Saturday, July 30, 2016

وماذا عن حلب؟ (جبهة النصرة تنفصل عن القاعدة وتغير اسمها)

وماذا عن حلب؟ (جبهة النصرة تنفصل عن القاعدة وتغير اسمها)

الخبر: أعلن زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني وقف العمل باسم جبهة النصرة، وتشكيل جماعة جديدة باسم جبهة فتح الشام، وفك ارتباطها بتنظيم القاعدة، وذلك بعد إعلان القاعدة تفويضها للجبهة باتخاذ هذه الخطوة. وبثت الجزيرة مساء الخميس تسجيلا مصورا ظهر فيه الجولاني للمرة الأولى، وقال فيه إنه يشكر قادة تنظيم القاعدة على تفهمهم ضرورات فك الارتباط، مضيفا أن فك الارتباط جاء تلبية لرغبة أهل الشام في دفع ذرائع المجتمع الدولي، حسب قوله. وأوضح الجولاني أن هذه الخطوة تسعى لتحقيق خمسة أهداف، هي: العمل على إقامة دين الله وتحكيم شرعه وتحقيق العدل بين كل الناس. التوحد مع الفصائل المعارضة لرص صفوف المجاهدين ولتحرير أرض الشام والقضاء على النظام وأعوانه. حماية الجهاد الشامي والاستمرار فيه واعتماد كافة الوسائل الشرعية المعينة على ذلك. السعي لخدمة المسلمين والوقوف على شؤونهم وتخفيف معاناتهم. تحقيق الأمن والأمان والاستقرار والحياة الكريمة لعامة الناس... واعتبر نائب زعيم تنظيم القاعدة أن "المرحلة الحالية شهدت انتشار الجهاد وانتقاله من مفهوم جهاد نخبة إلى جهاد أمة، وهو ما يعني أنه لا ينبغي أن يقاد بعقلية الجماعة والتنظيم بل يجب أن تكون التنظيمات عامل حشد لا تفريق"، حسب قوله.
وقد أعلن البيت الأبيض أن تقييمه لجبهة النصرة لم يتغير، وأنه ما زالت لديه مخاوف متزايدة من قدرتها المتنامية على شن عمليات خارجية قد تهدد الولايات المتحدة وأوروبا، كما أكدت الخارجية الأمريكية أن جبهة النصرة ما زالت هدفا للطائرات الأمريكية والروسية في سوريا. (المصدر: الجزيرة + وكالات)
التعليق:
بينما تتعلق القلوب والعقول بمصير مئات الآلاف من أبناء المسلمين في حلب، وبينما يتساءل الناس: أين ذهب المقاتلون الأشداء الذين أعيَوا النظام طوال سنوات في حلب؟ ثم تزداد الصرخات على المجموعات المقاتلة وخاصة أصحاب الأسماء الرنانة مثل جيش الفتح وجيش الإسلام وجبهة النصرة أن اليوم يومكم والحرب حربكم والأعراض أعراضكم! وحيث ينتظر ليس فقط أهل حلب المحاصرون ظلماً بل كل المسلمين من تلك الفئات أن تتحرك وتجيش جيوشها للذود عن حلب، يتفاجأ الجميع بأن الأسد أصبح هراً والنمر هو من ورق!
فلا جيش فتح فتحَ حلب ولا جبهة نصرة نصرتها ولا (جيش الإسلام) أنجدها! بل بدل ذلك وجدنا وجوماً في حوران وإعراضاً في ريف دمشق وتنكرا في ما حول حماة ونأياً بالجانب من مقاتلي إدلب، وغدراً وتنكيلاً من قوميي الكرد وديمقراطيتهم! وفي خضم هذه المعمعة التي من صفاتها القعقعة لا الطحن، يخرج علينا زعيم جبهة النصرة في بيان خفقت القلوب ورجفت المهج انتظاراً له، حيث تذكرت البيانات رقم واحد في سالف الأزمنة فظنت أن البيان هو بشرى تحرير حلب أو كسر الحصار عنها أو على الأقل تسيير الجيوش لنجدتها! لكن ما أذهلنا أن نسمع في هذه الظروف بالذات تغييراً للعباءات والأسماء دون فحوى أو مضمون، بل دون وعيد للعدو أو بشرى للصديق!
فبشراكِ يا حلب! هذه النصرة قد اختفت فلا تعتبي عليها بعد اليوم، بل إن فتح الشام آتية لك بين عشية وضحاها لأنها كما جاء في البيان، تريد إحياء الجهاد الشامي والحفاظ عليه!
فانتظري يا حلب، انتظري... إنا معكِ من المنتظرين!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس هشام البابا
25 من شوال 1437هـ   الموافق   السبت, 30 تموز/يوليو 2016مـ

No comments:

Post a Comment