Friday, June 30, 2017

السلطة الفلسطينية وحوش على أطفال غزة، حمائم مع الاحتلال


السلطة الفلسطينية وحوش على أطفال غزة، حمائم مع الاحتلال
أغلقت شرطة الاحتلال أمس المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين، فيما زجت بعناصرها إلى ساحات الحرم لتوفير الحماية لعشرات المستوطنين الذي اقتحموا المسجد من باب المغاربة يقودهم قائد شرطة الاحتلال في القدس (يورم ليفي)، مع كبار المتطرفين، وضباط الاحتلال.
ومن جانبها أدانت الحكومة الفلسطينية على لسان الناطق باسمها طارق رشماوي، اغلاق سلطات الاحتلال بقيادة قائد شرطة الاحتلال في القدس المسجد الأقصى أمام المصلين. واعتبر الرشماوي أن هذا الإجراء يتنافى مع كافة القيم والأخلاق الإنسانية وتجاوزاً خطيراً لكافة القوانين الدولية وانتهاك صارخ لقرارات المجتمع الدولي.
إنّ من يشاهد الإجراءات والخطوات التي تتخذها السلطة ضد غزة وأهلها وأطفالها بحجة حماس يظن أنها صاحبة موقف وحزم، ولكن هذا الظن سرعان ما يتبدد عندما يشاهد المرء حجم الخوار والصغار أمام الاحتلال حتى في الالفاظ والعبارات المستخدمة!!
حقا إن حكام المسلمين ما زرعهم الغرب في بلادنا إلا خداما له ولمصالحه في بلادنا، وهم أعداء للأمة أولياء لأعدائها

أمريكا تتعامل مع نصف العالم كتهديد لها!!


أمريكا تتعامل مع نصف العالم كتهديد لها!!
  أعلن وزير الأمن الداخلي الأمريكي جون كيلي الأربعاء أنّ الإدارة الأميركية ستقر إجراءات أمنية جديدة خاصة برحلات الطيران المتوجهة إلى الولايات المتحدة، وأوضح أن الاجراءات الجديدة تقضي خصوصا بإجراء عمليات تفتيش "أكثر تكاملا" على الركاب المتوجهين إلى الولايات المتحدة، إضافة إلى "تدقيقات مكثفة" على المعدات الإلكترونية التي ينقلها الركاب معهم. من جهتها، قالت رويترز نقلا عن مسؤولين في وزارة الأمن الداخلي الأميركي إن الإجراءات الجديدة من المقرر أن تشمل 280 مطارا في 105 بلدان، و180 شركة طيران بمعدل 2000 رحلة يوميا.
بعيدا عن الغايات السياسية والاقتصادية الوضيعة من قبل الإدارة الأمريكية لهكذا إجراءات، يكفي أمريكا عارا أنها أصبحت تشعر بتهديد 105 بلدان في العالم، أي قرابة نصف العالم، وما ذلك إلا لشرورها التي طالت البشر والحجر عبر العالم، حتى أصبحت الشعوب ترى فيها العدو والخصم. وهذا أمر طبيعي في حضارة الرأسمالية المجرمة التي تتزعمها أمريكا والتي أهلكت الشعوب وأورثتهم الضنك والشقاء، فما أحوج العالم لحضارة الرحمة والعدل، حضارة الإسلام.

 تعليق صحفي: في يوم القدس العالمي غابت الدعوات لتحريك جيوش التحرير!


 تعليق صحفي: في يوم القدس العالمي غابت الدعوات لتحريك جيوش التحرير!
ا :
 «القدس العربي» ـ ووكالات: أحيا العالم العربي والإسلامي يوم الجمعة 2017/6/23 «يوم القدس العالمي»، تخللته مسيرات جماهيرية في بلاد عربية وإسلامية عديدة، بينها فلسطين ولبنان واليمن وطهران والعراق. وأطلقت حملات شعبية واسعة بينها وسم «#قدسنا لا أورشليم». وشدد المشاركون فيها على التمسك بثوابت القضية الفلسطينية.
من جهتها أكدت الفصائل الفلسطينية على مركزية قضية القدس، ودعت إلى ضرورة توحد الأمة العربية والإسلامية لنصرة المدينة المقدسة، باعتبارها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ومواجهة كل مخططات الاحتلال لتهويدها وطرد سكانها.
 :
 لا شك أن فلسطين من بحرها إلى نهرها ومنها القدس تئن من وطأة احتلال يهود الغاشم، ومعاناة أهل القدس تزداد يوما بعد يوم والاعتداءات عليه والحفريات التي تقوض أساساته تزداد يوما بعد يوم، ولكن المدقق في ردود الفعل من العالم الإسلامي وحتى الفصائل في فلسطين يجد أن الشعارات المطروحة وأفعال الحكام مضيعة لفلسطين وأهلها ولقدسها وأقصاها وأسراها، ولا يوجد فيها دعوات لتحريك جيوش الأمة لتحرير فلسطين.
 وعلى سبيل المثال حكام السعودية يتجهون نحو التطبيع مع الاحتلال بدلا من نصرة فلسطين وأهلها بل وتسعى لتجريم المقاومة من خلال اعتبارها حركة حماس حركة إرهابية، وبدلا من إنشاء جيش عرمرم يتجه نحو فلسطين لتحريرها يسعى آل سعود لإنشاء جيش لمحاربة المسلمين إلى جانب أمريكا بحجة محاربة (الإرهاب).
 وأما إيران فبحسب وكالة معا – فقد قال حسن أمير عبد اللهيان أمين عام المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة إن إصرار الإدارة الأمريكية على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيؤدي إلى انتفاضة جديدة وسيشعر (الإسرائيليون) بالندم، أي أن إيران تهدد كيان يهود بانتفاضة جديدة لأهل فلسطين العزل، وأما جيوشها فلا علاقة لها بالتحرير وإنما مكانها محاربة المسلمين في سوريا ومناصرة حكامها المجرمين أو لنصرة أمريكا في العراق وأفغانستان، أو لتهديد حكام الخليج حتى يرتموا في أحضان أمريكا طلبا لنجدتها وهكذا.... وقل عن باقي الحكام مثل ذلك فكلهم يسخر جيوشه لمحاربة المسلمين خدمة لأمريكا والغرب وللحفاظ على كراسيهم المعوجة قوائمها.
 إن المسلمين في العالم ومنهم أهل فلسطين هم كالأيتام على موائد اللئام لا حامي لهم من ظلم العالم أجمع حتى الصين تعاقب الصائمين ولا بواكي لهم، وقد أصبحت الحاجة للخلافة الجامعة للمسلمين (الخلافة الراشدة على منهاج النبوة) أكثر إلحاحا من ذي قبل هذا فضلا عن الواجب الشرعي لإقامتها وإقامة الدين في أرض الواقع، لترد كيد الكائدين وتقطع أيادي العابثين وترد أطماع الطامعين في ثروات الأمة وخيراتها التي ضيعها الحكام قاتلهم الله، ولتحرك جحافل التحرير المهللة المكبرة فتحرر فلسطين كاملة من دنس يهود وتحرك جيوشها لتحرير كافة بلاد المسلمين المحتلة ولهذا يعمل حزب التحرير وفي هذا فليتنافس المتنافسون لتكون العزة لله ولرسوله وللمؤمنين.
 ﴿إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ * تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ * يسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾

تعليق صحفي: سلطة عباس تقتل أطفال غزة بحجة المصلحة الوطنية

تعليق صحفي
سلطة عباس تقتل أطفال غزة بحجة المصلحة الوطنية
خلال أقل من يوم توفي الطفل الثالث بعد وفاة الطفل الثاني والأول ممن يحتاجون للعلاج في الخارج، نتيجة تضييق سلطة عباس على أهل قطاع غزة، وارجاء عدد كبير من تحويلات العلاج في الخارج، وذلك في اطار الضغوط التي يمارسها عباس على قطاع غزة بحجة اخضاع حماس المسيطرة على القطاع.
لقد بدأت هذه الضغوط باقتطاع جزء من رواتب موظفي سلطة رام الله بحجة تقليل ايرادات حماس من الضرائب، ثم تبعها قطع الكهرباء وهو ما استجاب له كيان يهود بعد تردد، ليصل امداد الكهرباء مع بداية شهر رمضان ودخول فصل الصيف الى أربع ساعات فقط لوصل التيار وانقطاعه اثنتي عشرة ساعة متواصلة، وهو الأمر الذي يزيد ضنك الحياة في غزة، بل ويهدد المرافق الصحية بما فيها بعض الأجهزة الطبية.
ثم زاد الأمر بايقاف توريد الأدوية الطبية الموردة لوزارة الصحة في غزة، ثم وبعد الأخبار التي نقلت حول اتفاقات غريم عباس محمد دحلان  مع وفد حماس في القاهرة، بدأ تورم سلطة عباس تجاه قطاع غزة بإيقاف تحويلات العلاج للخارج بشكل كبير، وها هي آثار ذلك المنع بدأت في وفاة ثلاثة أطفال في أقل من يوم واحد.

