Sunday, November 23, 2014

خبر وتعليق: المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير ينعى شهيداً قتله ما يسمى بتنظيم الدولة!



خبر وتعليق: المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير ينعى شهيداً قتله ما يسمى بتنظيم الدولة!

الخبر: نعى المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الشهيد مصطفى خيال رحمه الله، وورد في نعيه: "لقد قتلت تلك العصابة الشهيد مصطفى لأنه جهر أمامهم بكلمة الحق، وصدع في وجههم بأنهم ليسوا على هدى، ونصحهم لتكفير ذنوبهم بالإقلاع عن جرائمهم ضد المسلمين، فثقل عليهم أن يسمعوا كلمة الحق، وكانت عليهم أحدَّ من السيف فقتلوه، وباءوا بغضب من الله ورسوله والمؤمنين... لقد قتلوه، وقتلوا كثيرا قبله، ولا زالوا يقتلون الأنفس الزكية كما فعل الحكام الظلمة، بل إن جريمة هذا التنظيم أكبر، فالحكام الظلمة كانوا يقتلون حملة الدعوة باسم العلمانية، وهؤلاء يقتلون حملة الدعوة باسم الخلافة تشويهاً لها... ففرح الغرب وعلى رأسه أمريكا أنْ وجدوا مَنْ يكفيهم تشويه الخلافة وقتل دعاتها، وكل ذلك باسم الإسلام، عدواناً عليه ﴿قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾."

التعليق:
1. ندعو لأخينا المرحوم بإذن الله الشهيد أبي عبيدة مصطفى خيال بالرحمة والمغفرة وحسن القبول والدرجة العالية، ونحسبه ممن أطاع الله سبحانه، ورسوله صلى الله عليه وسلم، فعسى أن يكون مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
2. إن قتل المسلم جريمة كبرى ما بعدها جريمة، فما توعّد الله سبحانه وتعالى به قاتلَ المؤمن لم يتوعده للكافر ولا للمنافق، فقد قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ [سورة النساء: 93]. فجزاء قاتل المؤمن جهنم مع الخلود فيها مع غضب الله الجبار المنتقم، ولعنته، وعذابه العظيم.
3. أؤكد على ما ورد في نعي المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير من عظم جريمة ما يسمّى بتنظيم الدولة، التي هي أعظم من جريمة الحكام، فالحكام قتلوا المسلمين وحملة الدعوة باسم العلمانية، لكن ما يسمى بتنظيم الدولة يقتلهم باسم الخلافة تشويهاً لها، وأضيف بأنهم يقتلونه باسم الإسلام تشويهاً للإسلام.
4. لقد طفح الكيل يا من سُمّيتم بتنظيم الدولة، مع أن حقيقتكم كانت معروفة منذ أن سلمتكم أمريكا المعدات والأسلحة والذخائر بكذبة فرار القوات العراقية أمامكم واستيلائكم عليها، وكل وسائل الإعلام نقلت هذا عنكم، ولم تنفوه، ثم لما أوشكت ذخيرتكم على النفاد زودتكم أمريكا بالأسلحة والذخائر وأعلنت أنها وصلت إليكم بطريق الخطأ، وما تصريحات الساسة الأمريكان بأن الحرب طويلة إلا إعلام بعظم الدور الذي تقومون به، فقد رضيتم لأنفسكم أن تقتلوا المسلمين نيابة عن أمريكا وحلفائها، ورضيتم لأنفسكم أن تشوهوا الإسلام نيابة عن أمريكا وحلفائها، ورضيتم لأنفسكم أن تشوهوا الخلافة نيابة عن أمريكا وحلفائها، فبئس ما رضيتم. لقد أرادت أمريكا أن تصيب الخلافة في مَقتل بأن ترميها بآخر سهم في كنانتها، وللأسف الشديد كنتم أنتم ذلك السهم المارق، ورضيتم لأنفسكم الخزي في الحياة الدنيا، وعذاب الله في الآخرة.
5. وأخيراً، فإن الله سبحانه وتعالى بالمرصاد لكل من عادى الله سبحانه، ورسوله صلى الله عليه وسلم، والمؤمنين، وإن الله سبحانه بالغُ أمرِه، وهو سبحانه يرد مكر الماكرين بأشدّ منه: ﴿وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ، فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ﴾، وهو سبحانه يردّ مكر الماكرين إلى نحورهم، فيأخذهم بشر أعمالهم. أما هذه الزوبعة التي أثارتها أمريكا؛ وكنتم - يا من سُمّيتم بتنظيم الدولة - غبارها؛ فإنها إلى زوال قريب، ويليها بإذن الله الخلافة الحقيقية، الخلافة على منهاج النبوة التي يدعو إليها حزب التحرير، وهي التي تلقّن دول الكفر وأتباعهم دروساً لن ينسوها، وستنسيهم وساوس الشيطان، ويقولون متى هو؟ قل عسى أن يكون قريباً.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو محمد خليفة
01 من صـفر 1436
الموافق 2014/11/23م

No comments:

Post a Comment