Saturday, April 29, 2017

"يوم الأسير" الفلسطيني من سيحرر هؤلاء الأسرى من كيان يهود؟

"يوم الأسير" الفلسطيني من سيحرر هؤلاء الأسرى من كيان يهود؟
(مترجم)
الخبر: في آذار/مارس 2017، حوت سجون كيان يهود 6300 أسير من فلسطين، بينهم 500 معتقل إداري، وفقا لما ذكرته مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان. ونقلا عن رويترز فقد أُعلن عن بدء 1500 أسير سياسي من فلسطين ممن يقبعون في سجون ومراكز احتجاز كيان يهود إضرابا مفتوحا عن الطعام في السابع عشر من نيسان/أبريل 2017. وجاءت الدعوة إلى الإضراب عن الطعام وسط استياء من سياسات يهود القاسية بحق الأسرى والمعتقلين السياسيين. وتشمل مطالب الأسرى المضربين عن الطعام: السماح بالزيارات العائلية وبرعاية طبية ملائمة، وإنهاء ما يقوم به يهود من احتجاز المعتقلين دون تهمة أو محاكمة فيما يسمى بالاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل. (Addameer.org)
التعليق:
يعاني الأسرى في فلسطين والذين يقدر عددهم بأكثر من 6300 أسير، صغير وكبير، رجل وامرأة، من بطش قوات احتلال كيان يهود المجرمة. وقد اعتبر السابع عشر من نيسان/ أبريل يوما للأسير الفلسطيني تضامنا مع الأسرى الذين حُبسوا ظلما في سجون كيان يهود.
إننا بصفتنا مسلمين، تعتصر قلوبنا ألما لما يتعرض له الأسرى في سجون كيان يهود من سوء المعاملة، بل المعاملة اللاإنسانية كوصف أكثر دقة. وإننا نتضرع إلى الله أن يفك أسرهم وأن يجمع شملهم بأحبتهم وأن يعيشوا حياة كريمة تليق بعظيم صنعهم... لا أن يهانوا وأن يخدعوا بوعود كاذبة من منظمات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والمنظمات المدعومة من الخارج التي تساعد في نهاية المطاف في دعم كيان يهود والمحافظة على وجوده إسفينا في قلب العالم الإسلامي.
إن هذه المواقف ومظاهر التضامن لا بد وأن تؤخذ على نحو يؤدي إلى تحرير فعلي من السجون، فهؤلاء الأسرى يتعرضون لأشكال شتى من الإيذاء الجنسي والنفسي والجسدي، على يد قوات يهود، لا فرق بين الأطفال والنساء فالكل يتعرض لأشكال شتى من التعذيب الشديد.
ولماذا تقتصر المطالب من قبل هؤلاء الأسرى على السماح بالزيارات العائلية وتحسين ظروف السجون وتلقي العلاج الطبي المناسب، وهذه كلها ما كانت إلا نتيجة وجود الاحتلال ابتداء؟ عوضا عن ذلك لا بد وأن يكون موقف التضامن هذا صادراً عن أهل القوة والمنعة الذين بيدهم تحرير أهل فلسطين فعليا من براثن المحتلين، وليس هذا متعلقاً بفلسطين فحسب، بل بجميع أسرى المسلمين في زنازين المجرمين كما في كشمير والعراق ومصر...
إن هؤلاء الأسرى ليسوا حالة خاصة منعزلة ولكنهم جزء من نسيج أكبر هو نسيج الأمة... هم ليسوا أيتاما لا أحد يحميهم بل هم جزء من أمة عظيمة قوية. إن إعلان يوم للتضامن لن يحقق منافع ملموسة سوى إثارة الرأي العام، لكن ذلك لن يؤدي إلى تحرير هؤلاء الأسرى أو تحسين ظروف أسرهم المقيتة. إن الحرية في حد ذاتها هي الحق في أن تعيش حياة كريمة مع أحبابك في بلاد آمنة لا احتلال فيها... وعلى أرض إسلامية دون مظاهر أسلحة ودبابات ونقاط تفتيش وجدران سلكية شائكة تفصل بين عائلات أهل فلسطين بعضها عن بعض.
يُجَوِّع الأسرى في فلسطين أنفسهم بإضراب عن الطعام فيما يقف كبار ضباط جيوش المسلمين موقف المتفرج. إن الواجب هو توجيه دعوة إلى أولئك الذين بيدهم القدرة على تحرير أسرى الأمة من أيدي الظالمين القتلة... فالواجب عليهم تعبئة القوات والجيوش... وتحمل مسؤولية دورهم الحقيقي كأصحاب قوة وألا يقفوا على الحياد، وأن يتابعوا الأمر على أنه يخصهم كما يخص أهل فلسطين لا أنه حدث عابر يحصل في فنائهم الخلفي! إن هؤلاء الأسرى لن ينالوا مطالبهم من حكومة تقع تحت مظلة احتلال كيان يهود. وإن الواجب تحرير فلسطين وأسراها بما في ذلك المسجد الأقصى على يد جيوش الدولة الإسلامية عوضا عن توجيه هذه الجيوش بنادقها لبعضها وسفك دماء إخوتهم المسلمين خدمة لمصالح أسياد حكامهم في الغرب.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منال بدر
3 من شـعبان 1438هـ   الموافق   الأحد, 30 نيسان/ابريل 2017مـ

No comments:

Post a Comment