Monday, August 31, 2015

بيان صحفي: صانعات الرأي من مختلف أنحاء آسيا يوقعن على بيان ‏ يدعو إلى إقامة الخلافة على منهاج النبوة لإنقاذ مسلمي الروهينجا

بيان صحفي: صانعات الرأي من مختلف أنحاء آسيا يوقعن على بيان ‏ يدعو إلى إقامة الخلافة على منهاج النبوة لإنقاذ مسلمي الروهينجا

‏(مترجم)‏
وقعت نحو 250 امرأة من المؤثرات صانعات الرأي من مختلف أنحاء آسيا على بيان يدعم مسلمي الروهينجا ‏ويدين بشدة تصاعد موجة الاضطهاد الوحشية التي يتعرضون لها في ميانمار والدول المحيطة بها . كما يدعو البيان ‏إلى توحيد بلاد المسلمين ورفض الأنظمة الحالية والحدود القومية التي فرضها الغرب الكافر والتي أدت إلى تخلي ‏المسلمين وأنظمة الحكم في العالم الإسلامي عن قيامهم بواجبهم تجاه المسلمين المضطهدين في كل مكان وتحركهم ‏لإنقاذ إخوانهم وأخواتهم المسلمين. وطالب البيان أيضا الحكومات في العالم الإسلامي بالتحرك فورا لإنقاذ المسلمين ‏الروهينجا ودعمهم لنيل حقوق التابعية كاملة كما أوصى بها الإسلام. وبالإضافة إلى ذلك فقد تعهدت المشاركات في ‏التوقيع على تأييد العمل لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة باعتبارها الحل الجذري لأزمة الروهينجا والتي ستؤدي ‏إلى إنهاء الاضطهاد والمعاناة التي يتعرضون لها هم وغيرهم من مسلمي العالم بشكل سريع فوري. وقد كان من بين ‏الموقعات على البيان واللاتي أعربن عن تأييدهن لبنوده: عضوات في منظمات حقوق الإنسان الروهينجا، صحفيات ‏ورئيسات تحرير صحف ومجلات ومحطات إذاعة وتلفزيون، وعضوات في الأحزاب السياسية، وكبار الشخصيات في ‏المنظمات الإسلامية، وموظفات في الخدمة المدنية بمن فيهن عاملات في الوزارات الإقليمية، وناشطات سياسيات، ‏وعضوات في الحركات النسوية، وعالمات مسلمات، وقائدات مجتمع، وطبيبات ومهندسات، وسيدات أعمال، ‏ومعلمات، وأستاذات جامعيات وطالبات.‏
وقد صيغ البيان ضمن منتدى نسائي استضافته ماليزيا في السادس من حزيران/يونيو 2015 عقده القسم النسائي ‏في المكتب الإعلامي لحزب التحرير تحت عنوان "الروهينجا بلا جنسية في البحر أم جزء من خير أمة؟" والذي يهدف ‏إلى لفت انتباه المجتمع الدولي إلى المحنة اليائسة التي يتعرض لها نساء وأطفال الروهينجا. وبعد هذا الحدث الذي ‏نُظِّم، شاركت ثلة من نساء الحزب في نقاشات موسعة مكثفة مع النساء المؤثرات في مجتمعاتهن لزيادة الوعي ‏وتوجيههن نحو دعم مواد البيان وأطروحاته.‏
وفيما يلي نسخة عن البيان:‏
إعلان نصرة لنساء وأطفال الروهينجا
صادر عن القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في ندوة النقاش النسائية التي ‏انعقدت في كوالالمبور، ماليزيا، يوم السبت 6 حزيران 2015 بعنوان:‏
‏"الروهينجا: بلا جنسية في البحر أم جزء من خير أمة؟"‏
‏(مترجم)‏
نحن الموقعات أدناه ندين بأشد العبارات الاضطهاد المتصاعد والسياسات القمعية الوحشية التي يتعرض لها ‏إخواننا وأخواتنا مسلمو الروهينجا في ميانمار والدول المحيطة بها، ونعلن ما يلي:‏
‏1.‏ إننا بصفتنا نساء مسلمات نؤكد بأن المسلمين أمة واحدة من دون الناس، وأن الواجب عليهم هو أن يتوحدوا ‏فيما بينهم، لا أن تفرقهم الحدود والسدود والمسافات، يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ ‏‏[الأنبياء: 92].‏
لذلك نعلن من هنا بأن مشكلة إخواننا وأخواتنا الروهينجا هي مشكلتنا جميعا ومعاناتهم هي معاناتنا. كما نعلن بأننا ‏ندعم قضيتهم؛ ذلك أن الإسلام قد أوجب علينا حمايتهم وتوفير الملاذ الآمن لهم، لقوله ‏: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لاَ ‏يَظْلِمُهُ، وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ، كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ ‏كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». أخرجه البخاري ومسلم
