Saturday, February 28, 2015

هكذا تكون الحراسة والرباط وإلا فلا| خطبة جمعة

حكام الأردن يستكملون مشاريع التطبيع والخيانة

حكام الأردن يستكملون مشاريع التطبيع والخيانة!!
وقع الأردن مع دولة يهود اتفاقاً للبدء في المرحلة الأولى من تنفيذ مشروع ربط البحرين الأحمر والميت بقناة، وإقامة مجمع لتحلية المياه شمال مدينة العقبة الأردنية، اتفاقية وصفها وزير الطاقة لدولة يهود "سيلفان شالوم" بأنها "أهم اتفاقية" بين البلدين منذ توقيع "اتفاقية السلام" بينهما عام 1994.
لم يكتف حكام الأردن أن كانوا من السباقين في مخطط التطبيع المخزي مع دولة يهود باتفاقية وادي عربة، ها هم يكملون المشوار ويغذون الخطا في استكمال مشاريع التطبيع مع الاحتلال وخيانة الأمة وقضاياها، وفي أحلك الظروف التي تمر بها الأمة وتموجه بها المنطقة!!
حقا لقد بات واجبا على كل مخلص شريف من ضباط الجيش الأردني أن يطيح بهذا العرش الآثم، اليوم قبل الغد.
27/2/2015

تعليق صحفي الإرهاب الأمريكي: قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر

تعليق صحفي
الإرهاب الأمريكي: قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر
الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال بول وولفويتز، نائب وزير الدفاع الأسبق وأحد أركان الإدارة الأمريكية بحقبة الرئيس السابق جورج بوش والمستشار الحالي لشؤون السياسة الخارجية لشقيقه جيب، المرشح المحتمل للرئاسة، إن نفي وجود صلة بين الدين الإسلامي ومشكلة الإرهاب "أمر خاطئ"، وحول رأيه برفض أوباما استخدام تعبير "التطرف الإسلامي" أو "الإرهاب الإسلامي" رد وولفويتز بالقول: "أنا أتفهم بعض الشيء دوافعه للقيام بذلك، فهو لا يريد منح المسلمين المتطرفين فرصة الهيمنة على هوية العالم الإسلامي، ولكنني أظن أن الادعاء بعدم وجود صلة للإسلام بالمشكلة القائمة هو أيضا أمر خاطئ."
 لقد بذلت الإدارات الأمريكية المتعاقبة بما فيها الإدارة الحالية الوسع في إخفاء نواياهم الشيطانية تجاه الإسلام والمسلمين، فـ بول وولفويتز سيئ الذكر هو أحد أقطاب إدارة بوش التي شنت حربها القذرة الإرهابية على العراق بحجة الكذبة الكبرى "أسلحة الدمار الشامل" وأخفوا نواياهم الشريرة التي كانت احتلال العراق والقضاء على مقدراته ونهب نفطه وخيراته والعمل على تقسيم العراق وزعزعة استقراره بوصفه جزءا قويا من العالم الإسلامي.
وحرصت الإدارة الحالية على التضليل وإخفاء نواياها وأهدافها الشيطانية التي تقف خلف حربها على أمة الإسلام، بحجة الحرب على الإرهاب وأنها حرب على المتطرفين وليس الإسلام، وها هو وولفويتز ينتقد الرئيس الأمريكي على إخفاء النوايا الحقيقية بأن الحرب هي حرب على الإسلام ويريده أن يسمي الأمور بمسمياتها الحقيقية أي "الإرهاب الإسلامي" و"التطرف الإسلامي"، ﴿قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون﴾.
إن نظرة فاحصة لحوادث القتل الجماعي والفردي التي تحدث حول العالم على يد غير المسلمين وردود الأفعال عليها تظهر بوضوح حجم المؤامرة على الإسلام والمسلمين، أي لشيطنة الإسلام وأهله لتبرير الحرب الجهنمية التي يشنها الغرب بقيادة أمريكا على العالم الإسلامي والإسلام للحيلولة دون بزوغ فجر الإسلام من جديد في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
ونذكر على سبيل المثال لا الحصر، حادثة حرق الطفل أبو خضير في القدس على يد شبان يهود، وحادثة قتل الدكتور زعيتر على يد اليهود وهو عائد إلى الأردن عبر جسر الملك حسين، ومقتل 8 وجرح آخرين في مطعم في بلدة "أوهرسكي برود" شرق جمهورية التشيك يوم الثلاثاء 2015/02/24، وحادثة تفجير مبنى المباحث الفدرالية في أوكلاهوما - أمريكا، والجريمة الشهيرة التي حصلت في أوسلو عاصمة النرويج في 22 تموز/يوليو 2011، والتي اقترفها النرويجي أنديرس بيهرينج بريفيكAnders Behring Breivik، وراح ضحيتها نحو 77 من الرجال والأطفال والنساء، وحادثة القتل الإجرامي الذي ارتكبه إرهابي أمريكي بدم بارد لعائلة مسلمة من فلسطين في أمريكا، وتحمل الشابتان الضحيتان فيها الجنسية الأردنية، كما أكدت دائرة الأحوال المدنية الأردنية (حسب الدستور الأردنية)، والثالث سوري.
فهذه الحوادث لم يبحث السياسيون والإعلاميون في ديانات مرتكبيها، بل لم يوصفوا بالإرهاب، ولم يوصفوا بالإرهابيين اليهود أو الإرهابيين النصارى، ولم يقل أحد "الإرهاب اليهودي"، أو "الإرهاب النصراني"، هذا فضلا عن الإرهاب الذي يمارسه كيان الاحتلال اليهودي، أو الإرهاب الذي يمارسه الغرب بقيادة أمريكا فيقتل الملايين من المسلمين، فلا يتحرك الإعلام الموجه والمنافق، ولا يحرك حكام العرب والمسلمين ساكنا بل يقفون إلى جانب الغرب في حربه على الإسلام والمسلمين، قاتلهم الله أنى يؤفكون.
ولكننا على يقين بأن الأمة الإسلامية ستستعيد سلطانها وتقيم خلافتها فتنتقم للمقهورين والمظلومين وتنشر العدل والخير للبشرية كافة وتخلص البشرية من ظلم الديمقراطية الرأسمالية التي جرت الويلات على البشرية وإننا نراه قريبا بإذن الله.
26-2-2015

