Saturday, September 30, 2017

في نجد والحجاز نرى عجبا!

في نجد والحجاز نرى عجبا!

الخبر: جاء في موقع الجزيرة نت يوم الجمعة، 2017/9/29م خبرا في صفحة الاقتصاد بعنوان (دبلن تستضيف أول مؤتمر للمعارضة السعودية بالخارج) جاء فيه:
"تعقد قوى سعودية معارضة اليوم الجمعة أول مؤتمر لها في الخارج وذلك بمدينة دبلن في إيرلندا غرد، في أول محاولة من نوعها لتشكيل معارضة منظمة تطالب بالإصلاح، وفق منظمي المؤتمر.
ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر الذي يتزامن مع حملة اعتقالات واسعة شهدتها السعودية خلال الأيام الماضية، إطلاق حركة "مواطنون بلا قيود"، وهي حركة حقوقية سعودية يأتي تشكيلها رداً على حملة الاعتقالات والسياسات المقيدة لحريات المواطنين في السعودية.
كما سيشهد المؤتمر إطلاق حركة "معارضيكا" التي تهدف إلى إثراء المحتوى على الإنترنت المتعلق بالنشطاء السياسيين ومعتقلي الرأي في السعودية.
ومن بين الشخصيات التي ستشارك في هذا المؤتمر الدكتورة مضاوي الرشيد والناشط الحقوقي يحيى العسيري، إضافة إلى عدد من البرلمانيين الإيرلنديين المدافعين عن الحريات."
التعليق:
إن المتابع لما يجري على أرض الحرمين، بلاد نجد والحجاز ليرى العجب العُجاب بكل ألوانه وأطيافه، ويصدق عليها المثل القائل: "عِش رجبا ترَ عجبا"؛ فبالأمس البعيد كانت قيادة المرأة للسيارة أمراً محظوراً بقرار ملكي فانبرى مشايخ السلطان وعلماؤه للدفاع عن هذا القرار وبيان حرمة القيادة للمرأة، واليوم أصبحت قيادة المرأة للسيارة مظهراً حضارياً بقرار ملكي فانبرى المشايخ والعلماء أنفسهم للدفاع عن هذا القرار الملكي وبيان حِلِّهِ وصوابه وحجم الفائدة المترتبة عليه! وبالأمس القريب احتفلت ما يُعرف بدولة السعودية بما يُسمى بالعيد الوطني فكانت بعض هذه الاحتفالات استنساخا للاحتفالات الغربية من اختلاط ومجون، فصمت الكثير من مشايخ السلاطين وعلمائهم وغضوا الطرف عما يجري وكأن الأمر يحدث في بلاد الواق الواق! ومن قبل ما فتئ (خادم الحرمين!) يقدم الأموال الطائلة والهدايا الثمينة لترامب وعائلته (الموقرة!)، وسكب النفط أنهارا على أعتاب البيت الأبيض، كلّله الله بالسواد، فانبرى من مشايخ السلطان وعلمائه مظهرين ما في هذا الأمر من حكمة وتعاون بين بلدين راشدين فجعل من أمريكا بلدا مُصَدِّرا للسلام والأمان!!
ثم تنتقل بنا الأحداث لتحط رحالها في دبلن لتستضيف مؤتمرا للمعارضة السعودية ،وهكذا تقود السياسات الخائبة التي أنتجتها العائلة الحاكمة فيما يُسمى بالسعودية إلى التجاذب بين تحقيق مصالح الأمريكيين ومصالح الأوروبيين، فإذا وصل إلى الحكم أحد أبناء العائلة وكان من عملاء الإنجليز شنّع عليه الأمريكان، وإذا وصل إلى سدة الحكم من هذه العائلة من هو معروف بعمالته للأمريكان ظهرت ضده مؤامرات الأوروبيين، وهذا الحال وإن لم يكن خاصا بالعائلة الملكية في السعودية وهو حال بلاد العالم الإسلامي قاطبة، إلاّ أنه يجري في السعودية تحت شعار الدين ورفع راية التوحيد!
فيا مشيخة نجد والحجاز، أليس النظام الملكي بأصله حرام شرعا ولا يمت للإسلام بصلة بل إن الإسلام يحرّمه ويمقته؟ فما هي حجتكم يوم القيامة بالسكوت عن هذا النظام لا بل بتزيينه وتجميله في أعين الناس والدفاع عن كل قرارات تصدر عنه ولو تناقضت وعارض بعضُها بعضا وأظهرت سخفا ما بعده سخف؟!
ويا سياسيي نجد والحجاز، أيكون الخروج على الأسرة الحاكمة بالارتماء في أحضان الإنجليز والأوروبيين أو الأمريكيين؟! أفيقوا من غفلتكم، فالمشكلة تكمن بالنظام الملكي الرأسمالي وليست فقط في الأسرة الحاكمة فالعبرة بالنظام، وأهل نجد والحجاز كسائر أبناء الأمة الإسلامية جزء لا يتجزأ منها؛ يحبون الإسلام وحريصون على تطبيقه، فلا تكونوا كمن يستجير من الرمضاء بالنار، قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي – فلسطين
  11 من محرم 1439هـ   الموافق   الأحد, 01 تشرين الأول/أكتوبر 2017مـ

