Thursday, July 31, 2014

|النداء الأول| غزة في العيد بين الآمال والدماء

|النداء الثالث| نداء استغاثة لأهل غزة

|الجمعة الرابعة|فقرة الأسئلة والأجوبة

|النداء الرابع| صحيفة قريش وصحيفة غزة

تهنئة بعيد الفطر من غزة الجريحة

نفائس الثمرات: ما هكذا بعث الله عباده الموقنين



نفائس الثمرات: ما هكذا بعث الله عباده الموقنين
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: ثنا أبو العباس الأصم أنبأ العباس بن الوليد أخبرني أبي ثنا الضحاك قال: سمعت بلال بن سعد يقول: عباد الرحمن، أما ما وكلكم الله به فتضيعون، وأما ما تكفل الله لكم به فتطلبون، ما هكذا بعث الله عباده الموقنين، ذوو عقول في طلب الدنيا، وبله عما خلقتم له، فكما ترجون رحمة الله بما تؤدون من طاعة الله فكذلك أشفقوا من عقاب الله بما تنتهكون من معاصي الله.
كتاب الزهد للبيهقي
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 04 من شوال 1435
الموافق 2014/07/31م

مع الحديث الشريف : الجزية



مع الحديث الشريف : الجزية

نحييكم جميعا أيها الأحبة المستمعون في كل مكان في حلقة جديدة من برنامجكم مع الحديث الشريف ونبدأ بخير تحية فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ شِهَابٍ ‏ ‏قَالَ بَلَغَنِي ‏‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَخَذَ الْجِزْيَةَ مِنْ ‏ ‏مَجُوسِ ‏ ‏الْبَحْرَيْنِ
مستمعينا الكرام:
الجزية مال مخصوص يؤخذ من غير المسلمين من أهل الذمة، وهم أهل الكتاب مطلقاً، والمشركين من غير العرب، وسائر الكفار. قال الله تعالى: (( قَاتِلُوا الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) )). روي عن قيس بن مسلم عن الحسن بن محمد قال: «كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مجوس هجر يدعوهم إلى الإسلام فمن أسلم قبل منه ومن لا، ضربت عليه الجزية، في أن لا تُؤكل له ذبيحة، ولا تنكح له امرأة» رواه أبو عبيد. وعن جعفر بن محمد عن أبيه قال: قال عمر: ما أدري ما أصنع بالمجوس وليسوا أهل كتاب. فقال عبد الرحمن بن عوف: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «سنوا بهم سنة أهل الكتاب» رواه أبو عبيد. وروى من طريق ابن شهاب: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ الجزية من مجـوس هجر» وأن عمر أخذ الجزية من مجوس فارس، ولم ينكر عليه أحد من الصحابة. وأن عثمان أخذ الجزية من البربر، ولم ينكر عليه أحد من الصحابة. وأما مشركو العرب فلا يقبل منهم الصلح والذمة، ولكن يدعون إلى الإسلام، فإن أسلموا تركوا وإلا قوتلوا قال تعالى:(( سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ )) معناه إلى أن يسلموا. والآية فيمن كان يقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم عبدة الأوثان من العرب، فدل على أنهم يقاتلون إن لم يسلموا. وروى أيضاً من طريق الحسن قال: «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقاتل العرب على الإسلام، ولا يقبل منهم غيره، وأمر أن يقاتل أهل الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون». قال أبو عبيد: وإنما نرى الحسن أراد بالعرب ها هنا أهل الأوثان منهم الذين ليسوا بأهل الكتاب، فأما من كان من أهل الكتاب فقد قبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم وذلك بَـيِّنٌ في أحاديث. ولم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ من أحد من عبدة الأوثان من العرب الجزية، ولم يقبل منهم بعد نزول آية الفتح وسورة التوبة سوى الإسلام أو الحرب. وما روي أنه أخذ من العرب الجزية كأهل اليمن وأهل نجران، إنما أخذها من أهل الكتاب النصارى واليهود، ولم يأخذها من عبدة الأوثان من العرب. وينبغي للخليفة أن يبيّن لمن يقبل منهم الجزية، مقدار الجزية، ووقت وجوبها، ويعلمهم أنه إنما يأخذها منهم كل سنة مرة، وأن الذي يؤخذ من الغني كذا، ومن الأقل غنى كذا، ولا يؤخذ من الفقير لقوله تعالى: (( عن يدٍ)) أي عن قدرة، وأنها لا تؤخذ على النساء والصبيان، ولا تؤخذ الجزية منهم إلاّ من الرجل البالغ القادر على دفعها. عن نافع عن أسلم مولى عمر: «أن عمر كتب إلى أمراء الأجناد أن يقاتلوا في سبيل الله، ولا يقاتلوا إلاّ من قاتلهم، ولا يقتلوا النساء ولا الصبيان, ولا يقتلوا إلاّ من جرت عليه الموسى, وكتب إلى أمراء الأجناد أن يضربوا الجزية، ولا يضربوها على النساء والصبيان، ولا يضربوها إلاّ على من جرت عليه الموسى». قال أبو عبيد: يعني من أنبت. وقال: «هذا الحديث هو الأصل فيمن تجب عليه الجزية، ومن لا تجب عليه، ألا تراه إنما جعلها على الذكور المدركين دون الإناث والأطفال» ولم ينكر على عمر منكر فكان إجماعاً. ويؤيد ذلك ما جاء في كتاب النبي عليه السلام إلى معاذ باليمن: «إن على كل حالم ديناراً» فخص الحالم دون المرأة والصبي. وأما رواية: «الحالم والحالمة» فليست من المحفوظ عند المحدثين. والمحفوظ المثبت من ذلك هو الحديث الذي لا ذكر للحالمة فيه. وعلى فرض صحة وروده فإن ذلك كان في أول الإسلام، إذ كان نساء المشركين وولدانهم يقتلون مع رجالهم، وقد كان ذلك ثم نسخ بعدم أخذ الرسول من النساء والصبيان، وجرى على ذلك بعده عمر. والجزية التي تؤخذ يجب أن تكون مع خضوعهم لحكم الإسلام. والصغار المذكور في الآية: (( حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) )) هو أن يجري حكم الإسلام عليهم، وأن لا يظهروا شيئاً من كفرهم، ولا مما يحرم في دين الإسلام، وأن يظل الإسلام هو الذي يعلو في البلاد لقوله عليه السلام: «الإسلام يعلو ولا يعلى عليه».
مستمعينا الكرام والى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر نترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
04 من شوال 1435
الموافق 2014/07/31م

