Saturday, March 31, 2018

إزهاق الأرواح واستباحة الدماء، وهدر الأموال لصالح من؟!!

إزهاق الأرواح واستباحة الدماء، وهدر الأموال لصالح من؟!!

الخبر: تشير تقارير سعودية إلى أن تكلفة الطائرات المشاركة بالحرب تصل إلى نحو 230 مليون دولار شهريا، تشمل التشغيل والذخائر والصيانة أي أكثر من ثمانية مليارات دولار في ثلاث سنوات.
وفي حين ذهبت مجلة التايمز البريطانية إلى تقدير تكلفة الحرب بنحو 200 مليون دولار يوميا. أي 72 مليار دولار سنويا و216 مليار دولار في ثلاث سنوات، تشير مصادر أخرى إلى أن المبلغ أكبر بكثير، وتقدره فورين بوليسي بنحو 725 مليار دولار في الأشهر الستة الأولى فقط منها الصفقات العسكرية للمملكة.
وهذا الاستنزاف المستمر في الحد الجنوبي للسعودية أو في اليمن نفسه رفع بشكل كبير من موازنة التسلح السعودية وجعلها الزبون الأول عالميا، حيث أبرمت العام الماضي صفقة شراء أسلحة مع واشنطن بقيمة 100 مليار دولار وقد تصل إلى 350 مليار دولار خلال عشر سنوات، وصفقات أخرى مع فرنسا وألمانيا والصين وروسيا...
وتستنزف الخسائر العسكرية في اليمن احتياطي الدولة من النقد الأجنبي بشكل غير مسبوق، إذ انخفض إلى 487 مليارا في تموز/يوليو 2017 بعد أن كان 737 مليار دولار في الفترة نفسها من عام 2014، وزاد الإنفاق العسكري بنحو 22.6 مليار دولار في العام الأول من حرب اليمن، مقارنة بعام 2013. (الجزيرة نت)
التعليق:
لقد أدرك الغرب الكافر وأيقن أن أي مواجهة مباشرة لهم مع المسلمين، ستكون الهزيمة محققة فيهم؛ لأنهم يواجهون أمة تعشق الموت في سبيل الله تعالى لأن به حياتها، أمة لا تعدل الدنيا عندها غدوة أو روحة في سبيل الله، فما كان منهم إلا أن أوقعوا بعض أشباه رجال في شباكهم، ينثرون الفتنة وينفذون الخطط لهم، يشعلون لهم الحروب فيما بين الإخوة بعضهم بعضا، بغية تيئيسهم وإسكات الحق والالتفاف على المخلصين والواعين فيهم، كالأفاعي السامة منها التي لا تدّخر جهداً للقضاء على فريستها، لكن يأبى الله إلا أن يتم نعمته بانتصار الإسلام وأهله على الكافرين.
فأين جامعة التفتيت (العربية)؟!!، وأين الشعارات الكاذبة صاحبة الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان. فيما يجري بين البلدين المسلمين؟! إنهم هم في الحقيقة وراء ذلك كله.
أربع سنوات والدمار وسفك الدماء وهدر الأموال متواصلة بين البلدين المسلمين، وبين المسلمين في البلد الواحد لا لشيء سوى وأد تطلع الأمة للخلافة على منهاج نَبيِّها، لتبقيها تحت استعمارها ونهب ثرواتها، وللحيلولة دون تحرير الخلافة لبلادهم وشعوبهم من مستعمريهم حكامهم أصحاب رؤوس الأموال فيهم والمتسلطين عليهم بالباطل، وما تقدمت به 20 ولاية للانفصال عن الاتحاد الفدرالي عام 2012 والطلبات في ازياد لهو أكبر دليل على ذلك.
فما بال هؤلاء الحمقى أذرع الغرب في أمتهم لا يفقهون ماذا يفعلون، أم أنهم خشب مسندة؟!
والسؤال الآخر الذي يبقى يتردد: إلى متى يبقى بعض أبناء الأمة بندقية في يد الكافر على أنفسهم وأمتهم؟!
إننا ندعو المسلمين في السعودية واليمن جميعهم أن يعوا على خطط الكافر المستعمر، وأن يردوا كيدهم عليهم بعدم الاقتتال فيما بينهم. ونخص دعوتنا لأهل القوة فيهم أن ينفضوا عنهم حالة العبودية والذل للكافر المستعمر، وأن يعملوا لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي ستحول دون أن يظل المسلمون وقودًا لخدمة خطط الكافرين ومصالح المستعمرين.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ[
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
  13 من رجب 1439هـ   الموافق   السبت, 31 آذار/مارس 2018مـ

No comments:

Post a Comment