‏2.‏ إن المسلمين في جميع أنحاء العالم إخوة، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾، وهم يد على من عاداهم قال ‏رسول الله ‏: «الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ وَيُرَدُّ عَلَى أَقْصَاهُمْ».‏
وبالتالي، فإن حرمة دماء المسلمين المسفوكة في سوريا هي حرمة الدماء ذاتها التي تسيل في إفريقيا الوسطى، ‏كما هي حرمة دماء إخواننا في فلسطين، وكحرمة دماء إخواننا الروهينجا.‏
إننا نستنكر وندين بشدة رفض الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية التدخل في ميانمار لحماية الروهينجا، ‏وإعراضهم عن توفير ملاذ آمن وحياة كريمة للفارين بأنفسهم منهم، من المجازر التي يقترفها البوذيون الوثنيون ‏بحقهم. إننا نعلن عن رفضنا المطلق لهذه الأنظمة العلمانية القومية القائمة في بلاد المسلمين، كذلك نعلن عن رفضنا ‏للحدود الاستعمارية المصطنعة التي فرضها الغرب الكافر علينا، وقسم بها بلادنا إلى كنتونات هزيلة ما تسبب في أن ‏يُترك المسلمون ويُتخلى عنهم في وقت هم فيه بأمس الحاجة لمؤازرة بعضهم بعضا، وإننا في الوقت الذي نعمل فيه ‏وندعو المسلمين للعمل معنا لإزالة هذا الواقع المرير، فإننا نطالب الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين بأن تقطع كل ‏صلاتها مع حكومة ميانمار الديكتاتورية المجرمة فورا، وأن تُنقذ هؤلاء الروهينجا الفارين من الاضطهاد، وتوفر لهم ‏ملاذا آمنا وحقوق تابعية كاملة.‏
‏3. إننا نرفض الفكرة السائدة التي تدّعي بأن المجتمع الدولي يمكن أن يساعد في حل الأزمة، فمن خلال تعزيز ‏علاقاتها السياسية والاقتصادية مع حكومة ميانمار الديكتاتورية طوال فترة حملتها الإرهابية ضد مسلمي الروهينجا، ‏أظهرت الدول الرأسمالية التي يتشكل منها هذا المجتمع المزعوم، مرة أخرى بأن أولوياتها تقتصر على تأمين ‏مصالحها المادية ولو على حساب حياة الإنسان وكرامته. كما أننا نرفض فكرة أن الآسيان من الممكن أن يكون لها دورٌ ‏في إنقاذ إخوتنا وأخواتنا الروهينجا، فهي التي كانت دائما أداة طيعة بيد الدول الاستعمارية لتحقيق مصالحها الاقتصادية ‏في المنطقة. وعلاوة على ذلك، فقد شهدنا الفشل الذريع والاستنكاف عن التدخل من قبل منظمات الأمم المتحدة في ‏حماية أرواح المسلمين المضطهدين في سوريا وفلسطين ووسط إفريقيا وأماكن أخرى. وبالتالي فنحن لا نضع في أمثال ‏هذه المنظمات ثقتنا، ولا أمل عندنا في أن يوقف المجتمع الدولي الاضطهاد وسفك الدماء والمعاناة الرهيبة التي يعيشها ‏إخواننا وأخواتنا المسلمون في ميانمار أو في أي مكان آخر.‏
‏4. إننا نؤكد بأن الحل الجذري للقهر والظلم الذي يعيشه إخواننا الروهينجا وغيرهم من المسلمين في جميع أنحاء ‏العالم إنما يكمن في إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي التي ستتبنى حقيقة مصالح المسلمين لأنها تسير ‏وَفْقَ شرع الله سبحانه وتعالى؛ لذلك، فالخلافة على منهاج النبوة هي التي ستفتح أبوابها على مصاريعها لاستقبال جميع ‏المسلمين المضطهدين، وهي التي ستوفر لهم الحماية والمأوى فهم جميعا عندها رعايا متساوون، وهي التي ستجيش ‏الجيوش وتستنفرها دون تلكؤ أو تردد لإنقاذ هؤلاء المسلمين المظلومين أينما حلوا أو نزلوا. وبالتالي، فإننا نُعاهد الله ‏تعالى بأن نلتزم بالعمل مع حزب التحرير، وأن نبذل قصارى جهدنا وكامل طاقاتنا لإقامة هذه الدولة العظيمة من جديد ‏لتُوحد البلاد وتحمي العباد من كل عدو، وتنشر الأمن، وتوفر حماية وحياة كريمة لنساء وأطفال الروهينجا بل للأمة ‏الإسلامية بأسرها.‏
والله على ما نقول شهيد وهو الموفق وعليه التكلان
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
التاريخ الهجري        15 من ذي القعدة 1436
التاريخ الميلادي        2015/08/30م

No comments:

Post a Comment