أين السيادة يا صاحب السعادة؟!

أين السيادة يا صاحب السعادة؟!

الخبر: أوردت جريدة التيار ليوم 27 أيلول/سبتمبر خبرا في صفحتها الأولى عنونت له: أمريكا تطالب بفتح تحقيق عاجل حول أحداث كلمة، جاء فيه: "أعربت واشنطن عن بالغ قلقها حيال ما أسمته بالعنف المفرط الذي استخدم ضد نازحي معسكر كلمة بجنوب دارفور. ودعت السفارة الأمريكية بالخرطوم عبر بيان صادر عنها أمس الثلاثاء إلى فتح تحقيق شامل عاجل حول الحادث الذي راح ضحيته خمسة أشخاص وأصيب 26 آخرون داخل معسكر كلمة، وطالبت بضبط النفس. وفي الصفحة الثانية من الجريدة نفسها جاء خبر يتحدث عن انعقاد الدورة الـ14 للجنة أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية "سيسا" في الخرطوم والتي تعقد تحت شعار الشراكة الاستراتيجية الشاملة لمكافحة (الإرهاب) وتحقيق الاستقرار السياسي في إفريقيا."
التعليق:
من أبسط قواعد سيادة الدول أن لا تسمح لغيرها في التدخل بأي حال من الأحوال في شؤونها الداخلية ناهيك عن إصدار الأوامر حول كيفية التعامل مع أمور بعينها تتعلق بسياسة الرعية وحفظ الأمن والاستقرار في البلد. في الآونة الأخيرة لاحظنا كثرة تدخلات سفارة أمريكا في شتى السياسات الداخلية والخارجية في السودان، وكأن ساكن البيت الأبيض يتعمد إذلال وإهانة حكومة الحركة الإسلامية حتى تخضع له تماما وتقدم له كل ما يريد ويشتهي! الغريب العجيب أن السياسيين والإعلاميين ورجال الفكر في الحكومة والمعارضة أصبحوا يتعاملون مع هكذا تدخلات ببرود واستكانة شديدين، وكأن الطبيعي هو تلقي التوجيهات والإرشادات من سفارات الكافر المستعمر الطامع في ثروات البلاد! هكذا سياسيون ومفكرون لم ولن يستطيعوا تغيير الحال لأحسن حال فكلاهما جزء من المشكلة بسبب اتكالهما واعتمادهما واستنادهما على قوة المستعمر وسطوته لا على قوة الشعب والأمة وقدرتهما.
