Sunday, July 28, 2019

صندوق النقد الدولي يخدم عملاء أمريكا في اليمن ويضعف عملاء الإنجليز

صندوق النقد الدولي يخدم عملاء أمريكا في اليمن ويضعف عملاء الإنجليز

الخبر: كشف محافظ البنك المركزي اليمني حافظ معياد، عن تفاصيل جديدة حول اجتماعه الأخير بصندوق النقد الدولي الذي عقد في الفترة من 1 إلى 10 تموز/يوليو الجاري. وقال معياد، في تصريحات صحفية نشرت قبل أيام، إنه أبلغ صندوق النقد الدولي برفض قيادة البنك نقله إلى الخارج؛ كون البنك المركزي يعد أهم مؤسسة سيادية للدولة، فضلاً عن تعارض ذلك مع قانون البنك ولوائحه. وأشار إلى أن صندوق النقد الدولي، طلب من البنك المركزي تطبيق نظام الحكومة في إدارته، مشيراً إلى أن الصندوق سوف يرسل خطة بهذا الشأن لإدارة البنك المركزي، وسيتم مناقشتها بعد ذلك لإقرارها وتنفيذها. وكان تكتل القطاع الخاص اليمني قد جمع قبل أيام عدداً من القائمين على السياسات المالية والنقدية في صنعاء وعدن، في اجتماع عقد في الأردن في سبيل توحيد سياسات البنك المركزي وتحييده عن الصراع القائم. وبهذا الشأن، قال معياد إن هذا الموضوع يحدده قرار سياسي لا اقتصادي، مشيراً إلى أن صندوق النقد الدولي يمارس ضغوطاً شديدة من أجل تنفيذ ذلك.
التعليق:
من الواضح أن البنك وصندوق النقد الدوليين يلعبان دورهما لخدمة المصالح الأمريكية في اليمن وذلك بدعم الحوثيين الذين تعتبرهم الأمم المتحدة والبنك والصندوق الدوليان أنهم سلطة أمر واقع وتتعامل معهم كطرف فاعل ومؤثر وذلك على حساب ما يسمى بالشرعية التي يدعمها الإنجليز ممثلة بالرئيس هادي وأتباعه، وهكذا تعمل أمريكا عبر الأمم المتحدة والبنك والصندوق الدوليين لإضعاف عملاء الإنجليز واستلام مقدرات البلاد وإحكام سيطرتها على البلاد واقتصادها بينما تغط شرعية هادي المهترئة في سبات عميق حيث صارت مرتهنة للسعودية في تحركاتها وقراراتها وأصبحت تتحرك في الآونة الأخيرة لما يحقق مصالح السعودية عميلة أمريكا حيث ترمي بها في وجه الإمارات عميلة بريطانيا لمنعها من إحكام سيطرتها على الموانئ والجزر وثروات البلاد، أما تحركها ضد عملاء أمريكا الحوثيين فلا يرى المتابع لشأن اليمن أي تحرك بخصوصه يستحق الذكر، والأنكى لعملاء الإنجليز أن مناطقهم كمأرب وتعز وعدن تشتعل تارة باقتتال فصائلي ضمن الصراع السعودي الإماراتي مما يعني أن مناطق ما يسمى بالشرعية تعتبر مناطق غير آمنة مقارنة بمناطق سيطرة الحوثيين، وهذا ما يجعل أمريكا عبر الأمم المتحدة والبنك والصندوق الدوليين تمارس ضغطا لنقل البنك من عدن إلى خارج اليمن وربما تنجح في ذلك عما قريب فيما إذا استمر عملاء الإنجليز مشتتين وفارين في السعودية وغير مقيمين في مناطق سيطرتهم التي لم يستطيعوا الأمان فيها وإدارتها كما ينبغي منذ تحريرها بما يسمى بحرب عاصفة الحزم المشئومة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ: عبد المؤمن الزيلعي – ولاية اليمن
  25 من ذي القعدة 1440هـ   الموافق   الأحد, 28 تموز/يوليو 2019مـ

No comments:

Post a Comment