وتساءل: كيف يمكن لسلطة تعتاش على أموال الناس عبر الضرائب أن تتآمر عليهم بأموالهم.
ودعا الجعبري قادة العمل العام ورجالات فتح في الخليل لعدم مجاملة قادة السلطة الفلسطينية في هذا الموقف الخطير، وخاطبهم قائلا: ارفعوا أصواتكم قبل أن تلعنكم الأجيال القادمة، ولئلا ينطبق على سكوتكم وصف الشيطان الأخرس.
جاءت تصريحاته هذه في لقاء مباشر على فضائية الأقصى كشف فيه ما وصفه التآمر على وقف الصحابي تميم الداري في الخليل بهدف إقامة مستوطنة يهودية فيها، بما يقضي على مدينة الخليل تماما.
وكانت فضائية الأقصى قد تابعت موضوع إلغاء رئيس وزراء السلطة الفلسطينية رامي الحمد لله الزيارة المخططة للخليل أمس الأربعاء، بعد تصريحات الجعبري التي دعا فيها عشائر الخليل للتعبير السياسي ضد الزيارة، إثر توقيع الحمد الله على قرار استملاك أرض الوقف الإسلامي للإرسالية الروسية.
وقال الجعبري: إن مدينة الخليل محاصرة بالمستوطنات اليهودية من الشرق، وتنازل قادة السلطة عن قلب المدينة لليهود وأقاموا فيها كنيسا يهوديا، وهم يهيمنون على المسجد الإبراهيمي، وإذا ما تمّت مؤامرة استملاك الوقف للروس عبر قرار السلطة وبيعه لليهود، تكون الخليل قد قضي عليها تماما.
وبين الجعبري أن هذه القضية عابرة للحدود وأن رجالات الخليل تتابع هذا الملف محليا وخارجيا، وأن هنالك اجتماع في عمان في جمعية خليل الرحمن لهذا الشأن، متابعة لاجتماعات الخليل. وشدد على أن الروس لا يستطيعون قانونيا إثبات أي نوع من الملكية أو "التحكير" لتلك الأرض لذلك تآمروا مع قادة السلطة عبر قرار الاستملاك، ومن ثم فإن رجالات الخليل ستتصدى لهذه المؤامرة السياسية مهما كلف من ثمن.

أجهزته تحارب أهل فلسطين وتحرس كيان يهود فكيف لا يباركه حاخاماتهم!

نشر بتاريخ: 30 آذار/مارس 2016
أجهزته تحارب أهل فلسطين وتحرس كيان يهود فكيف لا يباركه حاخاماتهم!
 أفاد موقع فرنسي مختص أن أجهزة الأمن الفلسطينية أحبطت نحو 58 عملية ضد أهداف "اسرائيلية"، وضبطت كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات.
إن رئيس السلطة وأجهزته الأمنية يعملون ليل نهار على خدمة كيان يهود، ولا يدخرون جهدا في تثبيته وحراسته ومحاربة أهل فلسطين واعتقالهم وتعذيبهم خدمة له واعترافا بأحقيته في الوجود آمنا مستقرا كما يصرح عباس.
خدمات لم يحلم بها محتل من جهة كانت تدعي العمل لتحرير فلسطين، خدمات قدرها له حاخامات اليهود فصنعوا له تمثالا وأقاموا صلواتهم التلمودية لمباركته، فإلى أي الصفين ينتمي رئيس السلطة الفلسطينية ومن يعادي؟؟.

إن السلطة التي يباركها يهود ويصنعوا لرئيسها تمثالا قد انسلخت نهائيا عن أهل فلسطين وأعلنت الحرب عليهم، فوجب على أهل فلسطين نبذها كما تنبذ النواة

تعليق صحفي: السلطة على ثغرة من ثغر المحتلين والمستعمرين! تحمي أمنهم وتنفذ مخططاتهم وتتآمر على المسلمين!

