Thursday, February 28, 2013

بيان صحفي: حزب التحرير ينظم مظاهرات في جميع أرجاء الباكستان

بيان صحفي: حزب التحرير ينظم مظاهرات في جميع أرجاء الباكستان

حزب التحرير ينظم مظاهرات في جميع أرجاء البلاد للاحتجاج على عمليات القتل وانعدام الأمن التي تسببت بها أمريكا والديمقراطية في كويتا وكراتشي ومختلف المدن الباكستانية
"مترجم"
نظم حزب التحرير ولاية باكستان مظاهرات عدة للاحتجاج على عمليات القتل والتفجيرات التي تحدث في كويتا وكراتشي ومختلف المناطق في باكستان، وقد حمل المتظاهرون لافتات كتبوا عليها "التفجيرات وانعدام الأمن والاستقرار هو بسبب أمريكا والنظام الديمقراطي"، و "الإرهابيون الأمريكان، ريموند ديفيس، هم السبب في انعدام الأمن وإشاعة الفوضى"، و "أيتها القوات المسلحة الباكستانية! أطيحوا بكياني وزرداري وأسيادهم الأمريكيين وأقيموا دولة الخلافة الآن".
وقد نُظّمت المظاهرات لإدانة عمليات القتل التي تحصل ضد المسلمين في كويتا وكراتشي ومختلف أنحاء البلاد. وقد حمل المتظاهرون أمريكا مسؤولية عمليات القتل الوحشية، وخصوا بالذكر الإرهابيين من أمثال "شبكة ريمون ديفيس" المحميين من قبل الخونة الذين يقودهم زرداري وكياني، فهؤلاء الإرهابيون الأميركيون هم الذين يشرفون على التفجيرات وعمليات القتل في جميع أنحاء البلاد، إذ إنّه بينما يتم إيقاف الناس على نقاط التفتيش، فإنّ سيارات الدفع الرباعي للإرهابيين الأمريكيين، ذات الشبابيك المظللة والتي تحمل لوحات تسجيل مزورة تمر من أمام تلك النقاط من دون أن يتم توقيفها بأمر من هؤلاء الحكام، وبينما يتم تفتيش سيارات أهل البلاد قطعة قطعة، فإنّ هؤلاء الحكام يرتبون للأميركيين استيراد معداتهم الإجرامية في حاويات مختومة، والتي لا يُسمح لأي مسؤول باكستاني بلمسها ناهيكم عن تفتيشها، وبينما يقطع هؤلاء الحكام الاتصالات الهاتفية عن الناس على الرغم من الحاجة الماسة لها لحالات الطوارئ الطبية وغيرها، يظل الإرهابيون الأمريكيون يتجولون في شوارع عاصمتنا والقواعد العسكرية الحساسة بهواتف تعمل بالأقمار الصناعية من أجل تنظيم أعمال القتل والفوضى في البلاد.
وأكد المتظاهرون أنّ هذا الصراع الحالي هو من صنيعة الغرب الذي غزا بلاد المسلمين، وغذّى فيها النعرات التي لا تمت للإسلام بصلة، من مثل نعرات الوطنية والقومية والمذهبية، بينما الإسلام يدين بشدة القومية والعنصرية والطائفية ويعتبر جميع البشر أبناء آدم عليه السلام، وأنّ المسلمين أمة واحدة من دون الناس، وذكّر المتظاهرون الضباط المخلصين في القوات المسلحة بأنهم أبناء المسلمين، وهم من ورثة تركة الحكم الإسلامي في هذه المنطقة لمئات السنين، وكل ذلك في سبيل الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله سلم عليه وسلم والمؤمنين، وطالبوهم بالتخطيط للعمل من أجل تسليم السلطة للحزب المخلص من أجل إقامة دولة الخلافة التي تحكم بالإسلام وتحرر البلاد والعباد وتوحد الأمة الإسلامية.
وفي الختام تفرق المتظاهرون بسلام وهم يرددون الهتافات التي تدعو لإقامة الخلافة.
