Saturday, August 27, 2016

الجولة الإخبارية 28-08-2016م

الجولة الإخبارية 28-08-2016م

العناوين:
·        كيري في السعودية لبحث تنفيذ خططها في سوريا واليمن
·        تركيا تدخل سوريا عسكريا لضرب الثورة السورية
·        الصين تستغل ورقة كوريا الشمالية للضغط على اليابان
·        صندوق النقد الدولي يغرق الأردن بالديون
·        تركيا تنفذ المخطط الأمريكي مقابل منع تقدم كردي غربي الفرات
التفاصيل:
كيري في السعودية لبحث تنفيذ خططها في سوريا واليمن
قام وزير خارجية أمريكا كيري بزيارة إلى السعودية مساء يوم 25/8/2016 وذكر مسؤول أمريكي كبير أن "كيري سوف يطلع المسؤولين السعوديين وكذلك الخليجيين على الاجتماعات التي عقدتها الولايات المتحدة مع روسيا بشأن التعاون العسكري في سوريا"، في محاولة لإجهاض الثورة فيها وإخضاع أهلها للحل السياسي الأمريكي.
وتأتي هذه الزيارة أثناء قيام تركيا أردوغان الموالية لأمريكا بأول توغل لقواتها في الأراضي السورية لضرب الثورة السورية أيضا تحت ذريعة (محاربة الإرهاب وتنظيم الدولة)، فدخلت بلدة جرابلس.
وأعلن أن كيري سيقوم في اليوم التالي بلقاء نظيره الروسي لافروف في جنيف في محاولة لإبرام اتفاق بشأن إمكانية التعاون العسكري وتبادل المعلومات المخابراتية في سوريا، ويقضي الاتفاق بتنسيق الضربات بين الجيشين الروسي والأمريكي ضد الثوار في سوريا تحت مسمى محاربة تنظيم الدولة. وتعمل أمريكا على ضرب الثورة وإخضاع الثوار في سوريا لحلها السياسي باستئناف المباحثات مع نظام الطاغية التابع لها، وتقوم بالضغط عليهم بواسطة تركيا وروسيا حتى تسجل نجاحا لإدارة الديمقراطيين برئاسة أوباما قبل أن يغادر البيت الأبيض مكتوباً على جبينه الفشل أمام ثورة الأمة المباركة.
وسيجتمع كيري في جدة مع ملك آل سعود ومن ثم ينضم إلى اجتماع يحضره وزيرا خارجية السعودية والإمارات ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا توبياس الوود لبحث سبل إنهاء الصراع المسلح المستمر في اليمن، مما يشير إلى أن الصراع في اليمن جارٍ بين أمريكا وبريطانيا، فهما اللتان تقرران وعملاؤهما في دول الخليج وإيران ينفذون هذه القرارات.
والجدير بالذكر أن الصراع الإنجلو أمريكي مستمر بأدوات محلية وإقليمية منذ 16 شهرا وقد أودى حتى الآن بحياة 6500 شخص نصفهم من المدنيين، و60% منهم أطفال كما ذكرت تقارير الأمم المتحدة. علما بأن أمريكا هي التي دفعت السعودية لإنقاذ الحوثيين أتباع إيران الموالية لأمريكا أيضا حتى تقبل حكومة اليمن بقيادة هادي الموالية لبريطانيا بإشراكهم فيها ليكونوا على غرار حزب إيران في لبنان ينفذون الأجندة الأمريكية ويقتلون أبناء المسلمين، حيث تلطخت أيدي هؤلاء كلهم؛ الأدوات المحلية والإقليمية، بدماء المسلمين الزكية بجانب أسيادهم في الدول الكبرى لينالوا الخزي في الحياة الدنيا وفي الآخرة، حيث سيخلد قتلة المسلمين الأبرياء في جهنم وبئس المصير.
---------------
تركيا تدخل سوريا عسكريا لضرب الثورة السورية
صرح الرئيس التركي أردوغان في كلمة ألقاها في أنقرة يوم 24 من الشهر الجاري قائلا: "بدأنا في الساعة الرابعة صباحا عملية عسكرية في شمال سوريا بغية إزالة المخاطر الناجمة عن داعش ومليشيات كردية في سوريا... وإن الحكومة التركية تعتزم وضع حد للاعتداءات على أراضيها انطلاقا من المناطق الحدودية" وأضاف: "أعد بإنهاء العملية فور إزالة الخطر". وادّعى أن "قرار شن العملية جاء ردا على الأعمال الإرهابية الأخيرة في غازي عنتاب وكلس". حيث حصل اعتداء على حفل زفاف في غازي عنتاب يوم 20/8/2016 راح ضحيته أكثر من 50 قتيلا، اتهم أردوغان فيه على الفور تنظيم الدولة مما يثير التساؤلات حول توقيته ليكون مبررا للخطوة التركية بدخول سوريا التي تمت بإيعاز أمريكي لضرب الثورة وإخضاع الثوار للمشروع