Friday, January 27, 2017

عملاء أمريكا ينشطون في خدمتها

عملاء أمريكا ينشطون في خدمتها

الخبر: نقل موقع الجزيرة نت يوم الخميس، 2017/1/26م خبرا تحت عنوان (قطر وتركيا ترحبان بدعوة ترامب لمناطق آمنة بسوريا) جاء فيه:
"أعربت كل من قطر وتركيا عن ترحيبهما بدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإقامة مناطق آمنة في سوريا، في حين حذرت روسيا من عواقب خطة أمريكية لإقامة مثل هذه المنطقة.
وقال مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، السفير أحمد بن سعيد الرميحي، إن الوزارة ترحب باعتزام الولايات المتحدة توقيع قرار تنفيذي لوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة في سوريا.
وجدد السفير التأكيد على ضرورة توفير ملاذات آمنة في سوريا وفرض مناطق حظر جوي، بما يضمن سلامة المدنيين وفق القرارات الدولية، ويحمي الشعب السوري من آلة الدمار والتشريد.
وبشأن مباحثات أستانة، أعرب الرميحي عن أمله في أن تساهم نتائج هذا الاجتماع في تثبيت وقف إطلاق النار، مؤكدا ضرورة إنشاء آلية رقابة فعالة وعملية لتهيئة الظروف لمفاوضات جنيف.
وفي أنقرة قال المتحدث باسم الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو اليوم إن بلاده تؤيد منذ فترة إقامة مناطق آمنة في سوريا لحماية النازحين، وأضاف - خلال مؤتمر صحفي - "رأينا طلب الرئيس الأمريكي إجراء دراسة (بشأن المنطقة الآمنة)، المهم هو نتائج هذه الدراسة وما نوع التوصية التي ستخرج بها".
وسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إقناع إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بفرض منطقة آمنة شمالي سوريا لمنع هجمات النظام الجوية، لكن واشنطن وعواصم غربية أخرى لم تبد حماسا لهذه الفكرة".
التعليق:
ليس رجب أردوغان والرميحي وحدهما من عملاء الغرب اللذين يهللان ويطبلان وراء كل مبادرة أمريكية من شأنها أن ترسخ النفوذ الأمريكي في منطقة العالم الإسلامي عامة وبلاد الشام خاصة، وكأنه لا نجاة لأهل الشام إلا بالمبادرات الأمريكية، وهما بذلك لا يخرجان عن كونهما أداة طيعة بيد أسيادهما الأمريكان وإن تغيرت الأسماء سواء أكان أوباما في الحكم أم ترامب، فأنى لأولئك التُّحوت أن يخرجوا عن طوع سيدتهم أمريكا فما أن تطرح الرئاسة الأمريكية مبادرة أو حتى تصريحاً، جاداً أو غير جاد، حتى يهرول العملاء بالترحيب به والترويج له، حتى أضحى أولئك العملاء وكأنهم أكثر أمريكية من ترامب، فأمريكا حينما تمارس حربها ضد الإسلام والمسلمين فإنما تستخدم عملاءها.
يبدو أنّ تركيا أردوغان لا ترى حلا للمسألة السورية إلا ما تراه أمريكا، فبالأمس القريب خان أردوغان أهل سوريا وعمل على تنفيذ أوامر أمريكا لأجل إبقاء نظام الأسد في الحكم وما مصالحة أردوغان وبوتين والاتفاق معه لتسليم حلب إلا مثال على ذلك، ثم جلبت تركيا بطلب مباشر من أمريكا الفصائل إلى مؤتمر أستانة، كل ذلك من أجل الحفاظ على نظام بشار المجرم التابع لأمريكا وللقضاء على الثورة، فهل يبقى عذر بعد ذلك لمخدوع بأردوغان وحكام العرب والمسلمين؟! قال رسول الله ﷺ: «لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين» رواه البخاري ومسلم.
وهكذا نجد أنّ عملاء أمريكا في المنطقة ينشطون في خدمتها، ضد تطلعات أبناء الأمّة في التحرّر من ربقة الاستعمار، ومن أجل مساعدة أمريكا في محاولة إحكام قبضتها على هذه المنطقة التي تموج بطوفان الإسلام، الذي وبإذن الله سيصل إلى مراده خلافة راشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي – فلسطين
  30 من ربيع الثاني 1438هـ   الموافق   السبت, 28 كانون الثاني/يناير 2017مـ

No comments:

Post a Comment