Wednesday, March 28, 2018

أردوغان ذو الوجهين عدو ثورة الشام اللدود

أردوغان ذو الوجهين عدو ثورة الشام اللدود

الخبر: نشر موقع الدرر الشامية اليوم الأحد 25 آذار/مارس 2018 خبراً جاء فيه أن أردوغان قد قطع خطابه وقرأ رسالة مؤثرة من الغوطة، قالت السيدة في رسالتها: "بقي في الغوطة الشرقية الآن 20 ألف شخص، الجميع يترك الغوطة الشرقية، ولا ندري ماذا سيكون مصيرنا. وناشدت أردوغان ليقوم بعملية مثل عملية "غصن الزيتون" في عفرين".
التعليق:
عنوان الخبر لافت لفئتين من القراء؛ الفئة الأولى المخدوعة بهذا الثعلب الماكر، أردوغان، الذي يلعب بمشاعر هذه الفئة من القراء السطحيين، الذين لا يقرأون بعمق واستنارة، وهو استطاع بمكره أن يجعل هذه الفئة تصدقه وتصفق له. ويسانده في ذلك الإعلام العربي "والإسلامي المعتدل" الذي لا يتوقف عن الترويج لتصريحاته التي لم تسمن ولم تغنِ من جوع. والفئة الثانية التي تقرأ بتمعن ما وراء الخبر وبين السطور. فهذه الفئة تدرك أن أردوغان لو كان فعلاً حريصا على أهل الشام، لكان حرك جيشه منذ سنوات وحارب أعداء الثورة وكل من قصفهم بالأسلحة الفتاكة المدمرة! فما الذي يمنع أردوغان من الاستجابة لاستغاثات وعذابات أهل الشام، وليس الغوطة الشرقية فقط، استجابة حقيقية تسقط نظام بشار وتفشل مساعي أمريكا وروسيا وإيران في المنطقة؟! وهذا ما جعل هذه السيدة تستنجد وتستغيث بأردوغان رئيس دولة تمتلك جيشا وطائرات ودبابات، إلا أن أردوغان أحد الأعداء اللدودين لثورة الشام، لا يحرك طائرة ولا دبابة إلا بأمر من أمريكا، العدو الأول للمسلمين، وهذا واضح في تصريحات السياسيين:
ونقتبس من جواب سؤال بعنوان: "ما وراء عملية غصن الزيتون التركية في الشمال السوري؟" لأمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله، والذي نشر بتاريخ 24 كانون الثاني/يناير 2018م: "... وهكذا فإن أردوغان يكرر موضوع درع الفرات لتسهيل دخول النظام إلى حلب، فقد افتعل غصن الزيتون لتسهيل دخول النظام إلى إدلب، فإن النظام السوري وهو يتقدم نحو إدلب ويطوق مطار أبو الضهور قام أردوغان بتحريك القتال نحو عفرين! ويشترك فيه نحو 25 ألفاً من المعارضة كما أكد القيادي العسكري في "فيلق الشام"، ياسر عبد الرحيم، (أن نحو 25 ألف مسلح من "الجيش السوري الحر" يشاركون في العملية العسكرية التركية في عفرين... روسيا اليوم: 2018/01/23م)، وكان ذلك بعلم أمريكا وموافقتها فقد صرح وزير خارجية تركيا مولود جاووش أوغلو أنه "بحث الأزمة السورية ومسألة الوحدات الأمنية الحدودية مع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس مساء الاثنين (2018/1/15) في كندا، وذكر أنه اجتمع مع وزير خارجية أمريكا تيلرسون أيضا مساء يوم الثلاثاء (2018/1/16) على هامش أعمال "الاجتماع الوزاري الدولي حول الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية" في مدينة فانكوفر الكندية. وقال جاووش أوغلو إن وزير الدفاع الأمريكي ماتيس "طلب منا عدم تصديق الأخبار التي تنشر (بخصوص تكوين جيش جديد شمال سوريا)". وشدد على أنه "يتابع الأمر بنفسه وسيبقى على اتصال معنا"... وكالة الأناضول 2018/1/17)،.. ولذلك فإن التحركات التركية في سوريا هي لخدمة المشاريع الأمريكية بتثبيت النظام العلماني في سوريا وما صراخ التصريحات من أردوغان إلا من باب خداع السذج من الناس بالأقوال والتصريحات النارية التي لا تتحول إلى أفعال مثلما قال سابقاً لن نسمح بحماة ثانية فارتكب النظام في كل مدينة وبلدة أكثر من حماة..." انتهى.
من أجل ذلك نقول للفئة الأولى التي تحركها المشاعر والشعارات الرنانة، لا تنخدعوا بهذا المخادع الكاذب، فلا يكفي منه الكلام المعسول، وخلف كلامه سم قاتل! ونقول للفئة الثانية إن إدراككم لخيانته وعمالته لأمريكا يجب أن يدفعكم للسعي الحثيث من أجل كشف خيانته وألاعيبه وغدره بالإسلام والمسلمين، وأن تعملوا مع العاملين المخلصين الذين يصلون ليلهم بنهارهم لكشف خيانة وعمالة حكام المسلمين الطواغيت وليس أردوغان فقط، مما يعني إقامة دولة للمسلمين تحميهم وتدافع عنهم، وهذا ما ثار من أجله أهل الشام، وما تريده الأمة الإسلامية وتكالب العالم كله لمنعهم من تحقيق هذه الغاية.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شام العز الطويل – فلسطين
  11 من رجب 1439هـ   الموافق   الخميس, 29 آذار/مارس 2018مـ

No comments:

Post a Comment