وازاء ذلك نقول:
لقد أثبت التاريخ أن التضييق على الشعوب  والناس بحجة خلع الأنظمة هو نهج لا يضر الا الناس، فحصار العراق ومنع الغذاء والدواء عنه لم يسقط النظام، وإنما أضنك عيش الناس وقتل أبناءهم بينما بقي النظام، فكيف الحال بسلطة غزة المتمسكة بسلطتها مهما كان الثمن، يدفعها لذلك التصديق بسلطة وهمية في قطاع محاصر من كل الجوانب ولا مقومات ذاتية فيه للبقاء، فضلا عن رؤيتها مصير حكم الإخوان في مصر بعدما زال، وما حل بهم بعد ذلك من قتل وسجون وقمع واذلال.

إن استغلال كيان يهود لهذه الأزمة ظاهر وواضح، فليس مصادفة أن يسمح يهود بخروج قطة من قطاع غزة لتلقي العلاج في الوقت الذي يموت فيه أهل غزة قهرا ومرضا، ولكن هذا لا ينفي اجرام عباس بحق أهل فلسطين وغزة خصوصا، ويا ليت كل تلك الضغوط كانت لأجل تحرير فلسطين أو نصرة للأقصى أو إنقاذا لأهل الضفة الذين يقتل أبناؤهم صباح مساء على يد جيش كيان يهود أمام سمع وبصر عباس وسلطته وأجهزته الأمنية، بل كل تلك الضغوط لأجل إثبات سيادة وهمية لتلك السلطة على قطاع غزة، فهل من فقد السيادة ولا يتحرك الا بتصريح من يهود في الضفة سيستعيد سيادته في غزة.

ان حالة الضيق التي يشعر بها عباس، والكلام حول العزلة التي باتت تقض مضجعه بعدما وصل لحالة الهرم السياسي بعد الهرم العمري، والتلميح بعدم رضا الأمريكان عن نهج عباس رغم كل ما يقدمه لهم، كل ذلك يحاول عباس تعويضه بإثبات قوته على أهل غزة لإخضاع حماس، بينما لم يجرؤ على السير في طريق بطولاته الوهمية بقطع التنسيق الأمني، أو حتى بتنفيذ وعوده بالانضمام للمنظمات الدولية رغم هزالتها.

فهل المصلحة "الوطنية" التي يدعيها عباس باستعادة غزة لصالح سلطته تأتي على دماء أطفال وأهل غزة؟ وهل سكوت مؤيديه على إجرامه بحق أهل غزة هو نضال "وطني"؟

إن مصير الخونة لأمتهم مدرك معروف لكل مشاهد عادي، وما حال عباس عن ذلك ببعيد، فكم خذلت أمريكا عملاءها بعد استنفاد خدماتها فهل يتعظ عباس من مصير من سبقه أم سيجري القلم عليه وقد بلغ من الكبر عتيا، فمصير الطغاة معروف فكيف الحال بمصير الطغاة الذين يتلهفون على خدمة أسيادهم أمريكا ويهود.

هل يتضاعف قمع السلطة لأهل فلسطين إرضاءً لعيون ترامب؟!!


هل يتضاعف قمع السلطة لأهل فلسطين إرضاءً لعيون ترامب؟!!
قالت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا": "إن المواطنين في الأراضي المحتلة يعانون من جرائم مزدوجة ترتكب على يد قوات الاحتلال وست أجهزة امنية تابعة للسلطة الفلسطينية، يتسابقون على اعتقال المواطنين بتهم مختلفة، وفي إطار سياسة الباب الدوار يفرج عن المعتقل من سجون الاحتلال ليتم اعتقاله من قبل أجهزة أمن السلطة والعكس صحيح".
هذا القمع الذي تمارسه السلطة ودورها التكاملي مع الاحتلال بات معروفاً وظاهراً لأهل فلسطين، السؤال المستجد هو هل سيتضاعف هذا القمع في ظل انبطاح السلطة لترامب وسياساته التي صنفت الأسرى والشهداء الذين آذوا المحتلين بالارهابيين، وصنفت حركات المقاومة بالارهابية، ودعت لقطع مخصصات الأسرى والشهداء ومحاربة "التحريض"؟!
إن السلطة لم يعد يستغرب منها كل قبيح وكل جريمة فقد نشأت وأوجدت لفعل ذلك، وإن الواجب على أهل فلسطين أن يرفعوا الصوت عاليا في وجهها وأنه يعلنوها مدوية "لن تمروا".

نفائس الثمرات: اللهم يا موضع كل شكوى

نفائس الثمرات: اللهم يا موضع كل شكوى
اللهم يا موضع كل شكوى، ويا سامع كل نجوى، ويا شاهد كل بلوى، يا عالم كل خفية، ويا كاشف كل بلية، يا من يملك حوائج السائلين، ويعلم ضمائر الصامتين ندعوك دعاءَ من اشتدت فاقته، وضعفت قوته، وقلت حيلته دعاء الغرباء المضطرين الذين لا يجدون لكشف ما هم فيه إلا أنت.
يا أرحم الراحمين اكشف ما بنا وبالمسلمين من ضعف وفتور وذل وهوان.
يا سامعا لكل شكوى أعن المساكين والمستضعفين وارحم النساء الثكالى والأطفال اليتامى وذي الشيبة الكبير، إنك على كل شيء قدير.
فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب _ الجزء الثامن
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
6 من شوال 1438هـ   الموافق   الجمعة, 30 حزيران/يونيو 2017مـ 