ملاحظة: للاطلاع على موقف حزب التحرير الكامل حول هذا الموضوع، يُرجى الدخول إلى هذا الرابط على شبكة الإنترنت: http://pk.tl/17Xf
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
التاريخ الهجري 17 من ربيع الثاني 1434
التاريخ الميلادي 2013/02/27م

الخلافة وحدها التي تضمن مستوى راقياً في باكستان للتعليم

الخلافة وحدها التي تضمن مستوى راقياً في باكستان للتعليم

"
مترجم"
 أصدر حزب التحرير / ولاية باكستان موقفه من سياسة التعليم الفاشلة في باكستان، ووضع خطوطا عريضة لسياسة دولة الخلافة لإعادة الأمة إلى عهدها السابق حيث كانت رائدة عالميا في مجال المعرفة والبحث، من خلال تبني الدستور الذي أعده حزب التحرير لدولة الخلافة.
منذ تأسيس باكستان، والإهمال الفظيع في التعليم مستمر، مما أدى إلى حرمان عشرات الملايين من أبنائنا وبناتنا من التعليم الذي هو حق كفله لهم الإسلام. فقد فصل الاستعمار البريطاني التعليم إلى العلوم التجريبية وإلى التربية الإسلامية لتتشكل مؤسستان منفصلتان للتعليم، المدارس العادية والمدارس الدينية، وقد استمر هذا التقسيم إلى يومنا هذا تقريبا دون الالتفات إلى وجهة نظر الإسلام في الأمر.
وبالنظر إلى وجهة نظر الإسلام فإنّه ليس هناك انفصال بين الدين والحياة، على عكس الحضارة الغربية. فالإسلام هو أساس وجهة النظر في جميع أعمالنا في الحياة، ومع ذلك، فإنّ سياسة التعليم الحالية في باكستان تسعى لإنتاج أجيال يحملون وجهات نظر"دنيوية" ولا يحملون وجهة نظر الإسلام في الحياة الدنيا، وعلى الجانب الآخر فإنّ من يدعون تمثيل الإسلام ليسوا قادرين على تطبيق الإسلام في الحياة العملية. وقد أدى هذا التقسيم إلى انحطاط في تفكيرنا واعتماد للمفاهيم الغربية وما ترتب على ذلك من ميول، وفقدان للعلماء والمثقفين المختصين والسياسيين المخلصين. وهذا هو سبب علو صوت الناس في أنّ هناك "فراغا في القيادة."
كما أنّ سياسة التعليم الحالية تهدف إلى إبعاد الإسلام عن الحياة العملية وجعله موضوعا أكاديميا، في حين يبني الإسلام الشخصيات الإسلامية الحيوية المخلصة. وبالتالي فإنّ الخلافة تثقف الناس بالإسلام بطريقة تجعلهم قادرين على تطبيق الإسلام في حياتهم السياسية وعلى المستوى الفردي أيضا، يعرفون الغرض من وجودهم في هذا العالم، وهو عبادة الله سبحانه وتعالى، وليس إبعاد الإسلام من الحياة السياسية.
الدولة الإسلامية تحمل مسؤولية تعليم أبناء وبنات الأمة، وسوف يكون الهدف الرئيس في دولة الخلافة هو وضع سياسة للتعليم من شأنها بناء الشخصيات الإسلامية بعقلية ونفسية قويتين، سيتم توفير التعليم في دولة الخلافة في المرحلتين الابتدائية والثانوية بالمجان لجميع الطلاب، من الذكور والإناث، ودولة الخلافة تسعى إلى توفير المستوى الجامعي بالمجان أو بتكلفة منخفضة بحسب قدرة الدولة، ولن يكون هناك تمييز وفصل بين المدارس الدينية والمدارس العادية، فإنّ جميع المؤسسات التعليمية لها نفس الهدف ونفس المنهج، وسيتم التركيز على العلوم التجريبية في مختلف مراحل التعليم بهدف تطوير الإنتاج والتنمية والتكنولوجيا، بحيث تصبح الخلافة قائدة للعالم في مجالات الابتكار الصناعي والصحة والهندسة المعمارية والمتطلبات العملية الأخرى للوجود الإنساني.
