Saturday, November 30, 2019

إضاءة: سيداو حصان طروادة فلا يقتحمن حصونكم

شعارات قادة تركيا الرنانة لن تسهم في تحرير فلسطين المحتلة

تعليق صحفي
شعارات قادة تركيا الرنانة لن تسهم في تحرير فلسطين المحتلة
دعا عدنان تنري فاردي، كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إلى تشكيل قوة عسكرية مشكلة من العالم الإسلامي للدفاع عن فلسطين. وقال في كلمة له بالمؤتمر العالمي الأول حول الأبارتايد "الإسرائيلي" بمدينة اسطنبول، إنه يجب علينا تحديد قوة عسكرية قوية، لحماية فلسطين، مضيفا أنه "إذا قامت إسرائيل بإطلاق قنبلة على غزة أو منطقة فلسطينية، فإننا نستطيع من خلال هذه القوة إطلاق قنبلة على تل أبيب".
 ماذا يريد مستشار أردوغان من دعوته لتشكيل قوة إسلامية؟ هل يريد حقا أن يقضي بهذه القوة على كيان يهود الغاصب؟ أم أنه يريد إقامة محميات لأهل فلسطين بجانب كيان يهود الغاصب كي لا يعتريهم الانقراض جراء سياسة القتل والتهجير التي تمارسها آلة يهود الاجرامية يوميا؟!
لو كان حكام تركيا يفكرون بجد في تحرير فلسطين وحماية أهلها لما احتاجوا لتشكيل قوة إسلامية لتزيل هذا الكيان الغاصب، ولا حتى لجهود كل جيشهم الذي يصنف على أنه واحد من أقوى جيوش العالم، إذ بمقدور بعض فرقه أن تزيل كيان يهود الهش من الوجود، لو صدقت النوايا.
 إن العبارات النارية التي يطلقها قادة النظام التركي العلماني بين الفينة والأخرى ضد يهود تهدف لتحسن صورتهم في العالم الإسلامي دون أن تلحق أي ضرر بكيان يهود الغاصب لفلسطين.
إنّ شرف تحرير فلسطين لن يناله إلا القادة العظام، أمثال القائد محمد الفاتح رحمه الله، أما من يتمسحون بقضيتها بغية كسب الرأي العام لصالحهم فلن ينالوا ذلك الشرف ولا يسعون له، وسيحل بهم خزي الدنيا والأخرة.
قال تعالى: (لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)

اشتية يدعو الشباب لحراسة القرى من هجمات المستوطنين ويدخر الأجهزة الأمنية لحماية الاحتلال!

اشتية يدعو الشباب لحراسة القرى من هجمات المستوطنين ويدخر الأجهزة الأمنية لحماية الاحتلال!
   قال رئيس وزراء السلطة د. محمد اشتية: "إن الحكومة وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس، تصب كل اهتمامها في هذه المرحلة نحو الشباب، بالإضافة الى الانفكاك التدريجي عن الاحتلال، ونصب كل اهتمامنا في إنشاء القرى الشبابية، فتمكين الشباب مركب أساسي في الانفكاك عن الاحتلال". وأضاف اشتية: "ادعو للمبادرة بالتطوع للعمل في الزراعة، وللحراسة في القرى من هجمات المستوطنين، ومساعدة المزارعين، ومحاربة الآفات الاجتماعية".
رئيس وزراء السلطة يواصل مسيرة السلطة المخزية في تسليم أهل فلسطين لقمة سائغة للاحتلال الغاصب، فبينما توظف السلطة عشرات الآلاف من عناصر الأجهزة الأمنية في توفير الأمن والأمان لكيان يهود وجنوده ومستوطنيه، وتستنزف من أجل ذلك ميزانية السلطة، ها هو رئيس وزرائها يدعو الشباب الأعزل لحراسة القرى من المستوطنين المجرمين!! فإن كان اشتية صادقا في حرصه على أهل فلسطين وقراها فلماذا لا يوجه النداء إلى الأجهزة الأمنية؟! أم أنّ وظيفة الأجهزة الأمنية فقط التغول على أهل فلسطين والسهر على حماية الاحتلال؟! ولماذا يوجه النداء إلى الشباب الأعزل ويترك المسلحين والمدربين والمتفرغين من الأجهزة الأمنية؟! أيهما أولى بمطالبته بالدفاع وحماية القرى، المدجج بالسلاح المتسلط على أقوات الناس تحت ذريعة جهاز أمني، أم الشباب الأعزل الذي لم يعد يملك بسبب جهود السلطة في التنسيق الأمني سوى صدره العاري؟!

كيان يهود كيان غاصب لا فرق بين يمينه ويساره، واستقبالهم في رام الله جريمة سياسية وخيانة كبرى!

