بيان صحفي: اعتقالات منظمة لشباب حزب التحرير في قرغيزستان

بيان صحفي: اعتقالات منظمة لشباب حزب التحرير في قرغيزستان

ذكرت وكالة "كي نيوز" في 10 شباط/فبراير نقلا عن مركز الإعلام التابع لدائرة الشؤون الداخلية لإقليم إيسيك - كول أن "الشرطة اعتقلت أربعة من شباب حزب التحرير من سكان قرية آك - تيريك، وهم تالان بيك، أربعة وأربعون عاما، وألماز بيك، ثلاثة وأربعون عاما، وأكيل بيك، خمسة وأربعون عاما، ونظير، ثمانية وثلاثون عاما؛ وقد تمت مصادرة 14 كتابا و42 كتيبا و9 دفاتر مفكرة وأربعة أقراص "دي في دي" تروج لأفكار التنظيم الديني المتطرف "حزب التحرير"، كما تم ضبط بندقية من نوع "آي جي -17" من دون ترخيص، وقد نُقلت المواد المضبوطة إلى مكتب خدمة أمن إقليم إيسيك - كول لاتخاذ المقتضى القانوني".

إن موقف السلطات القرغيزية السلبي تجاه أعضاء الحزب السياسي الإسلامي "حزب التحرير" يعبر عن مدى عداء الحكومة المفتوح للإسلام والمسلمين. إن هذه الحكومة غارقة في الفساد والاحتيال والتنافس مع قوى المعارضة حتى تبقى على رأس النظام في هذا البلد.

إن ممثلي الحكومة ودون خوف من الله يخدعون الناس وينهبون ثروات البلاد ومواردها الطبيعية، ولا يراعون أحوال الناس، بل يلقون بالمزيد منهم في حفرة من البؤس والتعاسة. إن السلطات لا تفكر في كيفية معالجة مشاكل الناس ورعايتهم، بل إنها تهتم فقط بكيفية إرضاء أسيادها الذين عينوهم حكاما على البلاد، وهم يعملون على تثقيف جيل الشباب بالمفاهيم العلمانية السامة مما يزرع فيهم التعلق بالخمور والمخدرات؛ وبالتالي إيجاد عبيد خانعين وضعفاء روحيا. ففي كل عام يقتل آلاف الناس الأبرياء جراء النزاعات المختلفة، والجرعات الزائدة من المخدرات، وكذلك في حوادث السير الناتجة عن تأثير الخمور.

وعندما يخرج من بين الناس من يصدع بهذه الحقيقة في وجه الحكومة، دون خوف من شرهم وانتقاداتهم، تقوم السلطات باتهام الشرفاء المخلصين الذين يمثلون الناس حقيقة، بالإجرام. إن أعضاء الحزب يقدمون للناس الحلول لمشاكلهم الملحة على أساس الإسلام؛ فالإسلام هو نظام شامل لحياة الإنسان والمجتمع والدولة، ويقدم معالجات لأي مشكلة يمكن أن تطرأ في حياة البشر.

إن أعضاء حزب التحرير هم الممثلون المخلصون للشعب في قرغيزستان، فهم من يرعون الآباء والأمهات إرضاءً للخالق جل وعلا، وهم من يحملون مشاعل النور لإنقاذ الناس بالإسلام، ويبذلون جهودهم لتخليص الناس من الأفكار الغريبة من علمانية وقومية، ويقدمون لهم دستورا على أساس الإسلام، لإنشاء جيل صالح من المسلمين. باستماع الناس لدعوة الحزب، بدأوا يدركون أن الحل يكمن في الإسلام، وصاروا يقبلون على أفكار الحزب أكثر فأكثر.

لقد أثارت هذه الحقيقة غضب السلطات، فبدأت بمحاولة إيجاد مبررات لجرائمها، فجاءت بفكرة العدو الإرهابي "الإسلام والمسلمين". إن الحكومة باعتقالها واتهامها لأعضاء الحزب وافترائها عليه بأنه يقوم بأعمال مادية تحاول وقف دعوة حزب التحرير. إن حزب التحرير يقوم بالعمل الفكري والسياسي لاستئناف الحياة الإسلامية وفق طريقة الرسول ﷺ، وبإذن الله ستحقق هذه الدعوة غايتها على الرغم من كل المعوقات التي تقف في طريقها.

يقول الله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾

 المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

التاريخ الهجري        07 من جمادى الأولى 1436

التاريخ الميلادي             2015/02/26م