Sunday, November 23, 2014

خبر وتعليق: تشكيل وحدة خاصة لمواجهة التشويه المتزايد للإسلام ليست سوى محاولة عقيمة أخرى



خبر وتعليق: تشكيل وحدة خاصة لمواجهة التشويه المتزايد للإسلام ليست سوى محاولة عقيمة أخرى
(مترجم)

الخبر: أعلن الوزير لدى الوزارة الأولى في ماليزيا، داتوك سيري جميل خير باهاروم مؤخرًا عن تشكيل وحدة عمل خاصة بمساعدة دائرة التنمية الإسلامية، ولجنة الاتصالات والوسائط المتعددة الماليزية وكذلك، وزارة الشؤون الإسلامية بعنوان مكافحة التوجهات المتزايدة للتشويه البشع، والتشهير والتصرف المهين الموجه نحو الإسلام. (بيريتا هاريان 20 نوفمبر 2014)
  
التعليق: خلال الأشهر القليلة الماضية، تم الإبلاغ عن سلسلة من الحالات حيث أطلق أفراد وجماعات حملات لنشر الكراهية تجاه الإسلام، وهي محاولات حظيت إما بدعم أو بغضب عارم من الجماهير. وقد صرح الوزير أنه في سنة 2013 وحدها تم تحديد 39 موقعاً إلكترونياً منفصلاً واعتقال المشرفين عليهم من قبل اللجنة بتهمة الإساءة للإسلام. وفي إجابته على سؤال أحد أعضاء البرلمان في ديوان راكيات، قال داتوك سيري جميل أنه يتم تشكيل فريق مسؤول عن مراقبة قنوات إعلامية جديدة لهذا النوع من الهجوم على الإسلام من أجل منع هذا الإعلام الرهيب من الانتشار.
منذ بزوغ فجر الإسلام، وهذا الدين العظيم يتعرّض دومًا لمحاولات القذف والتشويه، والادعاءات الكاذبة والحملات التي لا يمكن تصورها من قبل الذين يكنون الحقد له. استمر هذا الهجوم اليوم مع الإقبال المتزايد للناس على الإسلام لحل مشاكلهم. ومع ذلك، فإن طريقتنا في الدفاع عن الإسلام قد لا تكون فعالة كما كانت في الماضي. إن الإسلام إذا ما طُبق كما أراده الله وكما بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلن يحتاج لأن يدافع عنه لأنه سيصمد أمام اختبار الزمن في حل مشاكل الإنسان وتحقيق العدالة الحقيقية للبشرية. إن جمال الإسلام يكمن في إعطاء الحلول لكل جانب من جوانب حياتنا والذي شهده أولئك الذين عاشوا تحت حكم الشريعة الإسلامية. ولكن مع عدم وجود الإسلام في سدة الحكم حاليا، أصبح المسلمون مذبذبين وغير قادرين على الدفاع عن الإسلام والحفاظ على حرمته.
إن تقدم أعداء الإسلام في تدمير أفكارنا مع الأفكار الخطيرة التي يمكن رؤيتها بوضوح تتزايد يومًا بعد يوم. حيث يمكننا أن نرى إعادة استخدام نفس العنوان لمحاربة الإسلام مع إعادة تدويرها مرات ومرات ولكن في وضع وسياق مختلفين فقط من أجل إرباك المسلمين وإدخالهم في حالة فوضى. هذا عرض متخلف، غير علمي، غير عقلاني، غير تقدّمي وغيرها من النعوت ضد الإسلام وأفكاره، والتي ستستمر دون عوائق ما لم يبدأ المسلمون في معالجة هذه القضية بشكل منهجي مع آلية مكافحة حقيقية، وهي الإسلام نفسه. ما لم يتم تطبيق الإسلام في حياتنا بالكامل، فإننا لن نسكت أبدا على هذا الهجوم فقط بدفاع فعال بل سوف نواصل المحاربة خارج الموضوع. مع تطبيق الإسلام، يرى العالم ما تعنيه العدالة الحقيقية وكم هي قمعية طريقة عيشهم الحالية مقارنة مع ما سيقدمه الإسلام. ولكن حتى ذلك الحين، ستظل محاولاتنا عقيمة مثلها كمثل ترميم حفرة صغيرة في بوابة سدّ على وشك الانهيار.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يوسف إدريس
01 من صـفر 1436
الموافق 2014/11/23م

No comments:

Post a Comment