هل حدد الرسول عليه الصلاة والسلام طريقةً لإقامة الدولة الإسلامية؟ ح32

هل حدد الرسول عليه الصلاة والسلام طريقةً لإقامة الدولة الإسلامية؟ ح32

للكاتب والمفكر ثائر سلامة - أبو مالك
(الحلقة الثانية والثلاثون – مقدمة لازمة لفهم الاجتهاد في طريقة إقامة الدولة)
للرجوع لصفحة الفهرس اضغط هنـا 
مقدمة لازمة لفهم الاجتهاد في طريقة إقامة الدولة
أولا: المراحل الثلاث للاجتهاد
قال ابن القيم رحمه الله: لا يتمكن المفتي، ولا الحاكم، من الفتوى، والحكم بالحق إلا بنوعين من الفهم:
أحدهما: فهمُ الواقع والفقه فيه، واستنباط علم حقيقة ما وقع، بالقرائن، والأمارات، والعلامات، حتى يحيط به علماً.
والنوع الثاني: فهم الواجب في الواقع، وهو فهم حكم الله الذي حكم به، في كتابه، أو على لسان رسوله في هذا الواقع، ثم يطبق أحدهما على الآخر[1]وقال ابن القيم: "والواجب شيء والواقع شيء، والفقيه من يطبق بين الواقع والواجب"[2]
تحقيق المناط: حين يجتهد المجتهد ليستنبط حكم الشرع في مسألة ما فلا بد للاجتهاد من ثلاث مراحل: فقه الواقع وفهمه، بغية تحقيق المناط، وهذا بحث عقلي، ويدخل فيه فهم ماهية الأشياء، وتعريفاتها، وواقعها، وتفاصيل ما وقع، وفي هذه المرحلة يجب التدقيق في المسألة لفهمها بشكل دقيق و تنقيحها. فرسول الله ﷺ راجع ماعزا لما أقر بين يديه بالزنا، فسأله لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت؟...، والغاية من هذه المراجعة هي تحديد الواقع بدقة. لأن عقوبة التقبيل غير عقوبة الزنا، فتحقيق المناط لازم وبدقة. فمثلا لا بد أن يفصل المجتهد بين واقع حمل الدعوة، وواقع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعمل لاستئناف الحياة الإسلامية، وأحكام جهاد الدفع وأحكام جهاد المبادأة. فهل هذه الأعمال لها نفس الواقع؟
أظن أن لا أحد يخالفني الرأي أن كل دعوة إلى أي فكرة من أفكار العقيدة الإسلامية وإلى أي حكم من أحكام الشرع فإنه أمر بمعروف وأن أي نهي عما يخالف الإسلام عقيدة وشريعة هو نهي عن المنكر. فالمعروف هو الإسلام والمنكر هو غير الإسلام.
ولا أظن أحدا يخالفني أن أعظم معروف هو الإيمان بالله وتوحيده بالعبودية وأعظم منكر هو الكفر بالله والشرك به.
ولا أظن أحدا يخالفني أن سلف الأمة خير القرون جاهدوا في سبيل الله لنشر الإسلام وفتحوا البلاد داعين الناس لأكبر معروف و هو الدخول في الإسلام وناهين عن أكبر منكر وهو الكفر بالله والشرك به، ومع ذلك لم يصلنا أن أحدهم سمى هذا العمل أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر بل سموه جهادا.
فالسلف رضوان الله عليهم أجمعين فرقوا بين أمرين، الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبحثوا هذين العملين منفصلين في كتب الفقه وكان لكل منهما أحكامه.
فالجهاد موضوعه علاقة المسلمين بغيرهم من الكفار، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر موضوعه علاقة المسلمين فيما بينهم. وعليه، فحمل الدعوة هو غير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فحمل الدعوة موضوعه تبليغ الإسلام للكفار وطريقته الشرعية هي الجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر موضوعه التغيير على المسلم عند مخالفته للشرع.
هذا من جهة، أما فيما يتعلق بالعمل لاستئناف الحياة الإسلامية وبالنظر في واقع هذا العمل نجده يختلف عن حمل الدعوة فحمل الدعوة موضوعه تبليغ الإسلام للكفار بينما العمل لاستئناف الحياة الإسلامية فموضوعه تبليغ الإسلام للمسلمين لأجل العيش على أساس الإسلام بإقامة الخلافة.
وفي أول وهلة يبدو أن هذا العمل هو من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولكن عند التدقيق يتبين أن هناك اختلافات من بينها أن العمل لاستئناف الحياة الإسلامية هو لإيجاد كل الإسلام موضع التطبيق، بينما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو دعوة للالتزام بحكم شرعي معين من أحكام الإسلام، والعلماء لما بحثوا أحكام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحثوا مخالفات شرعية سواء صدرت من الحاكم أو المحكوم ولم يبحثوا إيجاد كل الإسلام موضع التطبيق. فهذا الاختلاف هو الذي يجعلنا نقول أن واقع العمل لاستئناف الحياة الإسلامية هو غير واقع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وكل مستخفّ أو غير مبال بهذه الاختلافات في الواقع وإن دقت سيستغرب تفريقنا بين هذه الأعمال وسيتهكم وسيتهجم لكن لن نبالي ولن نلتفت لفعله لأن قدوتنا في التدقيق بالواقع قبل إصدار الحكم هو المصطفى ﷺ.
إذا تبين أن هناك فرق بين مناط كل من هذه الأعمال الثلاثة فحتما سيكون هناك اختلاف في حكم كل منها.
وهذا ينطبق على كل الأعمال التي يختلف واقعها وإن تشابهت، فالصلاة وصلاة الجنازة وصلاة الكسوف هي كلها صلاة ولكن لكل منها أحكام غير أحكام الأخرى، فقراءة الفاتحة شرط في الصلاة وتركها يبطلها بينما في صلاة الجنازة لا تقرأ إلا بعد التكبيرة الأولى، دون غيرها، وصلاة الجنازة لا ركوع ولا سجود فيها بخلاف الصلاة وصلاة الكسوف، وصلاة الكسوف بركوعين في كل ركعة والإتيان بهما واجب بينما من فعل ذلك في الصلاة من غير نسيان فصلاته باطلة.
هذا المثال يبين أنه إذا اختلف الواقع وإن تشابه ظاهريا فإن الأحكام ستختلف فما هو حلال في هذا حرام في الآخر وهكذا.
وكذلك بالنسبة لحمل الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعمل لاستئناف الحياة الإسلامية فما يجوز في أحدها قد لا يجوز في الآخر.
فمثلا طريقة الإسلام في حمل الدعوة هي الجهاد ومداره على القتال، بينما العمل لاستئناف الحياة الإسلامية طريقته هي طريقة الرسول ﷺ ومن بين أحكامها عدم الإذن بالقتال. كما أن من أحكام حمل الدعوة دعوة الكفار للإسلام فإن أبو فالجزية فإن أبو فالقتال، بينما المأمور بالمعروف والمنهي عن المنكر لا يدعى لهذه الثلاث بل أخذ الجزية منه حرام فهو مسلم. ولن أخوض في بيان أحكام هذه الأعمال الثلاثة الآن وبيان اختلافها لأنه إذا تبين اختلاف الواقع فلا غرابة في اختلاف الأحكام.
وعليه فمن تحقيق المناط إن كان الواقع بحثا في إقامة الدولة، فلا بد فيه من فهم مقومات الدولة، ونشوئها، وتعريفها، وهكذا، وإن كان البحث في عشبة يراد الحكم عليها إن كانت من المسكر مثلا أم لا، لا بد من البحث العلمي المخبري لتحليل مركباتها، وأثرها على المستخدم، وهكذا.
ثم مرحلة فهم الواجب في الواقع، وهو بحث شرعي بحت لا دخل للعقل فيه، ففي مثال العشبة، لا بد من دراسة مفهوم الخمر في الإسلام ما هو؟ بم يصير الشيء خمرا من منظور الشرع؟، والفرق بين الخمر  والمسكر، والمخدر والمفتر والخل،...الخ وأحكام كل منها، وهكذا حتى ينضبط في ذهن المجتهد ماهية ما به يكون الشيء خمرا في المفهوم الشرعي، فيقال: الخمر تعريفها شرعا: ما غيب العقل دون الحواس[3] مع نشوة وطرب، أو قذف بالزبد وله شدة مطربة[4]، وكمية الإسكار منه: «ما أسكر منه الفرْق أو الفَرَق» (وهو إناء كان يغتسل فيه النبي ﷺ، وتقول كتب اللغة أن الفَرَق سعته ثلاثة أصُع (جمع صاع) والصاع يعادل حوالي 3.1 ليتر، وبالتالي سعة الفَرَق هي 9.3 ليتر) «فقليله» (ملء الكف منه) «حرام»، وهكذا يمضي المجتهد في البحث إلى أن يحدد محددات مفهوم الخمر شرعا بدقة، ثم المرحلة الثالثة: تطبيق الواجب على الواقع، فيقوم المجتهد: بتحليل المركبات التي في العشبة الفلانية وجدناها تندرج تحت واقع الخمر شرعا، وبالتالي فهي تأخذ حكم الخمر وهو الحرمة، فيكون المجتهد قد طبق حكم الواجب على الواقع.