سيخصص وقت كاف لتعلم اللغة العربية والعلوم الإسلامية حتى يتم بناء الأطفال على المبادئ الأساسية للإسلام وتطبيقه بشكل عملي، وسيتم تدريس الثقافة الإسلامية في جميع مراحل التعليم، وسيتم تشجيع أبنائنا وبناتنا ليصبحوا أكفاء في فهم الأحكام الشرعية والقضائية من أجل فهم كيفية تطبيق الإسلام في الحياة العملية.
وهذا يضمن إيجاد وجهة نظر صحيحة بين أبناء وبنات الأمة على أنّ الدين يقدم حلولا لمشاكل الأمة الاقتصادية والسياسية، داخليا وخارجيا، وهذا الذي مكن الحضارة الإسلامية من أن تكون منارة للشعوب لأكثر من ألف عام.
وسيتم توفير التعليم في المرحلتين الابتدائية والثانوية بالمجان لجميع الأطفال، من الذكور والإناث. حيثما كان ذلك ممكنا، فإن دولة الخلافة تسعى إلى توفير التعليم بالمجان أو بكلفة منخفضة في المستوى الجامعي، ولن يكون هناك تمييز وفصل بين المدارس والمدارس الدينية. فإن جميع المؤسسات التعليمية تحمل نفس الهدف ونفس المنهج. وسيتم التركيز على العلوم التجريبية في كل مستوى من مستويات التعليم بهدف إنتاج طاقات جديدة للبحث والتنمية والتكنولوجيا، بحيث تتمكن الخلافة من قيادة العالم في مجال الابتكار الصناعي، والصحة، والهندسة المعمارية ومتطلبات العملية الأخرى للوجود الإنساني.
وسيخصص مبلغ مساو من الوقت إلى العربية والعلوم الإسلامية حتى تصبح متأصلة في الأطفال المبادئ الأساسية للدين وتطبيق الإسلام عمليا. وسيتم تدريس الثقافة الإسلامية في جميع مراحل التعليم. وسيتم تشجيع أبنائنا وبناتنا لدراسة القانون والإبداع فيه؛ وذلك لفهم الإسلام فهما عمليا صحيحا وتكون قضايا الناس في أيدي أمينة.
هذه السياسة سوف تضمن وجود نظرة للدين بين أبناء وبنات الأمة بأنه قادر على توفير حلول للمشاكل التي تواجهها الأمة، اقتصاديا وسياسيا، داخليا وخارجيا، وهذا هو الذي مكّن الحضارة الإسلامية أن تصبح منارة للعلم والمعرفة في عالم مظلم لأكثر من ألف عام.
 ملاحظة: للاطلاع على السياسة كاملة والمواد ذات الصلة من مقدمة الدستور لدولة الخلافة يرجى الدخول إلى هذا الرابط على شبكة الإنترنت http://htmediapak.page.tl/policy-matters.htm
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
 15 من ربيع الثاني 1434
الموافق 2013/02/25م                 


رؤية حزب التحرير لسياسة التعليم التي ينبغي تطبيقها
 أصدر حزب التحرير / ولاية باكستان موقفه من سياسة التعليم الفاشلة في باكستان، ووضع خطوطا عريضة لسياسة دولة الخلافة لإعادة الأمة إلى عهدها السابق حيث كانت رائدة عالميا في مجال المعرفة والبحث، من خلال تبني الدستور الذي أعده حزب التحرير لدولة الخلافة.

