Wednesday, September 30, 2015

خبر وتعليق: الأمم المتحدة وكر المؤامرات والمصائب على المسلمين

خبر وتعليق: الأمم المتحدة وكر المؤامرات والمصائب على المسلمين

الخبر: السوسنة - شهدت اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الاثنين، فشلا في التغلب على الخلافات بين قادة دول العالم حول الأزمة السورية، ففي الوقت الذي يتفق فيه هؤلاء القادة على ضرورة التوصل لحل سلمي للأزمة، فإن وجهات نظرهم تختلف حول مصير رئيس النظام بشار الأسد.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة، أمس الاثنين، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما "إننا مستعدون للعمل مع إيران وروسيا لتسوية النزاع في سوريا، ولكن لا يمكن بعد سفك كل هذه الدماء، أن نعود إلى الوضع السابق لاندلاع الحرب...
في حين تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس أيضا، عن موقف بلاده قائلا "إننا نقدم الدعم العسكري والفني لكل من العراق وسوريا، اللتين تخوضان الحرب ضد الجماعات الإرهابية"، ووصف بوتين في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، "عدم التعاون مع الحكومة السورية وجيشها الذي يقاتل الإرهاب وجهاً لوجه"، بـ"الخطأ الكبير".
وعقد الرئيسان الأمريكي والروسي، مساء أمس الاثنين، لقاء ثنائيا في الأمم المتحدة، وعقب اللقاء قال مصدر مسؤول في الإدارة الأمريكية، إن أوباما وبوتين اختلفا حول دور بشار الأسد في إيجاد حل للحرب الأهلية في سوريا.
وفي كلمته قال كي مون أن "هناك خمس دول، على وجه الخصوص، تملك الحل هي روسيا، والولايات المتحدة، والسعودية، وإيران، وتركيا"، مستدركا أنه "طالما لا يوجد جانب يريد أن يصل إلى حل وسط مع الجانب الآخر، فإنه سيكون من غير المجدي أن نتوقع تغييرا على الأرض".
بدوره قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، "نحن مستعدون للمساعدة في القضاء على الإرهاب، وتمهيد السبيل أمام الديمقراطية، وقد ساعدنا في إيجاد ديمقراطية في العراق وأفغانستان، ومستعدون لجلب الديمقراطية في اليمن"، بحسب قوله.
وكان أوباما قد قال إنه مستعد للتعاون مع روسيا وإيران لحل الأزمة في سوريا، داعيا إلى مرحلة انتقالية مدروسة لا تشمل الرئيس السوري بشار الأسد، ووصفه بالطاغية. وأضاف أن بعض القوى الكبرى تخالف نظم الأمم المتحدة بدعوى محاربة الإرهاب.