إذن: فلا بد للمجتهد من أبحاث معينة حتى يستطيع المجتهد استنباط الحكم الشرعي في تلك العشبة مثلا، منها ما هو عقلي صرف، ومنها ما هو شرعي صرف.
من هنا فمن فقه الواقع اللازم لفهم مسألة إقامة الدولة: أن رسول الله ﷺ  كان يدعو كفارا للدخول في الإسلام، ومن ثم لتحكيم الإسلام في الحياة، واليوم نحن في الغالب ندعو مسلمين للالتزام بالإسلام، أي أن الجدار الخارجي المتمثل بدعوة الكفار ابتداء للدخول للإسلام انهدم، وبقي الجدار الداخلي وهو تحكيم الإسلام في الحياة، فعملنا أسهل ويبقى مناط الحكم واحداً، وهو أن الإسلام في الحالتين لم يكن هو الظاهر في المجتمع، والعمل يكون لجعله هو الظاهر في المجتمع والدولة، ويبقى المناط أن الدار دار كفر، حتى وإن كان أغلب سكانها مسلمين، والعمل ينصب على تحويل الدار إلى دار إسلام، بعلو وظهور أحكام الإسلام فيها[5]
وأن الرسول ﷺ  كان يدعو والأحكام الشرعية لم يكن قد اكتمل نزولها. أما الآن فنحن عندنا جميع الأحكام، مكيها ومدنيها، ونحن مكلفون بها جميعها بعد أن اكتمل الدين، وهذا يعني أن هناك أحكاماً لم يكن الرسول ﷺ  يعمل بها في مكة لأنها لم تكن قد نزلت ونحن يجب علينا أن نعمل بها مُنَزَّلَةً على مناطها، وهناك أحكام كان يعمل بها ثم نُسخت فهي ليست مطلوبة منا[6]،
كما أن الأفكار والعقائد التي كان يحاربها الرسول ﷺ  مثل عبادة الأصنام، ووأد البنات، والطف في المكيال، غير الأفكار التي نحاربها اليوم مثل الديمقراطية والاشتراكية والعلمانية والقومية والوطنية والإسلام المدني، والدولة المدنية والدولة الدينية، وما إلى ذلك، ولكن يبقى العمل هو هو، وهو أن الأفكار التي تسود العلاقات في المجتمع ينبغي نسفها وينبغي تصفية الأفكار الإسلامية وتنقيتها وبلورتها لتسود المجتمع، فالعبرة ليست بتفصيلات الأفكار وإنما بصراع الأفكار[7]!.
وليس معنى أننا نأخذ بطريقة الرسول ﷺ في مكة بأننا نقف عند الأحكام الشرعية التي نزلت في مكة ولا نجيز الدفاع والقتال، أو أن جهاد الدفع يتأجل لحين قيام الخلافة، فهذا فهم خاطئ أو إلزامنا بأقوال لم نقلها وهو ناتج عن سوء الفهم.
ثانيا: التفريق بين المسائل المختلفة حين البحث
ثم إن الصلاة مسألة، والزكاة مسألة، وهكذا، نجد أحكام الوضوء والطهارة، والقيام والركوع، وما شابهها متعلقة بمسألة الصلاة، تبحث عند بحثها، ولا تدخل في البحث حين بحث مسألة الزكاة، وحين نبحث الزكاة نأتي بأحكام النصاب ومصارف الزكاة ومقاديرها، ولمن تؤدى الزكاة (للسلطان أم مباشرة لمستحقيها) وهكذا.
لذلك لا يصح الخلط بين أحكام الوضوء مثلا وأحكام الزكاة، فكلاهما ينتمي لمسائل مختلفة! وذلك كون كل منهما مسألة منقطعة عن غيرها، فالمسألة ما لا يترتب على تركها الإخلال بأحكام شرعية أخرى من غيرها، فالإخلال بشرط النصاب من فرض الزكاة لا يؤثر على مسألة الصلاة، بينما الإخلال بالوضوء يؤثر على الصلاة، لذلك فالصلاة والزكاة مسألتان مختلفتان.
لذلك كان في بحثنا عن طريقة إقامة الدولة، لا بد من فهم واقع الدولة والمجتمع حتى نستطيع استنباط حكم طريقة إقامة الدولة، وفهم هذا الواقع كما قلنا: عقلي، يتبعه البحث في الأفعال التي قام بها الرسول ﷺ  في الفترة المكية، والنصوص التي نزلت في تلك الفترة لتبين معالمها وواجباتها، لنرى أياً منها يصب في واجب إقامة الدولة؟ ثم تأتي المرحلة الثالثة فننزل الواجب على الواقع ونستنبط الحكم الشرعي.
من هنا نستطيع التمييز بين أفعال وأحكام لا تصب في إقامة الدولة[8]، بل تصب في وقائع أخرى أو مسائل أخرى، ولها أحكام أخرى، فنستثنيها من البحث، مثل فرض إقامة الصلاة مثلا، فهي مسألة أخرى منفصلة، أو نرى أثر حكم الإذن بالقتال وأحكام الجهاد، وحكم فرض إنشاء الحزب السياسي المستنبط من قوله تعالى:  ﴿ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون﴾ آل عمران 104 على أحكام إقامة الدولة، حتى وإن كانت هذه الأحكام قد نزلت في المدينة، أتنسخ أحكام الطريقة؟ أتزيد فيها؟ وهكذا، وهذا البحث ضروري حتى نفهم سر وقوع الكثير من الجماعات في خطأ ربط الفكرة بالطريقة، أو خطأ إقحام أحكام أخرى في الإسلام في أحكام الطريقة، غير مدركين أنها تتعلق بمسائل أخرى غير مسألة إقامة الدولة!
والأهم من ذلك: أن يدرك المسلمون أن إقامة الدولة مسألة بحد ذاتها ولها أحكام خاصة بها، لا بد لهم من فهمها وتطبيقها!
[1]إعلام الموقعين  ( 1 / 87). 
[2]إعلام الموقعين 4/220).)
[3]بهذا يفترق عن المخدر: والمخدر: في اللغة هو الذي يصيب البدن بالخدر والأعضاء بالثقل والعجز. والمفتر كل ما يورث الفتور والخدر في الأطراف. عن أم سلمة- رضي الله عنها- قالت: نهى رسول الله ﷺ عن كل مسكر ومفتر. والمسكر فيه حد والمفتر فيه تعزير. والمسكر نجس ويحرم قليله وفيه حد، بينما المفتر لا يحرم قليله، وليس بنجس، وهكذا كما ترى لا بد من فهم الواقع للوقوف بدقة على الأحكام الشرعية.
[4]لباب النقول في طهارة العطور الممزوجة بالكحول، عيسى بن عبد الله الحميري، ص 41
[5]أنظر فصل: فهل هناك طرق أخرى لقيام الدولة غير هذه الطريقة؟ ففيه استفاضة حول هذه النقاط
[6]أنظر فصل: أثر الأحكام التي شُرِعتْ في المدينة المنورة بعد قيام الدولة في أحكام الطريقة التي شُرِعَتْ في مكة المكرمة قبل قيام الدولة، ففيه استفاضة حول هذه النقاط
[7]ومثال ذلك: قول الله تبارك وتعالى: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ﴾ الأنفال 60، فلتحقيق مناط ذلك الأمر لا يحقق رباط الخيل إرهاب العدو اليوم، والغاية من رباط الخيل الذي ضرب مثلا، هو تحقيق القوة التي بها إرهاب العدو، في ضمن المستطاع، فيتحقق إرهاب العدو اليوم بالدبابة والطائرة، وهكذا، فهذه كلها وسائل لتحقيق المناط وهو القوة التي بها إرهاب للعدو، فتغير الأشكال لا يغير طبيعة الحكم ولا مناط الأمر! قال الرازي في تفسيره: قال أصحاب المعاني: الأولى أن يقال: هذا عام في كل ما يتقوى به على حرب العدو، وكل ما هو آلة للغزو والجهاد فهو من جملة القوة!
[8]كذلك فإن الإسلام فصل فيما يدخل في أحكام الطريقة وما لا يدخل، فحين كان الرسول ﷺ  يعمل على إقامة الدولة نهى الله المؤمنين في نيف وسبعين آية عن القتال واستعمال الأعمال المادية " كما في تفسير الآية 39 من سورة الحج عند الرازي، قبل أن يأذن لهم بالقتال بعد إقامة الدولة، فلو كان القتال واستعمال الأعمال المادية من أحكام طريقة إقامة الدولة لأذن الله به، فهو ليس مفروضا لإقامة الدولة بل هو مفروض لنشر الدعوة، فهما فرضان مختلفان لكل أحكامه فكرة وطريقة.
6 من شوال 1438هـ   الموافق   الجمعة, 30 حزيران/يونيو 2017مـ 