 
تعليق صحفي
كيان يهود كيان غاصب لا فرق بين يمينه ويساره، واستقبالهم في رام الله جريمة سياسية وخيانة كبرى!
توافد إلى مقر الرئاسة في مدينة رام الله أكثر من 350 (إسرائيلي) لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذي يصادف الذكرى السنوية لصدور قرار التقسيم من الأمم المتحدة يوم ٢٩ تشرين الثاني ١٩٤٧، وكان في استقبالهم عدد من قادة السلطة وعلى رأسهم جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ومحمد المدني عضو اللجنة المركزية ورئيس لجنة التواصل مع المجتمع (الإسرائيلي) وقاضي القضاة محمود الهباش وعدد من الشخصيات السياسية والمجتمعية والدينية، وقد تخلل اللقاء عدد كبير من الكلمات لأعضاء الكنيست ورؤساء جمعيات ومؤسسات مجتمعية تمحورت حول ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وإحلال السلام وتحميل اليمين (الإسرائيلي) بقيادة نتنياهو مسؤولية توقف المفاوضات وإفشالها بذرائع متعددة، كما أكدوا على رفضهم للادعاء (الإسرائيلي) بغياب الشريك حيث تمثل القيادة الفلسطينية وعلى رأسها محمود عباس الشريك الحقيقي لكل الراغبين في تحقيق السلام وإنهاء الصراع.(وكالة معا)
تأبى السلطة أن تتخلى عن خيانتها وتصر على المضي قدماً في طريقها المظلم، تتخبط في دياجير الخيانة تتلمس نقطة النهاية لإنهاء القضية وتصفيتها، وخلال ذلك توجد مبررات لنفسها حتى لا تمل ولا تيأس من إكمال خيانتها فتارة تقول إن المشكلة في الوسيط الأمريكي (الراعي للسلام) فتستجدي الأوروبي، وتارة تصرح أن المعضلة في وجود نتنياهو أو اليمين ككل فتتوجه لليسار وتلتقي مع أحزاب الوسط، هكذا حالها منذ أن قدمت إلى الأرض المباركة، أداة طيعة يستغلها الأعداء لخدمة كيان يهود، يركلها اليمين ويصفعها اليسار ويسكتها الوسط وتنتقل من حضن إلى حضن.
إن ما لا تريد السلطة أن تعيه أو تتعمد اغفاله، هو أن كيان يهود كيان غاصب لا فرق بين يمينه ويساره ووسطه، وأنهم وإن اختلفوا في البرامج السياسية فإنهم متفقون على العمل لخدمة كيانهم المسخ وتقويته وإطالة أمده وحفظ أمنه، وكلهم قتلة ومجرمون، فالمجازر في حق أهل فلسطين كانت قبل إنشاء اليمين واستمرت بعد إنشائه وكانت في حكم اليسار واستمرت بعد تنحيه وإن كان اليسار يرى أنه أخذ 80% من الأرض المباركة وهو يدعي (السلام) فإن اليمين يريد أن يسيطر على ما تبقى من الأرض وهو يعلن الحرب.
إن ظن السلطة أن مواجهة السياسة الأمريكية يكون بالتوجه إلى سياسيين وأحزاب يسار أو وسط عند كيان يهود يبين مدى  الجهل السياسي الذي سيطر على أدمغة رجالات السلطة، فأمريكا هي التي تمسك بخيوط المؤامرة، والسياسيون في كيان يهود لا يتحركون هنا أو هنالك دون توجيه منها أو تنسيق معها، وكذلك من الانتحار السياسي الظن بأن اليسار في كيان يهود أو الوسط أو الدول الكبرى وخاصة أمريكا تريد خيراً لأهل فلسطين! فأمريكا والغرب أجمع يدعمون هذا الكيان ويحمونه ويحفظون مصالحه، وهم الذين أوجدوه ليكون خط دفاع متقدم لهم وخنجراً في خاصرة الأمة، يمنع نهضتها وإقامة دولتها، وفوق كل ذلك فإن استقبال السلطة لأتباع وسياسيي كيان يهود في رام الله وفي مبنى المقاطعة وفي ذكرى صدور قرار التقسيم هو جريمة وخيانة كبرى، وكذلك استمرارها بالمطالبة بمشروع الدولتين كحل للقضية جريمة وخيانة لأهل فلسطين وللمسلمين.
إن الخط الصحيح لمواجهة سياسة أمريكا وتعجرفها يكون بالتخلي عن جميع مشاريعها والتوجه للأمة الإسلامية وجيوشها، فهي المسؤولة عن قضية فلسطين، فالقضية قضيتها وهي المسؤولة عنها وهي المطالبة شرعاً بتحريرها وتطهيرها من دنس يهود، وهذا الطريق الصحيح بينه الشرع وخطه المخلصون الواعون على قضاياهم وتنكب له أتباع الغرب وأدواته حتى ظنوا أن الظمأ الإنجليزي يطفئه السم الأمريكي! وأن السم الأمريكي يبطله التوجه لأفاعي (سلام) كيان يهود فأرداهم ظنهم وجعلهم في سكرة يعمهون وفي دائرة مغلقة للخيانة يدورون

اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب ذر للرماد في العيون

تعليق صحفي
اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب ذر للرماد في العيون
أعلن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في ختام دورته غير العادية برئاسة العراق، إدانته ورفضه قرار الولايات المتحدة الأمريكية الذي أعلنه وزير خارجيتها يوم 18 تشرين الثاني الحالي، باعتبار الاستيطان الاستعماري (الإسرائيلي) في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 لا يخالف القانون الدولي.
وأكد المجلس في قرار أصدره تحت عنوان "رفض القرار الأمريكي اعتبار الاستيطان (الإسرائيلي) لا يخالف القانون الدولي" أن هذا القرار الأمريكي باطل ولاغٍ وليس له أثر قانوني وأنه مخالفة صريحة لميثاق وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016، والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لعام 2004، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998 وغيرها من مبادئ القانون الدولي ذات الصلة. (جريدة القدس)
إن البيان الختامي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب يوجز المواقف العربية الرسمية وحتى موقف السلطة الفلسطينية في الرد على تصريحات بومبيو، ويبين أنها مواقف هزيلة ضعيفة متخاذلة لا تؤثر في السياسة الأمريكية، حيث إن جميع تلك المواقف تدور حول الشجب والاستنكار والإدانة من منطلق أن ما حصل مخالف للقانون الدولي والاتفاقيات والمواثيق الدولية وأنه يقوض السلم والأمن الدوليين ويقوض مشروع الدولتين، ومطالبة المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق في جريمة الاستيطان وفقاً لميثاق روما الأساسي، وكذلك دعوة المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى سرعة إصدار قاعدة البيانات للشركات التي تعمل في المستوطنات، والدعوة لمقاطعة أي مؤسسة أو شركة تعمل في المستوطنات ومقاطعة بضائع المستوطنات ووسمها، ومنع دخول المستوطنين إلى الدول...
إن هذه المواقف المتآمرة تتكرر مع كل جريمة ترتكبها أمريكا بحق قضية فلسطين كما حصل عندما قررت نقل سفارتها إلى القدس واعتبارها عاصمة لكيان يهود، والهدف منها امتصاص غضب الرأي العام وذر الرماد في العيون ومحاولة الظهور بمظهر الحريص والمدافع عن قضية فلسطين والواقف في وجه أمريكا، والمدقق يجد أن تلك المواقف لا تتعدى كونها رداً خجولاً على التبجح الأمريكي وأنها تدور ضمن الدائرة المسموح بها لعملاء أمريكا فهي من زاوية تدعو للرد على أمريكا من خلال التمسك بمشروع الدولتين الأمريكي! وذلك في الحقيقة هو مزيد من الترويج للسياسة الأمريكية ومشاريعها المجرمة وإظهار أنه لا مفر من مشروع أمريكي جديد إلا إلى مشروع أمريكي قديم وإنزال أمريكا منزلة شرطي العالم الذي لا يمكن تجاوزه وتجاوز توجيهاته، ومن زاوية أخرى هي أيضاً مساعدة لأمريكا في جعل ترتيباتها الجديدة لقضية فلسطين أمراً واقعاً لا يمكن تجاوزه وذلك من خلال حصر الخطوات والتحركات فيما لا يمنع ويعرقل السياسة الأمريكية وأيضاً من خلال احتواء الدول التابعة لبريطانيا وإذابة حركتها لتكون ضمن تلك الدائرة غير المؤثرة.
إن هذه التمثيليات السخيفة التي تمارسها الأنظمة العميلة في بلاد المسلمين لم تعد تنطلي على أحد، والإجراءات الأمريكية بحق قضية فلسطين وما رافقها من مواقف مخزية من تلك الأنظمة وما تبعها من التطبيع العلني مع كيان يهود قد أسقط ورقة التوت الأخيرة التي كانت تتستر بها تلك الأنظمة وفضح سَوءَتها، وهذا يستدعي من ضباط الجيوش وأهل القوة التحرك لإسقاط تلك الأنظمة الذليلة وإقامة دولة الخلافة الراشدة على أنقاضها لتدوس على القانون الدولي والمواثيق والمعاهدات الدولية والمشاريع الخيانية التي أوجدت كيان يهود وتحرك الجيوش لاقتلاعه من جذوره وتحرير كامل الأرض وكل شبر منها من شروره وشرور مستوطناته؛ لا فرق بين المحتل عام 1948 والمحتل عام 1967.

