Sunday, February 24, 2013

حديث الجمعة: "انشق اليوم وكن غداً وزيراً"

تعليق رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير سوريا المهندس هشام البابا :

حديث الجمعة: "انشق اليوم وكن غداً وزيراً"

تحت هذا الشعار تسعى الإدارة الأمريكية حثيثاً لفرض "اقتراحها" بكل "ديمقراطية" بأن يكون جهاد المقدسي وزيراً للخارجية في حكومة انتقالية يريد سيد البيت الأبيض لها أن تستلم زمام الأمور من النظام الحالي. هذا بالإضافة لإقتراحها "غير القابل للنقاش" أن يكون أيضا مناف طلاس وزيراً للدفاع، أما رئيس وزراء هذه الحكومة الإنتقالية فتترك الخيار فيه للمعارضة السورية لكنها -أي الإدارة الأمريكية- لن تقبل بغير رياض حجاب. هذه المعادلة الرائعة التي تسربت اليوم من مقربين من الإدارة الأمريكية ومن الإئتلاف الوطني سببت بعض الصداع لبعض جنود أمريكا في المجلس والإئتلاف لأنها فضيحة من العيار الثقيل ، أو من عيار بازوكا، لهم ولمواقفهم التي يسعون باستمرار لتغليفها بعبارة مجّها أهل الشام وداسوها تحت أقدامهم وهي "وطنية". فهذه المواقف المشينة كشفت عوراتهم ونبشت المستور.. والمخفي أعظم.
يا أهلنا في الشام العظيمة، شام الإسراء والمعراج:
هل بعد الحق إلا الضلال؟
أيريدون منا أن نستبدل الذي أدنى بالذي هو خير؟
ربنا أكرمنا بتوجه ثورتنا إلى المسجد الأموي.. حيث جلس الوليد بن عبد الملك يقرأ شكاوى المسلمين ويوزع عليهم أعطياتهم، وحيث وقف عمر بن عبد العزيز يقول: إنثروا القمحَ على رؤوسِ الحِبال لكي لايقال : جاعَ طيرٌ في بلاد المسلمين! بل حيث أعلن صلاح الدين بدء تحرير بيت المقدس. فهل سنغير البوصلة حتى يرضى أوباما وكلنتون وأولاند عنا ويغضب الله علينا ويلعننا وتلعننا أمة الإسلام!
لا والله، كلمة ثورتنا فصل ليست بالهزل، هي لله وحده، هي لغاية ثابتة ، هي لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، والبيعة في أيدينا وأيادينا متوضئة تتجهز لمدها لخليفة المسلمين ببيعة الإنعقاد، وعلى الأمة كلها أن تتشرف بلحاقكم ياأهل الشام ببيعة طاعة هي فرض على كل مسلم.
{ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لِيَسْتَخْلِفُنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ }
23/1/1434 هـ
7/12/2012م

No comments:

Post a Comment