Monday, November 24, 2014

خبر وتعليق: أكبر مصدر للنفط في العالم يعجز عن مواجهة الأمطار!!



خبر وتعليق: أكبر مصدر للنفط في العالم يعجز عن مواجهة الأمطار!!

الخبر: أمطار العاصمة تخلف 102 حادث مروري وتعطل 12 إشارة ضوئية (صحيفة الرياض 2014/11/23 )
أمطار الرياض تُغرق السيارات في حي السويدي (صحيفة الواقع الإلكترونية 2014/11/23)
أمطار جدة تغرق الشوارع وتتسبب في التماسات وتلفيات (صحيفة الرياض 2014/11/23)
أمانة جدة تقوم بإغلاق نفق "السبعين" مع فلسطين بعد ان غرق بالأمطار (صحيفة قبس الإلكترونية 2014/11/22)
شوراع المدينة المنورة تغرق بالأمطار..ومواطنين يستنجدون (صحيفة يوميات الإلكترونية 2014/11/23)
أمطار الباحة.. حوادث واحتجازات وتنبيهات "الأرصاد" تتوالى (صحيفة سبق الإلكترونية 2014/11/23)

التعليق: ما زالت الجهات الحكومية السعودية تتفاجأ كل عام بمواسم المطر وكأنها المرة الأولى، وكأن المطر حادث طارئ لا يمكن توقعه أو التحوط منه!!.. وما زالت مواسم الخير في كل عام تتحول أتراحا في بلاد الحرمين بسبب فساد البنية التحتية في كل بقاع البلاد وفساد القائمين عليها..
كلنا يعلم حجم المشاريع الضخمة التي تقر كل عام لعلاج هذه المشكلة منذ عشرات السنوات...
وكلنا يعلم الميزانيات الضخمة التي تخصص كل عام لمثل هذه المشاريع...
وكلنا يعلم أن هذه المشاريع لا تنفذ، وكلنا يكتشف مع أول عاصفة أمطار أنها إن نفذت فقد نفذت بغير المواصفات التي وضعت لها وبغش وخداع واضحين يدل على استهتار واضح في حياة الناس وإهمال متعمد في رعاية شؤونهم...
كلنا يذكر أيضا مآسي جدة وتبوك وغيرهما قبل سنوات.. وكلنا يعلم أنه لم يتغير شيء منذ ذلك الحين، وأن ما حصل بالأمس يتكرر اليوم - إلا أن يتداركنا الله بلطفه ورحمته - دون أن يرف طرف لأصحاب الصلاحية والمسؤولية...
كلنا يذكر أيضا تأسيس هيئة نزاهة على إثر كوارث جدة، بحجة مكافحة الفساد.. ولكننا نعلم أيضا أن كل تحقيقات نزاهة وغيرها كانت تتوقف عند حد معين لا تستطيع تجاوزه.. ثم لا تحقق شيئا يذكر.. والدليل ما نراه من تكرار للمآسي دون حساب أو عقاب...
وكلنا يعلم أن إمكانيات الدولة قادرة على حل كل هذه المشاكل وإيقاف كل هذه المآسي في شهور قليلة لو وجدت القيادة المخلصة التي تحرص على شؤون رعيتها...
واهمٌ من يظن أن هذا الفساد سببه مقتصر على مقاول أو مهندس أو حتى محافظ أمين محافظة.. بل إنه فساد منظومة كاملة، رأسها وأطرافها، منظومة لا ترعى شؤون رعيتها كما أمر الله، بل همها جمع المال وإنفاقه على مصالحها، ومصالح أسيادها الأمريكان والإنجليز وعلى مخططاتهم ومؤامرتهم.. هي منظومة لا تعي «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» ولا تفقه سيرة من كان يخشى أن يسأل عن بغلة إذا لم يمهد لها الطريق...
إن هذه الكوارث والأحداث تزيدنا يقينا أن علينا حث الخُطا لرفع هذا الأذى المتمثل بهذه المنظومة الجائرة عن رقاب المسلمين المستضعفين، وإنقاذ دنياهم وآخرتهم بدولة الإسلام الحقيقية، دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ترعى شؤون الناس بحق، فتطهر بلادهم من الفساد وتقطع دابر المفسدين وتكشف زيف مدعي تطبيق الإسلام، فتقيم فينا ما يرضي الله ورسوله، إسلاماً حقيقياً كاملاً شاملاً في الرعاية الداخلية وفي السياسة الخارجية، ترحم الناس وترعى شؤونهم وترفع كل أذى عنهم وتتبنى مصالحهم، فتقودهم إلى راحة الدنيا والآخرة.. ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً﴾...
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو صهيب القحطاني - بلاد الحرمين الشريفين
 03 من صـفر 1436
الموافق 2014/11/25م

No comments:

Post a Comment