Friday, February 1, 2019

نفائس الثمرات: أيها المقيم على الخطايا والعصيان

نفائس الثمرات: أيها المقيم على الخطايا والعصيان
أيها المقيم على الخطايا والعصيان، التارك لما أمرك الرحمن، المطيع للغويّ الفتان، إلى متى أنت على جرمك مصرّ، ومما يقرّبك إلى مولاك تفرّ‏؟‏ تطلب من الدنيا ما لا تدركه، وتتقي من الآخرة ما لا تملكه، لا أنت بما قسم الله من الرزق واثق، ولا أنت بما أمرك به لاحق‏.‏
يا أخي، الموعظة، والله لا تنفعك، والحوادث لا تردعك‏.‏ لا الدهر يدعك، ولا داعي الموت يسمعك، كأنك يا مسكين لم تزل حيًا موجودًا، كأنك لا تعود نسيًا مفقودًا‏.‏
فاز، والله، المُخِفُّون من الأوزار، وَسَلمَ المتقون من عذاب النار، وأنت مقيم على كسب الجرائم والأوزار‏.‏
فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب/ الجزء الخامس
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  26 من جمادى الأولى 1440هـ   الموافق   الجمعة, 01 شباط/فبراير 2019مـ

No comments:

Post a Comment