الأمريكي. ومما يؤكد ذلك قول أردوغان في كلمته: "إن تركيا مستعدة لاتخاذ خطوات مشتركة مع التحالف الدولي وروسيا بشأن سوريا". ويعني ذلك تنفيذ الحل السياسي الأمريكي الذي وافقت عليه تركيا في جنيف وفي فينّا والذي يقضي ببقاء النظام والحفاظ على هويته العلمانية والمحافظة على مؤسسات الدولة وخاصة الأمنية والاستخباراتية المجرمة، وإجبار المعارضة على التفاوض مع النظام والاشتراك في حكومته وعدم الحديث عن رأس النظام الطاغية بشار أسد حتى تقرر أمريكا مصيره بعد القضاء على الثورة لا سمح الله. والثورة لأكثر من خمس سنوات وهي عصية عليها وستفشل في القضاء عليها بمشيئة الله.
وقد أعلن رئيس وزراء تركيا يلدريم وهو الذي يعمل كناطق باسم رئيسه أردوغان يوم 20/8/2016 أن "تركيا ترغب بالقيام بدور أكبر في الأزمة السورية خلال الأشهر الستة المقبلة". وقال "شئنا أو أبينا، الأسد هو أحد الفاعلين اليوم... ويمكن محاورته من أجل المرحلة الانتقالية". وهكذا تعلن تركيا خيانتها لأهل سوريا المسلمين بعدما خادعتهم لسنين. وهي تسير في فرض الحل السياسي الأمريكي على الثوار بجانب تحركها العسكري مع روسيا، حيث قام أردوغان بزيارة روسيا واجتمع مع رئيسها قاتل المسلمين بوتين يوم 9/8/2016 بعدما اعتذر عن إسقاط الطائرة الروسية من قبل مقاتلة تركية في موقف ذليل، وتناسى أردوغان الآلاف الذين قتلتهم الطائرات الروسية من أبناء المسلمين في سوريا!
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن "مدربين عسكريين أمريكيين وطائرات من دون طيار في قاعدة إنجرليك جنوبي تركيا يقدمون دعما لأنقرة في حملتها...". ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية وتركية قولها: "إن الطائرات الأمريكية من دون طيار المنتشرة في قاعدة إنجرليك تجري طلعات استطلاعية فوق جرابلس بينما تتعاون قوات أمريكية من خلال وجودها داخل الحدود التركية مع نظيرتها التركية في التخطيط للهجمات". أي أن دخول تركيا لسوريا بتخطيط وتوجيه من قبل أمريكا وبالوكالة عنها حتى تنفذ خططها في سوريا بالتنسيق مع روسيا، وتليها الخطوة القادمة؛ تشكيل قوة مشتركة لتأمين وقف إطلاق النار، أي وقف الثورة وفرض الحل على الجميع كما يمكرون. والله خير الماكرين.
---------------
الصين تستغل ورقة كوريا الشمالية للضغط على اليابان
أعرب وزير خارجية الصين وانغ يي يوم 24/8/2016 (أ ف ب) عن معارضة بلاده لبرنامج كوريا الشمالية لتطوير الأسلحة النووية والباليستية بعدما أجرى محادثات في طوكيو مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي حيث قال للصحافيين: "بحثنا آخر التطورات في شبه الجزيرة الكورية. إن الصين تعارض تطوير السلاح النووي والصواريخ في كوريا الشمالية وتعارض أي عمل من شأنه أن يثير توترا في المنطقة... وإن الصين تعارض أي عمل ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2270". حيث تمت المصادقة على هذا القرار بالإجماع يوم 2/3/2016 بعد مفاوضات بين أمريكا والصين. وأدى القرار إلى تشديد العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية بعد قيامها بتجربتها النووية الرابعة وكذلك عملية إطلاق صاروخ. ولكن تطبيق القرار يتوقف إلى حد بعيد على الصين، الشريك التجاري الرئيس لكوريا الشمالية. وتجري محادثات بين وزراء خارجية الصين واليابان وكوريا الجنوبية حول النزاع الناشب على السيادة على جزر متنازعة عليها. وقد أطلق هذا الصاروخ في صباح اليوم الذي تجتمع فيه هذه الدول الثلاث يوم 24/8/2016، حيث عبر الصاروخ مسافة 500 كلم قبل أن يسقط في بحر اليابان بعد اختراقه منطقة الدفاع الجوي اليابانية. فيلاحظ أن الصين تستغل التهديدات الكورية الشمالية لليابان لتعزيز موقفها من الجزر المتنازع عليها بينها وبين اليابان، وهي تدرك أن أمريكا تستغل تطوير كوريا الشمالية لبرنامجها النووي والصاروخي لتعزيز وجودها في المنطقة، أي منطقة بحر الصين الشرقي.
