Monday, November 24, 2014

خبر وتعليق: الإسلام هو القادر على محو العبودية الحديثة



خبر وتعليق: الإسلام هو القادر على محو العبودية الحديثة
(مترجم)

الخبر: يعيش نحو 36 مليون من الرجال والنساء والأطفال هذا العام تحت رحمة العبودية حول العالم، وذلك حسب الإصدار الثاني من مجلة
Global Slavery Index التابعة لمنظمة المسير الحر Walk Free واصفة الأمر بالجريمة المخفية والأعمال الكبيرة، وقد أرجعت المنظمة سبب هذه العبودية إلى عملية استغلال مبدأ الحرية الفردية، أما العبودية الحديثة فيقع تحت مسماها الكثير من الأعمال كالاتجار بالبشر والديون والعمالة القسرية والزواج الإجباري والدعارة وبيع واستغلال الأطفال.

التعليق: أشار الاستطلاع بأن العبودية الحديثة موجودة في الدول الـ167 التي أجري فيها، حيث تتصدر الهند (أكبر دولة ديمقراطية في العالم) بـ14 مليون من أصل 1.2 مليار شخص يتبعون نظام العبودية الحديثة، وتتبعها الصين بـ3.2 مليون والباكستان بـ2.1 مليون وأوزبكستان بـ1.2 مليون وروسيا بـ1.05 مليون ونيجيريا بـ834.200 والكونغو الديمقراطية بـ762.200 وإندونيسيا بـ714.100 وبنغلادش بـ680.900 وتايلاند بـ475.300 شخص، حيث إن الدول العشر السابقة تشكل 71% من مجموع الأشخاص الذين يعيشون تحت ظل العبودية والبالغ عددهم 35.8 مليون، أما أعلى معدل انتشار من العبودية الحديثة كنسبة سكان فيوجد في موريتانيا، ولأوروبا نصيبها في هذا النظام بـ566.000 شخص، وفي مقدمتها تركيا بـ185.000 شخص، وفي الوقت نفسه تثبت هذه الأرقام أن العبودية لا علاقة لها بالفقر.
إن تجريد الملايين من البشر من النساء والأطفال من إنسانيتهم في مواجهة الاستغلال الاقتصادي والجنسي هو من نتائج المبدأ الرأسمالي، وقد أنتج هذا المبدأ من خلال قيمه الوضعية في الاقتصاد والفائدة أنانية واستغلالية الحكام وأرباب العمل والأقليات الغنية بتحويل هذا العالم إلى جنة لهم بينما تذهب حقوق وقيم الآخرين سدى، وعلى النقيض من الرأسمالية، فإن مبدأ الإسلام ليس من صنع البشر، بل هو من صنع الله خالق البشر، فالإسلام يهدف إلى منع الطغيان في أي شكل من الأشكال، بما في ذلك القضاء على استعباد الأفراد، فقد قال محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ».
إن الهدف من فهم الاقتصاد في الإسلام وفهم السياسات الاقتصادية هو فعالية توزيع الثروة، حيث يتم الوفاء بالاحتياجات الأساسية لجميع الأفراد، بينما هو في الوقت نفسه أيضا تمكينٌ لكل شخص من توفير السلع الكمالية، أما الزنا والبغاء ولا سيما مما اضطر إلى ممارسة البغاء فالعقاب شديد، وذلك لردع أولئك الذين يتوقون للحصول على الربح من خلال الاستغلال الجنسي للنساء والأطفال، وقد حثّ الإسلام المسلمين على العناية بمن حولهم، من أقارب وجيران وآخرين، وكذلك إلزام الدولة بسداد الديون عن الشخص الذي لا يستطيع القيام بذلك، فهذه المبادئ من طريقة الإسلام في معالجة الفقر، وأي شكل من أشكال القمع، بما في ذلك العبودية، فالإسلام يهدف إلى توفير السلام والعدالة مرة أخرى في أي مكان في العالم في أي وقت - بمجرد تنفيذ أحكامه مرة أخرى ضمن دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم خالد
03 من صـفر 1436
الموافق 2014/11/25م

No comments:

Post a Comment