التعليق: في قراءة سريعة لخطابات زعماء وقادة العالم في افتتاح اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة أوباما أمريكا وبوتين روسيا وروحاني إيران إضافة لبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، يمكننا استخلاص بعض النقاط المهمة منها:
1- أمريكا تعتمد على روسيا وإيران في إدارة الصراع في سوريا - إننا مستعدون للعمل مع ايران وروسيا لتسوية النزاع في سوريا - وتريد أن تجعل من بقاء أو ذهاب الأسد قضية محورية وأساسية للبحث وليس النظام حيث إن أوباما يصر على ذهاب الأسد وقبل أسبوع يصرح وزير خارجيته بأن رحيل الأسد الآن ليس ضروريا بمعنى أنه يمكن أن يكون طرفا في الحل.
2- روسيا تدعي أنها تحارب الإرهاب في سوريا وهي حقيقة تخشى من انتصار وتمدد الجماعات الجهادية في سوريا، فقد قيل إن ألفا من المجاهدين الشيشان دوخوا روسيا لسنين فكيف بهذه الجماعات التي تقاتل في سوريا؛ لذلك فمن مصلحتها على وجه الحقيقة بقاء الأسد ونظامه بالإضافة لمصلحتها بالمحافظة على وجود قاعدتها في طرطوس كمنفذ بحري في المياه الدافئة.
3- أما إيران فبالإضافة لخدمتها لأمريكا في سوريا وغيرها من البلاد الإسلامية وكشف عمالتها لأمريكا حيث يقول روحاني إيران وبصراحة: (وقد ساعدنا في إيجاد ديمقراطية في العراق وأفغانستان، ومستعدون لجلب الديمقراطية في اليمن) فهي تمتلك مشروعا سياسيا تسعى لتحقيقه في المنطقة مغلفا بإثارة الملف الشيعي والتشيع والدفاع عن الأماكن والمقدسات الشيعية، وهي بذلك ركن أساسي في أهداف وخطط أمريكا والغرب من خلفها بتقسيم المنطقة مذهبيا وإثارة الحروب والفتن والإحن المذهبية التي عفا عليها الزمن بالتعاون مع آل سعود في الجهة المقابلة كممثلين ومدافعين عن أهل السنة!!!
4- بان كي مون في كلمته لا يخرج عما يريد سيده في البيت الأبيض (هناك خمس دول، على وجه الخصوص، تملك الحل هي روسيا، والولايات المتحدة، والسعودية، وإيران، وتركيا) وكلها الآن تخدم أمريكا في إدارة الملف السوري.
وينتقد التدخلات الإقليمية التي يمكن أن تشوش على أمريكا (إن المعركة تقودها أطراف وتنافسات إقليمية، والأسلحة والأموال تتدفق على البلد وتوقد مزيدا من
النيران).
وكان رئيس وزراء تركيا قد صرح في مؤتمر صحفي على هامش الاجتماعات: (علينا أن نذكر أنه بعد ذبح أكثر من 300 ألف من السوريين، وبعد انقضاء 4 سنوات، نحن الآن أمام ديكتاتور يسيطر على 14% من أراضي سوريا، فكيف يمكن لمثل هذا الديكتاتور أن يدير مرحلة انتقالية) فالأسد ونظامه حقيقة في تراجع وانهيار، وهذا يمكن أن يفسر إرسال القوات الروسية بأسلحتها وطائراتها لحماية نظام مجرم بدأ يتهاوى فعليا.
لكم الله يا أهلنا في الشام الحبيبة، فكل طواغيت الأرض تتآمر عليكم وعلى ثورتكم حتى أصبحت هي المحور الوحيد الذي يبحث في وكر التآمر العالمي، وأنى لهم أن ينجحوا إذا ما استعصمتم بحبل الله وحافظتم على ثورتكم طاهرة مخلصة لله كما بدأت.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حاتم أبو عجمية / ولاية الأردن
17 من ذي الحجة 1436
الموافق 2015/10/01م

نفائس الثمرات: ما أقسى قلبك من بين القلوب

نفائس الثمرات: ما أقسى قلبك من بين القلوب
كلامك مكتوب، وقولك محسوب، وأنت يا هذا مطلوب، ولك ذنوب وما تتوب، وشمس الحياة قد أخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 17 من ذي الحجة 1436
الموافق 2015/10/01م

خبر وتعليق: وعود زائفة بتحقيق المساواة وتمكين النساء موفى 2030!!

خبر وتعليق: وعود زائفة بتحقيق المساواة وتمكين النساء موفى 2030!!

الخبر: بتاريخ 2015/09/27 عقد في الأمم المتحدة اجتماع رفيع المستوى ضمّ نحو 80 من قادة العالم تمحور حول المساواة بين الجنسين وتمكين النساء.
ويأتي اللقاء في إطار الحملة العالمية التي أطلقتها الأمم المتحدة لتجديد التزام الدول بـ"المساواة بين الجنسين" على أسس إعلان بكين. كما يأتي أيضا في سياق إعلان الهيئة الأممية أهدافها الإنمائية المستدامة 2030 ومبادرة "كوكب 50-50: "نتصور عالما تتمتع فيه جميع النساء والفتيات بتكافؤ الفرص والحقوق بحلول عام 2030. إنها خطوة لندفع الحكومات لتقديم التزامات وطنية من شأنها أن تسد الفجوة في مجال المساواة بين الجنسين".