أولاً: التعليم في باكستان فاسد ومتدني مما تسبب بالتخلف
منذ تأسيس باكستان، والإهمال الفظيع في التعليم مستمر، مما أدى إلى حرمان عشرات الملايين من أبنائنا وبناتنا من التعليم الذي هو حق كفله لهم الإسلام. فقد فصل الاستعمار البريطاني التعليم إلى العلوم التجريبية وإلى التربية الإسلامية لتتشكل مؤسستان منفصلتان للتعليم، المدارس العادية والمدارس الدينية، وقد استمر هذا التقسيم إلى يومنا هذا تقريبا دون الالتفات إلى وجهة نظر الإسلام في الأمر. وبالنظر إلى وجهة نظر الإسلام فإنّه ليس هناك انفصال بين الدين والحياة، على عكس الحضارة الغربية. فالإسلام هو أساس وجهة النظر في جميع أعمالنا في الحياة، ومع ذلك، فإنّ سياسة التعليم الحالية في باكستان تسعى لإنتاج أجيال يحملون وجهات نظر "دنيوية" ولا يحملون وجهة نظر الإسلام في الحياة الدنيا، وعلى الجانب الآخر فإنّ من يدعون تمثيل الإسلام ليسوا قادرين على تطبيق الإسلام في الحياة العملية. وقد أدى هذا التقسيم إلى انحطاط في تفكيرنا واعتماد للمفاهيم الغربية وما ترتب على ذلك من ميول، وفقدان للعلماء والمثقفين المختصين والسياسيين المخلصين. وهذا هو سبب علو صوت الناس في أنّ هناك "فراغا في القيادة." كما أنّ سياسة التعليم الحالية تهدف إلى إبعاد الإسلام عن الحياة العملية وجعله موضوعا أكاديميا، في حين يبني الإسلام الشخصيات الإسلامية الحيوية المخلصة. وبالتالي فإنّ الخلافة تثقف الناس بالإسلام بطريقة تجعلهم قادرين على تطبيق الإسلام في حياتهم السياسية وعلى المستوى الفردي أيضا، يعرفون الغرض من وجودهم في هذا العالم، وهو عبادة الله سبحانه وتعالى، وليس إبعاد الإسلام من الحياة السياسية. وهذا يضمن إيجاد وجهة نظر صحيحة بين أبناء وبنات الأمة على أنّ الدين يقدم حلولا لمشاكل الأمة الاقتصادية والسياسية، داخليا وخارجيا، وهذا الذي مكن الحضارة الإسلامية من أن تكون منارة للشعوب لأكثر من ألف عام، وقد خرّجت الدولة أبناء وبنات أفذاذا وروادا في مجالات عدة مثل الرياضيات والطب والفقه وعلم الفلك، وقد كانت اللغة العربية اللغة الرسمية في دولة الخلافة، وسمة للمتعلمين الرجال والنساء في العالم، وكانت مدن الخلافة الوجهة المفضلة للنخبة الأوروبية لتتعلم فيها.
وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ النظام الحالي يتبع طرقا غير صحيحة للتدريس، والتركيز على الحفظ المجرد في التعلم، بدلا من التركيز على بناء المفاهيم من خلال ربط الأفكار بالمشاعر بطريقة واضحة، وهذا الأمر هو الذي أدى إلى الخروج عن طريقة التفكير العقلية التي اتبعتها الحضارة الإسلامية لقرون عدة، وعلاوة على ذلك، فإنّ هناك ندرة ونقصا حادا في المرافق التعليمية، مثل نقص حاد في المعلمين المؤهلين، وفي العديد من المدارس فإنّ العديد من المواضيع الرئيسية تُدرس بلغة غير اللغة الأم للطالب، وقد جاءت باكستان في عام 2012 -13 في المركز 113 من بين 120 دولة في مستوى التعليم، لقد أدت إخفاقات السياسات الحكومية وشح التمويل إلى ازدهار قطاع التعليم الخاص، حتى باتت الجامعات الخاصة أكثر انتشارا من الجامعات الحكومية، وبالتالي زيادة العبء المالي على أولياء الأمور. بالإضافة إلى ذلك فإنّ غالبية الآباء والأمهات يتطلب منهم توظيف معلم خاص لأبنائهم أو إرسالهم إلى مدارس التعليم الخاصة، مما يضاعف من بذل الوقت والجهد والتكلفة، بسبب هذه العيوب فإنّ معظم الطلاب يرغبون في السفر إلى الغرب لتحصيل التعليم الجامعي، ونتيجة ذلك تفقد باكستان وبلدان إسلامية أخرى الشباب الموهوبين من خدمة الأمة الإسلامية بما يسمى "بهجرة الأدمغة"، ولا يجدون فيما بعد سببا للعودة إلى باكستان، لأنّ التحصيل العلمي لديهم لا يمكن استيعابه في الصناعة والزراعة، وخصوصا أنّ الحكومة قد فشلت في ربط البحوث العلمية باحتياجات الصناعة والزراعة.
