Tuesday, April 29, 2014

ليتك سكت يا إسماعيل هنية ولكن

الصراع بين الحق والباطل معالم ومشاهد

تفسير سورة البقرة الآيات"115-117" "المشركون لا يعرفون سلطان الله"

تعليق صحفي الأقصى يتطلع لزحف المحررين لا زحف المطبعين! ولعلماء كابن الجوزي لا لعلماء السلاطين!

تعليق صحفي
الأقصى يتطلع لزحف المحررين لا زحف المطبعين! ولعلماء كابن الجوزي لا لعلماء السلاطين!
 
بدأ في العاصمة الأردنية عمان صباح الاثنين المؤتمر الدولي الأول "الطريق إلى القدس" برعاية ملكية، طالب أثناءه عضو هيئة العلماء علي جمعة بزحف سلمي إلى القدس لإثبات الوجود وعدم ترك المقدسيين وحدهم في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي"، مكررا أمام نخبة من "علماء الأمة" أن زيارة القدس جائزة باتفاق المسلمين.
 
يفترض بمهمة علماء الأمة أن يكونوا البوصلة التي توجه الأمة في تحركاتها، وأن يكونوا روّاداً هداةً لها لشرع ربها ومعالجاته الحكيمة لكل قضاياها.
هكذا كان علماء الأمة الربانيون الأفذاذ كابن حنبل وابن تيمية والعز بن عبد السلام وابن الجوزي الذي حرّك جموع المسلمين لجهاد الصليبيين، وكان من خطبته المشهورة "...وابتدأ تاريخ الحرب المقدسة، الحرب في سبيل الله ثم في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض، فإذا لم تقدروا على الخيل تقيدونها فخذوها فاجعلوها ذوائب لكم وضفائر، إنها من شعر النساء، ألم يبق في نفوسكم شعور؟!...وصرخ: ميدي يا عمد المسجد، وانقضي يا رجوم، وتحرقي يا قلوب ألماً وكمداً، لقد أضاع الرجالُ رجولَتَهم".
لكن للأسف يصر "علماء الأمة" الرسميون في زماننا على النكوص على أعقابهم وإهانة مكانتهم وتسخير الدين في خدمة انبطاح الحكام الصاغرين الموالين لأعداء الأمة المتآمرين على مقدساتها ومصالحها.
فمثل هذا المؤتمر تخلو أطروحاته من الحل الشرعي الوحيد لحل قضية فلسطين والقدس والأقصى، وهو وجوب الجهاد لتحرير كل شبر محتل من أرض فلسطين المباركة (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ)، بل تدعو إلى ضرورة زيارة المسجد تحت حراب الاحتلال واستثناء ذلك من حرمة التطبيع، وتتلهى بما يسمى الدعم المالي للمقدسيين، وتنحرف بوصلة المؤتمر عن وجهتها الافتراضية، فبدل أن تطالب الحكام بتحريك الجيوش لتزحف نحو فلسطين فتحررها وتقضي على كيان يهود، تطالب الجماهير بزحف سلمي لتأكيد هوية القدس بزعمهم.
إن التخاذل عن نصرة القدس والأقصى سيبقى وصمة عار في جبين الحكام المتخاذلين الذين أسلموا فلسطين ليهود وحموا حدودهم ووفروا لهم الأمن منذ اكثر من 60 عاماً، والقدس والأقصى هي أمانة سيسأل عنها العلماء الذين سكتوا عن تآمر الحكام والتمسوا لهم الأعذار بل كانوا لهم أبواقاً تروج لانبطاحهم وتطبيعهم مع يهود.
إن تحرير فلسطين وتطهير الأقصى من رجس يهود شرف ومكانة عالية لن ينالها الحكام الأقنان، بل ينالها المؤمنون المخلصون بقيادة صنو صلاح الدين، وحينها سيخرج من علماء الأمة الربانيين صنو القاضي محي الدين بن الزكي ليخطب من على منبر المسجد الأقصى المبارك تالياً قول الله سبحانه(فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
وإن ذلك كائن قريباً بإذن الله.
29-4-2014