نشر بتاريخ: 30 آذار/مارس 2016
 
تعليق صحفي
السلطة على ثغرة من ثغر المحتلين والمستعمرين! تحمي أمنهم وتنفذ مخططاتهم وتتآمر على المسلمين!
أفاد موقع"Intelligence Online" الفرنسي المتخصص في الشؤون الاستخبارية، أن أجهزة الأمن الفلسطينية أحبطت ما لا يقل عن ثمان وخمسين عملية ضد أهداف "إسرائيلية". وقال الموقع "إن هناك تعاونا وثيقا للغاية بين جهاز الأمن العام الشاباك وجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني رغم موجة العنف الحالية، اذ أن ممثلي الطرفين عقدوا ثمانين لقاء سريا على الأقل خلال العام الأخير".
موقف يتكرر ومشهد معاد يضاف لفصول تآمر السلطة اللامنتهي على فلسطين وأهلها ومقدساتها بل وعلى المسلمين جميعاً.
فالسلطة في جرائمها هذه ترسخ حقيقة أنها مشروع أمريكي استعماري بامتياز، وأنها ليست من جنس الأمة بل توالي أعداءها وتسعى في خطب ودهم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
إن ولاء السلطة وأجهزتها الأمنية ليس للأمة ومقدساتها وقضاياها، بل هي للكافرين من محتلين يهود ومستعمرين أمريكان وأوروبيين، يشهد على ذلك؛
قمعها لأهل فلسطين، فهي تعاديهم وتعتدي وتعتقل شرفاءهم وحملة الدعوة منهم لتكرس انفصالها عنهم وتؤكد انحيازها لأعدائهم، وحمايتها لأمن يهود ومستوطنيهم، وتشريعها للاحتلال اليهودي لمعظم فلسطين تحت غطاء عملية السلام، وترويجها للتطبيع معه، وأداؤها لخدمات أمنية واستخباراتية لأمريكا والغرب كما فعلت أجهزتها الأمنية في ليبيا وغيرها، وانخراطها في الحلف ضد "الإرهاب!" لتتآمر على المسلمين وأهل فلسطين أكثر وأكثر تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وكأن احتلال يهود لمسرى رسول الله بات برداً وسلاماً! وغير ذلك الكثير مما هو عصي على الحصر يشهد على أن هذه السلطة ما وجدت إلا لخدمة الكافرين ومحاربة المسلمين.
إن فلسطين وعموم الشام كانت ثغورا إسلامية يرابط فيها المسلمون دفاعاً عن دينهم ومقدساتهم وبلاد المسلمين ضد الصليبيين، والسلطة تريدها اليوم منطلقاً لتنفيذ مخططات الكافرين ومرتعاً للمستعمرين وأماناً للمحتلين، وإن ذلك لن يكون، وقريباً بإذن الله ستقتلع جيوش المسلمين كيان يهود المسخ وتحرر فلسطين وتعيدها لحياض المسلمين، ولن ينال المجرمون والمتآمرون سوى الخزي والندامة في الدنيا ولعذاب الآخرة أشد وأنكى.
(فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ)

نفائس الثمرات: إنَّ الفَقيهَ هُوَ الفَقيهُ بِفِعْلِهِ

نفائس الثمرات: إنَّ الفَقيهَ هُوَ الفَقيهُ بِفِعْلِهِ
إنَّ الفَقيهَ هُوَ الفَقيهُ بِفِعْلِهِ * ليسَ الفقيهُ بِنُطْقِهِ ومَقَالهِ
وكَذا الرَّئيسُ هُوَ الرَّئيسُ بِخُلْقِهِ * ليس الرَّئيسُ بقومِهِ ورجَالِهِ
وكَذا الغَنِيُّ هُوَ الغَنِيُّ بِحَالِهِ * ليسَ الغَنِيُّ بِمُلكِهِ وبمَالِهِ
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
22 من جمادى الثانية 1437هـ   الموافق   الخميس, 31 آذار/مارس 2016مـ