قطة تعالج ورضّع يتركون للموت!! أخزاكم الله يا سلطة العار

قطة تعالج ورضّع يتركون للموت!! أخزاكم الله يا سلطة العار

الخبر:  توفي ثلاثة أطفال في غزة هاشم في الأربع وعشرين ساعة ذاتها خلال الأيام الماضية بسبب منع سلطة عباس لهم من السفر لتلقي العلاج رغم الحالة الصحية الحرجة التي تمر بها المشافي هناك لا سيما في ظل نفاد الكثير من الأدوية. ومع أنّ أكثر من 1500 حالة مرضية من مختلف المراحل العمرية تحتاج إلى تحويلات عاجلة لتلقي العلاج خارج القطاع، فإن السلطة تصرّ على منع تحويل أولئك المرضى بحجة إخضاع حماس، غير عابئة بالأرواح التي تزهق!!
وفي الوقت ذاته الذي يترك فيه أولئك المرضى ليلاقوا حتفهم يمنح الاحتلال ترخيصا لقطة للسفر للتداوي، ويمنعه هو أيضا عن صغار غزة وكبارها ليشترك هو والسلطة في خنق أهلنا في غزة حتى الموت!!
التعليق:
رغم أن أكثر من 35 في المائة من الأدوية في مختلف التخصصات بات رصيدها صفراً، وبلوغ نسبة المستهلكات الطبية التي نفدت نهائياً 40 في المائة ومعاناة المستشفيات والمؤسسات الصحية الحكومية في غزة من نقص حاد في الأدوية التخصصية مثل أدوية السرطان والغسيل الكلوي وحليب الأطفال، وخدمات الطوارئ والعمليات والعناية الفائقة والأصناف التخصصية لمرضى الكبد الوبائي والتليف الكيسي، وخدمات القسطرة القلبية والقلب المفتوح، ما ينذر بكارثة صحية من شأنها أن تنعكس سلباً على حياة المرضى... رغم كل ذلك تمضي سلطة عباس سادرة في غيها بمنع سفر الحالات الاستعجالية للخارج مما يتسبب في موت أناس أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم أبناء غزة!
ومن جهة ثانية يزيد تلك الجريمة بشاعة سماح كيان يهود لقطة كسر فكّها، بالسفر للتداوي عند بيطرييها في الأيام الأخيرة رافضة التصاريح المقدمة لها من أهالي غزة رغم حالتهم الخطيرة مما يبرز بشكل جليّ وقوف المحتل والسلطة في خندق واحد وتواطؤهم في قهر وقتل مسلمي غزة بل والتشفي بهم!!
فبأي منطق يقبل حكام فلسطين أن يتركوا رضّعا يتخطفهم الموت خطفا وهم محاصرون يعانون ولا ينقذون؟؟ وأي تهاون هذا وأي تخاذل ذاك والمحتل يرسل رسائله أن موتوا قهرا وكمدا غير مأسوف عليكم، وأنّ أرواح القطط عندنا أغلى من أرواح أطفالكم، ثم بعد كل ذلك لا تتحرك السلطة ولا تلقي بالا لتلك المآسي!!
ألا سحقا لسلطة الخزي والذل والعملاء!! فوالله لو كانت عندهم ذرّة نخوة وتقوى لحركتهم تلك الأوضاع حركة تصحح بوصلتهم وغايتهم، ولهبّوا لإغاثة أهالي فلسطين وتوحيد صفوفهم وتوجيه بنادق الجميع إلى صدور المحتل الغاصب، ولكن للأسف تأبى العمالة أن تفارق أهلها!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هاجر اليعقوبي – تونس
6 من شوال 1438هـ   الموافق   الجمعة, 30 حزيران/يونيو 2017مـ 

ألمانيا والبلاد الإسلامية والفارق بينهما

ألمانيا والبلاد الإسلامية والفارق بينهما

الخبر: قالت المستشارة الألمانية ميركل في برنامج تلفزيوني لمجلة بريجيتا يوم 2017/6/26 "نحن الأوروبيين في بعض القضايا لا نلعب الدور الواجب علينا أن نلعبه، فمثلا سوريا لا تقع قريبا من عتبة باب الولايات المتحدة، بل تقع من عتبة بابنا. ولهذا يجب علينا أن نقوم بالمشاركة في عملية التسوية في سوريا، اللاجئون السوريون يأتون إلينا في أوروبا". وقالت "بالإضافة إلى ذلك سؤال آخر مهم كيف يجب أن نتعامل مع ليبيا؟ ليبيا غير موجودة كدولة ومنها يأتي اللاجئون إلينا، ونحن كأوروبيين يجب علينا الشعور بالمسؤولية وعدم الانتظار حتى يحل شخص ما مشكلتنا" في إشارة إلى أمريكا، وقد أشارت إلى "الافتقار للتعاون مع الولايات المتحدة بشأن قضايا البيئة والتجارة الحرة".
التعليق:
من هذه التصريحات ومن غيرها في المدة الأخيرة التي أدلت بها المستشارة الألمانية وغيرها من المسؤولين الألمان بجانب تحركاتها وأعمالها الموازية لذلك، يظهر أن ألمانيا تعمل على أن تعود دولة كبرى عالميا بعدما أصبحت قوة إقليمية كبرى في أوروبا ومحيطها، والطريق إلى ذلك يبدأ بمنافسة ومزاحمة ومصارعة الدولة الأولى في العالم وهي الآن أمريكا. فهي تريد أن تشارك في الأعمال السياسية في العالم، وتستغل ورقة اللاجئين من سوريا للمشاركة في العملية السياسية فيها، وكذلك لعب دور في ليبيا في مواجهة الدور الأمريكي. فلم تستقبل ألمانيا اللاجئين حبا فيهم ولا عونا لهم وهي تقوم بطرد الكثير من اللاجئين القادمين من دول أخرى! بل هي تستخدم مسألتهم كورقة لعب في الساحة الدولية. وفي الوقت نفسه ترفض أن تأتي أمريكا وتحل المشاكل. فتدعو الأوروبيين ليسيروا معها في التصدي لأمريكا. وهكذا تعمل على تقوية نفسها وتعزيز وضعها بالاستعانة بأوروبا.
إن ألمانيا تعد بلداً صغيراً من حيث المساحة والسكان، ولكن التأثير في الموقف الدولي ليس له علاقة بذلك. فمساحة ألمانيا حوالي 357 ألف كلم2 وسكانها حوالي 82 مليون نسمة بما فيهم 21 مليون أجنبي قد تم تجنيس 15 مليوناً منهم. فهي تساوي ثلث مساحة مصر تقريبا وأقل من عدد سكان مصر، وتساوي أقل من نصف مساحة تركيا وسكانها بقدر سكان تركيا، وكذلك أكثر بقليل من ثلث مساحة باكستان ولكنها أقل من نصف سكان باكستان. فهذه البلاد وغيرها من البلاد الإسلامية احتلت كما احتلت ألمانيا، ولكن ما أن مرت فترة قصيرة حتى أصبحت ألمانيا دولة كبرى مرة ثانية تنافس الدولة الأولى، وبعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية واحتلال الدول الكبرى لها تمكنت مرة ثالثة من إنقاذ نفسها، وهي تعمل الآن لأن تعود دولة كبرى وتحاول أن تتصدى لأمريكا وغطرستها وابتزازها، ولكن تلك البلاد الإسلامية بل كل البلاد الإسلامية تركض وراء أمريكا وتفتح لها الأبواب وتخطب ودها بل تستعد لتقديم الخدمات لها وتأمين احتلالها واستقراره، وتنتظر الحلول والمبادرات منها. شتان بين الموقفين! ولكن لماذا هذا الفرق في الموقف علما أن إمكانياتها ربما تفوق إمكانيات ألمانيا؟! وكيف إذا اجتمعت كلها في دولة واحدة على مساحة 32 مليون كلم2 وتعداد سكاني يبلغ حوالي ملياري مسلم؟!
ولكن إذا دققنا في الأمر وجدنا السبب في أن ألمانيا دولة وشعبا متحدان في الفكر والهدف والطموح. أي أن الفكر الذي تطبقه الدولة هو الفكر الذي يؤمن به الشعب وهدفهما واحد وطموحهما واحد وهو صيروة ألمانيا دولة كبرى. فالشعب يسندها فهو سند طبيعي.
وأما في تلك البلاد الثلاثة التي ضربتُها مثلاً، بل كل البلاد الإسلامية، فالنظام فيها نظام كفر علماني مناقض لما عليه الشعب من إيمان بدينه الإسلام ويحارب الشعب وفكره وطموحاته، وهدف النظام هو المحافظة على مصالح القائمين عليه وخدمة القوى الأجنبية الذي أقامته، فسند هذه الأنظمة غير طبيعي بل هي عدوة لشعوبها. ولهذا لم يستطع المسلمون حتى اليوم أن يتحرروا من ربقة الاستعمار الذي يأخذ أشكالا مختلفة، تحارب شكلا، فيتخفى ويخرج على الناس بشكل آخر، بسبب ضعف المناعة لديهم، والتي هي المبدئية. أي أن يلتزموا بمبدئهم عقيدة ينبثق عنها نظام للحياة. وهذا الذي يحاربه الغرب وعلى رأسه أمريكا ويطلق عليه الإسلام السياسي ويطلق عليه (التطرف والإرهاب) ويطلق على الجماعات والأحزاب التي تتبناه تنظيمات (متطرفة) أو (إرهابية) ويعمل على فصلها عن المسلمين حتى يحول دون تحررهم من ربقة استعماره. ولكن الأمة تريد الخلاص والتحرير والنهضة والعيش الكريم فتقوم بالاحتجاجات والانتفاضات والثورات وغير ذلك من الأعمال ضد الأنظمة العميلة، ومع ذلك لن تكون هذه الأعمال ناجحة إذا لم تستند إلى المبدأ الذي تؤمن به وتلتزم به. ولهذا يجب الاستمرار في العمل بالاتصال والتواصل مع الأمة وفي سقيها بمبدئها وتركيزه وجعلها تلتزم به في ثورتها وانتفاضتها وكافة أعمالها. وهذا عمل الحزب السياسي القائم على مبدأ الإسلام، وهو جدير بأن تحتضنه الأمة وتجعله قائدا لها ولدولتها. عندئذ نطهر بلادنا من براثن الاستعمار وعملائه ومن رجس مبدئه العلماني وما ينبثق عنه من مفاهيم وأفكار وأنظمة ديمقراطية فاسدة، وعندئذ سنتفوق على كافة الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا، ونعود دولة كبرى بل الدولة الأولى في العالم بإذن الله كما بشر بها رسول الله ﷺ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسعد منصور
6 من شوال 1438هـ   الموافق   الجمعة, 30 حزيران/يونيو 2017مـ 