-----------------
صندوق النقد الدولي يغرق الأردن بالديون
أعلن صندوق النقد الدولي أنه سيمنح الأردن قرضا ربويا بقيمة 723 مليون دولار يمتد لمدة ثلاث سنوات لدعم إصلاحات اقتصادية ومالية. ويركز البرنامج على خفض الدين العام إلى نسبة 77% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2021 من نسبة 94% حاليا. وقفزت ديون الأردن بنسبة الثلث تقريبا خلال 5 سنوات لتصل إلى 32 مليار دولار مع تراجع الإيرادات والمساعدات الأجنبية بفعل ضغوط اقتصادية مما اضطر المملكة إلى زيادة الاقتراض.
وقال صندوق النقد الدولي إنه "يجب على الأردن أن يحسن قدرته التنافسية لتعزيز نمو أضعفته الشكوك الإقليمية التي ألحقت ضررا بمعنويات المستثمرين والصادرات والسياحة وزادت البطالة". علما أن الحكومة الأردنية أعلنت يوم 25/4/2016 أن نسبة البطالة ارتفعت إلى 14,6%.
إن النظام الأردني لم يعمل على تطوير الصناعة في الأردن حتى يوجد أعمالا للناس في البلد بل ينتظر من الشركات الأجنبية القيام بما يسمى بالاستثمار أي نهب خيرات البلد، وهذه الشركات لا تدخل البلد حتى تأخذ من صندوق النقد الدولي تزكية. وهكذا يعطي صندوق النقد الدولي الديون ليجعل البلد تحت تحكمه ومن ورائه أمريكا التي تسعى لبسط نفوذها في الأردن وإخراج النفوذ الإنجليزي منه.
----------------
تركيا تنفذ المخطط الأمريكي مقابل منع تقدم كردي غربي الفرات
قال رئيس الوزراء التركي في مؤتمر صحفي في أنقرة مع جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي يوم 24/8/2016 "إن تركيا والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق بعدم جواز انتقال قوات حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب إلى المناطق الواقعة غرب الفرات في سوريا". وقد أكد بايدن أن "قوات الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية لن تحصل على أي دعم من الولايات المتحدة في حال انتقالها إلى غرب الفرات". فالنظام التركي أهمّ لأمريكا من الأكراد الذين تلعب بهم وهي ليست بصدد إقامة دولة لهم في سوريا، لأنها لم تقم لهم دولة في شمال العراق رغم احتلالها وسيطرتها على البلد وعلى اتخاذ القرار. ولذلك تريد أن تركزعلى الدور الذي رسمته لتركيا وتراضيها بأنها لن تسمح لهم بتعدي ضفة الفرات الغربية أي إبعادهم عن الحدود التركية، أما ما يحصل في الضفة الشرقية من النهر فلا يهم تركيا كثيرا كما يظهر، فتركز أمريكا وجود الأكراد في الضفة الشرقية.
وقال بايدن: "إن ما جرى في 15 تموز/ يوليو هو تدخل غير مقبول واعتداء. ووصلت إلى هنا للتعبير عن تضامننا. إننا حليفان وشريكان استراتيجيان، والرئيس الأمريكي كان أول من أعرب عن دعمه للشعب التركي بعد محاولة الانقلاب. إننا دائما نظهر أهمية العلاقات الأمريكية التركية. ونحن كحلفاء ندعم تركيا بالكامل. وإذا احتاجت تركيا إلى أي دعم فإننا سنوفره. وأضاف أن الولايات المتحدة هي الصديق الأفضل لتركيا". وهو يدلل على مدى ارتباط النظام التركي الحالي برئاسة أردوغان بأمريكا، ويؤكد ذلك ويوضح أن الانقلاب كان ضد النفوذ الأمريكي لصالح جهة استعمارية أخرى، وتشير الأدلة والقرائن إلى أن تلك الجهة كانت بريطانيا التي لها نفوذ في الجيش التركي منذ أن أسسته على يد مصطفى كمال بعد هدم الخلافة وحلّ الجيش الإسلامي. كما فعلت أمريكا عندما احتلت العراق فقامت وحلت الجيش العراقي وأسست جيشا تابعا لها فيه.
كما ذكر رئيس وزراء تركيا يلدريم في المؤتمر الصحفي مع بايدن بأن "بلاده تعمل على تشكيل حكومة تمثل جميع أطياف المجتمع في سوريا" كما تهدف أمريكا لذلك ليؤكد على أن تركيا تهدف إلى المحافظة على الوضع العلماني للنظام ومنع عودة الإسلام إلى الحكم.

No comments:

Post a Comment