Tuesday, August 23, 2016

هل بدأت تركيا باستخدام وسائل الضغط العسكرية على ثورة الشام

هل بدأت تركيا باستخدام وسائل الضغط العسكرية على ثورة الشام

الخبر: نشر موقع جريدة "القدس العربي" خبرا جاء فيه "فتحت المدفعية التركية في وقت مبكر الثلاثاء النار على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ردا على سقوط قذائف هاون على أراضيها كما أفادت وسائل الإعلام التركية.
ويأتي هذا القصف فيما يحتشد المئات من عناصر الفصائل المقاتلة المدعومة من أنقرة على الجانب التركي من الحدود تحضيرا لهجوم لطرد تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة جرابلس السورية، آخر المعابر الواقعة تحت سيطرة الجهاديين في المنطقة الحدودية مع تركيا، وفق مصادر معارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومساء الاثنين قصفت المدفعية مواقع للمقاتلين الأكراد التابعين لحزب الاتحاد الديمقراطي وتنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا كما أفادت الصحافة المحلية."
التعليق:
قال أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله في جواب سؤال أصدره بعنوان "تركيا وعلاقتها بالجيران" 2016/7/14م "ثالثاً: إن أمريكا تريد من الدور التركي الحالي الضغط وبقوة على المعارضة السورية لإعادتها إلى مسيرة جنيف، والحل السلمي، ويشمل ذلك إلزام المعارضة بالإعلان الروسي الأمريكي في 2016/2/27 بوقف "الأعمال العدائية" في سوريا... والتهديد بالتخلي عن المعارضة السورية إذا رفضت الانضمام لمسيرة التفاوض، عن طريق إظهار التعاون التركي الروسي (قال وزير الخارجية الروسي: نأمل في إجراء اتصالات بين الجيشين الروسي والتركي بشأن سوريا.) (العربية نت، 2016/7/2)... وأن تركيا لم تعد تعارض التدخل الروسي في سوريا، ولأن تركيا تتعرض لهجمات إرهابية فإن المعارضة السورية يجب عليها الانخراط في مكافحة "الجماعات الإرهابية" كما تريده أمريكا وروسيا وتركيا... إن هذا التهديد التركي للمعارضة السورية يؤثر في ذلك الجزء من المعارضة التي لا تزال تأمل من تركيا المساعدة، والتي صدقت بأن أردوغان لن يسمح بحماة ثانية، ولا تزال على علاقات ارتباط مع تركيا. فتأمل أمريكا أن تندفع هذه الجماعات إلى المفاوضات مع النظام... وليس من المستبعد أن تتجاوز تركيا في أساليب الضغط الوسائل السياسية إلى الوسائل العسكرية بحجة أنها تحارب إرهاب التنظيم وهو غير مفصول ولا متميز عن المعارضة المسلحة الأخرى، أي الحجة نفسها التي تستعملها روسيا عندما تقصف المعارضة! وتصريح وزير الخارجية الروسي عن الاتصالات بين الجيشين الروسي والتركي يدل على هذا الاحتمال..."
كما قال جزاه الله كل خير في جواب سؤال أصدره بعنوان "القمة التركية الروسية" بتاريخ 2016/8/16م "عسكرياً: تحت عنوان محاربة تنظيم الدولة ستدخل تركيا المعارك في سوريا في تحالف مع روسيا، والتي سرعان ما ستتحول إلى قوة مشتركة لفرض وقف إطلاق النار، ويشمل ذلك تقديم كافة التسهيلات لروسيا لقصف الثوار من "إحداثيات المواقع" التي لا تعلمها روسيا وتملكها المخابرات التركية، وقد تقدم تركيا قواعد عسكرية لروسيا لتسهيل مهمتها الإجرامية في ذبح المسلمين في سوريا."
 فهل بدأت تركيا تتجاوز في أساليب الضغط الوسائل السياسية إلى الوسائل العسكرية؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خالد حبيب
21 من ذي القعدة 1437هـ   الموافق   الأربعاء, 24 آب/أغسطس 2016مـ

No comments:

Post a Comment