إن كان عندك غوث فأغث

بيان صحفي: لن يتم حل أزمات البشرية من خلال نظام عميل للرأسمالية

بيان صحفي: لن يتم حل أزمات البشرية من خلال نظام عميل للرأسمالية

تلقى الرئيس أوهورو كينياتا ورئيس الوزراء السابق رايلا أودينغا يوم الثلاثاء 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 بشكل رسمي تقرير مبادرة بناء الجسور من فريق العمل. تم إطلاق مبادرة بناء الجسور في 24 أيار/مايو 2018 بعد اتفاق الوحدة الذي تم التوصل إليه في 8 آذار/مارس بين الرئيس أوهورو والسيد أودينغا بعد التداعيات السياسية خلال الانتخابات العامة التي أجريت في آب/أغسطس 2017. وتلقى فريق العمل ملاحظات من قسم من الكينيين حول تسع نقاط رئيسية ركزت أساساً على إعادة هيكلة طبيعة الحكومة، والثورة الاقتصادية، والتعامل مع المحسوبية والفساد والاقتصاد والوحدة. وتم فتح التقرير للجمهور في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 للمناقشة الوطنية.
إن حزب التحرير / كينيا يود ذكر ما يلي:
يبدو أنه حتى قبل تسليم التقرير، فإن الانقسامات نتيجة الانقسام السياسي هي موجودة بالفعل؛ وهذه إشارة مبكرة إلى أن المزيد من الانقسامات بين السياسيين سوف تستمر في الظهور بعد إطلاقه وقراءته. لذلك، من المحتمل أن تتجه البلاد إلى مزيد من الانقسامات التي تعزى أساساً إلى السياسيين. كيف يتحدث السياسيون عن وحدة الأمة وهم يحرضونها على الانقسامات العرقية التي تغرق البلاد في العنف بعد كل دورة انتخابية؟! إننا نحذر المجتمع في كينيا من الوقوع ضحية لهذه السياسة المثيرة للانقسام لأن السياسيين الديمقراطيين ليس لديهم صداقة دائمة ولا عداوة دائمة ولكن فقط مصالح خاصة دائمة وليس المصلحة العامة!
صورت مبادرة بناء الجسور، بكل محتوياتها، دهاء الطبقة السياسية الديمقراطية من اختطاف الإلهام العام في إعداد جداول أعمال تسعى إلى إعطاء الأمل الوهمي. من المؤسف أن الأكاديميين والمفكرين لم يدركوا حتى الآن السبب الجذري للأزمة التي تواجه كينيا، لكن العالم بأسره ليس سوى الرأسمالية ونظامها السياسي الديمقراطية الذي يعطي الأولوية لمصالح عدد قليل من الناس (حفنة من النخب والطبقة السياسية) الذين يتركون بغطرستهم الكثيرين يكافحون ويصارعون في حياتهم. بما أن هذا هو الواقع، أي أننا نؤكد أن الرأسمالية هي المبدأ المهيمن في هذا العالم، فإن جميع المقترحات الواردة في التقرير ليست سوى إطالة أمد لحياة الأزمات بدلاً من أن تؤدي إلى مشاكل جديدة. هذا صحيح لأنه منذ إصدار دستور 2010 الجديد الذي جاء بنظام الحكم الذي تم نقله حديثاً، لا تزال كينيا تواجه العديد من المشكلات.
نكرر التأكيد على أن كينيا والعالم بأسره يحتاجان إلى المبدأ الإسلامي، والذي لديه عقيدة قوية تنبثق منها أحكام الله سبحانه خالق الإنسان والكون والحياة. وعلى أساسها، يُقام النظام السياسي ويتم تطبيق النظامين الاقتصادي والاجتماعي. علاوة على ذلك، من خلال هذه العقيدة، يتم ربط الناس بعضهم ببعض ليكونوا أمة موحدة، جميعهم عبيد لله سبحانه وتعالى. هكذا أنتج الإسلام لقرون عديدة في ظل الخلافة، سياسيين حقيقيين لديهم إرادة سياسية حقيقية جعلتهم يحققون الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي. نحن بالتأكيد نؤمن بأن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قائمة قريباً جداً بإذن الله لتقود العالم إلى سياسة حقيقية تنشر الحق والعدل للعالم بأسره.
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا
 التاريخ الهجري             1 من ربيع الثاني 1441هـ        رقم الإصدار: 1441 / 03
التاريخ الميلادي              الخميس, 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 م      

