Saturday, August 29, 2015

خبر وتعليق: عندما تصبح طاقات الأمة ومقدراتها بيد سفهائها

خبر وتعليق: عندما تصبح طاقات الأمة ومقدراتها بيد سفهائها

الخبر: نقل موقع الجزيرة نت يوم الثلاثاء، 2015/08/25م خبرا تحت عنوان (البنتاغون: استكمال تفاصيل انضمام تركيا للتحالف)، جاء فيه:
"أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة استكملت التفاصيل التقنية للاتفاق المتعلق بإشراك تركيا في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وقالت إن أنقرة ملتزمة بالمشاركة الكاملة بأسرع ما يمكن.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك في إفادة صحفية الثلاثاء "قد يستغرق وضع هذه الترتيبات التقنية على مستوى التشغيل بضعة أيام، ونحن نعتقد بأن تركيا ملتزمة بالمشاركة الكاملة في التحالف بأسرع ما يمكن".
وأضاف أن واشنطن تواصل حوارها مع تركيا لتقويم أكثر الخيارات جدوى لمواجهة التنظيم بما في ذلك إنشاء منطقة حدودية بشكل يضمن أمن تركيا والاستقرار الإقليمي."

التعليق: لا يكاد يمر يوم منذ اندلاع الثورة السورية إلا وتكشف لنا من يريد بها خيرا ومن يريد بها غير ذلك، ومن هو من جنسها حقا، ومن هو المتطفل عليها راكبا موجتها ليحرفها عن مسارها الذي انطلقت به منذ أيامها الأول "هي لله هي لله، ما لنا غيرك يا الله، قائدنا للأبد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام". فثورة تتأسى بصاحب الأسوة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام حق لها ألا تنخدع بمدلس يدعي حبها والحرص عليها وما هو إلا كاره لها، داعم لعدوها، مصادق لجزارها، مسخر لطاقات بلاده وجيشها وكأنهم خدم للأمريكان لا يردون لها قولا أو همسا، فمعاذ الله أن يرد لأمريكا أمر ولو كان قتلا وتدميرا وهتكا لأعراض شريفة وتمريغا لأنوف عزيزة وإلا فكيف نفسر وماذا نقول في حق التحالف التركي-الأمريكي؟! ومن قبل ما فتئت دول تدعي حبا للثورة السورية كقطر والسعودية وغيرهما، وكل منهم يتآمر بل يأتمر بأمر أسياده تنفيذا للمخطط الأمريكي مهما كانت النتائج، وأيا كانت الوسائل والأساليب. كل ذلك من أجل إبعاد الثوار والثائرين والأمة من ورائهم ومن قبلهم عن إقامة كيان ذي سيادة حقيقية، لا طاعة فيه لمخلوق في معصية الخالق، ولا يقدم فيه وثن المصلحة ولا القبول بالمال السياسي القذر، ولا التسول من أمريكا ولا غيرها من دول الكفر الحلول وكأنها الطاهرة العفيفة الحريصة على وحدة المسلمين وعزهم، فلا كيان يحمي المسلمين ويرأف بهم إلا كيان واحد خلافة راشدة على منهاج النبوة يفر الناس إليها لا منها، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي - فلسطين
 13 من ذي القعدة 1436
الموافق 2015/08/28م

No comments:

Post a Comment