Tuesday, November 25, 2014

خبر وتعليق: الإعلام والثورات وانتخابات تونس



خبر وتعليق: الإعلام والثورات وانتخابات تونس

الخبر: قناة الجزيرة يوم 2014/11/22: مع انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2014 تدخل جمهورية تونس مرحلة جديدة بتاريخها الحديث، منهية فترة انتقالية دامت سنتين وتسعة أشهر، في أعقاب ثورة شعبية أطاحت حكم الرئيس زين العابدين بن علي.
الجمهورية التونسية عام 2014 تختلف عن نظيرتها عام 1957 في كل شيء تقريبا: التعددية الحزبية الحقيقية والدستور المجمع عليه وحرية التعبير والاختيار ترشحا وتصويتا.
لهذا السبب، يمثل الحدث الانتخابي التونسي أهمية للمتابع والخبير والمتصفح. فهو إثبات على أنه بإمكان الربيع العربي لو توفرت له متابعة من طبقة سياسية ملتزمة بتعهداتها لجمهورها - أن ينجب ديمقراطية حقيقية.
الجزيرة نت تواكب ولادة الجمهورية التونسية الثانية بمتابعة معلوماتية تتناول المرشحين، وتعرف ببرامجهم، كما تقدم لمحة عن رموز الجمهورية الأولى، ونظام الانتخاب الحالي.
وتقدم التغطية أيضا، عينات من مواكبة الجزيرة والجزيرة نت لانتخابات تونس بالتقرير، والصورة، والتحليل، إلى جانب متابعتها أولا بأول لتطورات الموقف الانتخابي.

التعليق: قناة الجزيرة قناة الكذب والتضليل؛ فرغم الفشل السياسي الذي تعيشه تونس ابتداء من صياغة دستور لا يعبر عن هوية الشعب وتطلعاته مرورا بانتخابات كانت نسبة المشاركة فيها هزيلة، تأتي اليوم وتقول أن الجمهورية التونسية 2014 تختلف عن نظيرتها عام 1957 في كل شيء تقريبا؛ والحقيقة هي أن الجمهورية الثانية هي امتداد لدولة الاستعمار التي أقامها في البلاد؛ فها هو الإعلام يقوم بثورة مضادة من خلال صناعته لآراء سياسية حتى يوجد رأيا عاما لا واقع له.
إن الإعلام اليوم هو بوق يردد ما يريد الاستعمار قوله حتى يقنع الشعوب بأنها لا تستطيع التغيير والانعتاق من جلاديها، فها هم الجلادون يعودون إلى الحكم فى تونس والإعلام يقول أن عودتهم نجاح للتجربة الديمقراطية! فهو يستعمل كل الأساليب فى تزييف الحقائق، وإذا أحس من الشعوب عدم تصديقه يضخم الخبر بتمريره في كل يوم بل في كل دقيقة حتى يلبس على الناس كذبه. فالإرهاب في تونس لم يصدقه الشعب ولكن الإعلام جعله واقعاً يجب محاربة من يقف وراءه ليست الجهات الحقيقية بل هم الإسلاميون والإسلام.
إن منهج وسائل الإعلام يسير على عكس مشروع الأمة مشروع الخلاص والتحرر بالإسلام، نعم إنه يسير فى منهج دول الاستعمار التي تكيد بالمسلمين، ولكن وعي هذه الأمة لن يرضخ لصناعة الإعلام بل إنه سيكشف كل مخططات الغرب الكافر وستلتف الأمة حول المخلصين لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي يكون فيها الإعلام خادما لمصالحها وشؤونها لا محاربا لها.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سعاد خشارم - تونس
 04 من صـفر 1436
الموافق 2014/11/26م

No comments:

Post a Comment