أما رجال المخابرات والأمن في إفريقيا فقد تمكنوا من حلحلة كل مشاكل الشعوب الإفريقية على ما يبدو وها هم يجتمعون للنقاش حول كيفية محاربة تنظيم الدولة! فها هو المدير التنفيذي للسيسا (لجنة أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية) شيملس سيماي يصرح قائلا: "سنضع السيناريوهات المطلوبة (من الذي طلبها؟) لمواجهة المهدد الأمني لداعش بخاصة بعد هزيمته في سوريا والعراق".
أنشئت هذه المنظمة أو اللجنة التي تعمل تحت مظلة لجنة السلم والأمن التابعة للاتحاد الأفريقي في عام 2004 بقرار صادر عن القمة الأفريقية في أبوجا بناء على مقترح من صلاح قوش رئيس جهاز الأمن السوداني السابق. للمرة الثالثة منذ الإنشاء تعقد اللجنة اجتماعها في الخرطوم، وكأن سدنة نظام الحركة الإسلامية يريدون تبييض صفحتهم وتجميل وجههم أمام الدولة الأولى في العالم أمريكا! فقد صرح خبير أمني سوداني أنه بالإضافة لقادة وممثلي حوالي خمسين جهاز أمن أفريقي فقد لفتت اللجنة انتباه قادة أجهزة المخابرات في أمريكا وفرنسا فسارعوا لتلبية الدعوة بالحضور والمشاركة في الفعاليات التي ستستمر ليومين 28 و29 أيلول/سبتمبر. وطبعا لمزيد تضليل فقد جعل عنوان اللقاء الشراكة الاستراتيجية الشاملة لمكافحة (الإرهاب) وتحقيق الاستقرار السياسي في إفريقيا. القوى الاستعمارية ما زالت تسيطر على إفريقيا ومقدراتها وتوجه سياساتها واهتماماتها عبر هكذا منظمات ولجان. ولا بد لقادة الأمن والمخابرات أن ينفضوا عن كاهل شعوبهم ذل التبعية والهيمنة الغربية ويخطوا لأنفسهم طريقا مستقيما يخدم البلاد والعباد. فقد يجتمعون ويتناقشون عن إرهاب تنظيم الدولة المزعوم ومئات الآلاف يموتون بسبب نقص الماء والدواء! فأين إرهاب التنظيم من ذلك؟ الإرهاب الحقيقي هو الذي تمارسه فرنسا في مالي والنيجر وتدعمه أمريكا في جنوب السودان، فلمحاربة هذا الإرهاب ندعوكم!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو يحيى عمر بن علي
  11 من محرم 1439هـ   الموافق   الأحد, 01 تشرين الأول/أكتوبر 2017مـ

داعيةٌ (سلفي): "من لم يبايع السيسي مات ميتةً جاهلية"!

داعيةٌ (سلفي): "من لم يبايع السيسي مات ميتةً جاهلية"!