نفائس الثمرات: من دعاء الحسن إذا عَرَضَ له همّ

نفائس الثمرات: من دعاء الحسن إذا عَرَضَ له همّ
كان الحسن البصري إذا عرض له همّ قال: يا حابسَ يد إبراهيم عن ذبح ابنه، وهما يتناجيان فيقول ابنه: ارفق يا أبتِ، ويقول إبراهيم: اصبر لأمر ربنا يا بني، يا مقيض الركب ليوسف في الأرض القفر وغيابات الجب، وجاعله بعد العبودية ملكا، يا سامع همسَ ذي الذنون في ظلمات ثلاث، يا رادَّ بصر يعقوب عليه، وجاعل حُزنِه فرَحا، يا راحم عَبرةِ داود، وكاشف ضُرَّ أيوب، يا من يجيب دعوة المضطر إذا دعاه، ويُغيث من استغاث به ورجاه، يا من لا يعبد ربٌّ سواه، يا عالمَ النجوى، وكاشف البلوى، أسألك أن تصلي على نبيك المصطفى، وعبدك المرتضى، محمد وعلى آله وصحبه، وأن تكفيني ما أهمني، وتفرج كربي، يا خير من سُئل، وأفضل من رُجي، وأرحم من استرحم، افعل بي من الخير ما أنت أهلُهُ، يا أرحم الراحمين وحسبي الله ونعم الوكيل.
آداب الحسن البصري وزهده ومواعظه
لأبي الفرج ابن الجوزي
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
01 من رجب 1435
الموافق 2014/04/30م

مع الحديث الشريف: فُكُّوا الْعَانِيَ وَأَطْعِمُوا الْجَائِعَ وَعُودُوا الْمَرِيضَ

مع الحديث الشريف: فُكُّوا الْعَانِيَ وَأَطْعِمُوا الْجَائِعَ وَعُودُوا الْمَرِيضَ

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
‏عَنْ ‏ ‏أَبِي مُوسَى ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏قَالَ: ‏‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏"فُكُّوا الْعَانِيَ ‏ ‏يَعْنِي: الْأَسِيرَ، وَأَطْعِمُوا الْجَائِعَ، وَعُودُوا الْمَرِيضَ"
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
"فَكُّوا الْعَانِي" ‏
أَيْ الْأَسِير. قَالَ اِبْن بَطَّال: فِكَاك الْأَسِير وَاجِب عَلَى الْكِفَايَة, وَبِهِ قَالَ الْجُمْهُور. وَقَالَ إِسْحَاق بْن رَاهْوَيْهِ: مِنْ بَيْت الْمَال. وَرُوِيَ عَنْ مَالِك أَيْضًا وَقَالَ أَحْمَد يُفَادَى بِالرُّءُوسِ, وَأَمَّا بِالْمَالِ فَلَا أَعْرِفهُ. وَلَوْ كَانَ عِنْد الْمُسْلِمِينَ أَسَارَى وَعِنْد الْمُشْرِكِينَ أَسَارَى وَاتَّفَقُوا عَلَى الْمُفَادَاة تَعَيَّنَتْ, وَلَمْ تَجُزْ مُفَادَاة أَسَارَى الْمُشْرِكِينَ بِالْمَالِ
جميعنا يعلم أصل فقه هذا الحديث الذي يحثنا فيه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على فك الأسير واطعام الجائع وزيارة المريض. ولكن، ومض في ذهني ومضة ناتجة عن واقع الأمة الإسلامية مفادها أن الأمة الإسلامية اليوم مأسورة وجائعة ومريضة. مأسورة لإستحكام أنظمة الكفر عليها عسكريا وسياسيا واقتصاديا وفكريا واعلاميا. وجائعة لأن خيراتها التي حباها الله بها سلبت منها وأصبحت هذه الخيرات متاعا للكافر يتلذذ بها. ومريضة لإستفحال داء الرأسمالية في جسدها. فهلا عملنا على تخليص الأمة الإسلامية مما هي فيه من أسر وجوع ومرض؟! ولا نقف هنا، بل ونعمل على تخليص العالم بعد تخليص أنفسنا؟!
مستمعينا الكرام وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر نترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
 01 من رجب 1435
الموافق 2014/04/30م

