Sunday, November 23, 2014

خبر وتعليق: محمود عباس يحذر الإسرائيليين من حرب دينية



خبر وتعليق: محمود عباس يحذر الإسرائيليين من حرب دينية

الخبر: في كلمة بثها التلفزيون الفلسطيني مساء السبت بمناسبة ما يسمى بالذكرى الـ 26 لإعلان ما يسمى بوثيقة الاستقلال، قال محمود عباس إن (إسرائيل) سعت للإسراع في تغيير معالم القدس عبر الاقتحامات المتتالية للحرم القدسي الشريف من قبل غلاة المتطرفين والمحاولات الرامية إلى تقسيم الحرم مكانيا وزمانيا، وأضاف "لقد حذرناهم بأن من شأن ذلك جر الأوضاع نحو حرب دينية لا نرغب فيها لأنها ستشعل دمارا ونارا لا تنطفئ في كل مكان". الجزيرة نت.

التعليق: بعد أن قام يهود وبالتعاون والتنسيق مع حكام دول الطوق باحتلال فلسطين، بذل حكام العرب كل ما في وسعهم لسلخ القضية الفلسطينية من امتدادها وجذورها الإسلامية ليسهل تقزيمها وتصفيتها، وأوجدوا بالتعاون مع بريطانيا ما يسمى بمنظمة التحرير الفلسطينية، واعتبروها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني لتتنازل عن فلسطين ليهود دون أن يعترض عليها أحد، لأنها هي الممثل الشرعي ومن حقها أن تتصرف كما تشاء، ولذلك تنازلت عن فلسطين ليهود وقدمتها لهم لقمة سائغة ولم يحرك أحد من دول الجوار ساكنا، لأن هذا هو الهدف الأوحد لإنشاء تلك المنظمة أصلا.
ومع أن يهود يتحركون من خلال ما تمليه عليهم توراتهم المحرفة، أي أن نظرتهم لفلسطين إنما هي نظرة دينية، فهم يعتبرون أن فلسطين حق لهم منذ آلاف السنين كما تنطق بذلك توراتهم المحرفة، ويتصرفون على أنهم شعب الله المختار، ويطلبون من السلطة المسخ أن تعترف بدولتهم دولة يهودية، لا مكان فيها لغير يهود، إلا أن حكام العرب وعلى رأسهم سلطة عباس المسخ يخشون ويحذرون يهود من أن يتحول الصراع في فلسطين إلى صراع ديني، لأن هذا ما عملوا على وأده منذ عشرات السنين، وعملوا عمل الشياطين لإبعاد الصراع مع يهود على أساس ديني من أذهان أبناء المسلمين، ولأنهم يعرفون حق المعرفة أن الصراع مع يهود طال الزمان أم قصر سيعود دينيا عسكريا، تتحرك فيه جيوش المسلمين بعد توحيدها تحت راية الإسلام وخلف خليفة المسلمين الراشد لتحرير فلسطين كل فلسطين وسائر بلاد المسلمين المحتلة، تصديقا لقوله تعالى ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا﴾ [سورة الإسراء]، وعندها لن ينفع يهود سلطة عباس ولا تنسيقها الأمني معهم، فمصير الاحتلال وعملاء الاحتلال الزوال. ولذلك لا يتورع الخائن عباس من الجهر بوظيفته الأساسية في كل مناسبة وفي كل خطاب، ألا وهي المحافظة على كيان يهود من غضب الأمة، وهو ما صرح به بكل وقاحة عندما قال إنه سيعمل على إنهاء عذابات يهود وأن دولة يهود وجدت لتبقى.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بنصره للمؤمنين وأن يمن علينا بخلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة فتعيد أولى القبلتين وثالث الحرمين إلى حظيرة الإسلام والمسلمين، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا
02 من صـفر 1436
الموافق 2014/11/24م

No comments:

Post a Comment