 ثانياً: الاعتبارات السياسية: التعليم في باكستان أداة للسياسة الاستعمارية لفصل المسلمين عن العقيدة الإسلامية وتراثهم الإسلامي، والحيلولة دون النهضة والتقدم.
1- كانت السياسة الاستعمارية في التعليم تعتمد على المناهج التي تقطع الصلة بين المسلمين والعقيدة الإسلامية، وذلك من خلال تعزيز مفاهيم العلمانية الليبرالية والديمقراطية وغيرها من المفاهيم التي تفرض سيادة الأيديولوجية الغربية، وقد وضع البريطانيون هذه السياسات من خلال احتلالهم، أما اليوم فإنّ أمريكا وأوروبا والمؤسسات الاستعمارية مثل البنك الدولي هم من يشرفون عن كثب على هذه السياسات، ولهذا فقد تم وضع المناهج المدرسية للمدارس الحكومية والخاصة في باكستان، وكتبت هذه المناهج من قبل الأكاديميين الغربيين، ممن لديهم هدف إيجاد صورة للإسلام بأنه دين فقط، وفرضوا مفاهيم فاسدة من إنتاج المفكرين والفلاسفة والعلماء الغربيين وتعزيز حب الغربي وطريقة عيشه. والهدف هو إنتاج الشخصيات العلمانية ذات المرجعية الغربية، الأيديولوجية والرأسمالية والقانون الذي هو من صنع الإنسان.
2- يتم في النظام المدرسي الحالي تدريس الإسلام بطريقة نظرية ولا يتم ربطه بالواقع، فمناهج التعليم في المدارس الدينية انحصر في الأحكام الشرعية المتعلقة بالعبادات والأخلاق فقط، مع ذكر لبعض أحكام في الميراث والنكاح والطلاق، وأهملت الأحكام الأخرى التي تتعلق بالمعاملات والشؤون الاقتصادية والمعاملات الخارجية والمسائل المتعلقة بمحاسبة الحاكم.
3- التمويل الحكومي ليس كافيا لتوفير المرافق التعليمية والمدرسين المدربين المختصين في إنتاج البحوث والتكنولوجيا.
 ثالثاً، الجانب الشرعي: تطوير التعليم وفقا للعقيدة الإسلامية.
1- الدولة الإسلامية تحمل مسؤولية تعليم أبناء وبنات الأمة، وسوف يكون الهدف الرئيس في دولة الخلافة وضع سياسة للتعليم من شأنها بناء الشخصيات الإسلامية بعقلية ونفسية قويتين، وبالتالي فإنّها ستعمل على تطوير المناهج على نحو من شأنه تطوير طريقة التفكير والتفكير التحليلي والرغبة في المعرفة من أجل الحصول على الثواب وإرضاء الله سبحانه وتعالى، وكذلك تقديم مساهمات ذات قيمة للمجتمع، فقد ورد في الدستور الذي أعده حزب التحرير في المادة رقم 170 " يجب أن يكون الأساس الذي يقوم عليه منهج التعليم هو العقيدة الإسلامية، فتوضع مواد الدراسة وطرق التدريس جميعها على الوجه الذي لا يحدث أي خروج في التعليم عن هذا الأساس".