تعليق صحفي: السلطة الأمنية تجبي الأموال وتقمع الناس بينما تتقاعس عن تأمين متطلبات سلامتهم وصحتهم!

تعليق صحفي
السلطة الأمنية تجبي الأموال وتقمع الناس بينما تتقاعس عن تأمين متطلبات سلامتهم وصحتهم!
شهدت مدينة الخليل حادث حريق مأساوياً استشهد فيه ثلاثة أطفال من عائلة القواسمي وأصيب فيه آخرون، وكشفت الوقائع الميدانية عن عدم التمكن من السيطرة على الحريق وإنقاذ الأطفال، مع غياب الحضور الميداني لأجهزة السلطة الأمنية في مواجهة الموقف. وسيطرت مشاعر الحزن العميق والاستنكار على أجواء المدينة.
إن هذه الحادثة ومثيلاتها تكشف عن مدى تقاعس السلطة الفلسطينية عن رعاية أهل فلسطين، وعن بطلان الشعار الذي رفعه مروجو "المشروع الوطني" عند انطلاقه بأن السلطة الفلسطينية ستكون "سنغافورة الشرق الأوسط"، وعن بطلان الحديث الزائف عن وعود مالية من القوى الدولية التي فرضت مشروع حل الدولتين.
وهي أيضا تفضح أجندات كافة الجهات الدولية المانحة التي تسهر على دعم مشروعات التخريب الثقافي من مثل الجندرة وما تدّعيه من حقوق المرأة والطفل عبر توفير المال السياسي الوسخ، بينما لا تولي ما يوجبه الأمر من اهتمام في تأمين متطلبات السلامة والصحة العامة.
ومن المعروف أن البيانات المالية للسلطة الأمنية تكشف عن أن ما يزيد عن ثلث موازنتها موجهة للأجهزة الأمنية، وطالما أن جهاز الدفاع المدني هو أحد أفرع الأجهزة الأمنية، فأين نتائج تلك الموازنة في حماية أرواح الناس؟ ثم هل نسي الناس كيف هبّت أجهزة الدفاع المدني للمساعدة في إطفاء الحرائق التي اندلعت عند اليهود قبل أعوام؟
إن الجواب يؤكد أن الأمن المقصود عند قادة السلطة هو أمن الاحتلال اليهودي لا أمن أهل فلسطين. وهو ما يلحق العار بالمشروع الوطني الفلسطيني‬ وقادته ومروجيه، لأنه مشروع في خدمة الاحتلال لا في خدمة الناس تحت الاحتلال. وإن المشاهد الملموس أن السلطة متلبسة في "مكافحة الإرهاب" الذي يهدد أرواح جنود الاحتلال اليهودي ومستوطنيه، بينما لا تنشغل بمكافحة الحرائق التي تحصد أرواح أطفال فلسطين لتؤكد المؤكد من أنها مشروع أمني يقوم على الجباية لا الرعاية.‬
ولذلك يجب أن ينصب غضب الناس على السلطة وقادتها، لا أن تتركز وتنحصر ردة الفعل تجاه دوائر إدارية وموظفين إداريين، فالقضية قضية سياسة تنتهجها السلطة وسوء رعاية منها بل اهمال.
إن الحاكم الذي يدرك أن الحكم رعاية وأمانة ومسئولية، ويستلهم التوجيه النبوي: "كلكم راع وكلم مسئول عن رعيته"، يكون منطقه كمنطق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لو أن شاة عثرت في العراق لسئل عنها عمر"، ولكنّ أنّى لأشباه الحكام من أمثال كرازاي فلسطين، أن يتحدث في نفسه لو أن طفلا قتل في الخليل نتيجة إهمال السلطة لسئل عنه؟!.
وإنه لحقيق على من يطالب القائمين على الجهات الخدماتية بالاستقالة في تحمل المسئولية، أن يبدأ بمطالبة قادة السلطة والمشروع الوطني بالاستقالة من العمل السياسي، مع طلب العفو من الناس، لا أن يكون المدراء أكباش فداء للساسة المتآمرين.
رحم الله شهداء عائلة القواسمي من الأطفال الذين قضوا في الخليل في حريق عجزت موازنة السلطة الأمنية عن التصدي له، وندعو الله أن يلهم أهلهم الصبر والسلوان، "إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ".
26-2-2015