الحرب على الإسلام في أوزبيكستان تشهد أحكامًا بالسجن مخففة على النصارى

الحرب على الإسلام في أوزبيكستان تشهد أحكامًا بالسجن مخففة على النصارى
وأحكاما متعسفة بحق المسلمين
(مترجم)
الخبر: أوزبيكستان: حكمت محكمة طشقند على أحد عشر مسلمًا اجتمعوا للصلاة ومناقشة أمور دينهم بالمسجد لمدد تصل إلى ست سنوات. وقد قدم العديد منهم شهادته حول تعرضهم للتعذيب (بما في ذلك تهديد الضباط لهم باغتصاب زوجاتهم أمامهم). وقد تجاهلت المحكمة هذه الشهادات. وحكم على ثلاثة من البروتستانت بخمسة عشر يوما. (Forum 18، 20 حزيران/يونيو 2017)
التعليق:
كما ذكر في التقرير، فإن الرجال المسلمين الأحد عشر احتجزوا جميعا في مركز الاحتجاز رقم واحد التابع لوزارة الداخلية في طشقند.
وتدّعي السلطات أنه في اجتماع 2008، تحدث بعض الرجال ضد الرئيس إسلام كريموف، وعن الحاجة إلى إقامة الخلافة الإسلامية في أوزبيكستان وأنهم كانوا يعتزمون الإطاحة بالحكومة. كما تم اتهامهم بدعم حركة إسلامية متطرفة محظورة وبأنهم يستمعون إلى خطب إمام "أخفته السلطات" قبل 22 عاما مضى.
لكن سورات إكراموف، المدافع المستقل عن حقوق الإنسان، رفض هذه الاتهامات. وأصر لـ"فورم 18" من طشقند في 15 حزيران على أن "المدعى عليهم استراحوا وصلوا معا فحسب". واشتكى من أن القضية "ملفقة، وليس لدى السلطات أي دليل إلا الاعترافات المستخرجة عبر التعذيب أثناء التحقيق من المدعى عليهم".
وقد تم إبعاد القاضي الأول للمحاكمة بسبب ادعاءات تتعلق بكونه مخمورا، وقام القاضي الثاني بإجراء جلسات استماع سريعة حيث هرعت المحكمة إلى تنفيذ الأوامر الصادرة عن السلطات التنفيذية. إن الاتهامات الموجهة للأحد عشر رجلاً (الذين كانوا في السجن منذ أواخر عام 2016) خطيرة وتحمل أحكاما بالسجن المؤبد وغرامات كبيرة. وعندما سئلت السلطات من قبل "فورم 18"، تم التهرب منهم بشكل غامض ولم يرد على مكالماتهم، كما أنهم رفضوا أن يعرفوهم على هوياتهم أو أن يقدموا عنهم أية معلومات.
وأضاف إكراموف بأن المحكمة تجاهلت أيضا شهادة رافشان صاديقوف أحد المدعى عليهم، والذي أفاد بتعرضه للتعذيب أثناء التحقيق. وقال بأن "الشرطة خنقته بوضع كيس بلاستيكي على رأسه، كما صعقته بالكهرباء من شحمة أذنه لحمله على الاعتراف بأنه مذنب"، وأضاف بأن المحكمة "لم تستمع للشهود الستة الذين كان من المفترض أن يدلوا شهادات براءتهم".
في حين إن محكمة في نوكوس عاصمة إقليم كاراكالباكستان، حكمت على ثلاثة من البروتستانت بالسجن الإداري لمدة 15 يوما كعقوبة على اجتماعهم في منزل للعبادة وتم الإفراج عنهم قبل انتهاء المدة.
وسيرا مع الحملة الوحشية الشمولية على أولئك الذين يعبرون عن وجهة نظرهم في الإسلام والحاجة إلى تغيير المجتمعات، فإن مجرد التفكير يدفع الحكومة الأوزبيكية في تسارع مفرط إلى ملاحقة أولئك الذين يبدون عندها موضع شبهة أو حتى مدافعين. وإن موقفهم العنيف ضد شعبهم يجبر الحكومة على ممارسة صمتها الوحشي بحق الشعب الأوزبيكي. وأي شكل من أشكال التجمع سواء أكان ذلك لتناول الطعام أم الصلاة أم للترفيه فإن هذا كله مصدر شبهة. إن الثبات على ما يعتقده المرء باهظ الثمن، إلى درجة أن يكلف المرء حياته. التهديد باغتصاب الأقارب الإناث وإغلاق سبل العيش والتفتيش غير المشروع، ومداهمة البيوت، وكل هذا لا يعد شيئا إذا ما قورن بأحكام السجن الوحشية والتعذيب المخيف.
إنه لمن المهم أن يبقى الواحد على علم بالأحداث الأخيرة ليبقى على بينة من محاولة الحكومة تخويف شعبها وقولبة أفكارهم وأفعالهم من خلال أئمتها التابعين وخطبائها المخلصين لها ووسائل إعلامها. والفارق الصارخ في التعامل بين المسلمين وغير المسلمين في أوزبيكستان واضح معروف. فغير المسلمين يُتساهل معهم بشكل أكبر بكثير من المسلمين من ناحية إجراءات المحكمة وأحكام السجن. وبشكل دوري يتم مسح المساجد والتجمعات العامة لأن الحكومة تخشى من أية انتفاضة أو محاولة تغيير للوضع الراهن وخاصة إذا ما كان ذلك ناجما عن وعي وثقافة إسلامية. وباستخدام قبضة من حديد، تعتقد الحكومة أن بإمكانها رفض أية شكوى بشأن الظروف المعيشية القاتمة في أوزبيكستان.
إن تسريبات الأخبار نادرة والنقاشات المفتوحة فيما يتعلق بما يحدث في السجون أكثر من شحيحة. كما أن ممارسات التعتيم التي ينتهجها الإعلام واسعة الانتشار، وبالنسبة لجماعات حقوق الإنسان، فإنهم غالبا من يسعون كثيرا دون قطف ثمار. تسيطر الدولة على وسائل الإعلام كما تتم متابعة وسائل التواصل الإلكتروني عن كثب. واليوم أكثر من أي وقت مضى يحتاج المسلمون في أنحاء العالم إلى رفع مستوى الوعي لديهم على ما يحدث في مجتمع وسجون أوزبيكستان وطاجيكستان وقرغيزستان منذ عهد حكام البلدان السوفييتية سابقا إلى هذه الحكومات التي لا زالت تعزف ذات اللحن الوحشي الغاشم.
ولكن ما شاء الله! فإن المسلمين في أوزبيكستان والدول المجاورة لها من دول الاتحاد السوفييتي السابق وقبضهم العظيم على دينهم ليذكرنا بقصة ماشطة فرعون التي هددت بأن تقول فرعون هو ربها إلا أنها رفضت ذلك رفضا قاطعا حتى وصلت الحال إلى أن وضعوا أطفالها الخمسة أمام ناظريها في الزيت المغلي. إيمان هذه المرأة الضعيفة جعلها أقوى من فرعون الذي عجز عن زعزعة إيمانها وجعْلِها تخضع لفرعون. وجزاء بما فعلت ولثباتها على عقيدتها، جزى الله ماشطة فرعون الجنة هي وأطفالها. وهذه هي حال مسلمي أوزبيكستان بثباتهم على عقيدتهم، على الرغم من التعذيب والاغتصاب والقتل، فإنهم ثابتون يعلنونها بسفور وتحد أن ربهم هو الله. قوتهم ملهمة، وإيمانهم خضوع وتسليم! وهذا ما يرعب الحكومة الأوزبيكية حقا... أن شعبها لم يعد يخافها.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منال بدر
6 من شوال 1438هـ   الموافق   الجمعة, 30 حزيران/يونيو 2017مـ 