الخبر: زعم الداعية السلفي حسين مطاوع أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ولي أمرٍ شرعي لا يجوز الخروج عليه لا بالفعل ولا بالقول ولا حتى بالإضمار في القلب، ففي ردٍ على سؤال: هل السيسي ولي أمرٍ شرعي؟ قال: نعم، هو كذلك بالرغم من توليه عبر صناديق الانتخاب التي لا يقرها أهل السنة والجماعة، فقد استتب له الأمر ودانت له البلاد بمؤسساتها فيكون بذلك ولي أمرٍ شرعي لا يجوز الخروج عليه لا بالفعل ولا بالقول ولا حتى بإضمار ذلك في القلب، وهذا ثابتٌ في أصول السنة للإمام أحمد وفي العقيدة الطحاوية، وفي رده على سؤالٍ حول إن كان يرى أن من لم يبايع السيسي يمت ميتةً جاهليةً، قال نعم، وذلك بعد أن رأيت الفوضى المنتشرة في كل مكان،... واستندت في دعوتي إلى حديث الرسول الكريم (من مات وليس في عنقه بيعةً مات ميتةً جاهليةً). (نقلاً عن موقع وطن يغرد خارج السرب).
التعليق:
ازدادت في الآونة الأخيرة الأخبار التي تشيد بهذا السيسي وتقول عنه ما ليس فيه، فالخبر أعلاه ليس الأول وربما لن يكون الأخير، فقبل أيامٍ قليلةٍ ادعى بعض المدعين، وهم لا محالة كاذبون، أن السيسي "قد ولد ساجداً ولم يستمر في بكائه سوى لحظات وتبسم لمن حوله، وتنبأ آخرون بأنه سيكون له شأنٌ عظيمٌ"، ولم يبقَ إلا أن يقولوا عنه إنه نبيٌّ مرسل أو وليٌّ من أولياء الله! ولا يستغربن أحدٌ إن قام أحد المنافقين بادعاء ذلك، فالقوم لم يعودوا يستحيون، والنبي الكريم يقول «إن لم تستحي فاصنع ما شئت»، كل هذا يقال بحق السيسي مع أن واقعه هذا لا يخفى على أحد، فهو حاكمٌ ظالمٌ وطاغيةٌ وعميلٌ رخيصٌ لأمريكا، وهو ليس بحاكمٍ شرعي، بل مغتصبٌ للسلطة إذ لم تختره الأمة، بل جاء بانقلاب ليُمعِنَ في المسلمين قتلاً وإذلالاً ولينشر في الأرض الفساد، وفوق هذا وذاك هو معطلٌ لشرع الله سبحانه، مطبقٌ على مسلمي الكنانة الكفر البواح، وهو في ذلك يشاطر كل الطغاة الذين يحكمون المسلمين بالحديد والنار، فمن يتكلم عن السيسي نقول له: أنت لا تتكلم عن مجهولٍ لا يعرفه أحدٌ إلا أنت، بل أنت تتكلم عن شخصٍ معروفٍ معلومٍ للقاصي والداني، حتى إن العميان قد رأوا قذارته، وأسمعت بذاءته مَن به صمم.
إلا أن ما يؤلم حقاً هو هذا السقوط المريع الفظيع لمن يُسمّون بالدعاة والعلماء، فبدل أن يقولوا كلمة الحق في وصف هؤلاء الطواغيت نراهم يتزلفون إليهم وينافقونهم، طمعاً في أموالهم أو خوفاً من سجونهم، وبدل أن يعملوا مع العاملين المخلصين لتغيير هؤلاء الطواغيت لكونهم ليسوا حكاماً شرعيين أولاً ولأنهم لا يطبقون الإسلام ثانياً، بدلاً عن ذلك نجدهم يلوون عنق النصوص، وينزلون الأحاديث التي تأمر بطاعة خليفة المسلمين الشرعي الذي بايعه المسلمون عن رضاً واختيار، ينزلون هذه الأحاديث بحق طواغيت هذا الزمان! فتعساً لهكذا دعاة وعلماء، لقد غرتكم الحياة الدنيا، وبعتم آخرتكم بدنيا هؤلاء الطواغيت، وضلّلتم الأمة، وعطلتم أمر الحكام بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وأعطيتموهم عصمةً وقداسةً، ولن يمضي وقتٌ طويلٌ حتى يفضحكم الله في الدنيا قبل الآخرة كما فضحهم، وإن محاولاتكم في تحريف دين الله لن تجدي، فالأمة أوعى مما تتصورون، وهي ترى وتسمع، وتعرف المخلص فيكم من المنافق، وستلفظكم، إن لم تعودوا لصفها، لفظ النواة كما لفظت أسيادكم من قبل، وستلتف حول مَن يتنبى قضاياها، ويعمل لكنس هؤلاء الطواغيت وتنصيب خليفةٍ راشدٍ شرعيٍ ومبايعته، ذاك الذي مَن مات ولم يبايعه مات ميتةً جاهليةً.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام
  11 من محرم 1439هـ   الموافق   الأحد, 01 تشرين الأول/أكتوبر 2017مـ