Wednesday, November 26, 2014

خبر تعليق: ألم يحن الوقت يا سيسي لأن تستفيق من غفلتك وأن تخرج من عمالتك لأمريكا؟!



خبر تعليق: ألم يحن الوقت يا سيسي لأن تستفيق من غفلتك وأن تخرج من عمالتك لأمريكا؟!

الخبر: ذكرت الجزيرة نت بتاريخ 2014/11/24م أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال "إن مصر مستعدة لإرسال قوات عسكرية في وقت لاحق إلى الدولة الفلسطينية المنشودة لمساعدتها على الاستقرار، وذلك في إطار اتفاق الاتفاق مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وأضاف السيسي في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية أمس الأحد "نحن مستعدون لإرسال قوات عسكرية إلى داخل دولة فلسطينية، وسنساعد الشرطة المحلية ونطمئن الإسرائيليين بشأن دورنا الضامن، ولكن ليس للأبد بالتأكيد"، وشدد على أنه يجب أن تكون هناك دولة فلسطينية أولا لإرسال قوات إليها.
وأشار الرئيس المصري إلى أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكذلك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن هذا المقترح، مضيفا أن "إعادة الثقة تحتاج إلى الوقت، كما حدث مع إسرائيل بعدما أبرمت معاهدة السلام مع مصر"

التعليق: ما زال السيسي رئيس مصر يطلق تصريحات ومبادرات الواحدة تلو الأخرى منذ توليه للسلطة في مصر بعد الانقلاب الذي قام به على الرئيس المخلوع مرسي. فليس ببعيد إن قام السيسي بعرض (سخي) على عباس، رئيس السلطة الفلسطينية يعرض عليه فيه أرضا في سيناء تعادل المساحة الجغرافية في الضفة وغزة مقابل تخلي عباس عن المطالبة بإنهاء الاحتلال، وحسب الرواية فإن السيسي قال لعباس إنك في الثمانين من عمرك وإن لم تقبل أنت الآن فسيقبل بالمبادرة ذلك الرئيس الذي سيأتي من بعدك.
واليوم يطلع علينا السيسي بقوله أنه مستعد لإرسال قوات لمساعدة الدولة الفلسطينية في حال تم إنشاء هذه الدولة. والحقيقة أن رئيسا مثل السيسي يحكم مصر بقوة العسكر لا يستطيع أن يعرض على عباس إلا مجموعة عسكرية لتقوم بقمع وإرهاب الناس في فلسطين في تلك الدولة التي يراد إيجادها للفلسطينيين لإنهاء القضية الفلسطينية. فالسيسي ومع أنه انتقل شكليا من القطاع العسكري إلى القطاع السياسي في مصر إلا أنه ما زال يحكم المصريين بالحديد والنار.
وهنا تراودني العديد من الأسئلة للرئيس لا بل قل للمشير السيسي: ألم يكن الأحرى بك يا سيادة المشير أن ترسل جيشا من مصر لتحرير فلسطين من اليهود بدل أن تستجدي دول الغرب لإقامة دولة مسخ على أرض فلسطين؟ أم أن الرئيس السيسي ينتظر أسياده الأمريكان أن يقيموا دولة لعباس وكوادره في الضفة وغزة؟
ثم أليس الأحرى بك أن تقوم بالتزاماتك أمام الشعب في مصر الذي بات المعارضون فيه في السجون والطلاب ثائرين في الشوارع على حكمك منذ الانقلاب؟ أليس الأحرى بك القضاء على الفقر والعوز الشديد الذي يعيشه معظم أهلنا في مصر؟ أليس الأولى بك أن تقوم بتطبيق الإسلام في مصر بدل أن تجعل من نفسك وجيشك وبلدك مطية لأمريكا ولليهود؟ ألم يحن الوقت يا سيسي أن تستفيق من غفلتك وأن تخرج من عمالتك لأمريكا؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. فرج أبو مالك
 05 من صـفر 1436
الموافق 2014/11/27م

No comments:

Post a Comment