كتلة الوعي في جامعة بيرزيت تلقي كلمة حول تصريحات أوباما في مؤتمر واشنطن

كتلة الوعي في جامعة بيرزيت تلقي كلمة حول تصريحات أوباما في مؤتمر واشنطن
 
بحضور عدد من طلبة جامعة بيرزيت، ألقت كتلة الوعي، الإطار الطلابي لحزب التحرير، كلمة حول خطاب أوباما في المؤتمر الذي عُقد في واشنطن لثلاثة أيام، الذي دعا فيه قادة الدول الغربية والإسلامية إلى التوحُّد لدحر ما وصفه "بالوعود الكاذبة للتطرف"، وتصريحه بعدم إمكانية الانتصار في الحرب "ضدّ التطرف" من خلال القوة المسلحة فقط، ونفيه أن تكون تلك الحرب ضدّ الإسلام.
 
بينّت كتلة الوعي خلال كلمتها، أنّ خطاب أوباما يأتي في ظلّ فشل الحضارة الغربية وفسادها وبداية أفول نجمها، والغرب لا يرى في غير الإسلام مُهدّدا لحضارته، في ظل ما يشاهدونه من حراك قوي وعاصف في العالم الإسلامي نحو التفكير بالإسلام كبديل حضاري.
 
واعتبرت الكلمة تصريح أوباما بأنّ، الحرب ليست موجهة ضدّ الإسلام بل ضد فئة متطرفة قليلة، اعتبرته تضليلا للامة الإسلامية، الهدف منه هو ملاحقة كل ما يشكل خطرا على الغرب وحضارته تحت ذريعة تلك "الفئة المتطرفة القليلة".
 
ولخّصت الكلمة المشهد بأن الأمة الإسلامية مُقدمة على حرب فكرية تشويهية تضليلية بعيدة عن النقاش الحضاري أو المواجهة الفكرية، الغاية منها، إبعاد الأمة عن الإسلام وذلك للحيلولة دون إيصاله إلى سدة الحكم.
 
وأكدّت الكلمة على أنّ أعمال الغرب حتمًا ستبوء بالفشل، في ظلّ حفظ الله لأوليائه ونصرته لهم ولدينه.
 
27/2/2015

عند الغرب حرق الكنائس والمساجد بأيدي اليهود "جريمة" بينما أخطاء المسلمين "إرهاب"!

عند الغرب حرق الكنائس والمساجد بأيدي اليهود "جريمة" بينما أخطاء المسلمين "إرهاب"!
أحرقت عصابة المستوطنين "تدفيع الثمن- تاج محير" فجر الخميس الكنيسة اليونانية في القدس، وخطوا شعارات مسيئة لسيدنا عيسى عليه السلام، وفجر الأربعاء أحرق مستوطنون مسجدا في قرية الجبعة، وأدان القنصل البريطاني العام العمل وطالب بمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة".
يحق لكل مسلم وكل نزيه أن يسأل لو كانت هذه الأعمال وقعت على يد مسلم هل كان الغرب سيكتفي بوصفها بالجريمة أم أنه سيسخر الإعلام والسياسيين للحديث عن الإرهابيين المسلمين، والتطرف الإسلامي، وضرورة تغيير المناهج التعليمية...؟؟!، ليس عجيبا هذا الحقد الغربي على الإسلام والمسلمين، ومحاولاتهم شيطنة الإسلام وتشويهه، ولكن العجيب هو تعاون الحكام وبعض المشايخ والإعلاميين معه، والأمة لن تغفر للغرب والاحتلال والمتعاونين معه جرائمهم حين تقيم خلافتها.
27/2/2015 

