Saturday, August 27, 2016

ليكن جهادكم تحت لواء رسول الله في ظل الخلافة الراشدة

ليكن جهادكم تحت لواء رسول الله في ظل الخلافة الراشدة

الخبر: مفكرة الإسلام: قتل 12 من قوات الاحتلال الأمريكي في أفغانستان في هجوم لحركة طالبان، اليوم الاثنين، في مديرية باجرام، وذكرت تقارير إعلامية أن الهجوم أسفر أيضا عن مقتل 5 من الشرطة الأفغانية وتدمير مدرعتين أمريكيتين. ويأتي الهجوم بالتزامن مع هجمات واسعة شنها مقاتلو طالبان فى مديرية هلمند وقندوز ونورستان أوقعت خسائر كبيرة فى القوات الأفغانية ومعداتها." (22/08/2016).
التعليق:
كثرت في الفترة الأخيرة الأخبار عن العمليات الجهادية التي تقوم بها حركة طالبان في أفغانستان ضد الجيش الأمريكي هناك. وكانت أمريكا الاستعمارية قد احتلت أفغانستان وحاربت أهلها المسملين ودمرت مدنها وقُراها وشردتهم وقتلتهم بحجتها التي تتذرع بها عند غزوها أي بلد لتفرض نظامها وهيمنتها وسيطرتها عليه وتنهب خيراته وثرواته بحجة "محاربة الإرهاب". بالرغم من ادعاء أمريكا بأنها خرجت من أفغانستان فإن مقتل 12 من جنودها على يد مجاهدي حركة طالبان يفضح هذا الادعاء، فأمريكا زرعت لها عملاء في أفغانستان يعملون على حماية مصالحها وتنفيذ أهدافها ومخططاتها، وهذا ما يرفضه المسلمون في أفغانستان، يرفضون وجود المحتل المستعمر لبلادهم، فيحاربونها ويجاهدون في سبيل إخراجها منها، فحب الجهاد باقٍ في نفوس المسلمين وهو ماضٍ إلى يوم الدين.
والجهاد في سبيل الله لقلع المستعمر وتحرير البلاد والعباد، لا تستطيع أن تقوم به جماعات أو حركات جهادية فقط، لأنه مهما بلغت قوتها وقدراتها لن تستطيع هزيمته، فالمطلوب أن يكون جهاد دولة مقابل دولة، جيش مقابل جيش، طائرة مقابل طائرة. ولذلك تبقى بلاد المسلمين في حروب شد وجذب مع أمريكا ولن ينتصر المسلمون إلا بعودتهم إلى دينهم وتبني قضايا أمتهم الإسلامية وإقامة دولتهم التي توحدهم وتجمعهم على قلب رجل واحد، والانعتاق والتحرر من الاستعمار الأمريكي والغربي الكافر لن يكون إلا إذا كان للمسلمين دولة وسلطان وجيش، والأمة الإسلامية لديها الجيوش، فهم أبناء هذه الأمة، وهنا يأتي واجب المسلمين والإعلام بأن يستنصروا الجيوش، وأن يطالبوها بالتحرك لتحررهم من الاستعمار الحاقد على الإسلام والمسلمين وتكسير السدود والحدود بين بلاد المسلمين ولإقامة دولة الإسلام الحقة وإسقاط دويلات الباطل.
ويجب أن يًقرأ الخبر في هذا السياق، فالقارئ المسلم يفرح بانتصارات المسلمين، وعلى وسائل الإعلام العربية والإسلامية أن تكون صوت الأمة الذي يوصل نداءاتها واستغاثاتها للجيوش الإسلامية لتخليصها جذرياً مما تلاقيه من الاستعمار وعملائه الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين. فالحرب هي حرب أفكار، ومع أخذنا بعين الاعتبار أن أمريكا حتماً خسرت حرب الأفكار بين الحق والباطل وبين الإسلام والكفر، ستخسر أيضاً هذه الحروب العسكرية لأنه وكما جاء في تقارير أمريكية عدة فإن الغرب لا طاقة له بحرب الإسلام حرباً فكريةً، وهذه الانتصارات التي حققها المجاهدون أينما كانوا أتت في خضم الانحطاط الفكري للمسلمين بغياب الدولة الإسلامية، فما بالكم بالخلافة الراشدة ونهضتها بالمسلمين النهضة الفكرية الصحيحة؟ وكيف بدولة إسلامية عزيزة عظيمة تطبق الإسلام يكون خليفة المسلمين فيها قائد الجيش والجهاد يعقد لواءه تأسياً برسول الله ﷺ؛ فقد روى البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: «أمَّر رسول الله ﷺ في غزوة مؤتة زيد بن حارثة». فقال رسول الله ﷺ: «إن قُتِل زيد فجعفر، فإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة».
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم عاصم الطويل – فلسطين
  24 من ذي القعدة 1437هـ   الموافق   السبت, 27 آب/أغسطس 2016مـ

No comments:

Post a Comment