مقالة: رمضان وغزة ودور حملة الدعوة الإسلامية



مقالة: رمضان وغزة ودور حملة الدعوة الإسلامية

(مترجم)
لقد عشنا رمضان هذا العام، والحمد لله، وهو ليس كغيره في الآونة الأخيرة. فقد بدأ القصف العنيف على أخواتنا وإخوتنا في غزة منذ الأيام الأولى من شهر رمضان وقد كان شعور المسلمين الفياض هنا تجاه أمتهم أمرًا عظيمًا، فالحمد لله. والناس الذين شاركوا في المظاهرات قد بذلوا جهدًا عظيمًا في الأعمال الخيرية من أجل غزة، وقد سعوا للقيام بالكثير من الأعمال الأخرى. فالناس تريد أن تفعل شيئًا، ولا تريد أن تكتفي بالكلام.
لقد كانت دعوتنا للجيوش في البلاد الإسلامية للقيام بمسؤولياتها والتحرك من أجل تحرير غزة دعوة جديدة على مسامع البعض ولم يطالبوا بها. ولم يسمعوا بهذا المطلب في أوساطهم الاجتماعية أو لم يسمعوه من بعض العلماء والناشطين الذين يتبعونهم. ولذلك أردنا تذكيرهم بهذا الحل الإسلامي لتحرير البلاد تحريرًا كاملًا، وأردنا الإجابة على التساؤلات التي يطرحها البعض حول أن هذا الحل ليس حلًا عمليًا، أو أن كل الجيوش جيوشٌ خائنة لأنها تدعم القوى الأجنبية وغيرها. فالرأي القائل بأن جميع مَنْ في الجيوش لا يبالي تجاه المذابح في غزة، أو أنهم لا يرغبون في مساعدة الأمة هو رأي خاطئ، فكان لا بد من توضيح هذه المسألة ومناقشتها. وما أن باشرنا في نقاش هذه المسألة وتوضيحها حتى أدرك معظم الناس حقيقتها، فالحمد لله.
وفي جلسة الأسئلة والأجوبة التي انعقدت بعد الإفطار الجماعي، فقد تحدثت عن الحل الإسلامي وأن الجيوش في البلاد المجاورة يجب أن تتحرك للدفاع عن أهلنا في غزة، فقام شخص ما وقال إن هذه الجيوش قد هُزمَت بالفعل في الحروب السابقة (1967، 1973، ...) التي وقعت مع كيان يهود فكيف يمكن أن يحدث هذا.
وتحدث شخص آخر عن الضغط على الحكومة البريطانية للتدخل في غزة على الرغم من أنها قد ساعدت في إيجاد الكيان الصهيوني، وقد قال وزراء المملكة المتحدة مرارًا وتكرارًا أن "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها" وذلك أثناء الحرب التي تجري الآن على غزة، وهذا يعني أنهم يؤيدون القصف والمذابح في غزة. إن هؤلاء الذين أثاروا هذه النقاط كانوا من الناس الذين اهتموا بهذه القضية وكان هذا هو الدافع الذي جعلهم يحضرون هذا اللقاء، وقد أرادوا بصدق مساعدة أمتهم. إلا أن هذه التعليقات وغيرها التي قال بها آخرون، تذكرنا بأهمية الاستمرار في توضيح النهج الإسلامي الصحيح وإسقاطه على القضايا التي نواجهها. ومما لا شك فيه أن هذا هو ما يعنيه تطبيق القرآن الكريم وإنزاله على القضايا التي نعيشها، ومما لا شك فيه أيضًا أن هذا هو أحد الأمور الهامة التي يجب أن نتعلمها من شهر رمضان.
يجب على حملة الدعوة الذين يعملون على جعل الأمة تتحرك للعمل من أجل استئناف الحياة الإسلامية أن يكونوا دائمًا على استعداد للتفاعل مع أمتنا الكريمة وتحفيزها ومناقشتها، بحيث نعمل معًا ونحشد وندعو إلى تبني الحلول الإسلامية في كل مشاكل الحياة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
تاجي مصطفى
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا
 04 من شوال 1435
الموافق 2014/07/31م