Saturday, February 23, 2019

بيان صحفي: لا رحمة في قلب نظام باجوا-عمران تجاه العاملين لإقامة الخلافة

بيان صحفي: لا رحمة في قلب نظام باجوا-عمران تجاه العاملين لإقامة الخلافة وهو يحتجزهم عنده مخطوفين حتى يومنا هذا، بينما يتظاهر بالقلق الشديد على المحتجزين في السجون السعودية

أثار رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، في اليوم الأخير من زيارة ولي العهد السعودي، قضية الآلاف من الباكستانيين المحتجزين في السجون السعودية، وقد أكّد ولي العهد السعودي على أنه تم إطلاق سراح حوالي 2100 منهم، وقد أحدث وصول أول فوج منهم في 21 شباط/فبراير 2019 ضجة كبيرة، وقد أظهر عمران خان بهذا الأمر بأنه يهتم حقاً بأهل باكستان، وخاصة الموجودين في السجون الخارجية. وذكر عمران أن "العمالة الباكستانية تعمل في المملكة العربية السعودية للإنفاق على عائلاتهم، ومثل هؤلاء الناس قريبون جدا من قلبي، وهناك 3000 منهم الآن في السجون بسبب مخالفات بسيطة". ولكن الحقيقة هي أن هذا الأمر هو مثال آخر على وجود وجهين لعمران خان الذي أصبح يمارس بشكل مستمر النفاق منذ تسلمه مقاليد الحكم. فهو من جهة، يُظهر اهتماماً كبيراً بالسجناء الباكستانيين في السعودية، ويطالب بالإفراج عنهم، بينما من ناحية أخرى، يُبقي على مئات الأشخاص في سجونه، من دون حتى إبلاغ أسرهم عن مصيرهم وحالهم أو مكان وجودهم، ومن دون تقديمهم لأي محكمة قانونية، مما يزيد من معاناة عائلاتهم التي طال أمدها. فمثلا يحتجز النظام عديم الرحمة المسلمين، خصوصا العاملين لإقامة الخلافة؛ فهو يحتجز لغاية يومنا هذا الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان، المهندس نفيد بوت، الذي اختطف في 11 من أيار/مايو 2012 في لاهور، أي منذ حوالي سبع سنين، والمهندس محمد جنيد إقبال وسيد نبيل أختر، المختطفيْن في 15 من أيلول/سبتمبر 2017 في كراتشي.
وبحسب عمران خان، فإنه يجب إطلاق سراح الباكستانيين المسجونين في السعودية لأن جرائمهم بسيطة لا تذكر، ولنا أن نسأل هنا: ماذا عن المسلمين المخلصين الذين لا يزالون رهن الاختفاء القسري لمجرد أنهم رفعوا أصواتهم بالدعوة لإقامة الخلافة التي فرض الله سبحانه وتعالى العمل لإقامتها؟! ألا يستحق العاملون لها الإفراج عنهم فوراً، حيث إن الدعوة للخلافة هي فرض الفروض، وبعيدةً كل البعد عن كونها جريمة بسيطة؟ الحقيقة هي أن النظام القائم، مثل الأنظمة الديمقراطية السابقة، قد أفلس أخلاقياً من خلال تحالفه القوي مع أمريكا في حربها ضد الإسلام، لمنع عودة الإسلام كدولة وسلطة، ومع ذلك، فقد سقط قناع الصدق الذي يختبئ وراءه النظام، وسرعان ما تمسك أيدي المسلمين في باكستان في حلاقيمه. وأقل ما يمكن أن يفعله هؤلاء الحكام هو التوقف عن هذا الاضطهاد، لتجنب العقوبة الموعودة لهم في قول رسول الله عن الظالمين «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُمْلِي لِلظَّالِمِ فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ». (البخاري ومسلم).
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان
التاريخ الهجري              17 من جمادى الثانية 1440هـ  رقم الإصدار: 1440 / 33
التاريخ الميلادي              الجمعة, 22 شباط/فبراير 2019 م       

No comments:

Post a Comment