Sunday, November 23, 2014

خبر وتعليق: الشاباك لم يعد يعارض تقسيم الأقصى



خبر وتعليق: الشاباك لم يعد يعارض تقسيم الأقصى

الخبر: أوردت جريدة الحياة يوم الأحد 2014/11/09م خبرا تحت عنوان: "الشاباك لم يعد يعارض تقسيم الأقصى"، جاء فيه: "قال أحد الضباط السابقين في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) لإذاعة الجيش إن الحديث عن تقسيم المسجد الأقصى واقتحام اليهود المتكرر له كان سيؤدي إلى اندلاع موجة هجمات تفجير واحتجاجات شعبية واسعة لتصل إلى مستوى انتفاضة ثالثة، لكن هذا لم يحدث لأن «شاباك» نجح خلال الأعوام الأخيرة بتفكيك البنى التحتية العسكرية لحماس والجهاد في الضفة والقدس، مضيفاً أن التحركات الاحتجاجية، باستثناء القدس، لم تتجاوز صحفات موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك».
وأضاف أن «منفذي الهجمات الأخيرة في القدس (الدهس) أعضاء وأنصار لحماس والجهاد، ونفذوا هذه الهجمات بشكلٍ منفرد، كما أثبتت التحقيقات». ولفتت الإذاعة إلى أن «شاباك» كان يعارض تكثيف اقتحامات اليهود وتأدية الطقوس التوارتية في الأقصى تحسباً لجولة تصعيد جديدة، لكنه الآن لم يعد يعارض ذلك، بعد أن نجح بالقضاء على الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية، خصوصاً «حماس» و«الجهاد» في الضفة، وبعد أن رمم الجيش قدرته الردعية، ولم تعد تجرؤ «حماس» أو «الجهاد» على إطلاق أي صاروخ من قطاع غزة."

التعليق: دأب قادة يهود على التأكيد المرة تلو المرة على أن القدس هي العاصمة الأبدية لكيانهم غير الشرعي والذي فرضته بريطانيا زعيمة الحلف الاستعماري الذي هدم دولة الخلافة على إثر الحرب العالمية الأولى، ثم قامت أمريكا وريثة بريطانيا في قيادة الحلف الاستعماري بدعم كيان يهود ومده بأسباب الحياة وحمايته من غضب الأمة الإسلامية عبر الحكام الخونة الذين ملأوا الفضاء تصريحات عنترية جوفاء بينما هم يؤمِّنون الحماية لكيان يهود ويجهدون للبطش بحملة الدعوة العاملين لإقامة دولة الخلافة.
لقد أصبح واضحا جليا لكل ذي بصيرة أن أولئك الحكام، دون استثناء، هم خدم لدول الغرب الكافر الصليبي الذي يستهدف استعباد الأمة عبر منعها من إقامة دولة الخلافة، فالإمام كما جاء في الحديث الشريف «جنة يقاتل من ورائه ويتقى به»... والكل يعلم الموقف المشرف للسلطان عبد الحميد الذي أجاب الوفد اليهودي بقوله (إنكم لو دفعتم ملء الدنيا ذهبا فلن أقبل، إن أرض فلسطين ليست ملكي إنما هي ملك الأمة الإسلامية، وما حصل عليه المسلمون بدمائهم لا يمكن أن يباع وربما إذا تفتت الدولة العثمانية يوماً، فيمكنكم أن تحصلوا على فلسطين دون مقابل)، ثم أصدر أمرًا بمنع هجرة اليهود إلى فلسطين.
وما قيام ملك الأردن بالتعبير عن انزعاجه من دخول قطعان المستوطنين إلى الأقصى وتهديده باستدعاء سفيره من تل أبيب إلا تمثيل لا ينطلي على أحد... وقد وضح من تصريح الشاباك أنهم منذ زمن يعملون للتمديد لفرض تقسيم الأقصى كما جرى في المسجد الإبراهيمي في الخليل وذلك كخطوة أولى في سياق بناء هيكلها المزعوم على أنقاض الأقصى في ظل التواطؤ التام من الحكام الخونة الذين يتكفلون بالبطش بالعاملين لإقامة دولة الخلافة.
وإننا لنتساءل بحرقة: أين هم علماء التوحيد في مهبط الوحي الذين طالما زعموا أن النظام السعودي قائم على العقيدة السمحة ويطبق الشريعة؟! فما بالهم يسكتون عن تحالف آل سعود مع قوى الكفر الصليبية التي تصب صواريخها وحممها على أهلنا وإخواننا في الشام والعراق؟؟
كما أصبح واضحا أن حركات مسلحة لا تملك تسليحها ولا قرار الحرب والسلم ليست هي السبيل الناجع لتحرير الأقصى وكل فلسطين من رجس يهود... فلسطين لا تتحرر إلا بجيوش المسلمين التي تسير هادرة تحت راية التوحيد وشعار التكبير لتحقق وعد الله...
فيا قادة الجيوش! عاجلوا لنصرة دين الله بخلع الحكام الخونة ومبايعة الخليفة تفوزوا بعز الدارين ورضا الرحمن، وإلا فاعلموا أنكم لن تعجزوا الله وأن الله منجز وعده بكم أو بغيركم.
ويا علماء المسلمين! عليكم الصدع بكلمة الحق غير آبهين ببطش الحكام الظلمة فيكون لكم موقف عز وكرامة يشفع لكم يوم الدين.
ويا قادة حماس والجهاد! هلا أفقتم من غفلتكم، وتوقفتم عن رهاناتكم الخاسرة على عواصم المقاومة والممانعة فتنفضوا أيديكم من حكامها الخونة، وتعملوا مع العاملين لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، بدلا من اعتمادكم على أولئك الحكام الذين باعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل، بل بدنيا غيرهم!.
﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
02 من صـفر 1436
الموافق 2014/11/24م

No comments:

Post a Comment