بيان صحفي: الخضوع لتوصيات صندوق النقد الدولي جريمة كبرى

بيان صحفي: الخضوع لتوصيات صندوق النقد الدولي جريمة كبرى

أثناء جلسة استماع بلجنة المالية الوقتية بالبرلمان المكلفة بدراسة مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2019 ومشروع قانون المالية لسنة 2020، في 22 من تشرين الثاني/نوفمبر 2019م، أشار وزير المالية رضا شلغوم إلى أن مجلس النواب والحكومة المقبلة أمام خيارين: إما تعديل أسعار المحروقات أو التداين من الخارج، واضعا الشعب التونسي بين نار الارتهان للمؤسسات المالية العالمية ولهيب ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة.
إن خيارات العجز والتبعية التي أشار إليها وزير المالية لتدل على افتقاد الحكومات المتعاقبة للإرادة السياسية وخضوعها للإملاءات الخارجية، فسياسة التداين التي اتبعتها الدولة أغرقت البلاد في بحر لُجّيّ من الديون بلغت ما يزيد عن 82.6 مليار دينار، وهو ما يمثل 71.1% من الناتج المحلي الإجمالي، مما أحكم القبضة الغربية على البلاد وعلى خياراتها الاقتصادية، فصندوق النقد الدولي الذي زار وفدُه تونس من 8 إلى 11 تشرين الأول/أكتوبر 2019، للوقوف على مدى التزام تونس بالإصلاحات الكبرى ومناقشة الميزانية المقترحة من الحكومة، هو من فرض على تونس رفع الدعم التدريجي على المحروقات في إطار "التعديل الآلي" للأسعار المتفق بشأنها بين الحكومة والصندوق منذ إبرام اتفاق القرض الميسر سنة 2016، حتى وصلت نسبة الزيادة 24 بالمائة وتنذر بنسبة مماثلة سنة 2020.
وإننا في حزب التحرير/ ولاية تونس قد حذرنا الحكومات المتعاقبة مرارا وتكرارا، من مغبة السير وراء صندوق النقد الدولي، وبيّنا لهم مخالفة هذه الإجراءات لأحكام الإسلام، وآثارها المدمرة على المجتمع، وعلى الاقتصاد، وعلى سيادة البلاد، ولكنهم أخلدوا إلى الأرض واتبعوا وصفات صندوق النقد وجرعاته المميتة، حتى أصبح الحال يغني عن المقال.
واليوم نتوجه بالنصح الأمين لأهلنا في تونس ونقول لهم إن ويلات رفع الأسعار والضرائب هي وبال عليكم ولن تتوقف إن رضيتم بسياسة التجويع والإفقار التي تنتهجها الدولة على شعبها، بل إن الحال سيتطور إلى ما هو أسوأ، لأن صندوق النقد الدولي يضغط على الحكومة من أجل التهام ما تبقى من موارد البلاد بعد السيطرة على الثروات الطبيعية.
أيها الأهل في تونس: إن الواجب عليكم أن تحاسبوا الحكومة على سياسة الخضوع والتبعية للأجنبي باعتبارها منكراً عظيماً، تجب إزالته فورا، وعليكم أن توجهوا سهام غضبكم على قوانين النظام الرأسمالي الفاسد، وأن تتبنوا قضيتكم المصيرية بإعادة الإسلام إلى واقع الحياة، وذلك بإقامة الخلافة الراشدة التي تطبق الإسلام كاملا في شتى نواحي الحياة، فتسعدوا في الدنيا وتنالوا رضوان الله في الآخرة.
قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تونس
التاريخ الهجري              30 من ربيع الاول 1440هـ      رقم الإصدار: 1441 / 10
التاريخ الميلادي              الأربعاء, 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 م     

تصريح صحفي: حكومة العراق ضائعة بين ضغط الشارع وطمع الأحزاب الحاكمة

تصريح صحفي: حكومة العراق ضائعة بين ضغط الشارع وطمع الأحزاب الحاكمة

في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية التي عمَّت العاصمة بغداد، ومحافظات وسط وجنوب العراق، التي دخلت شهرها الثاني، وتوحُّد مطالب الجماهير الغاضبة بضرورة إلغاء العملية السياسية برُمَّتِها، لما اقترفتهُ أيدي رموزها من مظالمَ في حقِّ الشعب، وفسادٍ إداريٍّ وماليٍّ أوصل البلاد إلى حافَّة الهاوية.. كان جديراً بحكومة عبد المهدي أن تُسارعَ بالاستجابة لمطالب الناس المشروعة، فتقدِّم استقالتها، وتعترفَ بفشلها.. لكننا نرى العكسَ تماماً حيث أقدم رئيسُ الوزراء على إرسال قوةٍ عسكريَّةٍ إلى مدينة الناصريَّةِ صباح أمس الخميس 28 من الشهر الجاري فقامت باقتحام مكان التظاهر مستخدمة الرصاص الحيَّ لقمع الاحتجاجات وتفريق المتظاهرين ما تسبَّبَ في مجزرةٍ مُتعمَّدةٍ ذهبَ ضحِيَّتها 46 قتيلاً وأكثرُ من 200 جريح في دليلٍ واضحٍ على تمسُّكِ حكام البلدِ بالسُّلطة، رافِضِينَ ما يَقطعُ عنهم مكاسبهمُ المُحرَّمة ولو على حساب معاناة الناسِ ولو كلفهم إبادة الشعبِ كُله، عازمِينَ على المُضِيِّ في سَرقة ما ليسَ لهم.
لكنَّنا نجزم أنَّ أمريكا الكافرة التي جاءت بهذه الطغمة الفاسدة وسلَّطتهُم على رقاب شعبهٍم، لتدمير ما لم تستطع آلة حربها القذرة من إنجازه، هي مُستفيدة من وجودهِم في السُّلطة، وتُراقبُ الأحداث، فإن نَجحَوا في قمع التظاهرات بالحلِّ الأمنِيِّ فَبِها، وإن فَشِلوا فإنها ستَعمَدُ للإطاحةِ بهِم - كما هي عادتُها في معاملة خَدَمِها وأذنابِها عند رفض الشَّارع لهم - واستبدال آخرينَ بهِم يستَمرئُونَ الخيانةَ وخِدمَةَ أعداء الأمَّةِ.. فانتَظِروا مَزيداً من غَضَب اللهِ عزَّ وجلَّ جزاءَ ما كسبتْ أيديكم. ولن يُنقِذَ المسلمينَ من شُرُورِكم إلا نَبذُ الدِيمقراطيةِ الكافرة، والتَّحاكُمُ إلى شَرعِ اللهِ تعالى الذي فيه الأمنُ والكرامة الإنسانيَّة ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية العراق
التاريخ الهجري              2 من ربيع الثاني 1441هـ        رقم الإصدار: 1441 / 02
التاريخ الميلادي              الجمعة, 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 م       

مفتي مصر بين الخروج عن المألوف ومحاولة إشغال الأمة عن قضيتها المصيرية!

مفتي مصر بين الخروج عن المألوف ومحاولة إشغال الأمة عن قضيتها المصيرية!

