Saturday, April 29, 2017

نفائس الثمرات: الصَّبْرُ عَلَى الْمَكَارِهِ مِنْ حُسْنِ الْيَقِينِ

نفائس الثمرات: الصَّبْرُ عَلَى الْمَكَارِهِ مِنْ حُسْنِ الْيَقِينِ
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بُزُرْجَ, قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي إِلا ضَعْفَ الْيَقِينِ".
عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ: " يَا بُنَيَّ, إِنَّ الصَّبْرَ عَلَى الْمَكَارِهِ مِنْ حُسْنِ الْيَقِينِ, وَإِنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ كَمَالا وَغَايَةً, وَكَمَالُ الْعِبَادَةِ الْوَرَعُ وَالْيَقِينُ".
اليقين لابن أبي الدنيا
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
3 من شـعبان 1438هـ   الموافق   الأحد, 30 نيسان/ابريل 2017مـ

مَنْ المُسْتَفِيد مِنْ إِشْعَالِ الصراعات بين مِصْرَ والسُودَان؟!

مَنْ المُسْتَفِيد مِنْ إِشْعَالِ الصراعات بين مِصْرَ والسُودَان؟!

الخبر: كشف وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض بن عوف يوم الأربعاء 12 نيسان/أبريل 2017 عن "استفزازات ومضايقات" يتعرض لها الجيش السوداني فى منطقة حلايب المتنازع عليها مع مصر. (سودان تريبيون)
التعليق:
لقد بلغت حالة الاحتقان والأجواء المشحونة، بين مصر والسودان، مبلغاً لا يمكن السكوت عنه، فقد كانت المسألة محصورة قبل أيام في ملاسنات من بعض المأجورين من الإعلاميين، وبعض المغرر بهم، ولكنها الآن وصلت إلى مستوى التصريحات العسكرية، فهذا يحتاج إلى وقفة لبيان الآتي:
أولا: الذي يظهر أن هناك جهات توجه موجة المهاترات والملاسنات هذه، لأمرٍ ماكر خفيٍ، ستسفر عنه الأحداث في الأيام القادمة، ولا محالة أن الأمر سينجلي وينكشف المكر ويفضح مَنْ هم وراءه، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، لذا فالوعي مهم من أهل البلدين؛ الذين تجمع بينهم أخوة الإسلام، فلا شكَّ أن الجميع يعلم، أنَّ كثيراً من المصائب بدأت بكلام. وكما قال القائل:
أرى تحت الرماد وميض نار *** وأخشى أن يكون له ضرام
فإنّ النار بالعودين تذكى *** وإن الحرب مبدؤها كلام
ثانيا: إنَّ الأنظمة الوطنية القائمة في بلاد المسلمين، لا تتورع عن القيام بأيِّ شيء لتحقيق مصالح الدول التابعة لها ولو أدى الأمر إلى حرق المسلمين، كما أنَّ الدول المقصرة في واجب رعاية العباد والبلاد؛ لا ضير عندها أن تصنع الحروب لتغطي بها سوءاتها ولتصرف الناس عن قضاياهم الأساسية.
