Saturday, March 31, 2018

مهزلة انتخاب "رئيس"

مهزلة انتخاب "رئيس"

الخبر: عناوين الصحف المصرية بعد مهزلة الانتخابات..
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يكتسح بـ96.9 في المائة في الإسكندرية حسبما ذكر المصري اليوم.
أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة 2018، بعد فرز لجان محافظة جنوب سيناء، حصول المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي على 45090 صوتا بنسبة 95.6%، أما المرشح الثاني موسى مصطفى موسى فقد حصل على 2053 صوتا بنسبة 4.4%.
يذكر أن انتخابات رئاسة الجمهورية بدأت الاثنين 26 آذار/مارس واستمرت حتى العاشرة مساء أمس الأربعاء 28 آذار/مارس وشهدت إقبالا كثيفا خلال الأيام الثلاثة وامتدت طوابير الناخبين لمسافات طويلة وسط فرحة وسعادة من الناس، وتحول الماراثون الانتخابي إلى كرنفال احتفالي. ووفقا للنتائج، بلغت نسبة الحضور 37.7 في المائة.
التعليق:
بلغ عدد من لهم حق التصويت بجميع أرجاء مصر 59 مليونا و78 ألفًا و138 ناخبا يصوتون فى 13 ألفا و706 لجنة فرعية تمثلها لجنة عامة، بإشراف 18 ألف قاض يعاونهم 110 آلاف موظف.
لا يخجل الإعلام أن يصور الانتخابات على أنها عرس مصر والمصريين، وينقل مشاهد الفرحة والابتهاج في الشوارع، ويعلن في الوقت نفسه أن نسبة الحضور بلغت 37.7%، ولم يستح الإعلام من التطبيل والتزمير للحدث، بينما يعلم القاصي قبل الداني مدى كراهية الشعب المصري لهذا الرئيس وعدم رضاه عنه، والشواهد على ذلك أكبر من أن تغطيها طبلة أو صوت مزمار.
فالبطالة بين الشباب وصلت إلى ما يناهز 38 بالمائة حسب ما أكد تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في الفئة العمرية المتراوحة بين 18 و29 سنة.
ومصر هي إحدى الدول التي تعيش هاجس انتشار الفقر بين رعاياها، حيث يرزح 30 مليون مصري تحت خط الفقر المدقع، إضافة إلى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل إلى 3.5 مليون، وذلك وفق إحصائيات رسمية.
وأكّد تقرير رسمي صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر أنّ نسبة الفقر المدقع ارتفعت إلى 5.3 بالمائة سنة 2015، بينما كانت هذه النسبة تبلغ 4.4 بالمائة سنة 2012، مُرْجِعاً ارتفاع عدد الفقراء إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغلاء المعيشة في مصر.
وتشير الإحصائيات الصادرة في بيان الجهاز المركزي بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر، إلى ارتفاع نسق نسب الفقر من 25.2 بالمئة سنة 2011، إلى 26.3 بالمائة سنة 2013، لتصل 27.8 بالمائة في 2015. [مجلة المرأة العربية]
أما الديون، فقد أعلنت وزارة المالية، أن إجمالي دين الموازنة العامة للدولة - محلي وخارجي - ارتفع إلى 3676 مليار جنيه - وهي 3,676 تريليون جنيه - في نهاية شهر آذار/مارس 2017، ما يعادل 107.9% من الناتج المحلي الإجمالى. [اليوم السابع]
حتى جمهوريات الموز تخجل أن تصدر هذه النتيجة لرؤسائها، فمن هم أولئك الذين انتخبوا هذا الرئيس؟
عار أن يسكت الناس على هذه المهزلة، ولن يكون الخلاص بانتخابات جديدة مهما كانت حرة ونزيهة، إذا بقي النظام الحاكم هو هو، والطبقة الحاكمة هي هي، والشعب المنتخب هم هم، والله يقول ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ [الرعد: 11]
لن يكون التغيير إلا بالإسلام، في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. يوسف سلامة – ألمانيا
  13 من رجب 1439هـ   الموافق   السبت, 31 آذار/مارس 2018مـ

No comments:

Post a Comment