الغرب في صراعه مع الأمة يسعى جاهدا لحرفها عن قضيتها المصيرية وهي إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تطبق الإسلام عليها في الداخل وتحمله للعالم وتضع أحكامه موضع التطبيق وتجعلها هي الحاكم والمتحكم في القضايا الدولية. ولأن الغرب هو المتحكم الآن فهو يحاول فرض نوع الصراع وأدواته على الأمة ليشغلها عن القضية التي تعيدها دولة فاعلة في المسرح الدولي؛ ففي محاولة جديدة لنقل الصراع مع الأمة لدائرة تشغلها عن قضيتها المصيرية خرج علينا مفتي مصر خلال الندوة التي نظمتها جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، بعنوان "دور المؤسسات الدينية في توعية الشباب بمخاطر التكنولوجيا"، وبدعوى أنه حسم عددا من القضايا الشائكة قائلا "الإسلام لم يأمرنا بالحجاب ورفض الزواج المبكر والسري والعرفي لخطورته على المجتمع، وكذلك أنه لا مانع في الاختلاط بين الطلاب طالما قائم على الاحترام والتبجيل"، حسبما نقل الموجز في 27/11/2019م، وتابع المفتي، حديثه مع الطلاب، قائلا: "لماذا جاءت الرسالات؟ موضحا أنها جاءت لصالح الإنسان واتخاذه إلى طريق البناء والرشاد والعمران وتحقيق بناء لجميع الإنسانية وليس للمسلمين فقط". وأردف مفتى الديار المصرية، أن القرآن أكد على أن الرسول جاء رحمة للعالمين سواء الإنسان، أو الجماد أو النبات، وكان شيخ الأزهر قد أوضح في لقاء سابق أن الحجاب بمعنى غطاء الرأس أُمر به نساء المسلمين في القرآن الكريم، وأجمعت الأمة عليه، ولكن المرأة التي لا ترتديه ليست خارجة عن الإسلام، مشيرا إلى أن حكمها أنها امرأة عاصية آثمة كبقية المعاصي، وهذه المعصية ليست من الكبائر، فترك الحجاب كالكذب أو أقل.
بعيدا عما قيل في الحجاب وحصر شيخ الأزهر له في غطاء الرأس دون بيان ما نص عليه الشرع في وصف واقع حجاب المرأة وزيها، وادعائه بأن الله لم يأمر به، وإباحة الاختلاط على إطلاقه، بينما حرم الزواج المبكر... نقول: بعيدا عن كل هذا لأنه بعمومه عرض لمرض الأمة العضال وهو غياب الحكم بالإسلام، ولأنه مرتبط بأحكام شرعية ونصوص أرشدت إليها، لا مجال لإباحة ما حرم منها ولا تحريم ما أباحه الشرع فيها والصراع حولها هو انشغال عن القضية المصيرية التي تصلح وتعالج كل قضايا الأمة وهي إعادة تحكيم الإسلام من خلال الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ويكفينا القول إن مثل تلك القضايا لا تحتاج من الدولة حينها سوى لقرار يصدره الخليفة ملزم لكل الأمة، فلا جدال فيما لا طائل منه، فما مثل هؤلاء الذين استأجرهم الغرب وألبسهم لباس العلماء في محاولة هدمهم لأحكام الإسلام إلا كمثل من يحاول أن يطفئ نور الشمس بنفخ فيه!
بخلاف ما في قولهم من مخالفة لفطرة الناس وخروج عن المألوف لدى الأمة ومحاولة لتصغير وتقزيم حجم الإثم الواقع من المعصية، بينما واجبهم أن يحثوا الناس على التزام الطاعة في كل أوامر الله ونواهيه، لا في مسألة الحجاب وحدها بل في كل الأحكام الشرعية وأولها وعلى رأسها تحكيم الإسلام في دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وحث الحكام وأهل القوة على وضع الإسلام موضع التطبيق فورا، هذا دورهم وواجبهم، وهو ما نلزمهم به الآن وسنسألهم عنه أمام الله يوم القيامة.
يا علماء الكنانة، يا أحفاد العز بن عبد السلام سلطان العلماء بحق! كيف بربكم يخرج هذا القول من بين طياتكم ولا يسمع لكم صوت، العالِم لا يسكت تقية ولو سكت العالم وتكلم الجاهل بجهله فمن يقيم حجة الله في الأرض؟! إنكم مسؤولون أمام الله عز وجل عن تغييب شرعه وتحكيم قوانين الغرب تحت سمعكم وبصركم، فلا تخذلوا دينكم وشرعكم وعقيدتكم التي أورثكم نبيكم واستأمنكم ربكم فتضيعوا وتضيّعوا الأمة معكم، ولا تكونوا كمن خذل علياً رضي الله عنه حتى قال (فيا عجباً! عجباً والله يميت القلب ويجلب الهم من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم، فقبحاً لكم وترحاً حين صرتم غرضاً يُرمى يُغار عليكم ولا تغيرون وتُغْزَوْن ولا تَغْزون، ويُعصى الله وترضون)، ووالله إنه لأشد من المعصية وتشريعِها رضاكُم عنها وإقرارُكم لها، وإضفاء الشرعية عليها أمام من يثق بكم وبعلمكم من الناس، فلا تقفوا موقفا يسألكم الله يوم القيامة لم وقفتموه؟ فتقولوا خشية فلان! والله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين، فأعلنوها صريحة لله عز وجل براءة من هذا النظام وقوانينه وأحكامه التي تخالف ما علمتم من كتاب الله وسنة نبيه واتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم، ﴿اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ﴾، وطالبوا به حكما عدلا يصلح حال الناس، وحرضوا الناس شعبا وجيشا على حمله وتبنيه والمطالبة به، فأنتم أنتم الملح الذي يحتاجه الناس ويتطلعون إليه فقولوها خالصة لله تستعيدوا مجدكم وسلطان جدكم العز الذي قال (لقد استحضرت عظمة الله أمامي فصار السلطان أمامي كالهر) وقد كان هؤلاء سلاطين بحق ورجالاً يخشاهم ملوك الدنيا كلها، فكيف بحكام زماننا هؤلاء وحالهم وعمالتهم وجبنهم لا يخفى على أحد؟! فاستحضروا عظمة الله أمامكم واحتضنوا شباب حزب التحرير العاملين المخلصين لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وطالبوا معهم بإقامتها ووضع الإسلام من خلالها موضع التطبيق، وحرضوا المخلصين في جيش الكنانة على نصرتهم وتمكينهم معكم من تطبيق الإسلام في دولته فعسى يسمعكم رجل رشيد، يعيد سيرة الأنصار فتقام بكم وفيكم فتفوزوا فوزا عظيما... اللهم عجل بها واجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها اللهم آمين.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سعيد فضل
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر
  3 من ربيع الثاني 1441هـ   الموافق   السبت, 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2019مـ

"لا تخبر أحدا أبدا بما عشته"!!

