خبر وتعليق: هكذا تنتصر السعودية للأقصى!

خبر وتعليق: هكذا تنتصر السعودية للأقصى!

الخبر: دعت السعودية منظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماع وزاري طارئ لمناقشة انتهاكات الاحتلال اليهودي وتطورات الأوضاع في مدينة القدس المحتلة. وقالت المنظمة في بيان - حصلت الأناضول على نسخة منه - إنها تلقت دعوة من السعودية لعقد اجتماع يبحث انتهاكات كيان يهود ووسائل وقفها.

وقال الأمين العام للمنظمة إياد مدني "أن هذا الاجتماع يعتبر ضرورة ملحة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق المسجد الأقصى المبارك، والمخطط الإسرائيلي الرامي إلى تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا".

يشار إلى أن قوات الاحتلال اليهودي تقتحم المسجد الأقصى وباحاته يوميا منذ أسبوع تقريبا وتشتبك مع المصلين فيه، وتطلق قنابل الغاز المدمع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي عليهم، مما يسفر عن سقوط عشرات الإصابات بين أهل فلسطين.

التعليق: لا زالت السعودية في غيّها تعتبر المصلحة العليا عندها خدمة المصالح الأمريكية في المنطقة، فهي لا تجد حرجا، بل هي السباقة في إرسال جنودها إلى اليمن لقصفها، ولا تمانع بل تبادر في تسليح بعض الثوار في سوريا محاولة منها للضغط عليهم لتنفيذ المخططات الماكرة الأمريكية للقضاء على ثورة الشام.

أمّا إذا تعلق الأمر بالأقصى، فيتغير الحال وتصبح السعودية كالبلد العاجز الذي لا حول له ولا قوة، فيبحث عن القيام باجتماعات من هنا وهناك والتنسيق مع بعض المنظمات، لينتهي بهم المطاف بالتنديد والشجب، وإذا قرروا القيام بخطوة إضافية يرسلون بعض الإعانات!

إنّ الرد على الجرائم والاعتداءات لا يكون عبر المؤتمرات والاجتماعات بل يكون برد الصاع صاعين وتلقين من تسول له نفسه أن يعتدي على حرمات المسلمين ومقدساتهم درساً ينسيه وساوس الشياطين، ويكون ذلك عبر تحريك الجيوش الرابضة في ثكناتها لا عبر الاكتفاء بمشاهدة العزل يدافعون عن الأقصى بصدورهم العارية، فهل الأقصى حق لأهل فلسطين فقط أم هو حق لكل المسلمين؟! أليست فلسطين كلها أرض إسلامية رويت بدماء الصحابة يجب على المسلمين في كل أصقاع المعمورة تحريرها وتخليصها من رجس يهود؟! وإذا لم تتحرك جيوش المسلمين الآن لنصرة الأقصى فمتى تتحرك؟! هل تنتظر هدمه أم حرقه من جديد؟!

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسامة الماجري - تونس

08 من ذي الحجة 1436
الموافق 2015/09/22م