حزب التحرير يؤدي واجب العزاء لآل القواسمه ويتهم السلطة بالتقاعس عن تأمين متطلبات سلامة الناس

حزب التحرير يؤدي واجب العزاء لآل القواسمه ويتهم السلطة بالتقاعس عن تأمين متطلبات سلامة الناس
أفاد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين أن وفدا من شباب الحزب في الخليل قد أمّ بيت عزاء آل القواسمه، لمواساتهم في مصابهم بفقدان ثلاثة من أطفال العائلة في حادث حريق مأساوي شهدته المدينة، بعد عدم التمكن من السيطرة على الحريق وإنقاذ الأطفال.
وقال الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي للحزب: إن هذه الحادثة والحادثة الشبيهة في نابلس تكشف عن قضية سياسية تطال الجهات الرسمية في السلطة، ولا يصح أن تنحصر ردود الأفعال في محاسبة جهات خدماتية أو بلدية.
واعتبر الحزب أن هذه الحادثة ومثيلاتها تكشف عن مدى تقاعس السلطة الفلسطينية عن رعاية أهل فلسطين، وعن بطلان الشعار الذي رفعه مروجو "المشروع الوطني" عند انطلاقه بأن السلطة الفلسطينية ستكون "سنغافورة الشرق الأوسط"، وعن بطلان الحديث الزائف عن وعود مالية من القوى الدولية التي فرضت مشروع حل الدولتين. وفي هذا السياق، انتقد "أجندات كافة الجهات الدولية المانحة التي تسهر على دعم مشروعات التخريب الثقافي من مثل الجندرة وما تدّعيه من حقوق المرأة والطفل عبر توفير المال السياسي الوسخ، بينما لا تعطي أي اهتمام في تأمين متطلبات السلامة والصحة العامة".
وحمّل الحزب السلطة وأجهزتها مسئولية التقصير، وخصوصا أن "البيانات المالية للسلطة الأمنية تكشف عن أن ما يزيد عن ثلث موازنتها موجهة للأجهزة الأمنية" وأن جهاز الدفاع المدني هو أحد أفرع الأجهزة الأمنية.
واعتبر الحزب أن ذلك يكشف أن "الأمن المقصود عند قادة السلطة هو أمن الاحتلال اليهودي لا أمن أهل فلسطين. وهو ما يلحق العار بالمشروع الوطني الفلسطيني وقادته ومروجيه". ولذلك قال الحزب: "إنه لحقيق على من يطالب القائمين على الجهات الخدماتية بالاستقالة في تحمل المسئولية، أن يبدأ بمطالبة قادة السلطة والمشروع الوطني بالاستقالة من العمل السياسي، مع طلب العفو من الناس، لا أن يكون المدراء أكباش فداء للساسة المتآمرين".
27/2/2015

نفائس الثمرات: من الأمور النافعة

نفائس الثمرات: من الأمور النافعة
قال ابن سعدي: من الأمور النافعة أن تعرف أن أذية الناس لك وخصوصاً في الأقوال السيئة، لا تضرك بل تضرهم، إلا إن أشغلت نفسك في الاهتمام بها، وسوغت لها أن تملك مشاعرك، فعند ذلك تضرك كما ضرتهم، فإن أنت لم تضع لها بالاً لم تضرك شيئاً.
الوسائل المفيدة للحياة السعيدة
لابن سعدي
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 09 من جمادى الأولى 1436
الموافق 2015/02/28م

