نشرة أخبار الصباح ليوم الاربعاء 27 شباط – 2019 من راديو حزب التحرير ولاية سوريا

نشرة أخبار الصباح ليوم الاربعاء 27 شباط – 2019 من راديو حزب التحرير ولاية سوريا

العناوين:

بموازاة حملة الإرجاف: استحقاق فتح قادة الفصائل للطرق الدولية, يشغّل طائرات سوتشي بالقصف و التهجير.

أردوغان يدلّس بحماية إدلب, وينتظر وفاء واشنطن بوعدها في منبج.

تبعات سوتشي و تعقيدات المشهد السوري, بين قراءتي اتقاد البصيرة و العمى السياسي.

تواصل الاعتقالات في داعل, وكتابات مناهضة للنظام في غباغب في درعا.

التفاصيل:

رويترز/ نقلت وكالة (رويترز) الثلاثاء عن محلل بيانات للإنذار المبكر من القصف الجوي، رصده  الثلاثاء 13 ضربة في إدلب وشمال حماة. وقال المحلل”أن الثلاثاء هو اليوم الثالث على التوالي الذي يتم فيه رصد زيادة كبيرة في الضربات الجوية, و وتيرة الهجمات تبدو مرتفعة، وغير عادية بالمقارنة مع الشهور القليلة الماضية“. من جانبه. مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان: رامي عبد الرحمن صرح لوكالة رويترز: أن ما يجري في إدلب هو تبعات قمة سوتشي الأخيرة ، بضوء أخضر من أردوغان، الذي يدعي أنه يحمي المنطقة، لبدأ عملية عسكرية محدودة، تستهدف المناطق القريبة من طريق دمشق – حلب الدولي. وأضاف عبد الرحمن أن الشريك الأساسي فيما يجري في إدلب هو المجرم أردوغان الذي أعطى الضوء الأخضر لنظيره بوتين، اقصف و اقتل و نحن نحميك إعلامياً ولن نتحدث عن إجرامك في إدلب. ورجح عبد الرحمن أن إدلب لن تمر مثلما مرت الغوطة الشرقية مقابل عفرين، و اعتبر أن أردوغان تاجر بامتياز، غير أنه  واهم بحلم أن تكون إدلب مقابل شمال شرق سوريا، كما كانت المناطق تسقط منطقة تلو الأخرى وفق وعوده ، كما كانت درع الفرات مقابل حلب، و أضاف عبد الرحمن لوكالة رويترز لقد شاهدنا القصف المكثف على خان شيخون و معرة النعمان وسراقب، وريفي حلب الجنوبي، و حماة الشمالي، كما أن هناك أكثر من 30 ألف نازح من خان شيخون لوحدها منذ منتصف شباط ، بموازاة ارتفاع عدد الشهداء في محافظة إدلب، بدوره, فريق "منسقي استجابة سوريا" وثق ٨٥ شهيدا نصفهم من مدينة خان شيخون قضوا على يد ميليشيات النظام المجرم وروسيا في ريفي إدلب وحماه منذ بداية الحملة الإجرامية بتاريخ ٢ شباط ٢٠١٩ حتى ٢٦ شباط  بينهم ٣٨ طفلا. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "الأناضول" من طواقم الدفاع المدني ، فقد استهدف القصف منطقتي خان شيخون وسراقب في ريف إدلب، واللطامنة وكفر زيتا بريف حماة الشمالي؛ ما أدى بحسب الوكالة إلى مقتل 4 مدنيين، إلى جانب عدد من الجرحى. الثلاثاء، في ما وصفته بانتهاك جديد لاتفاق "سوتشي", ضمن منطقة "خفض التصعيد".

متابعات/ زعمت شبكة نداء سوريا, إحدى أبواق التخدير والتبرير في آلة أنقرة الإعلامية, أن الجيش التركي قرر اتخاذ إجراءات جديدة في إدلب للحد من تصعيد النظام ووقف هجماته ضد المدنيين، التي أدت إلى نزوح كبير. و روجت الشبكة لتسيير دوريات عسكرية تركية قرب خطوط التماس بداية شهر آذار . و ذكَرت أن وفداً خلعت عليه صفة تمثيل  أهالي ووجهاء ريفي إدلب وحماة سيلتقي الأربعاء مع المسؤولين الأتراك في قاعدة الصرمان، بهدف مناقشة التصعيد المتواصل على المنطقة، و الأهم, هو زبدة ما أرادت شبكة نداء سوريا  تمريره جملة من المطالب يقدمها الوفد المزعوم, أهمها التحرك لوقف القصف. بمعنى تثبيت وصاية شهود الزور و استسلام الناس لخيانة النظام التركي, وعلى قاعدة أن حبل الكذب قصير فقد تداعت قنوات إخبارية محلية  للتنويه على إلغاء ما زعم قبل يومين من تفعيل المخافر التركية  في منطقة تل السلطان بريف إدلب الشرقي. ليس لأن فاقد الشيئ لا يعطيه, بل لعدم و جود هكذا نية أصلا إلا في أذهان المرجفين و المسبحين بحمد ليرة المخابرات التركية. في المقابل, فإن حقيقة الرأي العام السائد في المناطق المحررة على غير ما تشتهيه شبكات الإعلام المأجور, فقد تبادلت مجموعات إخبارية ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا صوتيا للناشط السياسي أحمد أبو الزين عكس فيه طبيعة الموقف الحقيقي, وفند نغمة الإرجاف و التيئيس في سياق الحملة الإعلامية الظالمة بموازاة نظيرتها العسكرية الشرسة على ما تبقى من المناطق المحررة في شمال عربي سوريا. (مقطع صوتي). بدوره أكد الناشط السياسي مصطفى سليمان: أن  القصف الذي يحصل على المدنيين اليوم هو لمساعدة الأتراك ولمساعدة قادة الفصائل على تركيع الناس للاستسلام أمام تطبيق سوتشي والذي سيبدأ بفتح الطرق الدولية كخطوة أولى. جاء ذلك في سلسلة منشورات بحسابه على تطبيق تلغرام أكد فيها سليمان: أن من يقبل بفتح الطرق الدولية وتسيير الدوريات التركية كمن يشحذ السكين لمن يريد ذبحه. معتبرا: أن قادة الفصائل وشرعييهم هم أصل الداء, وهم العصا التي يتم وضعها للفأس حتى تتمكن من قطعنا. مردفا: أنها عصا من خشب الثورة لقطع شجرتها، ودون هذه الأخشاب لن تُفلح فأس النظام وأمريكا من قطع شجرتنا. داعيا لرمي هذه الأخشاب خارج الحديقة أو حرقها حتى نضرب أداة الغرب التي يستخدمها ضدنا.