ثالثا: لماذا نتصارع مع إخوتنا في مصر، أمِن أجل قطعة أرض؟! فكم من الأراضي فرط فيها النظامان في مصر والسودان؟!، وما الذي جعل حلايب أو شلاتين، أغلى من أرض الجنوب، أو أغلى من أرض سيناء التي سلمت ليهود؟ أو أغلى من أرض الفشقة في الحدود مع إثيوبيا؟.
 إنَّ كلا النظامين يتاجر بقضايا بلده ويقبل بالمؤامرات على بلاده وشعبه؛ وأكبر دليل وشاهد على ذلك تصريح وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور الذي قال فيه يوم الخميس 2017/4/13م: "إن فصل الجنوب كان في الأساس مؤامرة قَبِلْنَا بها، وما يجري الآن هو نتائج هذه المؤامرة ويتحملون وزرها كاملاً". أما في الجانب المصري فما زالت مؤامرة كامب ديفيد عاراً على جبين النظام الحاكم في مصر إلى يوم الدين، ثم هل حُلت مشاكل الناس في الأماكن التي تحت إدارة الحكومتين في مصر والسودان، فضلا عن الأماكن الأخرى التي هي خارج سيطرتهم، حتى يظهروا للناس البسطاء بطولات مصطنعة خرقاء جوفاء؟!
رابعا: هذه الأنظمة في كلا البلدين، مفضوحة مكشوف أمرها، فهي لا تعبر عن قناعات وإرادة الأمة في البلدين، ولا تجنب الأمة الفتن، بل تُلقي بهم في المهالك، ليحقق النظامان مصالح الدول الاستعمارية الطامعة، فهم سماسرة وأدوات للكفار المستعمرين، لذلك لا يليق بأيِّ مسلم، بل بأيِّ عاقل الانجراف وراء هذه المشاحنات، وألا يستجيب لهذه الدعوات الموبوءة المسمومة.
خامساً: على الأهل الكرام في مصر والسودان، أن لا يستجيبوا لدعوات تقودنا إلى حرب ودمار وخراب، لا يدفع ثمنها إلا أبناء الأمة من الجانبين، أما هذه الأنظمة العميلة، فهي لن تخسر من هذا الخراب، فخزائنها ملآنة وبيوتها في الخارج مجهزة، وطائراتها مستعدة للهروب عند إحساسهم بالخطر وما (بن علي) منكم ببعيد!!!
لذا فالأصل أن يقف العقلاء في البلدين موقفا يفضح مَن وراء هذه الأعمال، ومَن المستفيد منها؛ لينزعوا فتيل الأزمة ويفوتوا الفرصة على سماسرة الحروب، وتجار السياسة، بل ويقيموها خلافةً راشدةً على منهاج النبوة، توحدهم، وتجمع بينهم برباط الإسلام، وتعيدهم كما أراد الله لهم أن يكونوا خير أمة أخرجت للناس، وإنَّ في هذا الخيرَ العظيم؛ الذي يسُر الأمةَ ويغيظ أعداء الله وأعداءكم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد جامع (أبو أيمن)
مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
3 من شـعبان 1438هـ   الموافق   الأحد, 30 نيسان/ابريل 2017مـ