تأملات في كتاب: "من مقومات النفسية الإسلامية" ح12

تأملات في كتاب: "من مقومات النفسية الإسلامية" ح12

الحمد لله رب العالمين, والصَّلاةُ والسَّلامُ علَى إمامِ المتقين, وسيِّدِ المرسلين, المبعوثِ رحمةً للعالمين, سيدِنا محمدٍ وعلَى آلهِ وصَحبِهِ أجمعين, واجعلنا مَعَهم, واحشرنا في زُمرتهم برَحمتكَ يا أرحمَ الراحمين.
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه, وبعد: في هذه الحلقة نواصل تأملاتنا في كتاب: "من مقومات النفسية الإسلامية". ومن أجل بناء الشخصية الإسلامية, مع العناية بالعقلية الإسلامية والنفسية الإسلامية, نقول وبالله التوفيق:
أيها المسلمون:
قال الله تعالى وهو أصدق القائلين: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْ‌تَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِ‌ينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.  (المائدة 54)
في الآية الكريمة خطابٌ علَى وَجهِ التَّحذيرِ والوعيد، والمعنى: يا مَعشَر المؤمنينَ مَن يَرجِعُ مِنكُم عَن دِينِه الحقّ، ويُبدِّلُه بدينٍ آخَر، ويَرجِعُ عَنِ الإيمانِ إلى الكُفر, وفي الآيةِ إعلامٌ بارتِدادِ بَعضِ المسلمينَ, فهو إخبارٌ بالغيبِ قَبلَ وقُوعِهِ، وقَد ارتدَّ عَنِ الإسلامِ فِرَقٌ كثيرةٌ، مِنهُم من ارتدَّ في عَهدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ومِنهُم في عَهدِ أبي بَكر، وقَدِ ارتدَّ بنُو حنيفةَ قَومُ "مسيلمةَ الكذَّاب" وكَتَبَ مُسيلمةُ إلى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مِن مُسيلمةَ رَسُولِ اللهِ إلى محمَّدٍ رَسُولِ الله أما بعد: فإنَّ الأرضَ نِصفُها لي ونصفُها لَك". فأجابهُ عليهِ السَّلام: «مِن محمَّدٍ رَسُولِ اللهِ إلى مُسيلمةَ الكذَّاب أما بعد: فإنَّ الأرضَ للهِ يُورثُها مَن يَشاءُ مِن عِبادِه والعاقبةُ للمُتَّقين».
ثمَّ بيَّنتِ الآياتُ الكريمةُ صِفاتِ الذينَ يحبُّهمُ اللهُ سُبحانه. قَالَ تعالى: {فَسوفَ يأتي اللهُ بقومٍ يحبُّهمُ ويحبُّونه}. أي فَسوفَ يأتي اللهُ مَكانَ الذينَ ارتدُّوا بأناسٍ مُؤمنينَ يحبُّهم اللهُ ويحبُّون الله. {أذلةٍ علَى المؤمنينَ أعزةٍ علَى الكافرينَ}. أي رُحماءَ مُتواضعينَ للمؤمنين، أشداءَ متعزِّزينَ علَى الكافرين، قال ابنُ كثير: وهذهِ صِفاتُ المؤمنينَ الكمَّل، أن يكونَ أحدُهم متواضعاً لأخيهِ, مُتعزِّزاً علَى عَدُوِّه كقولِهِ تعالى: {أشداءُ علَى الكفَّارِ رُحماءُ بَينهُم}. ومِن عَلامةِ حُبِّ اللهِ تعالى للمُؤمنِ أن يَكونَ ليِّنَ الجانِبِ، متواضعاً لإخوانِهِ المؤمنينَ، مُتسربلاً بالعزةِ حِيالَ الكافرينَ والمنافقين. {يجاهدونَ في سَبيلِ اللهِ وَلا يخافُونَ لَومةَ لائم}. أي يجاهدُونَ لإعلاءِ كَلِمَةِ الله، وَلا يُبالونَ بمَن لامَهُم، فهُم صِلابٌ في دِينِ اللهِ لا يخافُونَ في ذَاتِ اللهِ أحداً. {ذلكَ فضلُ اللهِ يُؤتيهِ مَن يَشاء}. أي مَنِ اتَّصفَ بهذه الأوصاف الحميدَة, فإنما هُو مِن فَضلِ اللهِ علَيهِ وتوفيقِه لَه. {واللهُ واسعٌ علِيم}. أي واسِعُ الأفضالِ والإحسانِ، علِيمٌ بمن يَستحِقُّ ذلك.
أيها المسلمون:
