Monday, March 26, 2018

مفتي داغستان يعبد الطاغوت

مفتي داغستان يعبد الطاغوت

(مترجم)
الخبر: في 16 آذار/ مارس، قام مفتي جمهورية داغستان، الشيخ أحمد أفندي، بالتحدث إلى أبناء رعية مسجد الجمعة المركزي في ماخاشكالا خلال خطبة الجمعة، وفي خطابه، تطرق أحمد أفندي إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة في الاتحاد الروسي ودعا المسلمين للمشاركة في الانتخابات قائلا:
"بعض الناس يقولون إنهم لن يذهبوا للانتخاب. أعتبر هذا رأيا خاطئًا، لأن روسيا، حيث يعيش 25 مليون مسلم، من الخطأ القول إنه لا يهم من سيكون رئيسًا للبلاد. يجب أن نقلق بشأن ما سيكون عليه رئيس بلدنا، وما سيكون عليه مستقبلنا، ونرى في روسيا، داخل البلاد، كيف أن المسلمين يشعرون بأنهم مواطنون كاملون، نرى ذلك والشكر للسياسة الصحيحة في قيادة البلاد. ولننظر إلى ما يحدث في العالم، في سوريا على سبيل المثال، وها هي روسيا تقف لدعم المسلمين.
أدعو المسلمين جميعا للمشاركة في الانتخاب والتصويت لمن يريدونه أن ينوب عنهم، من تريدون رؤيته رئيسا لبلادنا، على سبيل المثال، خلال الحرب الوطنية العظمى، لم نلتفت إلى الجنسية والخلافات. خرج الجميع ودافعوا عن وطنهم الأم، وفي عام 1999، أظهرنا الوحدة عندما أرادوا من الخارج فرض إسلام جديد علينا، قلنا لهم بأننا لسنا بحاجة إلى هذا الإسلام "المستورد" وأظهرنا أننا شعب واحد على وطن واحد، لم يكن لدينا شيء لتقسيمه.
في عام 2012، سمع معظمكم ما كان يقوله الشيخ سعيد أفندي في المجلس، لذلك أنا لا أشجعكم على التصويت لشخص ما، أنا أحثكم على المجيء إلى مراكز الاقتراع والتصويت لمن تريدونه، وإذا ما كنتم تتساءلون: - من أختار؟ لمن أصوت؟ - أنا سأصوت لصالح الشخص الذي صوّت له سعيد أفندي، أسأل الله أن يكون مستقبل روسيا مباركا للغاية، وأن الإسلام وقيمه ستنتشر في جميع أنحاء روسيا والعالم، بفضل الدولة القوية والمزدهرة والقوية – روسيا".
التعليق:
كل هذا يقال بلسان رجل على رأس مسلمي داغستان، هذا الشخص وافق، في اجتماع للمسلمين، على زواج امرأة مسلمة بنصراني، وتمنى لو كان هناك مزيد من حالات الزواج هذه في البلاد. هذا هو الرجل الذي ترشحت زوجته للانتخابات الرئاسية في روسيا عام 2018! وهو الشخص ذاته الذي جاء للتصويت مع زوجته، حيث صوت هناك وقام بالدعاء!
إننا نعلم أن هذا الشخص تم تعيينه في هذا المنصب من قبل السلطات في الكرملين، وذلك من أجل أن يلبس على مسلمي داغستان دينهم، ومن أجل سلخ المسلمين في البلاد عن دينهم، ومن أجل قمع الدعوة الإسلامية ووقف إحياء القيم والمفاهيم الإسلامية بين الناس، والتي بدورها ستكون أساسا لإحياء دولة الخلافة الراشدة الثانية.
إذا ما سألت أي مسلم لديه قليل معرفة في أمور دينه، حول ما إذا كان سيرضى تزويج ابنته من غير المسلم، فإن جوابه سيكون – لا؛ فقد قرأ المسلمون القرآن، وعلموا أن الله عز وجل حرم زواج النساء المسلمات وبشكل صريح من غير المسلمين، يقول الله تعالى: ﴿فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ﴾.
أما بالنسبة لحقيقة أن زوجته كانت تسعى لخوض الانتخابات الرئاسية للاتحاد الروسي. فأي عار للرجل هذا، وهو الذي يجلس صامتا، وزوجته تعلن على الملأ أنها تريد أن تحكم البلاد ورجال البلاد؟! أين هي كرامة هذا الرجل؟! إن الشريعة الإسلامية تحرم على المرأة أن تكون حاكما، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم نهى عن تولي المرأة للحكم، روى الإمام البخاري عن أبي بكرة رضي الله عنه أنه قال: لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن فارسا ملكوا ابنة كسرى قال: «لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة».
دعوة المسلمين إلى التصويت في الانتخابات الطاغوت، بل وأكثر من ذلك مطالبته التصويت لكفار، ألا يعرف هذا الشخص بأن هذا أمر متعلق بالحكم والحاكمية.. وأن الله صرح بحرمة أن يكون الحاكم كافرا ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾؟!
إن التعبير في الآية بـ "لن"، يشير إلى المنع الكامل والمستمر، وهو قرينة على التحريم الجازم لحكم الكافر للمسلمين، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالحكم على أساس الوحي الإلهي، يقول تعالى: ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ﴾
يا مسلمي داغستان! إن هذا المفتي المدعوم من الكرملين، والذي باع آخرته بصَغار تافه، ويدعوكم إلى ما يهلككم، لن تحل مشاكلنا إذا ما استمعنا لهؤلاء الأئمة الفاسدين وأتباعهم! إن مشاكل مسلمي داغستان والمناطق الأخرى من روسيا ستتفاقم بسبب أمثال عبدة الطاغوت هؤلاء الذين يدعون إلى معصية الله سبحانه وتعالى!
منذ إقامة الدولة الإسلامية الأولى على يد نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة المباركة، وحتى آخر حاكم للمسلمين في إسطنبول، لم ينتخب المسلمون كافرا قط ولم يولوا عليهم امرأة، وفوق ذلك لم يوافقوا على فكرة أن يُحكم المسلمون بالطاغوت!
اليوم، عندما أصبح العالم في أجزاء كثيرة منه تتحدث شعوبه عن إحياء دولة الخلافة الراشدة الثانية، وعندما ارتفعت رايات الإسلام مرة أخرى في أجزاء كثيرة من الأرض، يبذل المستعمرون الكافرون، مع مساعدة أمثال هؤلاء الأئمة الفاسدين، قصارى جهدهم لإطفاء نور الدعوة لعودة الحياة الإسلامية.
يا مسلمي داغستان! انضموا لحزب التحرير، الذي لا يخدم المستعمر الكافر ولا يستمسك بالطغاة والخونة، والذي يكشف مؤامرات الكفار للغدر بالإسلام والمسلمين! سارعوا للانضمام إلى حزب التحرير، الذي يعمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، نسأل الله العون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
  8 من رجب 1439هـ   الموافق   الإثنين, 26 آذار/مارس 2018مـ

No comments:

Post a Comment