مع الحديث الشريف: حديث الرفق

مع الحديث الشريف: حديث الرفق

نُحَيِّيْكُمْ جميعاً أيُّها الأحبةُ في كُلِّ مَكَانٍ في حَلْقَةٍ جديدةٍ منْ برنامَجِكُمْ: مَعَ الْحديثِ الشريفِ، ونبدأُ بِخَيْرِ تحيةٍ فالسلامُ عليكُمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ، وَمَا لَا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ" رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ: قَالَ لِعَائِشَةَ: "عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ، وَإِيَّاكِ وَالْعُنْفَ وَالْفُحْشَ، إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ".
الرِّفْقُ: ضِدُّ الْعُنْفِ وَهُوَ الْمُدَارَاةُ مَعَ الرُّفَقَاءِ وَلِينُ الْجَانِبِ وَاللُّطْفُ فِي أَخْذِ الْأَمْرِ بِأَحْسَنِ الْوُجُوهِ وَأَيْسَرِهَا،
(إنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ) أَيْ: لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ، يُرِيدُ بِهِمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِهِمُ الْعُسْرَ، فَيُسَامِحُهُمْ وَلَا يُكَلِّفُ فَوْقَ وُسْعِهِمْ، أَوْ يُحِبُّ أَنْ يَرْفُقَ الْعِبَادُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا كَمَا بَيَّنَهُ بِقَوْلِهِ (يُحِبُّ الرِّفْقَ) أَيْ: يَرْضَى بِهِ وَيُثْنِي عَلَيْهِ
(وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ) أَيِ: الْمَثُوبَاتِ وَالْمَآرِبَ أَوْ مِنَ الْأَغْرَاضِ وَالْمَطَالِبِ، (مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ) أي: ضِدُّ الرِّفْقِ، (وَمَا لَا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ) أي: سُوءِ الرِّفْقِ، وَهُوَ الْعُنْفُ
أما قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَائِشَةَ: (عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ، وَإِيَّاكِ وَالْعُنْفَ وَالْفُحْشَ) أي الْمُتَوَلِّدُ مِنْهُ
(إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ ) أي لَا يُوجَدُ، (فِي شَيْءٍ) أي: مِنَ الذَّوَاتِ وَالْأَعْرَاضِ، (إِلَّا زَانَهُ) أي: زَيَّنَهُ وَكَمَّلَهُ (وَلَا يُنْزَعُ) أي: لَا يُفْقَدُ وَلَا يُعْدَمُ، (مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ) أي: عَيَّبَهُ وَنَقَّصَهُ، أي: لَا يَكُونُ الرِّفْقُ مُسْتَقِرًّا فِي شَيْءٍ يُتَّصَفُ بِوَصْفٍ مِنَ الْأَوْصَافِ إِلَّا بِصِفَةِ الزِّينَةِ
قال سفيان الثوري لأصحابه: أتدرون ما الرفق؟ هو أن تضع الأمور مواضعها, الشدة في موضعها, واللين في موضعه, والسيف في موضعه, والسوط في موضعه
قال الغزالي: الرفق محمود وضده العنف والحدة, والعنف ينتجه الغضب والفظاظة, والرفق واللين ينتجهما حسن الخلق والسلامة, والرفق ثمرة لا يثمرها إلا حسن الخلق, ولا يحسن الخلق إلا بضبط قوة الغضب وقوة الشهوة وحفظهما على حد الاعتدال, ولذلك أثنى المصطفى صلى الله عليه وسلم على الرفق وبالغ فيه
أي: إن الله تعالى لطيف بعباده يريد بهم اليسر ولا يريد بهم العسر, فلا يكلفهم فوق طاقتهم بل يسامحهم ويلطف بهم, ( ويعطي على الرفق) في الدنيا من الثناء الجميل ونيل المطالب وتسهيل المقاصد, وفي العقبى من الثواب الجزيل (ما لا يعطي على العنف) أي الشدة والمشقة, ووصف اللّه سبحانه وتعالى نفسه بالرفق إرشاداً وحثاً لنا على تحري الرفق في كل أمر
أخي المسلم: إن العمل للتغيير هو الوظيفة الأولى لحملة الدعوة ولا بد أن تشعر الأمة الإسلامية أنك في خدمتهم وأنك تحرص على سعادتهم في الدنيا والآخرة وأن هذا هو همهم وشغلهم الشاغل - حقيقة - كما كان هم النبي صلى الله عليه وسلم، همه إنقاذ الناس من النار وإسعادهم بالطاعة في الدنيا وبالجنة في الآخرة، فحملة الدعوة قد شمروا سواعدهم ليأخذوا بيد الأمة بكل لطف ورفق خالية من الاستعلاء والوحشة والجفوة، فهم ينظرون أن يضعوا الأمور مواضعها - فإن احتاجت لشدة لما فيه خير لمصلحة الأمة تشددوا وكشفوا الحقائق لما يحيكه الكفار ضد مصالح الأمة، فتبنوا مصالحها ونابوا عنها لأنهم جزء لا يتجزأ من الأمة الإسلامية - مع دوام جسور المحبة - ليرتقوا بالأمة الإسلامية ويأخذوا بيدها لعز الدنيا والآخرة - بإذن الله
وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر نترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 09 من جمادى الأولى 1436
الموافق 2015/02/28م