محبَّةُ اللهِ ورَسولِهِ مِنَ الأمُورِ التي ربطَهَا اللهُ سُبحانَهُ وتَعالى بمفهُومٍ شَرعيٍّ جَعلَهُ فَرضاً، والأدلَّةُ عَلى ذَلكَ مِنَ السُّنةِ مُستَفيضَةٌ مِنهَا حَدِيثُ كعبٍ بنِ مَالِكٍ الطَّويلُ في الثلاثَةِ الذينَ خُلِّفُوا عَن تَبوك، وَفيهِ يقُول كَعبٌ: «وَأَمَّا أَنَا فَكُنْتُ أَشَبَّ الْقَوْمِ وَأَجْلَدَهُمْ, فَكُنْتُ أَخْرُجُ فَأَشْهَدُ الصَّلاَةَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ وَأَطُوفُ فِي الأَسْوَاقِ، وَلاَ يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ, وَآتِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَهْوَ فِي مَجْلِسِهِ بَعْدَ الصَّلاَةِ, فَأَقُولُ فِي نَفْسِي: هَلْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ بِرَدِّ السَّلاَمِ عَلَيَّ أَمْ لاَ؟ ثُمَّ أُصَلِّي قَرِيبًا مِنْهُ فَأُسَارِقُهُ النَّظَرَ, فَإِذَا أَقْبَلْتُ عَلَى صَلاَتِي أَقْبَلَ إِلَيَّ، وَإِذَا الْتَفَتُّ نَحْوَهُ أَعْرَضَ عَنِّي, حَتَّى إِذَا طَالَ عَلَيَّ ذَلِكَ مِنْ جَفْوَةِ النَّاسِ, مَشَيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ جِدَارَ حَائِطِ أَبِي قَتَادَةَ, وَهْوَ ابْنُ عَمِّي وَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ, فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَوَاللَّهِ مَا رَدَّ عَلَيَّ السَّلاَمَ, فَقُلْتُ: يَا أَبَا قَتَادَةَ أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ, هَلْ تَعْلَمُنِي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ؟ فَسَكَتَ فَعُدْتُ لَهُ فَنَشَدْتُهُ, فَسَكَتَ فَعُدْتُ لَهُ فَنَشَدْتُهُ, فَقَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ, فَفَاضَتْ عَيْنَايَ, وَتَوَلَّيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ الْجِدَارَ...».
ومنها أيضاً حديثُ سَهلِ بنِ سَعدٍ رضي الله عنه: «حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ أَخْبَرَنِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ لأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلاً يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ قَالَ فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا فَقَالَ أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقِيلَ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ قَالَ فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ فَأُتِيَ بِهِ فَبَصَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ فَبَرَأَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ فَقَالَ عَلِيٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا فَقَالَ انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإسْلامِ وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللَّهِ فِيهِ فَوَاللَّهِ لأنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ».
قُلنا أيها المسلمون:
إنَّ محبَّةَ اللهِ ورَسولِهِ مِنَ الأمُورِ التي ربطَهَا اللهُ سُبحانَهُ وتَعالى بمفهُومٍ شَرعيٍّ جَعلَهُ فرضاً، فَهل أدَّينا هَذا الفَرضَ علَى وَجهِهِ المطلوبِ كَما أدَّاهُ صَحابةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَي يُكرمَنَا اللهُ بِنصرِهِ كَمَا أكرَمَهُم, ويُعزَّنا بدِينِنَا كَمَا أعزَّهُم؟
نَكتَفي بِهذا القَدْرِ في هَذِه الحَلْقة, عَلَى أنْ نُكمِلَ تأمُّلاتنا في الحَلْقاتِ القادِمَةِ إنْ شَاءَ اللهُ تَعالى, فإلى ذَلكَ الحِينِ وَإلى أنْ نَلقاكُم, نَترُكُكُم في عنايةِ اللهِ وحفظِهِ وأمنِهِ. نَشكُرُكُم عَلى حُسنِ استِمَاعِكُم وَالسَّلامُ عَليكُم وَرَحمَةُ اللهِ وَبَركَاتُه.
22 من جمادى الثانية 1437هـ   الموافق   الخميس, 31 آذار/مارس 2016مـ