تعليق صحفي
استقبال مجرمة الحرب ليفني هو أحد ثمار ورشة البحرين الآثمة!
وقالت إنها توجهت إلى البحرين لإلقاء محاضرة، وكتبت أنه "في
الحقيقة وجهت لي دعوة لإلقاء محاضرة في مؤتمر عن الشرق الأوسط، قبل أن تصبح
البحرين مزدحمة".
لم يكتف النظام البحريني العميل برعاية ورشة يراد لها أن تكون
مدخلا لتصفية قضية فلسطين، ولم يكتف رجالات هذا النظام المتآمر باستقبال
الخونة والسماسرة الذين توافدوا من البلاد الإسلامية للمتاجرة بقضايا
أمتهم، ولم يكتف النظام الذليل بجعل صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر
ومبعوثه للسلام جيسون غرينبلات يُحاضرون فيمن أُستدعي وحَضر في مشهد مخزٍ
أقرب ما يكون لمشهد سيد يأمر عبيده ويلقنهم التوجيهات، لم يكتف النظام
البحريني بكل ذلك بل زاد عليه باستقبال مجرمة الحرب تسيبي ليفني التي شغلت
منصب وزيرة الخارجية خلال العدوان الدموي والبربري على قطاع غزة عام 2008
والذي تسبب بدمار هائل ومجازر دموية ما زالت مشاهدها حية في أذهان
المسلمين.
لم يكن لكيان يهود أن يسمح لتلك المجرمة أن تتجرأ وتسافر إلى
البحرين وتلقي فيها المحاضرات لولا الحفاوة والترحاب اللذان حظي بهما كيان
يهود من قبل النظام البحريني الخائن الذي استنفد طاقته واستنفر أبواقه في
مدح كيان يهود والدفاع عنه، ولم يكن لتلك الرعناء أن تتجول في شوارع
البحرين ويداها تقطر من دماء المسلمين لولا اطمئنانها لحماية الحكام
العملاء لها!
لقد وجدت هذه المجرمة التي تلاحقها تهم ارتكاب جرائم حرب -منعتها
من السفر لبلدان غربية عدة- ضالتها في دول الخليج حيث وفر لها الحكام
الأنذال الحصانة اللازمة والحضن الدافئ الذي يمكنها من التجول والتصور
وإلقاء المحاضرات وعقد اللقاءات بشكل علني دون حسيب ولا رقيب! وهذا أمر
يُظهر حجم التقارب بين الأنظمة العميلة وبين كيان يهود، ويُظهر كذلك عظم
المسؤولية التي تترتب على أمة الإسلام وضرورة تحركها لإسقاط تلك الأنظمة
التي تَغذ الخطا للتطبيع مع كيان يهود وتصفية قضية فلسطين، وأن تقيم على
أنقاض تلك الأنظمة العميلة دولة الخلافة التي تطبق الإسلام وتحل قضايا
المسلمين وفق أحكامه، فتحرر فلسطين كاملة من رجس يهود وتحاسب كل من تورط
بسفك قطرة واحدة من دماء المسلمين فكيف الحال بمن سفك سيولا من الدماء؟!
No comments:
Post a Comment