"يوم الأسير" الفلسطيني من سيحرر هؤلاء الأسرى من كيان يهود؟

"يوم الأسير" الفلسطيني من سيحرر هؤلاء الأسرى من كيان يهود؟
(مترجم)
الخبر: في آذار/مارس 2017، حوت سجون كيان يهود 6300 أسير من فلسطين، بينهم 500 معتقل إداري، وفقا لما ذكرته مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان. ونقلا عن رويترز فقد أُعلن عن بدء 1500 أسير سياسي من فلسطين ممن يقبعون في سجون ومراكز احتجاز كيان يهود إضرابا مفتوحا عن الطعام في السابع عشر من نيسان/أبريل 2017. وجاءت الدعوة إلى الإضراب عن الطعام وسط استياء من سياسات يهود القاسية بحق الأسرى والمعتقلين السياسيين. وتشمل مطالب الأسرى المضربين عن الطعام: السماح بالزيارات العائلية وبرعاية طبية ملائمة، وإنهاء ما يقوم به يهود من احتجاز المعتقلين دون تهمة أو محاكمة فيما يسمى بالاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل. (Addameer.org)
التعليق:
يعاني الأسرى في فلسطين والذين يقدر عددهم بأكثر من 6300 أسير، صغير وكبير، رجل وامرأة، من بطش قوات احتلال كيان يهود المجرمة. وقد اعتبر السابع عشر من نيسان/ أبريل يوما للأسير الفلسطيني تضامنا مع الأسرى الذين حُبسوا ظلما في سجون كيان يهود.
إننا بصفتنا مسلمين، تعتصر قلوبنا ألما لما يتعرض له الأسرى في سجون كيان يهود من سوء المعاملة، بل المعاملة اللاإنسانية كوصف أكثر دقة. وإننا نتضرع إلى الله أن يفك أسرهم وأن يجمع شملهم بأحبتهم وأن يعيشوا حياة كريمة تليق بعظيم صنعهم... لا أن يهانوا وأن يخدعوا بوعود كاذبة من منظمات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والمنظمات المدعومة من الخارج التي تساعد في نهاية المطاف في دعم كيان يهود والمحافظة على وجوده إسفينا في قلب العالم الإسلامي.
إن هذه المواقف ومظاهر التضامن لا بد وأن تؤخذ على نحو يؤدي إلى تحرير فعلي من السجون، فهؤلاء الأسرى يتعرضون لأشكال شتى من الإيذاء الجنسي والنفسي والجسدي، على يد قوات يهود، لا فرق بين الأطفال والنساء فالكل يتعرض لأشكال شتى من التعذيب الشديد.
ولماذا تقتصر المطالب من قبل هؤلاء الأسرى على السماح بالزيارات العائلية وتحسين ظروف السجون وتلقي العلاج الطبي المناسب، وهذه كلها ما كانت إلا نتيجة وجود الاحتلال ابتداء؟ عوضا عن ذلك لا بد وأن يكون موقف التضامن هذا صادراً عن أهل القوة والمنعة الذين بيدهم تحرير أهل فلسطين فعليا من براثن المحتلين، وليس هذا متعلقاً بفلسطين فحسب، بل بجميع أسرى المسلمين في زنازين المجرمين كما في كشمير والعراق ومصر...
إن هؤلاء الأسرى ليسوا حالة خاصة منعزلة ولكنهم جزء من نسيج أكبر هو نسيج الأمة... هم ليسوا أيتاما لا أحد يحميهم بل هم جزء من أمة عظيمة قوية. إن إعلان يوم للتضامن لن يحقق منافع ملموسة سوى إثارة الرأي العام، لكن ذلك لن يؤدي إلى تحرير هؤلاء الأسرى أو تحسين ظروف أسرهم المقيتة. إن الحرية في حد ذاتها هي الحق في أن تعيش حياة كريمة مع أحبابك في بلاد آمنة لا احتلال فيها... وعلى أرض إسلامية دون مظاهر أسلحة ودبابات ونقاط تفتيش وجدران سلكية شائكة تفصل بين عائلات أهل فلسطين بعضها عن بعض.
يُجَوِّع الأسرى في فلسطين أنفسهم بإضراب عن الطعام فيما يقف كبار ضباط جيوش المسلمين موقف المتفرج. إن الواجب هو توجيه دعوة إلى أولئك الذين بيدهم القدرة على تحرير أسرى الأمة من أيدي الظالمين القتلة... فالواجب عليهم تعبئة القوات والجيوش... وتحمل مسؤولية دورهم الحقيقي كأصحاب قوة وألا يقفوا على الحياد، وأن يتابعوا الأمر على أنه يخصهم كما يخص أهل فلسطين لا أنه حدث عابر يحصل في فنائهم الخلفي! إن هؤلاء الأسرى لن ينالوا مطالبهم من حكومة تقع تحت مظلة احتلال كيان يهود. وإن الواجب تحرير فلسطين وأسراها بما في ذلك المسجد الأقصى على يد جيوش الدولة الإسلامية عوضا عن توجيه هذه الجيوش بنادقها لبعضها وسفك دماء إخوتهم المسلمين خدمة لمصالح أسياد حكامهم في الغرب.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منال بدر
3 من شـعبان 1438هـ   الموافق   الأحد, 30 نيسان/ابريل 2017مـ