2- وسيتم التركيز على العلوم التجريبية في مختلف مراحل التعليم بهدف تطوير الإنتاج والتنمية والتكنولوجيا، بحيث تصبح الخلافة قائدة للعالم في مجالات الابتكار الصناعي والصحة والهندسة المعمارية والمتطلبات العملية الأخرى للوجود الإنساني، وسيتم ربط العلم والتكنولوجيا بالحاجات الضرورية العملية، مثل الزراعة والصناعة والرعاية الصحية، وهذا الذي سيضمن تفوق الأطباء والعلماء والمهندسين بين الأمم. ومن خلال التمازج بين أبناء وبنات المسلمين الأكفاء وبين غاية المسلمين في الحياة سينتج ثورة في الإبداع والتقدم وبناء الخلافة كقوة رائدة، أما بالنسبة للآداب الثقافية، فإنّه يتم تعليم الطلاب في المرحلتين الابتدائية والثانوية وفقا لسياسة محددة لا تتعارض مع الأفكار الإسلامية، وفي مجال التعليم العالي، فإنّ دراسة الآداب الثقافية لا تخرج عن سياسة التعليم وهدفه، وقد ورد في الدستور الذي أعده حزب التحرير في المادة رقم 174 "وأما في المرحلة العالية فتؤخذ هذه المعارف كما يؤخذ العلم على شرط أن لا تؤدي إلى أي خروج عن سياسة التعليم وغايته".
3- سيخصص وقت كاف لتعلم اللغة العربية والعلوم الإسلامية حتى يتم بناء الأطفال على المبادئ الأساسية للإسلام وتطبيقه بشكل عملي، وسيتم تدريس الثقافة الإسلامية في جميع مراحل التعليم، وسيتم تشجيع أبنائنا وبناتنا ليصبحوا أكفاء في فهم الأحكام الشرعية والقضائية من أجل فهم كيفية تطبيق الإسلام في الحياة العملية، وقد ورد في الدستور الذي أعده حزب التحرير في المادة رقم 172 أنّ "الغاية من التعليم هي إيجاد الشخصية الإسلامية وتزويد الناس بالعلوم والمعارف المتعلقة بشؤون الحياة. فتجعل طرق التعليم على الوجه الذي يحقق هذه الغاية وتمنع كل طريقة تؤدي لغير هذه الغاية"، وقد جاء في شرح المادة رقم 175 "دليلها فعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - فإنه كان يعلم أحكام الإسلام للرجال والنساء والشيوخ والشبان، مما يدل على أنّ الإسلام يعلم كل جيل من الناس، فيعلم في جميع مراحل التعليم".
4- ستقدم دولة الخلافة التسهيلات للمدارس والبرامج التدريبية للمعلمين لزيادة المعرفة الموضوعية، وكذلك لاكتساب أساليب للتدريس تسهل عملية التعلم، وسيتم تأمين التعليم من المرحلة الابتدائية إلى التعليم العالي حيث التركيز فيها على البحوث، وللحصول على تمويل التعليم، فإنّ الخلافة ستعيد من هيكلة إيرادات الدولة وفقا للأحكام الشريعة لتسريع التقدم العلمي، وسوف تدر عوائد ضخمة من الممتلكات العامة مثل الطاقة والشركات الحكومية مثل البناء على نطاق واسع وتصنيع الآلات، حيث تجمع الزكاة من عروض التجارة ورأس المال والأراضي، وتنهي جميع أشكال الضرائب المهلكة مثل ضريبة الدخل وضريبة المبيعات التي خنقت النشاط الاقتصادي، وستعمل دولة الخلافة على النهوض بالأمة مرة أخرى لتصبح منارة للمعرفة كما كانت لقرون عدة، وقد ورد في الدستور الذي أعده حزب التحرير في المادة رقم 179 "تهيئ الدولة المكتبات والمختبرات وسائر وسائل المعرفة في غير المدارس والجامعات لتمكين الذين يرغبون في مواصلة الأبحاث في شتى المعارف من فقه وأصول فقه وحديث وتفسير، ومن فكر وطب وهندسة وكيمياء، ومن اختراعات واكتشافات وغير ذلك، حتى يوجد في الأمة حشد من المجتهدين والمبدعين والمخترعين".