"لا تخبر أحدا أبدا بما عشته"!!

الخبر: نقل موقع الجزيرة نت يوم الأربعاء، 27/11/2019م خبرا تحت عنوان (لوموند: سيدة من الإيغور تحكي عن الجحيم الذي عاشته بالمعتقلات الجماعية في الصين) جاء فيه بتصرف يسير:
"
في مقال بصحيفة لوموند الفرنسية، تروي تورسوناي زيافدون الإيغورية الأربعينية التي عاشت 11 شهرا في "مركز تعليمي وتدريبي" صيني بولاية جينيوان، الجحيم الذي عاشته في محبسها.
وتصور حياة هذه المرأة - كما تقول الصحيفة - مزيج التعسف والأكاذيب والترهيب الذي رافق سياسة الاعتقال الجماعي للإيغور والكازاخيين في الصين.
تقول تورسوناي و"بمجرد وصولي أدركت أنه لم يعد نفس المخيم على الإطلاق. كان التفتيش دقيقا للغاية، فقد خلعوا ملابسنا تماما وقدموا لنا ملابس أخرى، دون أزرار. وتقدمت بأوراق تثبت اعتلال صحتي، ولكن حراس النساء صاحوا في وجهي قائلين دعي التمثيل، هل تعتقدين أننا سنشفق عليك؟ مات كثيرون هنا ولم يسمح لهم بالخروج. كنت خائفة للغاية".
ووصفت أنها في ذلك اليوم رأت مسنة من الإيغور تجاوزت السبعين وقد أجبروها على خلع ملابسها الطويلة أمام الحراس، وتركوها في لباس ضيق، ثم مزقوا أزرار سترتها ثم وشاحها، ولم يكن لديها شعر وكانت تحاول إخفاء ثدييها، وهم يصرخون عليها أن تسبل يديها. فبدأت تبكي من الخجل وبكيت أنا أيضا، كانوا من عرقية الهان وقد دأبوا على الصراخ، أو كان من بينهم كازاخيون لكنهم كانوا يتبعون الأوامر فقط.
وتقول تورسوناي إنها كانت أخف الجميع حكما، إذ "حكم علي بعامين لأنه لم تكن لدي عائلة قريبة يمكنني الاتصال بها، ومع ذلك تم الإفراج عني في نهاية عام 2018"، بعد تفجر فضيحة اعتقال الكازاخيين في الصين، وكانت آخر التعليمات التي تصدر للمفرج عنهم هي "لا تخبر أحدا أبدا بما عشته".
التعليق:
لن نتحدث عن الظلم السياسي الواقع من الأنظمة القائمة في العالم أجمع على المسلمين رجالاً ونساءً وأطفالاً وخاصة هذه الدول المتباكية على المرأة وما يصيبها من ظلم، وفي الوقت نفسه تصر على إظهار النموذج الغربي الديمقراطي للمرأة على أنه النموذج الأمثل والقدوة الذي يجب أن يتخذه المسلمون ويسيروا عليه في السلوك والتشريعات والقوانين.
إن ما ذكرناه أعلاه غيض من فيض فلو كانت تلك المرأة قطة أو امرأة ساقطة لوجدنا أن جمعيات حقوق الحيوان والمرأة على حد سواء ما توقفت عن النياح والصراخ ولطالبت بإيقاع أقصى العقوبات على الصين جراء صنيعتها تلك، ولكن لما كان الأمر يتعلق بامرأة مسلمة اكتفوا بمقالة صحفية تدغدغ مشاعر السذج دون أن يكون لها صدى على أرض الواقع، ولسنا نطالب من هذه الدول الغربية شيئا ولكننا نلفت النظر إلى ادعاءاتهم المعوجة التي ما برحوا عن المناداة بها من مثل شعار مساواة الرجل بالمرأة.
بينما الإسلام عدل بين الرجل والمرأة، فكرم المرأة وجعلها مكفولة الرزق من مولدها حتى مماتها يحق لها العمل ولا يجب عليها الإنفاق على الزوج والولد والأب والأخ... بل يجب على الرجال الإنفاق عليها حتى لو كانت تملك المال، وإذا لم يوجد الأب والأخ والزوج لينفق عليها وجب على الدولة الإنفاق عليها بالمعروف "أي ضمان البيت والملبس والمأكل كأوسط الناس" لذلك لم تعرف الأمة الإسلامية الظلم للمرأة إلا تحت سيطرة النظام الرأسمالي على الدول القطرية التي قامت بعد هدم دولة الخلافة.
ولهذا فإن من يريد للمرأة أن تتبع الغرب في قوانينه وتشريعاته وسلوكياته إنما يظلم المرأة ويحط من قدرها، بينما الذي يدعوها للتمسك بدينها الإسلامي الحنيف فهو يرفع من شأنها ويحافظ على كرامتها وعفتها حتى تكون محط رعاية أبيها وأخيها، وملكة في بيت زوجها يلتف حولها الأبناء والأحفاد إذا ما تقدمت في السن لا أن تموت في معتقلها أو يعتدى عليها أشد الاعتداءات الوحشية التي يندى لها جبين الإنسانية، قال تعالى: ﴿وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَىٰ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي – الأرض المباركة (فلسطين)
  3 من ربيع الثاني 1441هـ   الموافق   السبت, 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2019مـ

