Friday, January 27, 2017

بيان صحفي: أطفال دارفور؛ عندما يكون الذئب راعي الغنم!

بيان صحفي: أطفال دارفور؛ عندما يكون الذئب راعي الغنم!

أعلن مدعي عام جرائم دارفور، الفاتح طيفور، عن محاكمة اثنين من العسكريين بالإعدام شنقاً، لارتكابهم جرائم اغتصاب في حق أطفال بدارفور، وكشف عن تدوين مئة بلاغ لحالات الاغتصاب في الإقليم، تم الفصل في 11 جريمة منها، وقال طيفور في مؤتمر صحفي عقد بالخرطوم، إن مجمل البلاغات التي دونت في دارفور خلال العام 2016 بلغت 315 بلاغاً، فيما بلغ عدد البلاغات التي تحت التحري حالياً 241 بلاغاً... وكشف عن تورط البعثة المشتركة للأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي "يوناميد" في جرائم اغتصاب الأطفال، بلغت نحو ثلاث جرائم خلال العام 2014، قام بها أحد ضباط البعثة. (25 كانون ثاني/ يناير شبكة الشروق 2017).
كثيرا ما أنكرت حكومة السودان أمر اغتصاب الأطفال في دارفور، ورفضت الإجابة عن تقارير المنظمات الغربية، وها هي ذي تعترف على لسان المدعي العام لجرائم دارفور بهذه الجريمة التي يندى لها الجبين. والأدهى والأمر، أن تتم هذه الجريمة بأيدي من أقسموا على حماية المسلمين وأمنهم!! إن ارتكاب جرائم اغتصاب من قبل البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أمرٌ غير مستغرب، فهم لا يحيون إلا في المستنقع الآسن، والأخلاق السيئة سجايا لهم، لدرجة باتت فيها مجتمعاتهم أسوأ من قطعان الغابة. وإنما حكومة السودان هي المسؤولة الأولى عن هذه الجرائم، لأنها هي التي رضيت بإدخال هؤلاء الكفار الأنجاس إلى دارفور.
إن ما يتسرب من أخبار عن حجم الجريمة هو أكبر من الأرقام التي اعترف بها مدعي عام جرائم دارفور منذ 2004م، والأمر في ازدياد والحكومة التي عجزت عن إيجاد مخرج لهذه المنطقة، وإعادة الأمن والاستقرار إلا بالاستعانة بالبعثة الدولية؛ عديمة الأخلاق والإنسانية، لتقديم العون لأطفال دارفور وأسرهم، فكان الابتزاز والمساومة، مقابل ما يقدَّم من خدمات؛ تدس فيها السم؛ من تنصير وثقافة دخيلة على الأمة، فوقع سكان دارفور بين مطرقة الحاجة الملحة من أجل الحياة، وسندان الابتزاز والاستدراج لاغتصاب النساء والأطفال!!
إن الأصل في الدولة هو حماية الناس وحفظ أمنهم، ولكن أن تستعين الدولة بالعدو وتستجلبه، لتمارس قواته اغتصاب الأطفال، واستباحة حرمات النساء، فهنا يصدق عليها قول الشاعر:
أمتي كم صنم مجدته لم يكن يحمل طهر الصنم
لا يلام الذئب في عدوانه إن يك الراعي عدوَّ الغنم
إن الهوة السحيقة التي تفصل الحكام عن أمتهم إنما سببها عدم الحكم بالإسلام، فأصبحوا غرباء عن الأمة، وعونا لأعدائها عليها، أما الجيوش فقد أنسوها واجبها، فتحولت هذه الجيوش إلى تابع يحرس العروش، بدل أن تكون حارسة للبلاد، تردع من تسول له نفسه الاعتداء عليها والتلاعب بها، وبأعراض ودماء المسلمين، كما كانت جيوش الإسلام؛ بقيادة خالد والمثنى، رضي الله عنهما، تجوب بقاع الدنيا لنشر الأمن والأمان، وتخرج الناس من الظلمات إلى النور.
إن دولة الإسلام؛ دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لن تترك أحداً يفلت من العقوبة الرادعة لمغتصبي الأطفال في دارفور وغيرها، حتى تقتص منه بالعدل والإنصاف وفق أحكام الإسلام، ولن تستأمن الذئب؛ العدو الكافر على الغنم.
الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان - القسم النسائي
التاريخ الهجري              28 من ربيع الثاني 1438هـ      رقم الإصدار: 01/1438
التاريخ الميلادي               الخميس, 26 كانون الثاني/يناير 2017 م

No comments:

Post a Comment