خبر وتعليق: هذه هي أخلاق الإسلام

خبر وتعليق: هذه هي أخلاق الإسلام

الخبر: "أقدم شاب مسلم في الـ27 من عمره بتصرف أذهل ركاب حافلة في كندا، حيث قام بإعطاء حذائه لرجل حافي القدمين كان من ضمن الراكبين في الحافلة ليعود الشاب المسلم عاري القدمين. وهذه المعاملة الطيبة أدهشت الركاب وتداولتها وسائل الإعلام الكندية ومواقع (التواصل الاجتماعي) لدرجة أن صحيفة الجارديان البريطانية تناولت الواقعة في تقرير مفصل وأثنت على أخلاق الشاب الذي لم يأبه بالعودة إلى منزله حافيا".

التعليق: إن مثل هذا التصرف لا يعتبر غريبا في دول العالم الإِسلامي لأن الإيثار ومساعدة المحتاج من أخلاق الإسلام، ولكن في بلاد الغرب يبدو غريبا ويستحق الدهشة والاستغراب.. فإن مقياس أعمال الإنسان في الحضارة الغربية هو المنفعة، فالنفعية هي قاعدة النظام وقاعدة الحضارة. وبالتالي لا تعترف في الحياة إلا بالنفعية والقيمة المادية. ولذلك لا توجد لديها أي قيمة أخرى من أخلاقية وإنسانية وروحية.. وإن كان هناك قيم أخلاقية فهي تابعة لأعمال النفعية فأي خلق فيه منفعة فهو السليم عندهم سواء كان صدقاً أو كذباً، غشّاً أو أمانة.. بينما في الإسلام فإن الحياة مزيج من المادة والروح. أي إن كل فعل من أفعال الإنسان في حياته مسيّر بأوامر الله ونواهيه. فغاية المسلم بهذا التسيير ليس الحصول على المنفعة، وإنما نوال رضوان الله تعالى.
ففي ظل هذا النظام الرأسمالي الجشع الذي لا يفكر فيه الفرد إلا بنفسه ومنفعته، نجد انتشار الجريمة وفساد الأخلاق والتفكك الأسري والانحلال والأنانية وانعدام الإنسانية، والحوادث والدلائل كثيرة على هذا، وأظننا لا زلنا نذكر الفتاة الصينية الصغيرة التي داستها السيارة مرتين ولم يلتفت إليها أو يحاول إنقاذها أحد، والكثير من المسنين الذين ماتوا في بيوتهم وهم وحيدون لا يسأل عنهم أحد، وغير ذلك من حوادث ودلائل يظهر فيها انعدام الإنسانية.
ولأن الغرب بعيد عن الجوهر الحقيقي للإسلام وأخلاقه وتعاليمه بسبب الهجوم الكبير عليه وإظهاره بأنه دين عنف وإرهاب وتخلف وهمجية، فهناك من أصبح يتجنب المسلمين ويبتعد عنهم خوفا منهم بسبب الصورة التي أوجدها الإعلام بكل وسائله في عقولهم.. بينما هو في الحقيقة دين رحمة ورعاية ورفق، وقد انتشر في مناطق عديدة بالمعاملة الحسنة من المسلمين لأهل البلاد، ولم يجبر أحدا على الدخول فيه ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾، بل دخلوا فيه أفواجا لما رأوه من عدله ورحمته.. ولكن بعد هدم دولة الإسلام والابتعاد عن تطبيق الإسلام شريعة ومنهاجا تغلغلت العلمانية في النفوس وفصلوا حياتهم عن الإسلام كتطبيق ونظام حياة فتغيرت المفاهيم وتغيرت النظرة للحياة وأصبحت نفعية مادية إلا من رحم ربي.. ورحم الله عمر بن الخطاب حيث قال: (كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون .قيل: وكيف ذلك؟ قال: بأخلاقكم).
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم صهيب الشامي
 01 من رجب 1435
الموافق 2014/04/30م