Thursday, July 25, 2019

دعم دكتاتوريي البلاد الإسلامية للصين في إبادتها الجماعية لمسلمي الإيغور

دعم دكتاتوريي البلاد الإسلامية للصين في إبادتها الجماعية لمسلمي الإيغور

الخبر: جاء في صحيفة "كومرسانت" في عددها رقم 122 بتاريخ 15 تموز/يوليو: "وقعت 37 دولة، بما فيها روسيا وروسيا البيضاء وطاجيكستان، مساء يوم الجمعة في ختام الدورة الحادية والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بيانا صينيا دعما لسياسة جمهورية الصين الشعبية في منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الإيغور".
وقال تشن لرئيس الجلسة "إن ممثلي حوالي 40 وفدا بعثوا لكم وإلى مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان رسالة يعربون فيها عن تقديرهم للتقدم الذي أحرزته الصين في مجال حقوق الإنسان فى سنجان"، "أعربوا عن تأييدهم للموقف الصينى بشأن شينجيانغ. وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، لم يقع هجوم إرهابي واحد، وذلك دليل على المسار الصحيح للسلطات الصينية في مكافحة (الإرهاب)".
التعليق:
إن الأنظمة الديكتاتورية الحاكمة لبلاد المسلمين اليوم بعيدة كل البعد عن الإسلام، وببالغ الحزن والأسى نقول إن كثيرا من المسلمين خُدعوا بفتاوى كاذبة حول الخضوع لحكامهم، ومشاهدة صامتة لجرائم حكامهم. نعم، بالفعل إن طاعة الحاكم المسلم واجبة، والدليل هو النصوص الشرعية. يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الشريف: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ﴾. وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَمَنْ يَعْصِنِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ، وَمَنْ يُطِعِ الأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ يَعْصِ الأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِي».
هذه النصوص الشرعية وغيرها تشير إلى وجوب طاعة الحاكم، ولكن هذه النصوص العامة ترجع إلى وقائع خاصة، تنص على أن الحاكم يجب أن ينتخب وفقاً للشريعة الإسلامية، وبطريقة البيعة، وليس قسرا، ومن أجل الحكم بما أنزل الله، يجب على الحاكم المسلم أن يمتثل لأوامر الله ونواهيه، فالرسول صلى الله عليه وسلم يأمر بمحاربة المغتصب.
ففي الحديث، الذي رواه مسلم وأحمد عن أبي هريرة، قال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ! أَرَأَيْتَ إِنْ جَاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي؟ قَالَ: «فَلاَ تُعْطِهِ مَالَكَ» قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَاتَلَنِي؟ قَالَ: «قَاتِلْهُ» قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلَنِي؟ قَالَ: «فَأَنْتَ شَهِيدٌ» قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلْتُهُ؟ قَالَ: «هُوَ فِي النَّارِ».
هذا هو حكم الشخص الذي يستولي بشكل غير شرعي على أي شيء، ويمتد هذا الحكم أيضاً إلى رجل يستولي على السلطة عن طريق العنف وقسرا دون موافقة الأمة، فكل من يستولي على السلطة بالقوة هو حاكم مغتصب، وجبت محاربته حتى يعود السلطان إلى الأمة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ».
إن حكام المسلمين اليوم لا يحكمون بأحكام الله، إضافة لعداوتهم للإسلام والمسلمين، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العظيم: ﴿فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً﴾.
واليوم، عندما يلاحق كفرة الصين المغتصبون لبلادنا إخواننا المسلمين الإيغور ويقتلونهم، فيتم دعم جرائمهم وتشجيعها من خلال الرسالة الداعمة لسياساتهم، الموقعة من حكام السعودية وطاجيكستان وعُمان والكويت وقطر والإمارات والبحرين وسوريا وباكستان.
قال أردوغان خلال زيارته للصين إن شعب شينجيانغ يعيش بسعادة في دولة مزدهرة، وقد أيد ولي عهد آل سعود محمد بن سلمان، خلال زيارته لبكين، حق الصين في مكافحة التطرف، أي ضد مسلمي شينجيانغ.
منظمات حقوق الإنسان تتحدث عن وجود ما يسمى "مخيمات إعادة التأهيل"' التي احتجزت قسرا من مليون إلى 3 ملايين شخص ليس فقط من الإيغوريين وإنما أيضا كازاخستانيين ومن قرغيزستان ومسلمين آخرين في الصين، أي في الأراضي الإسلامية التي تم الاستيلاء عليها في منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الإيغور.
إن التحرر من اضطهاد الطغاة الذين يحكموننا، وكذلك التحرر من اضطهاد المستعمرين الكفار، الذين استولوا على بلادنا واضطهدوا المسلمين؛ لن يكون إلا بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية.
دولة الخلافة الراشدة هي دولة يقودها حكم الله من خلال الحكام الصالحين، خلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو بكر، عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب.
إن حزب التحرير يقوم بعمل عقائدي وسياسي تبعا لمنهاج النبوة، من أجل إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية، لذا سارعوا بالانضمام إلى حزب التحرير، سارعوا لاستئناف الحياة الإسلامية التي يقودها الحاكم الصالح أي الإمام. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
  22 من ذي القعدة 1440هـ   الموافق   الخميس, 25 تموز/يوليو 2019مـ

No comments:

Post a Comment