نشرة أخبار الظهيرة ليوم الخميس من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا 2017/06/29م

نشرة أخبار الظهيرة ليوم الخميس من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا 2017/06/29م

العناوين:
* التحالف الصليبي الدولي يرتكب المجازر الدموية بحق المدنيين المسلمين في دير الزور بحجة محاربة الإرهاب!!.
* نهج الطغاة إسكات من يفضحهم ويؤجج الرأي العام ضدهم... ونهج الأنبياء وحملة الدعوة فضحهم وكشف قذاراتهم.
* عفرين مكافأة أمريكا لتركيا مقابل القضاء على آخر قلاع الثورة في إدلب في طريق تثبيت نظام الإجرام بالشام.
*القمع في تركيا يكشف كذبة الديمقراطية ويؤكد قابلية الأمة لإعادة الخلافة في أرجاء مهمة من العالم الإسلامي.
* نظام باجوا/ نواز الباكستاني يمهّد الطريق أمام مشروع الهند الكبرى الأمريكي... والخلافة هي التي ستحطمه.
التفاصيل:
أورينت / في ظل كثافة الطيران في أجواء الشام من كل حدب وصوب، ارتكبت طائرات "مجهولة الهوية" مجزرة مروعة، في ريف دير الزور، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، وذلك بعد ساعات من المجزرة التي خلفها قصف لطائرات التحالف الصليبي الدولي بقيادة الولايات المتحدة في المحافظة. وذكرت صفحة حملة "فرات بوست" أن طائرات حربية (لم تحددها) شنت غارات بالقنابل العنقودية، الأربعاء، استهدفت بلدة دبلان جنوب شرق مدينة دير الزور، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء 40 شهيداً على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال. وأكدت الحملة أن حصيلة الشهداء أولية في ظل وجود إصابات حرجة في صفوف الجرحى، بالإضافة إلى أنه ما يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض. كما طال قصف مماثل محيط آبار النفط في بلدة الطيانة وبلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء شهيدين. وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من ارتكاب طائرات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن مجزرة في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، خلفت نحو 40 شهيداً، نتيجة استهداف سجن لتنظيم الدولة بعدة غارات جوية.
حزب التحرير - سوريا / وثّق المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، في التقرير الصادر عنه أعداد الإعلاميين السوريين الذين قضوا على يد نظام أسد، ولا سيما تحت التعذيب. وجاء في التقرير الخاص الذي حمل عنوان "في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب 29 إعلامياً قضوا تحت التعذيب في معتقلات الأسد"، أن المركز وثق مئات الانتهاكات التي ارتكبت بحق الإعلام في سوريا منذ انطلاق الثورة، ومنها مقتل 407 إعلاميين، من بينهم 29 حالة لإعلاميين قتلوا تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام السوري. من جانبه، اعتبر تعليق صحفي نشره المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا، أن ليس جديداً ولا غريباً على الطغاة أن يُسكتوا من يحاول فضحهم أو يقتلوا من يؤجج الرأي العام ضدهم فهم يحكمون الشعوب ويسيطرون عليها بقلب الحقائق وتزويرها. فهذا قارون ينكر أن الله هو الذي رزقه وأعطاه ويدعي أنه رزق نفسه بنفسه، وهذا النمرود يدعي أنه يحيي ويميت، بل إن فرعون تجاوز الحد في ذلك فصار يجبر الناس على قلب الحقائق. وأكد التعليق أن هذا منهج الطغاة، لكن بالمقابل كان منهج الأنبياء وحملة الدعوة عبر تاريخ البشرية هو فضحهم وكشف قذاراتهم بل وتأجيج الرأي العام ضدهم. فهذا (غلام أصحاب الأخدود) يقف موقفاً ـ دعوياً جماهيرياً إعلامياً ـ يتحدى فيه الملك أمام شعبه ورعيته والنتيجة أسلموا جميعهم. وهذا سيدنا موسى يقف أمام الجموع الغفيرة ليتحدى فرعون وسحرته فنصره الله وفضح كيد الكائدين. وهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يصدع في نوادي قريش وساحاتها بآيات فضحت الوليد بن المغيرة والأخنس بن شريق وأبو جهل وأبو لهب. وتوجه التعليق إلى الإعلاميين والصحفيين أن اجعلوا أقلامكم وإعلامكم في سبيل الله ولنصرة دينه، ولا تلتمسوا فيه رضا الغرب ولا تنتظروا به قرارات الأمم المتحدة أو دعاوي منظمات حقوق الإنسان ولا تترجوا من خلاله أن تخلع أمريكا عميلها الوفي بشار الأسد، بل اجعلوا الهدف كل الهدف من إعلامكم توضيح الحقائق الغامضة وكشف المخططات والمؤامرات الزائفة مع بيان العلاج المتمثل (برفض الهيمنة الغربية علينا) وإقامة دولة تنصر كلمة الحق وتحميها دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
السورية نت / قال نائب رئيس الوزراء التركي، ويسي قايناق، الأربعاء، إنه ينبغي تطهير منطقة عفرين التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا من (الإرهاب)؛ في إشارة إلى تنظيم "ب ي د" الانفصالي من أجل أمن تركيا والمنطقة. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها قايناق خلال زيارته متحفاً في ولاية قهرمان مرعش جنوبي تركيا. وأضاف قايناق زاعماً: رأيي الشخصي هو أنه ينبغي تطهير منطقة عفرين من (الإرهابيين) لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ووزارة الخارجية التركية وجهاز الاستخبارات يواصلان لقاءاتهما مع نظرائهما في هذا الخصوص. تأتي هذه التصريحات في وقت قال ناشطون، الأربعاء، إن رتلاً عسكرياً روسياً انسحب من معسكر قرية كفر جنة شرق مدينة عفرين نحو مدينة حلب، تزامناً مع تحرك تعزيزات عسكرية تركية تشمل (مدرعات ودبابات) من ولاية أنطاكيا التركية إلى الحدود السورية. فيما تطرق قايناق خلال إجابته على سؤال لأحد الصحفيين إلى عودة الأمور إلى طبيعتها في المنطقة؛ في إشارة إلى ما كانت عليه المنطقة قبل انطلاق الثورات في البلاد العربية، ما يطرح تساؤلاً حول طبيعة هذه العودة في سوريا ويؤكد أن الطبيعة التي يقصدها النظام التركي هو استقرار الأنظمة التي ثار عليها المسلمون وخصوصاً في الشام، وبالأخص استقرار نظام أسد الذي لعب النظام التركي دوراً كبيراً في تثبيته والقضاء على خصومه. وليس آخرها التسريبات التي تتحدث عن قرب التدخل في محافظة إدلب لمنع الثوار من إكمال طريقهم بالقضاء على النظام وضمان عودتهم إلى حضن الوطن. إن دخول عفرين يعتبر مكافأة أمريكية للتركي من أجل القضاء على آخر المعاقل الكبرى للثورة في إدلب وأرياف حلب وحماة واللاذقية، بعد أن قام النظام التركي في درعه السابق في الباب بتسليم حلب للنظام، فهل سينتهي درعه الجديد في عفرين بتسليم ما تبقى في الشمال؟