 رابعاً، مستوى التعليم الذي تستحقه الأمة
1- سيتم توفير التعليم في دولة الخلافة في المرحلتين الابتدائية والثانوية بالمجان لجميع الطلاب، من الذكور والإناث، ودولة الخلافة تسعى إلى توفير المستوى الجامعي بالمجان أو بتكلفة منخفضة بحسب قدرة الدولة.
2- لن يكون هناك تمييز وفصل بين المدارس الدينية والمدارس العادية، فإنّ جميع المؤسسات التعليمية لها نفس الهدف ونفس المنهج، ويمكن تأسيس المدارس الخاصة إذا كانت وفقا للمناهج المعتمدة ودون أن تختص بعرق أو دين أو جنس.
3- المناهج تدرّس القيم الإسلامية فقط ولن تشمل على أي مفهوم يتعارض مع الفهم الحقيقي للإسلام.
4- سيتم تدريب المعلمين حتى يكونوا قادرين على تطوير طرق التدريس الصحيحة من أجل تعليم طريقة التفكير العقلية، وتطوير الإبداع وتحقيق الهدف من سياسة التعليم وهو إيجاد الشخصيات الإسلامية.
5- وسيتم توفير التمويل لزيادة المرافق التعليمية مثل المختبرات والمكتبات ومراكز البحوث. وسيتم منح الطلاب فرصا مغرية للبقاء في البلدان الإسلامية للمساهمة في نهوض وتقدم الأمة الإسلامية.

أيها الناس! ألم يَأْنِ لكم أن ترفضوا سياسة الفرقة والدمار لتحالف عوامي وحزب الشعب البنغالي، والتطلع إلى سياسة جديدة؟!

أيها الناس! ألم يَأْنِ لكم أن ترفضوا سياسة الفرقة والدمار لتحالف عوامي وحزب الشعب البنغالي، والتطلع إلى سياسة جديدة؟!

إنّ ما شهدته البلاد من عنف وفوضى في بنغلادش في الآونة الأخيرة ليس إلا ثمرة من ثمار السياسة الفاشلة لتحالف عوامي مع حزب الشعب البنغالي، وهي السياسة التي أوجدت الدمار والانقسام والفتنة في البلاد. وها هي التحالفات السياسية تتحفز قبل الانتخابات من أجل اللعب بالأمور حتى تسير بالاتجاه الذي يضمن عودتهم إلى السلطة، وفي الوقت نفسه فإنّ حكومة حسينة جنبا إلى جنب مع القوات المعادية للإسلام الأخرى، استغلت أحداث العنف الأخيرة لإثارة موجة من الهجوم على الإسلام والمسلمين في بنغلادش.
حزب التحرير يدين بأشد العبارات السياسة المدمرة لتحالف عوامي مع حزب الشعب، كما يدين بشدة الاعتداء على شرف النبي محمد صلى الله عليه وسلم والحط من قدر الإسلام، كما يدين استخدام الحكومة سياسة الحديد والنار من قبل الشرطة ضد المسلمين الذين يدعون إلى الله في بنغلادش.
لقد دأب حزب التحرير في بنغلادش في السنوات العشر الماضية على التأكيد على أنّه لا يوجد خير في السياسة الفاسدة لتحالف عوامي مع حزب الشعب، فهي لا تزيد الناس إلا مزيدا من الانقسام والخراب، فها هم يتنافسون مع بعضهم البعض في إطلاق الشعارات الرخيصة، من قومية ووطنية لتضليل الناس وحرفهم عن القضايا الحقيقية التي تواجه البلاد، وللأسف فإنّ ما شهدته البلاد في الأيام الأخيرة سيستمر في التصاعد مع اقتراب الانتخابات.
وقد تقدمنا بالنصيحة لإخواننا في الجماعات الإسلامية بأنّ التحالف السياسي مع عوامي وحزب الشعب سوف يشوه صورة الإسلام ويساعد على الحفاظ على فساد النظام الحالي، فالتحالف معهم لن يجني خيرا للإسلام في بنغلادش، فعلى مدار أكثر من 20 عاما استخدم تحالف عوامي مع حزب الشعب مرارا وتكرارا الإسلام والجماعات الإسلامية لتحقيق مكاسب سياسية رخيصة لهما.