وثائق حكومية مسرّبة تكشف عن اضطهاد الصين للمسلمين الإيغور

وثائق حكومية مسرّبة تكشف عن اضطهاد الصين للمسلمين الإيغور

الخبر: ذكرت البي بي سي وصحيفة الجارديان البريطانية أن تفاصيل الوثائق التي تم تسريبها لأول مرة هي عملية غسل للعقول تقوم الصين بتطبيقها على مئات الآلاف من المسلمين في شبكة من معسكرات الاعتقال المشددة الحراسة.
وقد اكتشف التحقيق أدلة جديدة تقوض ادعاء بكين بأن معسكرات الاعتقال، التي شُيدت في شينجيانغ في السنوات الثلاث الماضية، أهدافها إعادة توعية طوعية لمحاربة التطرف.
التسريب الذي تمّ إعداده لصالح الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، والذي شاركه بهذا العمل 17 شريكا إعلاميا، ومنهم الجارديان والبي بي سي في المملكة المتحدة.
بعد أن أصبح من المستحيل تجاهل صور الأقمار الصناعية وطوفان من شهادات المعتقلين السابقين وأقاربهم، أصرّ الحزب على أن هؤلاء السجناء يخضعون لـ"التدريب المهني" طواعيةً.
كانت هناك روايات متعددة من أشخاص قد تمّ تعذيبهم في معسكرات التعذيب والاغتصاب وتعرضهم لسوء المعاملة. في إشارة واضحة إلى القلق بشأن عواقب سوء المعاملة، شو يصدر أمراً للموظفين بعدم السماح مطلقاً بحالات الوفاة غير الطبيعية.
يمكن احتجاز السجناء إلى أجل غير مسمى - لكن يجب أن يخدموا لمدة عام على الأقل في المخيمات قبل أن يتم اعتبارهم "انتهوا" أو يتم الإفراج عنهم..
وتقول إحدى الملاحظات أن المعتقلين يحصلون على نقاط كسبوها من "التحول الأيديولوجي والدراسة والتدريب والامتثال للانضباط".
حتى بعد إتمام السجناء لما يسمى "التحول التعليمي"، لا يُسمح لهم بالحرية. بل ينتقلون إلى مستوى آخر من المخيمات، حيث يواجهون فترة اعتقال إضافية تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر من أجل "التدريب على مهارات العمل".
ويقوم بعدها الخبراء بالتحقق من محتوى لغتهم وتنسيقها. "الوثائق الصينية المصنفة لها هيكل خاص جدا. يقول جيمس مولفينون، وهو خبير في التحقق من وثائق الحكومة الصينية، إن هذه المستندات تتوافق بنسبة 100٪ مع جميع أنظمة المستندات المصنفة التي رأيتها على الإطلاق. وقال: "بناءً على خبرتي المهنية، فإن هذه الوثائق أصلية للغاية"، مضيفاً أن تصنيفها على أنها "جي مي" أو "سرية"، يعني أن هذه كانت أكثر من مجرد أمر حكومي سري روتيني "هذه وثائق سرية خطيرة".
وقال بن إيمرسون، أحد كبار محامي حقوق الإنسان "إنه تحول كلي تمّ تصميمه خصيصاً للقضاء على الإيغور المسلمين في شينجيانغ المعدودين كجماعة ذات ثقافة منفصلة عن وجه الأرض".
وقال السفير الصيني لدى المملكة المتحدة ليو شياو مينغ "يمكن للمتدربين العودة إلى ديارهم بانتظام"، كما يمكنهم رعاية أطفالهم، وأن "الحرية الدينية تحظى بالاحترام الكامل في شينجيانغ".
"
تتمتع المنطقة الآن بالاستقرار الاجتماعي والوحدة بين الجماعات العرقية. الناس هناك يعيشون حياة سعيدة ولديهم إحساس أقوى بكثير من الوفاء والأمن.
في تجاهل تام للحقائق، كان بعض الناس في الغرب يشوهون صورة الصين بشدة، ويفضحون أعمالها في شينجيانغ في محاولة لإيجاد ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للصين، وتعطيل جهود الصين في مكافحة الإرهاب في شينجيانغ وإحباط التنمية الصينية الثابتة".
التعليق:
يدرك المسلمون المحنة العظيمة التي يواجهها المسلمين الإيغور في تركستان الشرقية على الرغم من الأخبار السائدة التي تتجاهل هذه المسألة عموماً. ولقد رأينا تخاذل حكام المسلمين الجبناء في مواجهة الصين واضطهادها للمسلمين، وجشعهم الفظيع للمال الصيني الذي يأملون في الحصول عليه من صفقات مع الصين.
كما أبدى الزعماء الغربيون الرأسماليون احتجاجاً واهياً على المراقبة الجماعية والسجن للمسلمين في الصين، حيث إنه لا يتعارض بشكل أساسي مع تحيزاتهم الخاصة ضد الإسلام والمسلمين، أو عقليتهم التي تبرر الوسيلة من أجل الغاية.
إن الأمل الوحيد في إنقاذ مسلمي الصين الذين يتعرضون للاضطهاد بسبب اعتقادهم لا يمكن أن يعتمد على (رحمة!) الرأسماليين في الغرب أو الشرق، لأن عقيدتهم الرأسمالية خاصة بهم وهم ملتزمون بها ببساطة. الأيديولوجية الرأسمالية الواهية لا تضمن أي حقوق لمواطنيها، ناهيك عن واقع استغلالها من الرأسماليين اليائسين لتحقيق مصالحهم، مهما كانت التكاليف.
وحده نظام الإسلام الذي يضمن الحقوق الأساسية للإنسان، حيث إن جميع التشريعات مستمدة من القرآن والسنة الثابتة غير المتبدلة، وليست هي نزوات النخب القوية المهتمة بالمنفعة الفردية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يحيي نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا
  3 من ربيع الثاني 1441هـ   الموافق   السبت, 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2019مـ