قاسيون / وجه ممثل مليشيا حزب إيران في لبنان لدى مجلس النواب اللبناني، نواف الموسوي، تهديداً للشعب اللبناني الذي يعاني من سيطرة مليشيا الحزب على معظم القرارات البلاد. وأكد الموسوي قائلاً: كما قاتلنا في سوريا معاً من الحرس الثوري الإيراني إلى الحشد الشعبي العراقي إلى القوى السورية الشعبية، سنقاتل معاً في لبنان صفاً وحلفاً واحداً؛ في إشارة إلى استقدام المليشيات الإيرانية للبنان في حال ثار الشعب اللبناني ضد ممارسات مليشيا حزبه. وتعتبر مليشيا حزب إيران اللبناني اليد العسكرية لإيران في المنطقة، وهي تقاتل إلى جانب النظام العلماني في سوريا خدمة لمشاريع أمريكا وحفاظاً على عميلها في دمشق، رغم الجعجعة الإعلامية منذ سنوات عن الوقوف في وجه المخططات الإمبريالية الأمريكية التي يدّعيها قادة الحزب، وتهديدهم للشعب اللبناني لا يخرج عن منهج الطغاة الذين يبغون في الأرض الفساد، ويخدمون الكفار المستعمرين تحت شعارات برّاقة لم تعد تسمن أو تغني. فقد كشفت ثورة الشام الخونة، ورفعت الغطاء عنهم بأنهم خدم وتبع للسياسة الأمريكية في المنطقة هم ومشغلوهم الإيرانيين. ولن يطول الأمر حتى يقلعوا ويرموا في مزابل التاريخ كخونة للأمة ودينها وسلاح في يد عدوها.
عربي 21 / قالت سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هايلي، إن حصار قطر يشكل فرصة للولايات المتحدة الأمريكية للضغط على كلا طرفي الأزمة السعودية وقطر. وأشارت هيلي رداً على سؤال حول موقف بلادها من الأزمة، إلى أنها ستطلب من قطر وقف تمويل حركة حماس في غزة على اعتبار أنها مصنفة إرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها بنفس الوقت ستطلب من السعودية وقف إجراءات حصار قطر. ولفتت إلى أنه رغم أن لبلادها قاعدة جوية في قطر، إلا أن الأولوية لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هي التخلص من تنظيم الدولة ووقف تمويل الإرهاب. ورأت هيلي أن جماعة الإخوان المسلمين في الشرق الأوسط، جزء من المشكلة، وقالت إنها شخصياً ليست من المعجبين بالجماعة إطلاقاً. هذا ما أكده لنا ربنا عندما قال (وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْۗ) فما تقدمه الأنظمة الخائنة للكفار لا يعجبهم بل يطلبون المزيد. وهذا ليس فقط حال الأنظمة بل الأحزاب والجماعات المرتبطة بالغرب والتي تحاول نيل رضاه والسير في ركابه وتبني الديمقراطية علّه يرضى ويوافق على وصولهم للسلطة. ولكن عبثاً تحاول، فمن وصل إلى السلطة من أصحاب الفكر السقيم الذين يطبلون ليل نهار للتعايش مع النظام الدولي والقبول به، ها هم في مصر أطاحوا بهم ودكوا بهم في السجون وفي أحسن حالاتهم تخلوا عن مبادئهم كما في تونس، حتى أصبحوا مهرجين وفنانين على مسارح سلطة هزيلة، عسى أن يرضى عنهم سيدهم. أما قطر والسعودية، فإن حالهم ليس أفضل من غيرهم فهم عملاء مجرمون بحق أمتهم ودينهم يتآمرون على المسلمين ويسلمونهم لعدوهم بعد أن يعدو من يرتبط بهم بالأماني ولكن (يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا).
حزب التحرير - سوريا / تحت عنوان: "القمع في تركيا يكشف كذبة الديمقراطية"، وتعليقاً على اعتقال الأخ الفاضل يلماز شيلك، عضو حزب التحرير في ولاية تركيا، بعد صدور حكم بالسجن بحقه لمدة 15 سنة، أكد أ. عبد الحميد عبد الحميد، رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير - ولاية سوريا، أن هناك عدة حقائق تستخلص من هذا الحكم الجائر أهمها قابلية الأمة الإسلامية وجاهزيتها، بل وتعطشها لاستقبال فكر حزب التحرير والدعوة إلى إعادة الخلافة، ليس في الشام فحسب، بل في أرجاء أخرى مهمة من العالم الإسلامي وعلى رأسها بلاد الأناضول، مركز آخر خلافة إسلامية كانت يوماً قائمة. ولفت أ. عبد الحميد في تعليقه الذي نشره المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا، بلوغ خطر هذا الفكر وحمَلَته من الضخامة والعظم مبلغاً بحيث لم يعد القائمون على أنظمة العمالة في بلادنا، والذين يدّعون الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، لم يعودوا يستطيعون مواجهته إلا بالقمع والترهيب، بعد ثبوت فشلهم في محاولات احتوائه أو تدجينه أو تسخيره لمصالحهم. وأضاف في سرده للحقائق المستخلصة انكشاف النظام التركي والقائمين عليه من حزب العدالة والتنمية، الذين يمارسون الخداع على شعبهم التركي والشعوب المسلمة، ويحاولون الظهور بالمظهر الإسلامي، وانكشاف هؤلاء جميعاً على حقيقتهم العلمانية الحاقدة على كل عامل لإقامة دولة الإسلام، وليس ذلك إلا إرضاءً لأسيادهم الغربيين. وانتهى التعليق إلى أنه ثبت انكشاف هؤلاء التجارِ من أصحاب فكرة التدرج في تطبيق الشريعة، أمام كل باحث عن الحق يريد وجه الله، لكن ستبقى وراءهم فئة أولى من المضلَّلين الذين يسيرون خلفهم على غير هدى، لهم آذان لا يسمعون بها ولهم أعين لا يبصرون بها. وفئة ثانية حالها كحالهم يعلمون الحق لكنهم عنه معرضون، ولن يتأخر ذلك اليوم الذي سيُنبَّئون فيه بما كانوا يعملون.
حزب التحرير / أكد حزب التحرير أن نظام باجوا/نواز الباكستاني يستحق أن يُطاح به فوراً لفشله في مواجهة العلاقة الهندية الأمريكية، ولعمله مع أمريكا لضمان أن تصبح الهند هي القوة الإقليمية المهيمنة. وفي بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية باكستان، تساءل فيه: أيُّ كبيرة تلك التي اقترفها نظام باجوا/نواز بإخضاع باكستان للعبودية؟! ففي الوقت الذي تطالب فيه أمريكا باكستان بالتضحية بقواتنا واقتصادنا من أجل تعزيز الخطط الأمريكية في المنطقة، تعمل الأولى بنشاط لدعم الهند ضد باكستان، أما نظام باجوا/نواز، الغارق في العبودية العمياء، فهو يساعد بشكل كامل سيده في خططه لتحقيق مشروع (الهند الكبرى). ولفت البيان إلى أن أمريكا توسع القدرات النووية للهند، بما في ذلك بناء مفاعلات نووية جديدة والحصول على تكنولوجيا الصواريخ الحساسة من خلال نظام مراقبة تكنولوجيا القذائف، في حين يحدّ نظام باجوا/نواز من قدراتنا من خلال الاكتفاء بالأسلحة النووية التكتيكية ذات الفاعلية المتدنية! كما وتروج أمريكا إلى توسيع شبكة (كولباشان ياداف) الهندية في أفغانستان، بينما يعمل نظام باجوا/نواز بالتنسيق مع العميل الأمريكي في كابول لإيجاد التوترات مع أفغانستان. وانتهى البيان إلى مطالبة الضباط المخلصين في القوات المسلحة الباكستانية أن تضعوا حداً لها الآن، واعلموا أن الخلافة على منهاج النبوة هي وحدها التي يمكنها أن تقطع جميع أشكال العلاقة الهندية الأمريكية، فجُنّة الأمة هو وحده الذي سيوحد الأمة مع باكستان ضد التحالف الصليبي بقيادة أمريكا، وسيعمل على ضمان منع باكستان من أن تضعف ثقافياً واقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، ليس كما هي عليه الحال بسبب التطبيع مع الدولة الهندوسية، وسيعمل على توحيد الأمة بأكملها على أساس الإسلام لضمان توحيد جميع البلاد الإسلامية باعتبارها الدولة الوحيدة الأكثر قوة وثراءً في العالم. الأمة الآن في انتظار نجاتها على أيديكم من خلال تلبيتكم لطلب حزب التحرير بإعطائه النصرة لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فهل أنتم مجيبون؟!