التعليق: إنّ اللافت في هذا الاجتماع وما يميزه عن الاجتماعات الكثيرة التي تعقدها الأمم المتحدة في نفس السياق هو زعمهم هذه المرة إصدار إجراءات ملموسة وقابلة للقياس لبدء التغيير السريع في بلدان العالم وإحداث النقلة النوعية في موفى 2030!! حتى عُدّ الأمر عندهم حدثا تاريخيا استبشروا به وبالتعهدات التي قدمها رؤساء الدول والحكومات على الهامش.
كما زعموا أيضا أنّ قضية تمكين النساء وتحقيق المساواة احتلت ما لم تحتله قضية أخرى على مستوى الاهتمام السياسي في قمة الأمم المتحدة المنعقدة في الفترة 25-27 أيلول/سبتمبر لاعتماد جدول أعمال عام 2030، وأهداف التنمية المستدامة. وهو أمر عندهم يبشر بكل خير!!
قالت مزيلي ملامبو نوكا المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة أنّ "تلك التعهدات ستكون الخطوات الأولى باتجاه تحقيق أجندة التنمية المستدامة لعام 2030، والمستقبل الذي نريده للفتيات والنساء. المستقبل الذي ناضل المجتمع المدني والحركات النسائية من أجله. إن هيئة الأمم المتحدة للمرأة تتشرف بأن تكون جزءا من هذه اللحظة المهمة."
المؤسف حقا أنّ مثل هذه الكلمات تذكرنا كثيرا بتلك التي قيلت تزامنا مع إصدار وثيقة بكين؛ فحينها صرحوا أيضا أنه "إعلان تاريخي يمتلك رؤية واضحة لتمكين النساء ويجسد الإطار الأكثر شمولاً للسياسة العالمية، وبرنامج عمل... لتحقيق المساواة بين الجنسين وحقوق النساء والبنات في كل مكان"!!
ورغم مرور عشرين عاما كاملة على إصدار تلك الوثيقة والفشل الذريع في إيجاد المساواة على أرض الواقع والذي اعترفت الأمم المتحدة نفسها به على لسان بان كي مون والمديرة التنفيذية التي بينت "أن العالم لا يزال بعيدا عن تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة والفتيان والفتيات"، رغم ذلك يخرجون علينا بزعمهم امتلاك القدرة على تحقيق ما عجزوا عنه في عشرين سنة في الخمسة عشر سنة المقبلة، ويكأنهم باتوا يمتلكون عصا سحرية تحقق المعجزات!!!
سنكتفي لبيان زيف ادعاءاتهم بذكر أمور ذكرت في بعض دراساتهم ودراسات منظمات تابعة لهم وصحف على سبيل التذكير؛ فالواقع يثبت يقينا أن وعودهم سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا:
جاء في دراسة للاتحاد البرلماني الدولي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة أنّ نصيب المرأة من المقاعد البرلمانية عالميا قد ارتفع من %1.5 ليصل إلى %21.8 منذ عام 1995 أي ما يعادل المثلين تقريبا وأنه وفقا لهذا المعدل قد يستغرق الأمر عقودا للوصول إلى تكافؤ الجنسين فى البرلمانات!!!
كما نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريراً أجراه معهد الأبحاث السياسية للمرأة جاء فيه "أنه إذا ارتفع معدل المساواة في الأجور بين الجنسين بالولايات المتحدة بنفس الوتيرة الحالية، فلن تتحقق العدالة في الأجور قبل عام 2058".. كما كشفت الدراسة أن أميركا التي تشهد أكبر معدلات للنمو في أجور المرأة لا تزال على بعد عشرات السنين قبل حدوث التكافؤ مع الرجل ولكن لن تتحقق المساواة قبل عام 2038!!
ووفقًا لتقرير نشره الاتحاد البرلماني الدولي (IPU)فإنّ عدد النساء في العالم اللواتي يترأسن دولة أو يتولين منصب أعضاء برلمان سجّل ارتفاعًا قليلًا منذ إعلان بكين، وما زال بعيدًا جدًا عن الهدف بأن يكون عددهن متساويًا مع الرجال في المناصب السياسية الكبيرة، وحسب بيانات "IPU" فإنّه حتى تاريخ الأول من كانون الثاني/يناير عام 2015، هناك 19 امرأة فقط ممن شغلن مناصب رئاسة دول وحكومات، من بين 193 الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
بدورها، قالت رئيسة "IPU" ‫سايبر تشودهوري في السياق ذاته "ما زلنا بعيدين عن المكان الذي يجب أن يكون العالم فيه في موضوع المساواة بين الجنسين ومشاركة المرأة في السياسة".
بعد ما ذكر آنفا نزيد عليه أنه ليس هناك مجال للشك أنّ زعم الأمم المتحددة امتلاك استراتيجية واضحة وإجراءات عملية توصلها لتحقيق المساواة والتمكين للنساء في العالم هي محض وعود زائفة سيثبت الزمن أنها ستخلف كما أخلفت قبلها أماني بكين ووعوده فلطالما وعدوا وأطنبوا وأخلفوها جميعها. وكما بان بالكاشف إخفاقهم في تأمين حقوق المرأة سيكتشف العالم يوما "ولعله سيكون عاجلا" مدى متاجرة تلك الاتفاقيات والمقررات بهموم النساء ومعاناتهنّ واعتمادها فقط من أجل ضمان مصالح دولية معينة تتجمل بمساحيق الحقوق والإنسانية لتغطية وجهها القبيح الشرير الانتهازي. وإنّ غدا لناظره لقريب.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هاجر اليعقوبي - تونس
17 من ذي الحجة 1436
الموافق 2015/10/01م