أزمة منوال التنمية الراهنة هي أزمة نظام

أزمة منوال التنمية الراهنة هي أزمة نظام

الخبر: تساءلت جريدة المغرب، في افتتاحية عددها 2526 الصادر يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 بقلم الإعلامي زياد كريشان عن جدلية منوال التنمية في تونس، واختار عنوانا لمقاله "ويعود الجدل حول منوال التنمية: دولة اجتماعية أم اشتراكية مقنعة؟"
التعليق:
ويتواصل التخبط والعجز الفكري لوجوه ومنظري النظام العلماني، فالمتمعن في ما كتبه زياد كريشان يلمس ما يعيشه الرجل من ضياع فكري وتشوّه في جملة التصورات التي يحملها تجاه التنمية والدولة بصفة عامة حتى وصل به الأمر إلى الاعتراف بالإفلاس على مستوى وجود أفكار جديدة تعيد النظر في مسألة منوال التنمية.
إن ترقيع المبدأ الرأسمالي من خلال ما يسمى بـ(الدولة الاجتماعية) أو (العدالة الاجتماعية)، هي مخادعة وعلاج طارئ لستر المظالم الناتجة عن تطبيق الحرية الاقتصادية المطلقة المتوحشة. فهذا العلاج المـسَكِّن الواهن هو فقط لإطالة عمر الرأسمالية وحمايتها من السقوط والاندثار.
إن منوال التنمية والحلول المطروحة من هذه الحكومات المتعاقبة علينا هي نفسها حلول العهد البائد: قروض من صندوق النقد والبنك الدوليين أسقطت تونس في دوامة الديون المتراكمة والربا المضاعف منذ سبعينات القرن الماضي، تلك القروض التي تُربط دائماً بشروط قاسية من هاتين المؤسستين الدوليتين الاستعماريتين، ما يؤدي إلى رهن الاقتصاد بإرادة الدول الاستعمارية وأطماعها، ولم تؤدِ هذه الشروط في بلد من البلاد إلى نهضة اقتصادية حقيقية، بل أدت إلى زيادة الضرائب، ورفع الدعم عن السلع الأساسية، وهذا ما يسمونه في قواميسهم بـ"ترشيد الإنفاق"، فازداد الناس فقراً على فقر!! هذه هي الحلول المطروحة للخروج من الأزمة.
والسبب في فشل كل هذه الحلول والخطط في إنعاش الاقتصاد والتغلب على الأزمة هو كونها مأخوذة من النظام نفسه الذي أوجدها وتسبب بها، ألا وهو النظام الرأسمالي، فهم كالمستجير من الرمضاء بالنار، ولقد أصبح مفكرو الغرب أنفسهم وكبار رأسمالييهم يشككون في نجاعة الحلول المطروحة، ويقولون إن هذه الحلول إن نجحت، فستساهم في تأجيل الانهيار فحسب، أما أن تحل المشاكل حلاً جذرياً فهذا ما لن تنجح به.
إنه لمن المحزن حقاً أن نلجأ نحن المسلمين أصحاب هذا المبدأ الإلهي العظيم في حلول مشاكلنا إلى نظم وأفكار وضعية سقيمة، ثبت فشلها عند واضعيها قبل غيرهم، وحري بنا أن نعود إلى إسلامنا العظيم لنفهمه ونجعله هو الأساس الذي تنبثق عنه الحلول لكل مشاكلنا، أفلا يكفينا قول المولى تبارك وتعالى في كتابه الكريم: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ [الأعراف: 96]؟!
وهذا النظام ينتج حلولاً لكل المشاكل الاقتصادية في الدولة ضمن المنظومة الإسلامية الكاملة في الحكم والسياسة الخارجية ونظام التعليم والنظام الاجتماعي ومن ثم النظام الاقتصادي؛ ذلك أن النظام الإسلامي هو بنية متكاملة الأركان، وليس بنية ترقيعية من كل واد عصا! ولهذا يمكننا القول إن الأزمة الراهنة هي أزمة نظام، نعم هي أزمة نظام أثبت فشلا منقطع النظير، فيجب لفظه ووضع الإسلام موضع التطبيق بشكل فوري انقلابي شامل.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ممدوح بوعزيز
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس
  3 من ربيع الثاني 1441هـ   الموافق   السبت, 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2019مـ

نفائس الثمرات - من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم

نفائس الثمرات - من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم
عن عمار بن ياسر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذا الدعاء: "اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيما لا ينفد، وقرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضا بالقضاء، أسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين". رواه النسائي
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  3 من ربيع الثاني 1441هـ   الموافق   السبت, 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2019مـ

الخيارات العادلة لا تخضع للإرضاءات والإملاءات

الخيارات العادلة لا تخضع للإرضاءات والإملاءات

الخبر: في تصريح إعلامي لرئيس الحكومة المكلف لقناة الجزيرة القطرية يوم السبت 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 صرح بأن "هذه الحكومة ستكون حكومة عمل وإنجاز، وستعمل على الاستجابة لمطالب الشعب وليس لها أيّ حسابات خاصّة لا سياسية ولا شخصيّة".
التعليق:
يخوض هذه الأيام الوسط السياسي في البلاد حديثاً حول تركيبة الفريق الحكومي الذي سيسود البلاد، في الوقت الذي يجري فيه الجملي رئيس الحكومة المكلف لقاءات يومية مع مختلف الحساسيات من أحزاب وشخصيات سياسية وإعلامية، ويدور الحديث حول المحاصصات، والتكنوقراط، في إطار ترضيات ومع رفع بعض الأحزاب الفيتو تجاه أخرى.
لكن المتتبع يجد أن ما يحدث هو في أغلبه محاولات للابتزاز والضغط لأجل النهم من كعكة الحكم، كما أن المتتبع لمسار تشكيل الحكومة يستنتج نقاطاً عدة:
-
أن خيارات الحكومة تعمل تحت ضغط وتهديد بالرفض من البرلمان وعدم اكتمال النصاب للتصويت لها.
-
أن حالة التذبذب والضعف لدى النخبة الحاكمة هي لعدم قدرتها على التمكن من مفاصل الحكم.
-
أن الترضيات هي أساس الاختيارات وستكون تحت غطاء الكفاءات.
-
أن حالة الوعي الشعبي ترفض أن يكون في الحكم من كانوا محسوبين على المنظومة السابقة.
ولكن ما تعيشه البلاد اليوم من حالة فوضى انقلب فيها السحر على الساحر، حيث إن ملف الإرهاب انكشفت خيوطه ومن يحركه، وحيث إن الاقتصاد والحالة المعيشية التعيسة رغم أهمية الموارد والثروات رغم وفرة الصابة الفلاحية، وأن الحكومة غير قادرة على تحديد ملامح الميزانية بين تفاقم الديون وإكراهات الزيادة في الرواتب واشتراطات صندوق النقد الدولي.
ويبقى الحبيب الجملي وهو مرشح حركة النهضة بين حالة التبرؤ وعدم التحيز لها وبين التزاماته بمن رشحه، وبين انتظارات الناس المتعلقة بالمسائل الثورية كموضوع التشريع والثروات والاستناد للأجنبي ومحاسبة الفاسدين وكشف من وراء الإرهاب، حكومة أخرى تريد أن تتشكل بعد حكومات متعاقبة بعد الثورة، تداول عليها رؤساء حكومة وتغير شكلها وعدد وزاراتها مرارا وتغيرت مسمياتها بين حكومة وحدة وطنية، وحكومة كفاءات، وحكومة ائتلاف، وحكومة وثيقة قرطاج... ولكن كان المشترك بينها أنها كلها تحت إملاءات صندوق النقد الدولي وأجندات الاتحاد الأوروبي، وكل البرامج التي وضعتها الأحزاب المشاركة والأطراف الداعمة للحكومة كانت جلها تحت توصيات هذه الأطراف وأجنداتها.
فالحديث عن حكومة متجددة من حيث الشكل والمضمون لن يغير في واقعها ما دامت تقوم على الأسس نفسها وتخضع للظروف السابقة ذاتها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. محمد ياسين صميدة
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس
  2 من ربيع الثاني 1441هـ   الموافق   الجمعة, 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2019مـ