Tuesday, March 27, 2018

وحدها الخلافة التي ستحرر الموارد الطبيعية وتطلقها فيما فيه مصلحة للأمة

وحدها الخلافة التي ستحرر الموارد الطبيعية وتطلقها فيما فيه مصلحة للأمة

(مترجم)
الخبر: هبط خط أنابيب سو الشمالي للغاز المحدود (SNGPL) في المياه العميقة بعد الفشل في استعادة السعر الكامل لـ RLNG المكلفة التي امتدت إلى القطاع السكني في البنجاب في فصل الشتاء لمدة 90 يومًا. (The News)
التعليق:
حبى الله باكستان إلى جانب الموارد الطبيعية الأخرى، باحتياطيات من الغاز الطبيعي قابلة للتعويض، وبحسب أطلس البيانات العالمي لعام 2017، كان الاحتياطي 19 تريليون قدم مكعب. يتم إنتاج الغاز الطبيعي على مستوى عال في باكستان. ويعد حقل غاز سوي هو الأكبر، حيث يمثل 26٪ من إنتاج باكستان من الغاز، بإنتاج يومي مقداره 19 مليون متر مكعب. تحت الجبال الجرداء من بلوشستان ورمال السند، هناك احتياطيات النفط والغاز البكر. وعلى الرغم من أننا رأينا أن باكستان مليئة بالموارد الطبيعية، إلا أننا لم يسبق لنا أن شاهدنا أي تقرير عن الأوقات السعيدة القادمة أو عن الكيفية التي ستكون فيها الحكومة مستعدة لتلبية الاحتياجات المحلية والصناعية للناس في باكستان. بل إن الإعلان دائما ما يكون متعلقا بنقص الموارد وينتج عن ذلك إعلانات عن زيادة في الأسعار إلى جانب غياب التسهيلات.
وتعد هذه الخسارة المذكورة في التقارير مثالاً على عدم كفاية إدارة الموارد من قبل الحكومة، وسيتحمل الناس في باكستان هذه الخسارة. كما سيتم فرض رسوم ثقيلة على المستهلك مقابل الخدمات السيئة للغاية المقدمة للناس.
يقيد الإسلام هذه الموارد الطبيعية ويجعل منها ملكيات عامة لا يمكن أن تكون ملكًا خاصًا أو من ملكيات الدولة. وتتحدى أفعال حكومة باكستان هاتين القاعدتين، فإذا ما أصبح الوضع خارج السيطرة، تقرر خصخصة هذه المؤسسات جزئيا أو بالكامل، ويصبح اكتساب الفائدة الهدف الأساسي بينما تُتجاهل المصلحة العامة وتُتناسى. قررت الحكومة بالفعل رفع أسعار الغاز بنسبة 5-7٪ بناءً على توصية قسم البترول. أسلوب التوزيع وتسهيل الوصول إلى هذه المرافق موجه أيضا على أساس الفائدة.
في الإسلام، تعتبر الموارد الطبيعية الموجودة بكميات كبيرة ملكية عامة مشتركة لكل من قد يأتي إليها وينتفع منها. لا يمكن لأحد امتلاكها ومنع الآخرين من استخدامها. ولمصلحة الأمة، يجب أن تدار هذه الملكيات من قبل دولة تدرك بأن هذه الموارد هي في الحقيقة حق للأمة وأمانة لها، وهذا الواجب هو أمر من عند الله تعالى. والحقيقة هي أن هذا الأمر المذكور وشركات أخرى تشكلت وتعمل كشركات رأسمالية، وقد بيعت الأسهم مما يحد من الأرباح للمساهمين، في حين يمنح الإسلام حقوقاً متساوية في الوصول إلى هذه المرافق. إن الدولة الإسلامية التي ستقوم على منهاج الرسول الكريم ستحرص على أن المستهلك (الأمة) هو المستفيد الرئيسي من هذه الموارد الطبيعية وستضع الموارد المستغلة وغير المستغلة في المصلحة الفضلى وبأدنى الأسعار.
يقول رسول الله : «الناس شركاء في ثلاث في الماء والكلأ والنار»
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إخلاق جيهان
  10 من رجب 1439هـ   الموافق   الأربعاء, 28 آذار/مارس 2018مـ

No comments:

Post a Comment