Friday, November 28, 2014

خبر وتعليق: الحكومة البريطانية تسعى لصد الأطفال المسلمين عن الإسلام بأحدث حملات الملاحقة



خبر وتعليق: الحكومة البريطانية تسعى لصد الأطفال المسلمين عن الإسلام بأحدث حملات الملاحقة
(مترجم)

الخبر: قبل بضعة أشهر قامت هيئة التفتيش في المدارس الحكومية في المملكة المتحدة (
Ofsted) بتنفيذ عمليات تفتيش في المدارس في برمنغهام، وقد حظيت بدعاية واسعة، كجزء من ما يسمى قضية "حصان طروادة". وبعد كثير من الهرج والمرج، لم تركز نتائج العمليات هذه على التحصيل الأكاديمي للأطفال، وإنما ركزت على السلوكيات الإسلامية السائدة في هذه المدارس التي يدرس فيها عدد كبير جدًا من الطلاب المسلمين. وقد تم الاستدلال برحلات العمرة والأذان والفصل بين الذكور والإناث على أن هذه المدارس تدعم "التطرف" (أيًا كان معنى ذلك) وعلى وجود مؤامرة إسلامية غير مؤكدة.

التعليق: لقد نشرت هيئة التفتيش (Ofsted)، في الأيام القليلة الماضية، تقارير تفتيش الطوارئ عن ستِّ مدارس إسلامية مستقلة في حي تاور هاملتس في لندن. ومثل ادعاءات حصان طروادة المزعومة، التي نتج عنها أن الكثير من مدارس برمنغهام التي كانت تصنف سابقًا على أنها مدارس متفوقة قد وُضع لها نظام تقييم خاص، وهذه المدارس الإسلامية في تاور هاملتس تواجه مصيرًا مشابها. وقد قَيّم أحدث تفتيش للمدارس الستِّ هذه بأنها غير مؤهلة، على الرغم من أن عمليات التفتيش السابقة قد أشادت ببعضها وقد صنفتها بأنها "متفوقة". وإحدى تهم هيئة التفتيش (Ofsted) المتكررة ضد هذه المدارس هي أنها "تركز بشكل كبير على تعاليم الدين الإسلامي". ولذلك فإن الذي على المحك هو إسلام أبنائنا.
إن الحكومة البريطانية تستخدم هيئة التفتيش كسلاح لتنفيذ عملية ملاحقة للمدارس الإسلامية الخاصة أو المدارس الحكومية في المناطق التي معظم سكانها من المسلمين. ثم تستخدم عبارات غامضة مثل "التطرف" و"التشدد" كتسمية عامة ضد أي شيء يتصل بالإسلام وذلك لتتمكن هيئة التفتيش من العثور على "أدلة" ضد هذه المدارس. وطبيعة التعامل هذه تتكرر في جميع أنحاء المملكة المتحدة مما يجعل الأمر واضحًا أنه على الرغم من كل ما يقال عن "تسامح" المملكة المتحدة، فإنه لن يتم التسامح مع السلوكيات والآراء الإسلامية السائدة في المدارس. إن الذي يجري هو محاولة لإجبار أبناء المسلمين على تبني القيم الليبرالية العلمانية الغربية فيما يتعلق بالجنس، والعلاقات بين الجنسين، ودعم القوات البريطانية في الخارج وغيرها من المسائل. حتى إن أحدهم قد قال إن غرفة الصلاة في جامعتهم هي الآن مهددة بالإغلاق بسبب اتهامات "التطرف" - أيًا كان معنى ذلك.
إن الملاحقة الحالية للمدارس الإسلامية هي جزء من نهج "عضلات ليبرالية" رئيس الوزراء كاميرون لفرض القيم البريطانية (وهو مصطلح غير معروف) على أبناء المسلمين.
إن الواجب على المسلمين أن لا يترددوا في الوقوف مع حق أبنائهم بالتمسك بالقيم والمعتقدات والأخلاق الإسلامية على الرغم من هذه الضغوط. فإن هذا هو واجب سيحاسبنا الله سبحانه وتعالى عليه. ولا بد أن يتواصل الآباء مع المدارس ليشكلوا مجموعة ضغط لنقاش هذه القضية فيما يتعلق بالأشياء التي تعزز القيم الإسلامية وليشكلوا مجموعة ضغط ضد الحكومات المتغولة من أجل إضعاف مواقفها. أين هي سياسات الحكومة لمعالجة الإساءة المتزايدة للأطفال و"الجنس عبر الرسائل" (الرسائل النصية التي تحتوي صور صريحة) الذي يحدث في بعض المدارس أو ممارسة الجنس (دون السن القانونية) وغيرها من المسائل التي تؤثر على الأطفال؟ إن القيم الإسلامية هي العلاج الفعال لمثل هذه المشاكل، ويجب على أولياء الأمور المسلمين الكفاح لضمان ألا تغذي المدارس أطفالهم بهذه القيم الليبرالية التي هي سبب الكثير من المشاكل المجتمعية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
تاجي مصطفى
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا
 07 من صـفر 1436
الموافق 2014/11/29م

No comments:

Post a Comment