بيان صحفي: الدائرة القضائية الـ16 تسير على خُطا سلفها الدائرة
القضائية الـ9 التعسفية
(مترجم)
في البداية تم اعتقال شباب حزب التحرير / ولاية تركيا بتهمة توزيع
بيان بعنوان "نداء من حزب التحرير إلى الأمة الإسلامية وخاصة أهل القوة
فيها" في جامع حاجي بيرام في أنقرة بتاريخ 9 أيلول 2005. وتم سجنهم وفقا
للمحكمة التي عرضوا عليها وبقوا مسجونين لفترة، ثم تم إطلاق سراحهم. وفي نهاية
المحاكمة التي استمرت طوال عشر سنوات تم الحكم عليهم بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة
18 شهر لكل من ياسين باباييت، وأرهان توران، وإلهامي أوزجان، وحسين سيفران،
وأوزهان اكبولات، ومراد ألباسان، وايتكين دميرتاش، وساركان ألتين أوردو، وقادر
كاراتاش، وكاظم يلديريم، و10 أشهر لكل من محمد أرسلان، وبيركان أشكول، وسدات ياغ،
وأرجان كاراجا، وبنيمين سويماجي، فالأحكام تشمل 15 شاباً وتصل مجموع الفترة إلى 19
سنة.
إن حزب التحرير يواصل نشاطه في تركيا كحزب سياسي إسلامي منذ مطلع
1960. فمنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا، وعلى الرغم من تغيير الدستور مرتين وتعاقب
36 حكومة مختلفة، وعشرات القوانين الملائمة، إلا أنه لم يتغير قانون العقوبات
المعادي لحزب التحرير. ففي القوانين الحالية لا يوجد أي مبرر قانوني يستوجب حظر
نشاطات حزب التحرير أو يعطي الحق لفرض عقوبات على أعضائه والمنتسبين إليه. رغم ذلك
يتم الحكم بآلاف السنين على المئات من شباب حزب التحرير بقرار من الدائرة الجنائية
الـ9 لا يتوافق مع أي من المبادئ الأساسية للقوانين. وبعد التصحيحات على القضاء في
السنوات الأخيرة تم تحويل صلاحيات الدائرة الجنائية الـ9 إلى الدائرة الجزائية
الـ16. حيث قامت الدائرة الجنائية الـ16 التي صادقت على القرار أعلاه بالسير على
خطا سلفها السيئ في اتخاذ القرارات العشوائية. وإلا فلا يمكن تفسير مواصلتها
لاجتهاد الدائرة الجنائية الـ9 المعروفة لدى الجميع بمن تخدم، وعدم إلغائها لهذا
الاجتهاد الغريب. لذلك فإن الدائرة الجنائية الـ16 أمام طريقين. إما أن تسير على
خطا سلفها وتستمر بالظلم القضائي باتخاذ القرارات البعيدة عن الحقوق والسياسة، أو
تقوم بأعمال فكرية وسياسية فقط وتضع حدا للظلم القضائي المطبق على شباب حزب
التحرير الذين يسيرون على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والعاملين على إنهاض
الأمة الإسلامية بالإسلام من جديد.
بالإضافة إلى تحذيرنا هذا ينبغي على الجميع أن يعلموا هذه الحقيقة،
وهي أن شباب حزب التحرير لن يترددوا أبدا عن قول الحق واستنكار المنكر أمام الطغاة
والظالمين. فقد قطعوا جميعا عهدا على ذلك أمام الله عز وجل. وسيوفون بعهودهم إلى
حين إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة من جديد، وسيصلون ليلهم بنهارهم
لتحقيق ذلك. وبإذن الله سبحانه وتعالى لن يمنعهم أي قرار أو أي ظالم عن طريق الخير
هذه أبدا.
﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تركيا
في ولاية تركيا
04 من ذي الحجة 1436
التاريخ الميلادي: 2015/09/18م
No comments:
Post a Comment