إنّ بنغلادش اليوم في منعطف حاسم، ويجب توعية الناس على أنّ البلد تتجه نحو سياسة الاستقطاب القبيح، والتي من شأنها أن تساعد وتخدم مصالح القوى الخارجية المعادية، مثل أمريكا والهند من خلال استغلال هذه التوليفة وتنفيذ أعمالهم الشريرة ضد هذا البلد، لاسيما فرض سيطرتهم على مقدراتنا العسكرية والإستراتيجية.
حزب التحرير يدعوكم إلى سياسة جديدة مبنية على أساس الإسلام، والتي من شأنها تحقيق الوحدة، بعكس السياسة الفاسدة لعوامي وحزب الشعب التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم. ففي الإسلام يتم تطبيق القانون، وهو مجموعة من الأحكام الشرعية، يتم تطبيقها في المجتمع، على الحاكم والمحكوم، رجلاً كان أم امرأة، مسلماً أم غير مسلم، ولا يوجد هناك من هو فوق القانون، ولن يكون هناك من يفلت من العقاب إن ارتكب جريمة، سواء كان رجلاً أم امرأة، وسواء كان من علية القوم أم من عامة الناس، وحتى ضحايا الجريمة فإنهم سيحصلون على العدالة الحقيقية على أساس الإسلام. كما أنّ الإسلام سينهي سياسة الانقسام الحزبية، إذ إنّ رئيس الدولة الإسلامية (الخليفة) سيعامل جميع الأحزاب بالعدل دون ظلم، فهو سيكون حاكما لجميع الرعايا، مسلمين وغير مسلمين، وسوف تكون مسؤوليته ضمان حقوق جميع الناس في المجتمع بغض النظر عن المعتقد أو العرق أو الجنس. والناس ووسائل الإعلام سيكونون ملزمين بالإسلام في محاسبة الدولة على قيامها بواجباتها ومسؤولياتها، كما سينهي الإسلام الفساد المستشري داخل المجتمع الذي يكلف البلاد الملايين في كل يوم.
يقوم النظام الحزبي السياسي الحالي بالتواطؤ مع الشركات الكبيرة والقوى الخارجية لنهب ثروة البلاد حتى وصل متوسط دخل الأسرة المتوسطة من 1-2 دولار في اليوم، وهو الحد الأدنى لبقائها على قيد الحياة، ولكن الإسلام وضع حدا لهذا التفاوت الصارخ في حيازة وامتلاك الثروة من خلال تطبيق نظامه الاقتصادي الذي يضمن عدالة التوزيع للثروة.
هذه هي القضايا الحقيقية التي تواجه البلاد والتي يستغيث الناس لحلها، وقد فشل السياسيون الفاسدون في معالجة هذه القضايا على مدى السنوات الأربعين الماضية.
ونحن نقترب من الانتخابات، فإنّ حزب التحرير يدعو المفكرين والواعين والمخلصين من الجماعات الإسلامية وأئمة المساجد والمدارس الدينية والجامعات والمجتمع المدني، يدعوهم إلى المضي قدما لإقامة النظام الإسلامي السياسي البديل للبلاد، وهو النظام السياسي الخالي من الفساد والمجرمين، والخالي من العنف والدمار والذي لا يخضع لهيمنة الولايات المتحدة وبريطانيا والهند، وهذه السياسة هي السياسة التي ينبغي أن يدعو لها كل مسلم، فهي المنبثقة عن القرآن والسنة النبوية، والحركة السياسية التي تطبق السياسة الإسلامية، ستخرج الناس من ظلمات النظام الحالي الذي أغرق البلاد فيه إلى نور الإسلام وعدله، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يخلّص البلاد من سياسات التقسيم والدمار.
((...فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ))
 16 من ربيع الثاني 1434
الموافق 2013/02/26م
 حزب التحرير  ولاية بنغلادش