بيان صحفي: الرد على مثيري المشاعر العدائية من حزب "سي دي
آ" روتردام
بعد أن كان مقررا أن يقوم شباب حزب التحرير بعقد ندوة فكرية حول
الهوية الإسلامية هذا الأسبوع، قام رئيس حزب ال "سي دي آ" في مدينة روتردام
الهولندية "سيفن دا لانجن" بمعارضة هذه الندوة بشدة وعمل على تأليب
الرأي العام ضد حزب التحرير، ثم قام بالاتصال برئيس بلدية روتردام أحمد أبو طالب،
وأخبره بأمر هذه الندوة وأن حزب التحرير يهدد العلاقات الاجتماعية في المجتمع
الهولندي، ولذلك فإنه لا ينبغي إعطاء هذا الحزب أية منصة للترويج لأفكاره في هذه
المدينة.
وهو بهذا يحاول الإيحاء بأن الهدف من نشاطات حزب التحرير هو تقويض
النظام الذي يحكم البلد، مع أن القاصي والداني يعلم أن عمل حزب التحرير محصور
بالأعمال الفكرية والسياسية، وأنه حزب سياسي لا يقوم بالأعمال المادية ولا يلجأ
إلى العنف في سعيه لإقامة دولة الخلافة، لأن القيام بهكذا أعمال يتعارض مع طريقة
الرسول ﷺ التي يتبعها
الحزب منذ أن تأسس، ليس فقط في هولندا، وإنما في كل مكان يعمل فيه الحزب، وأما عمل
الحزب لأخذ السلطة وتغيير المجتمع فهو محصور في دول العالم الإسلامي ليس إلا، وهذا
يعني أن أعمال الحزب هنا لا تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الهولندية وتغيير المجتمع
كما يروج البعض، بل عمل الحزب في هولندا كما في سائر البلاد الغربية هو العمل مع
المسلمين في هذه البلاد للمحافظة على هويتهم الإسلامية والدفاع عن مصالحهم وحمل
رسالة الإسلام لغير المسلمين.
إن الخطر الذي يحذر منه "سيفن دا لانجن" وهمي لا وجود له،
وإن ما ينوي حزب ال "سي دي آ" القيام به قد تم نشره في مقالة في صحيفة
الميترو: حيث جاء في المقال أن "حزب التحرير يشكل تهديدا للمجتمع"،
وتكلم حزب ال "سي دي آ" عن "أفكار غير مقبولة مذمومة" وأن "أفكارهم (أي أفكار حزب التحرير) تتعارض مع أفكارنا ونظامنا"، وهو
ما يعني من ناحية عملية تضييق حرية المسلمين في حمل أفكارهم ونشرها، ودفعهم للأخذ
بالأفكار الغربية، فهؤلاء الغربيون لا يستطيعون تصور أن هناك أقلية كالأقلية
المسلمة تريد المحافظة على دينها وهويتها، ولذلك فهم يقومون بإجبارها على الأخذ
بالأفكار السائدة في المجتمع وهذا بلا شك من خصائص المجتمع الاستبدادي.
إن ما يغيب عن أذهان الغربيين أن لا علاقة بين الإيمان بالنظام المطبق
وبين العيش المشترك بين مختلف أطياف المجتمع، فالمطلوب من أجل العيش المشترك
الالتزام بالنظام وليس الإيمان بهذا النظام ولا بالقيم والمثل الغربية، ويُحاكَم
الإنسان على عدم التزامه بالقانون بغض النظر عن إيمانه وقبوله بالقيم والمثل التي
تهيمن على المجتمع، ولذلك فإن هؤلاء الذين يثيرون المشاعر العدائية ضد حزب التحرير
ليؤكدون مرة تلو المرة أن أنصار حرية التعبير هم أول من ينتهك هذه الحرية، وهم قبل
غيرهم يشكلون عقبة كأداء تمنع وجود مجتمع متجانس تعيش فيه مختلف الأطياف البشرية
بأمن وأمان.
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا
التاريخ
الهجري 30 من ذي القعدة 1436
التاريخ
الميلادي 2015/09/14م
No comments:
Post a Comment