Wednesday, February 20, 2019

هل من قائد حقيقي مخلص لله ينصر المسلمين الإيغور؟!

هل من قائد حقيقي مخلص لله ينصر المسلمين الإيغور؟!

الخبر: استمرار العدوان الوحشي على إخواننا المسلمين في تركستان الشرقية...
التعليق:
إن ما يحدث لمسلمي الإيغور في تركستان الشرقية ليس بالأمر الجديد فعلى مدى حوالي قرن ونصف القرن والمسلمون هناك يتعرضون للاعتداء عليهم وذبحهم وبأعداد هائلة لا لشيء إلا لأنهم مسلمون، هُجِّروا من بلادهم التي فتحها المسلمون منذ قرون، بحجة أنهم ليسوا من أهلها، وتم توزيع من سَلِم من الذبح على مناطق أخرى في الصين، ومن استطاع الفرار حاولت إرجاعه وكان مصير من أرجعتهم الاعتقال، ثم بدأت تلاحقهم في عباداتهم وتتعرض لكل من يبدو عليهم المظاهر الإسلامية وترسلهم إلى معتقل كبير يتجاوز أعداد من فيه المليون، تُمارس عليهم التثقيف المفضي إلى الكفر، مركزة على الأطفال ليشبوا بعيدين كل البعد عن الإسلام وأحكامه.
ليس الإسلام هو السبب الوحيد لتلك التصرفات، بل إن عين الصين تتطلع إلى الكم الهائل من الثروات الطبيعية في ذلك الإقليم والذي اختارت له الصين اسما يدل على حقيقة حاله وهو شينجيانغ (أي المستعمرة الجديدة) وكأنها تقول لهم أنتم مستعمَرون دائما وإلى الأبد، ولن تشموا رائحة الحرية والاستقلال.
لكن مسلمي الإيغور لا زالوا يُظهرون صموداً وتمسكاً بالإسلام تمسكا يسترخصون لأجله الأرواح، رافضين كل ما تجبرهم الصين على فعله، فهم كالصحابة الذين ثبتوا على الحق يوم استعمل عليهم كفار مكة كل ما خطر ببالهم من أساليب التنكيل والأذى من قتل وتعذيب وحبس ومحاربة في الأرزاق... الخ، كل ذلك ليَرُدوهم عن دينهم وما استطاعوا، وبإذن الله لن تتمكن الصين من رد مسلمي الإيغور عن دينهم.
هذه هي الصين وهذا هو واقعها، دولة مستعمِرة لا حل ينفع معها إلا الجهاد ضدها، والمسلمون جميعا مطالبون بالتصدي لها والدفاع عن إخوانهم المسلمين، بدءاً من الحكام ثم القوة العسكرية للجيوش والقوة الفكرية للعلماء والقوة السياسية لرجال الدولة وانتهاء بالقاعدة الشعبية القادرة على الوقوف في وجه الحاكم ومحاسبته.
ولكن هل يؤمل من حاكم متنفذ خائن في حق شعبه يتفنن في إذلالهم؟!! هل يؤمل بمن ليس لديهم مشاعر وأحاسيس فلا يلتفتون حتى إلى مجرد التفكير في كيفية المساعدة في تخليصهم؟!! هذا إن لم يكونوا عونا للصين على كل ما تقترفه تجاه الإسلام والمسلمين!
إن الأمر يحتاج إلى قادة حقيقيين، ليس كهؤلاء الحكام الذين فرضوا أنفسهم على الأمة الإسلامية كقادة، وهم أبعد ما يكونون عن مفهوم القيادة، فهم عبيد للغرب المستعمر الذي صنعهم ثم فرضهم على الأمة الإسلامية فرضا، فاستطاعوا أن يخدعوا السذج والبسطاء من الأمة وقتا من الزمن، لكن ولله الحمد فقد صحت الأمة وأدركت حقيقتهم وكشفت أمرهم وبدأت تلفظهم الواحد تلو الآخر.
والمُعَوَّل عليهم الآن هم من يجمعون بين القوة الفكرية والقوة السياسية، يعملون في كل الاتجاهات لتوعية الأمة على دورها الحقيقي، والسير بها نحو العمل الصحيح الموصل إلى أن يستحقوا نصر الله لهم، بأهل نصرة، فيقيموا الخلافة الراشدة التي فقدوها، ويعود للمسلمين إمامهم وخليفتهم الذي يتقون به ويقاتلون من ورائه بجيش يرهب العدو ومنهم الصين، ويزيل العروش المهترئة فيعود للمسلمين عزهم المغيب، وحينها ستنكفئ الصين وغيرها من الدول الاستعمارية ولن تجرؤ على مجرد التفكير في الاعتداء على دولة الإسلام.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
راضية عبد الله
  16 من جمادى الثانية 1440هـ   الموافق   الخميس, 21 شباط/فبراير 2019مـ

No comments:

Post a Comment