مركز جسور للدراسات/ تحت عنوان مصير مسار أستانا إلى أين؟ أشفق مركز جسور للدراسات و الذي تديره جماعة الإخوان المسلمين في سوريا من أنه ما زال هناك استعصاء في مسار أستانا، و أنّ الدول الضامنة لا يوجد لديها قدرة على تحقيق تقدم في الملفات الرئيسية، مع انتهاء أعمال قمة سوتشي الأخيرة . و في قراءة فيها لهاث اللحاق بالسقوط اعتبر تحليل مركز جسور للدراسات: أن الخروج من حالة الاستعصاء تحتاج إما لخطوة جريئة من الدول الضامنة. أو الاتجاه نحو توسيع مسار أستانا ببذل مزيد من الجهد مع مجموعة "إعلان اسطنبول" ومحاولة بناء أرضية مشتركة بين موسكو وأنقرة وبرلين وباريس حول سوريا والمنطقة. حتى يتضح موقف الولايات المتحدة الأمريكية، رغم الخشية من أن تؤدي طول المدة الزمنية إلى زعزعة سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية. في المقابل. و في ذات السياق, إنما على الضفة المعاكسة تماما, أكّد رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا, الأستاذ أحمد عبد الوهاب: أن مكر السياسة الدولية و قلب الحقائق تجلى بأخبث صوره في  قمة سوتشي الأخيرة،  بغطاء مزركش من شعارات وقف إراقة الدماء وعودة اللاجئين، و من ورائها العقلية الفرعونية التي تقول ﴿ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ﴾. و في مقال له نشرته أسبوعية الراية صبيحة الأربعاء, أضاف عبد الوهاب: أن قمة سوتشي كانت لتحقيق مصالح كل الأطراف المشاركة على حساب أهل الشام، بما لا يتعارض مع الرؤية الأمريكية، فبينما تستميت إيران في الدفاع عن النظام. فان روسيا تسارع للخروج من مأزقها و توريط أمريكا لها في سوريا؛ أما بالنسبة لمخاوف النظام التركي على أمنه وحدوده؛ فقد ضمنتها روسيا باتفاقية أضنة، و لفت عبد الوهاب إلى: أنه بينما لا تزال نار الثورة متّقدةً في صدور الناس، فان استعادة السيطرة على إدلب بعيدة المنال؛ قبل إحكام قيادات الفصائل التي باعت نفسها بثمن بخس، السيطرة على الشمال السوري بما يخدم استكمال الحل السياسي الأمريكي، دون خسائر، معتبرا: أن وقوف قيادات الفصائل مكتوفة الأيدي؛ إزاء القصف والمجازر؛ هو ضغط على الناس لتبرير جريمة تنازلات كبيرة. وختم غبد الوهاب مقاله داعيا أهل الشام: أن يدركوا جيدا حقيقة معركتهم وقضيتهم المصيرية، و أن لا يقعوا في شباك أعداء يحسبونهم أصدقاء، و أن يستندوا إلى قوة الله المطلقة؛ بأوراق اعتماد منها: تبني مشروع سياسي يرضي الله بديلا عن المشاريع الوضعية، وانحياز أهل القوة للحاضنة الشعبية خلف قيادة سياسية واعية مخلصة تسعى بعد إسقاط النظام المجرم،  لتحقيق بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

أنقرة – الأناضول/ شدد الرئيس التركي أردوغان في مقابلة مع محطة "إن تي في" المحلية، على ضرورة تولي تركيا الاشراف على المنطقة الآمنة المحتملة شمال شرقي سوريا، زاعما: أن الشعب السوري يثق بتركيا، مستدلا بأن عشائر المنطقة تدعو تركيا  باستمرار لتطهير منطقة منبج. وأضاف أردوغان: أن هدف تركيا الرئيس في الوقت الحاضر هو وفاء واشنطن بوعدها في منبج . و حول استخدام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عبارة "القوات الكردية في سوريا" ، قال أردوغان:  أنه "توصيف خاطئ. ومن الخطأ عودته لذكر هذا التوصيف رغم توضيحنا الأمر له مرارا".