Friday, November 28, 2014

خبر وتعليق: أبت العنصرية أن تفارق أهلها



خبر وتعليق: أبت العنصرية أن تفارق أهلها

الخبر:
بي بي سي
- الشاب مايكل براون (18 عاما) قد قتل بالرصاص مساء السبت في سيارة للشرطة، حسب ما صرح جون بلمار قائد شرطة مدينة فيرغوسون الذي تقطنه غالبية سوداء.
وتقول الشرطة إن ملابسات الحادث ما زالت رهن التحقيق.
وشارك العشرات من السكان في مسيرة جابت المنطقة التي قتل فيها براون الاثنين مطالبين بتطبيق العدالة.
وقد قام محتجون بالسطو على متاجر وإحراق إحدى البنايات الأحد، بينما حاولت الشرطة إغلاق بعض المناطق في سانت لويس.
وقال داندري سميث الذي يقطن في الضاحية إن أعمال النهب تعكس إحساسا بالظلم في المجتمع مشيرا إلى أن أعمال العنف لن تتوقف عند هذا الحد.
وأضاف "أظن أن البعض شعروا أن بإمكانهم رد العنف ضدهم بطريقة أخرى" في إشارة إلى تخريب ونهب الممتلكات التي شهدته المدينة عقب الحادث.
ومنح الشرطي الضالع بالحادث إجازة مؤقتة لحين استيفاء التحقيق.
وقال عمدة المدينة جيمس نويلز إنه يتفهم "رغبة الناس بالتعبير عن إحباطهم، ولكننا سنحاول حثهم على ضبط أعصابهم".

التعليق: فتى أمريكي من أصول أفريقية يبلغ من العمر 18 عاما يحمل بيده مسدسا "بلاستيكيا" يقتله رجل أمن أمريكي، من المفروض أن يكون هذا الشرطي يعمل على حمايته وتوفير أمنه، ولكن أبت العنصرية أن تفارق أهلها، فيطلق عليه الرصاص ليرديه قتيلا.
هذا الشاب الأمريكي هو مشروع جندي سيكون على عاتقه حماية بلاده أمريكا، هو لبنة في المؤسسة العسكرية الأمريكية تستخدمه الإدارة الأمريكية في تنفيذ سياساتها في العالم، يقاتل باسمها ومن أجلها لتحقيق مصالح قيادته السياسية ولتحقيق الرفاهية له ولبلاده.
ولكن هذه الإدارة الرأسمالية العنصرية تقتله وتبرئ قاتله، نعم إنها تقتله بعنصريتها، فهذا إن دل على شيء فإنما يدل أن أمريكا ما زالت تعيش في دياجير الجهل والتخلف العنصري، وما ديمقراطيتها ورقيها الذي تدعيه إلا كذب يبدأ من عندها إلى أقصى العالم.
تحضرني قصة وهي أن شخصا أمريكيا أسود في سبعينات القرن الماضي اعتنق الإسلام، ولاقى ما لاقاه من عداء أهله له بسبب إسلامه، وبعد فترة قرر هذا الرجل أن يذهب لزيارة بيت الله الحرام بمكة المكرمة، وبعد أن عاد من زيارته، بدأ يحدث أهله وأصحابه عن رحلته إلى هناك، فكان مما لفت انتباههم قوله أنه شرب ماءً بكأس قام آخرون بيض بالشرب من نفس الكأس، فكانت هذه صدمة في عقولهم كيف لأبيض أن يشرب من نفس الكأس الذي شرب منه الأسود؟!
فمن لهؤلاء أصحاب البشرة السوداء ينصفهم ويعطيهم حقهم الإنساني غير الإسلام ونظامه العادل؟!
من للأقليات المضطهدة ينصرهم على ظالميهم غير الإسلام؟
من للبشرية جمعاء يخلصها من ظلم الرأسمالية وعنصريتها غير الإسلام؟
حقاً... إن الخلافة على منهاج النبوة هي مغيثة العالم ومنقذة البشرية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو أنس - بيت المقدس
 07 من صـفر 1436
الموافق 2014/11/29م

No comments:

Post a Comment