Saturday, February 23, 2013

بيان صحفي: الجناح اليميني ما هو إلا عرض جانبي في مسلسل صراع الإسلام والغرب


بيان صحفي: الجناح اليميني ما هو إلا عرض جانبي في مسلسل صراع الإسلام والغرب

"
مترجم"
يقوم "جيرت ويلدرز" في هذه الأيام بجولة في أستراليا لعقد محاضرات ولقاءات للتحذير كما يزعم من خطر الإسلام، حيث يدّعي بأن الإسلام والمسلمين يشكلون تهديداً للمجتمعات الغربية ولذلك ينبغي منعهم من الهجرة إلى الغرب. وقد قوبل "ويلدرز"، كما ينبغي، بالرفض في أغلب الأحيان على أنه كاره للإسلام وناشر للكراهية. وقد قام أغلب السياسيين في أستراليا بالنأي بأنفسهم عن "ويلدرز" وعن وجهات نظره.
وحيال هذا الأمر، فإن حزب التحرير/أستراليا يؤكد على النقاط التالية:
1. إن ما يروج له ويلدرز ما هي إلا آمال وأوهام المستشرقين القديمة ذاتها ضد الإسلام، والتي لا يخفى زيفها وبطلانها لمن عنده أي معرفة بسيطة بالإسلام، وهو الأمر الذي جعل ويلدرز يرفض مناظرة أي من المسلمين في هولندا. ونحن هنا في أستراليا نقدم له فرصة أخرى للمناظرة إذا كان يعتقد حقاً أن لديه أية مصداقية في ما يدعيه على الإسلام.
2. ما يقوم به ويلدرز وزملاؤه اليمينيون ما هو في الواقع إلا عرض جانبي في مسلسل صراع الغرب مع الإسلام، والذي تقوم به في الأساس المؤسسات السياسية والإعلامية المهيمنة في الدول الغربية. وما يقوم به الجناح اليميني ما هو إلا استغلال لما ينتج عن ذلك الصراع من أضرار. فالصورة السلبية في نفوس الغرب عن الإسلام ليست نتاجاً لأفعال الجناح اليميني في الأساس وإنما لاستمرار سياسة شيطنة الإسلام من قبل السياسيين ووسائل الإعلام الرئيسة في الغرب. وكذلك فإن محاولات "غربنة" الإسلام والهيمنة على العالم الإسلامي ليس اليمين من يقوم بها وإنما المؤسسات السياسية المسيطرة.
3. إن أسوأ ما قد يتمخض عن الخطاب اليميني المحرض على الكراهية هو ازدياد حدة العنف كمّاً وكيفاً ضد المسلمين، ولكن في المقابل فإن المؤسسة السياسية هي التي تقوم بالغزو السياسي والاقتصادي والعسكري بالجملة ولشعوب بأكملها. ولذلك فإنه ليس هناك أي وجه للمقارنة على سبيل المثال بين الحملة التي يقوم بها "كوري برناردي" ضد الإسلام والمسلمين وبين الذي تقوم به "جوليا جيلارد" أو "توني أبوت"، وإنه لمن السطحية الاعتقاد بغير ذلك.
4. إننا نتقدم بالنصح للمسلمين بأن يظل انتباههم منصبّاً على المجرمين الحقيقيين وألا ينخدعوا بما يتظاهر به السياسيون الذين تطغى أفعالهم ضد الإسلام والمسلمين على ادعاءاتهم بعدم معاداة الإسلام والمسلمين أو بالوقوف ضد من يحارب الإسلام علناً.
5. إن الحل الناجع للمسلمين في مواجهة الحملة المستمرة ضد الإسلام هو بالانخراط في العمل الدؤوب لإيجاد النموذج الراقي والعملي للإسلام في بلاد المسلمين (بإقامة دولته وتطبيق شريعته)، ومن ثم حمل قيم الإسلام العليا للمجتمعات الغربية التي هي في أمسّ الحاجة إلى بديل للنظام الليبرالي العلماني الذي أثبت فشله.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا
التاريخ الهجري           09 من ربيع الثاني 1434
التاريخ الميلادي           2013/02/19م

No comments:

Post a Comment